هنالك جدل حول مدى أهمية مناورة "كوبرا" للمقاتلة الروسية su-27 في المعركة الجوية الحديثة ، بعض الأراء جادلت بان المناورة بإمكانها كسر التتبع الراداري لثواني معدودة كافية للتخلص من أي صاروخ معادي موجه راداريا-بتعطيل إدخال المعطيات حول التغير الدبلوري المهم في تتبع الأجسام المتحركة-، الطرف المضاد يجادل بإن التقنيات الرادارية الحديثة لن تتأثر بالهبوط المفاجئ في سرعة المقاتلة أثناء مناورة "الكوبرا" وإن أنظمة التتبع الحديثة بإمكانها إعادة الإستحواذ على الهدف-بعد خروجه من المناروة- بسرعة وإستكمال عملية التتبع، بل أن الإنظمة الحديثة لن تفقد عملية التتبع أصلا أثناء مناورة الهدف بهذه المناورة ، وزيادة على ذلك يجادل هؤلاء إن معظم الرادارت الغربية من جيل الثمانينات يمكنها تعديلها بسهولة برمجيا لتتبع الطائرات التي تعتمد هذه المناورة .
فائدة هذه المناورة في القتال الجوي القريب إيضا مشكوك في حجم الهالة الإعلامية المحيطة بها ، وإن كان أغلب المختصين يجمعون أنه في اوضاع قتالية معينة -نادرة- قد تعطي هذه المناورة التفوق للمقاتلة ضد خصمها. ويجادل الطرف المضاد بإنه فقط بتدريب الطيارين على بعض الخطوات البسيطة يمكنهم التغلب على الخصم الذي ينفذ "الكوبرا".
في الأخير يجب معرفة امر مهم وهو أن مناورة الكوبرا في الحقيقة لم تصمم خصيصا للقتال الجوي حيث انها أكتشف بالصدفة فقط من قبل طياري الsukhoi إثناء برامج الطيران التجريبية للمقاتلة su-27 حيث أكتشفت أثناء محاولة إدخال مقاتلة في مرحلة الأنهيار برفع مقدمة الطائرة بعنف على سرعات بطيئة إلا ان ذلك لم يسبب إنهيار الطائرة ! بل تابعت الطائرة الطياران بهدوء ومع زيادة الدفع وإرخاء عصا التحكم إنخفضت مقدمة الطائرة وتابعت تسارعها إلى الإمام، الأمر أدهش مصممي المقاتلة ، وتم تحسينها لتكون ضمن برامج الإستعراض الجوي لتبيان قدرة المناورة العالية جدا للمقاتلة الثقيلة su-27 .
أحسنتم.