F-35 joint strike Fighter
هي أحدث طراز من الطائرات المقاتلة الأمريكية و هي لا تزال في قيد التجربة و لم تدخل الخدمة رسميا. يشارك في تطوير ال F-35 العديد من الدول حذو شركة لوكهيد مارتين الأمريكية منها إسرائيل إلا أنها أقصيت من المشاركة لاحقا لبعض الإعتبارات السياسية و عقابا لها لبيعها معدات للصين ثم أعيد إدخالها في البرنامج في 2 نوفمبر 2005. طائرة ال F-35 هي تطوير لطائرة ال F-22 Raptor أو هي تبني عليها فالمشكلة في ال F-22 أنها كانت غالية التكلفة. ال F-35 أقل تكلفة و يمكن إستعمالها في جيش المشاة و البحرية و الجو على السواء في حين أنه لو أعتمد تصميم ال أف 22 لكان يجب تصميم طائرة خاصة لكل جيش. من أهم المميزات لل F-35 كونها تستعمل تقنية التخفيstealth technology و لكنها على عكس الطائرات الأخرى التي تمتلك هذه القدرة و لا تمتلك قدرة جيدة على المناورة مثل طائرة ال ب 2 و ال F117 فإن ال F-35 تمتلك قدرة كبيرة على المناورة.
AN/APG-81 AESA Radar
تم تزويد الـ F-35 برادار من الجيل الرابع وهو الرادار المتطور AN/APG-81
the first AN/APG-81 radar system will be delivered to Lockheed-Martin for integration on the F-35 multirole aircraft
تشارف ال F-35 أهم برنامج طائرة مطاردة معاصرة، على نهاية مرحلة التطوير. يحشد تكريسها للعمل بين مختلف الأسلحة أحدث التقانات ويثير مفاوضات مفتوحة جداً حول المهام التي ستوكل إليها.
من المقرر، في الولايات المتحدة، أن تتكامل ال F-35، المطاردة المكرسة للهجوم الأرضي من الجيل الجديد، مع طائرات F/A-18E/F من سلاح البحرية، والطائرات المستقبلية F/A-22 من سلاح الجو، وأن تحل محل طائرات F-16 و A-10 من سلاح الجو وكذلك طائرات AV-8B و F/A-18A/C/D من سلاح المارينز. في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تخطط بحرية وسلاح جو صاحبة الجلالة في بريطانيا لأن توكل للطائرة F-35 مهام بقيت توكل حتى الآن لطائرات Sea Harrier. مثل هذه المجموعة من الاستخدامات -على الورق على الأقل - لا يمكن تلبيتها عبر سبل تطوير تقليدية.
لهذا، اختار المسؤولون عن برنامج F-35 أن يطور بشكل متزامن ثلاث نسخ من الطائرة يتوزع فيها %80 من المكونات المشتركة: ال F-35B، ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL)، لفيلق المارنيز الأمريكي والجيش البريطاني، بينما تقرر أن تلبي ال F-35C، النسخة "المحمولة"، حاجات البحرية الأمريكية.
حشدت للطائرة F-35، فوق الصوتية والخفية، أحدث التقانات - منظومات عرض مطورة بمستوى الرأس، وأجهزة مراقبة رادارية إلكترونية حول الطائرة، إلخ.. - التي طورها مهندسو مجموعة من الشركات الصناعية المتعاقدة مع لوكهيد مارتن، وتضم في مجموعها: Northrop Grwman و BAE System و General Electric Aircraft و Engines و Pratt Whitney و Rolls -Royce. وقد وضع الصانعون عدة اعتبارات يجب أن تؤمنها ال F-35 : الحفاظ على حياة الطيار، وإطلاق ذخائر عالية الدقة، وتنسيق عملها مع أعمال وحدات أخرى في مسارح العمليات، وألاّ تكلف غالياً جداً.
تركت هذه المقتضيات، المتناقضة أحياناً، عوائق أثرت على تطوير المطاردة. في عام 2004م، كان هناك خوف من الأسوأ: خلل في الكلف، وتأخر في تواريخ التنفيذ المتوقعة، إذ تعرضت النسخة F-35B لمشكلات في الوزن. وهذه النسخة الأخيرة هي الأكثر حساسية في البرنامج: تضم منظومة دفع معقدة شاركت في تصميمها Pratt Whitney و GE و Royce - Rolls. ساهمت الشركتان الأوليان أعلاه في تصميم محركين تبادليين (تعاوضيين)، ال F135 و ال F136، المخصصين لنسخ البرنامج الثلاث. المحرك F135 هو تطوير للمحرك F119 الذي يدفع الطائرة F/A-22 Raptor: تطوره Whitney Pratt ويتميز بدفق وجسم مضاعفين، ويصنف في فئة الدفع 18 طناً. وهذا المحرك مزود بلاقطات تنقل البيانات إلى الأرض باستمرار، فلا يستأثر بذلك بانتباه الطيار، متيحاً في الوقت نفسه توقع الصيانة. ال F136، الذي تطوره GE، شبيه جداً بال F135 بقوة أكبر قليلاً مع نافخ بثلاثة طوابق من التيتان، حيث يتشكل الطابق الأول من جنيحات مجوفة. أجريت الاختبارات الأولى لهذا المحرك الأخير، 2500 ساعة، بنجاح في فلوريدا في مارس 2005م. قبل ذلك بشهر، أجريت أولى التجارب على المحرك الآخر، نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، في أوهيو. وتقرر تسليم أول محرك F145 للاختيار خلال التحليق في نهاية 2005م.
في نسخة الإقلاع القصير والهبوط العمودي، يتزود المحرك F135، أو ال F136، بمنظومة "Lift Fan" (أي، حرفياً، نافخ رفع) من شركة Rolls-Royce ينتقل نافخ الرفع من الوضع الأفقي إلى الوضع العمودي، بالنسبة لعمليات الهبوط العمودي والإقلاع القصير، بوساطة معاير دوران (حول المحور). وإذا لم يكن في نافخ الرفع مصدر قدرة خاص به، فإن جذع نقل حركته يمده بقوة دفع 13.5طن. تتأمن عمليتا الثبات والمناورة من خلال أجهزة ضبط تمايل، على الجناحين، بقوة دفع 1.7طن.
تخفيف وزن الطائرة:
نظراً لتعقيد منظومة Lift-Fan، جاءت نسخة الهبوط القصير والإقلاع العمودي في البداية زائدة الوزن عما كان مقرراً لها. واجتمع نحو خمسمئة مهندس وتقني بهدف تخفيف وزنها. من بين الخيارات، كان هنالك تصغير حجم مخزن الأسلحة، فلا يتسع إلا لقنبلتين كل منهما بوزن 450كغ، مقابل ضعف ذلك بالنسبة للنسختين الأخريين من ال F-35، وتقليص شبكة الأسلاك، وترقيق قشرة الجناح، وتعديل تسيير الدفق المكرس للتمايل، إلخ.... إجمالاً، فقدت ال F-35B أكثر من طن من وزنها. وعاد كل شيء إلى وضعه الطبيعي بعد تأخير دام ثلاثة أشهر على الموعد المقرر لتنفيذ البرنامج.
على خط الإنتاج Fort Wortf، تعمل "لوكهيد - مارتن" على البدن الأمامي والجناحين للطائرة F-35A. كانت أدوات التجميع عالية الدقة (تستطيع ست عربات موجهة رفع عناصر تصل إلى وزن 15 طناً بدقة لا يتجاوز الخطأ فيها 0.2ملم) قد صممت خصيصاً للطائرة JSF. وأفضت الأتمتة والتصميم القائم على تقليل عدد القطع (240 بالنسبة للبدن الأمامي، مقابل 1130 للطائرة F/A-22، مثلاً) من عدد الملاكات وزمن الإنتاج. من المقرر أن يتم أول تحليق لطائرة F-35A "تجارية" في أغسطس 2006م. كلفة الوحدة : نحو 45 مليون دولار (مقابل 55 و 60 للطائرتين F-35B و F-35C). وفي عام 2014م، سيحتل خط "لوكهيد - مارتن" الإنتاجي ثلثي المصنع رقم 4، في "فورت وورث"، أي 8400 هكتاراً!.
إذاً، فالصعوبات قد لا تأتي من التقنية، بل من المفاوضات بين الشركاء. وهكذا، عبر سلاح الجو الأمريكي عن رغبته في شراء F-35B، لدعم قوات الاشتباك المتقارب على الأرض. ولكن مع المطالبة ببعض التعديلات: استبدال الدفع لتعزيز الإقلاع العمودي...، تسير المضاربات جيداً لكنها تدور حول 300 طائرة (من طلبية إجمالية يتوقع أن تبلغ نحو 2600 مطاردة). عندئذ، يمكن أن تنخفض الكلفة تلقائياً بالنسبة للطائرات F-35B المخصصة للمارينز. ولكن، هل ستؤدي ال F-35B، الأخف وزناً، إذ تحمل قدراً أقل من الوقود، الغرض المطلوب منها؟
يبقى السؤال مفتوحاً، كالسؤال حول معرفة ما إذا كانت طائرات الF-35 ستتمكن من أن تكون البديل إلى حين استبدال القاذفات B-22 من سلاح الجو الأمريكي، الذي قد لا يتم قبل عام 2035م: سيلزم حينها ضمان قدرتها على تحمل وزن الصواريخ الطوافة فوق الصوتية. من جانب آخر، يمكن لقوات المارنيز، هي أيضاً، أن تطالب بتعديلات على F-35B لتكون هي المرشح البديل لطائراتها الهجومية الإلكترونية EA-6B Prowler. في الوقت الراهن، لا شيء ثابتاً سوى سير البرنامج المؤكد نحو نهاية مرحلة تطويره.
الرشاش الخاص بالطائرة من عيار GAU-12 25-mm
التعديل الأخير بواسطة المشرف: