اين اختفت الحقائب النووية ....؟؟؟؟

malik sadame

عضو
إنضم
24 يوليو 2008
المشاركات
541
التفاعل
4 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب أميركي: 84 حقيبة خاصة بقنابل نووية اختفت في الاتحاد السوفياتي السابق

لم تكن مسألة سرقة المواد العسكرية أمراً افتراضياً، فقد أدين قائد الأسطول البحري الروسي في الباسيفيك، ببيع 64 سفينة من ضمنها اثنتان من حاملات الطائرات. وفي عام 2001، أعلن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، قائلا «لقد اشترينا بعض قنابل الحقائب»، من مصدر في أوزبكستان.

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، أعلم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية الرئيس بوش، بأن تنظيم «القاعدة» يمتلك قنبلة «عشرة أطنان»، سُرقت من الترسانة العسكرية السوفياتية، ومن الممكن تفجيرها في نيويورك، وفي ساحة «تايمز سكوير»، وانها قادرة على قتل 1.100.000 إنسان، إضافة إلى قتل الآلاف أثناء هروبهم في جو من الرعب والهلع، وهجر مناطق بأكملها لعدم إمكانية سكناها لسنين عدة. هذا عدا الأمراض السايكولوجية المدمرة التي يسبّبها انفجار هذه القنبلة، التي تبقى بدون علاج لفترات طويلة. وبعد أسابيع من الرعب الذي عاش فيه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، مغادراً واشنطن إلى «مكان غير معلوم»، تغيّر تقرير المخابرات المركزية الخاطئ، الذي اخطأ أيضاً في تقدير حجم التهديد النووي المتأتي من العراق.

وكما يرى مؤلف هذا الكتاب غراهام اليسون، فإن زراعة معدات نووية في مدينة كبيرة يبقى احتمالاً قوياً قائماً وما هو أكثر من ذلك، قد تم تنفيذه فعلاً: ففي الثالث والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، وضع المقاتلون الشيشانيون قنبلة قذرة (تتكون من سيزيوم 137)، في متنزه اسماعيلوفسكي في موسكو، بعد أن أخبروا الصحافيين عن مكان وجودها. وكان إجماع الخبراء، يكتب غراهام اليسون، أن هذه القنبلة القذرة قد «انتهى مفعولها منذ زمن»، ومن هنا فإن الإرهاب النووي في الوقت الراهن أمر «لا يمكن تجنبه«، وهنا يقتبس المؤلف ما قاله الجنرال الأميركي اويغن هابيغر، المسؤول عن الأسلحة النووية الاستراتيجية حتى عام 1998 «إنها ليست مسألة لو، إنما أين!».

والمؤلف اليسون له سجل طويل يتقاطع باستمرار مع خطوط الحزب الجمهوري. الرئيس السابق بيل كلينتون، كان قد احتفظ به كمساعد لوزير الدفاع بعد أن خدم تحت إدارة الرئيس الأسبق ريغان، وكعميد مؤسس لمدرسة هارفارد كندي الحكومية، عمل اليسون في الخط الأمامي. من هنا تأتي أهمية تحليله لخطورة الملف النووي. ففي لغة واضحة وصريحة، يؤكد على إمكانية توفر السلاح النووي لدى المجاميع المتطرفة كشبكة «القاعدة».

وبغض النظر عما كان موجوداً في الاتحاد السوفياتي السابق من أسلحة نووية (22 ألف قطعة)، فإن الإرهابيين يمكن أن يتطلعوا نحو باكستان أو كوريا الشمالية للحصول على المواد الانشطارية. ويؤكد اليسون بأنهم بإمكانهم حتى ان يصنعوا قنبلة بأنفسهم. وحينما أُلقي السؤال عن كيفية قيامهم بذلك، أجاب تيودور تايلور، مصمم اصغر وأكبر القنابل النووية: «في غاية السهولة». وفي الحقيقة فإن كيفية تركيب قنبلة نووية متوفرة على شبكة الإنترنت. أما في ما يتعلق بنقل القنبلة إلى الولايات المتحدة الأميركية، فإن الأمر بسيط جداً، بل «إنه أسهل من جميع خطوات مراحل العملية». ففي عام 2003، وكتجربة، قام مراسل صحافي في شبكة ABC الإخبارية الأميركية، بنقل ما زنته 15 باوند من اليورانيوم المستنفذ من جاكارتا إلى لوس انجليس داخل حقيبة من «السونسونايت»، فوصلت هذه الحقيبة من دون تفتيش وهي داخل واحدة من 20 ألف سفينة نقل تدخل موانئ الولايات المتحدة الأميركية كل يوم. ويكتب اليسون بأن البسطاء ما زالوا يحملون في أذهانهم بأن خمسة وتسعين في المائة من المواد المشحونة بحراً، لا تخضع للتفتيش.

وبعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، أصبح تهديد الإرهاب النووي خطيراً، ولا يبدو أن هناك استراتيجية متماسكة تمنع تنامي هذا التهديد: «لقد شخصت إدارة بوش التهديد بشكل صحيح، إلا أنها ذهبت وأطلقت النار على الرجل الخطأ». يعتقد اليسون بأن الحرب التي شُكلت ضد الإرهاب قد تحوّلت بدلاً عن ذلك ضد العراق، الذي لم يكن تشكل خطراً نووياً، والنتيجة أن موقف أميركا العالمي قد وصل إلى «أوطأ درجاته على مدى العصر الحديث». في حين أن كوريا الشمالية وإيران قد منحتا الوقت لالتقاط أنفاسهما للتقدم نحو طموحاتهما النووية.

إنها حالة، يحذّر اليسون، يمكن «أن تُعد بأن تكون من أكبر الأخطاء التي حدثت خلال حوالي 230 عاما من تاريخ سياسة أميركا الخارجية».

لكن اليسون، مع ذلك، يعتقد أن الكارثة يمكن تجنبها إذا ما اتخذت الحكومة الأميركية فعلاً سريعاً ومنظماً. وصدور هذا الكتاب يصادف مرور الذكرى العشرين على حادثة شيرنوبل النووية في روسيا السوفياتية السابقة، وفي وقت أعلنت فيه إيران انضمامها كتاسع دولة إلى النادي النووي العالمي.

وتقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير......:yes:
 
النووي في يد القاعدة..........................كذبة إبريل
 
عودة
أعلى