لا عـوده لآي حـرب بـارده .. ولا عـزاء لنـا نحن العـرب ..!!

إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
30
التفاعل
0 0 0
فـرحه عربيـه ،، تصنعهـا قنـابل روسيـه ..!!

السطحيه والعاطفيه هي اقل ما يمكن لنا ان نصف به حالنا نحن العرب ونحن نفرح ونسعد بـ دوي الانفجارات والقنابل الروسيه فوق الاراضي الجورجيه وعلى بعد كيلو مترات قليله عن العاصمه تبليسي .

صحيح ان منبع الفرح والاشتياق لـ رؤية الجيش الروسي وهو يفتك بـ عدوه اياً كان لم يكن إلا لـ رغبه جامحه تعترينا في رؤية عالم تحكمه وتقوده عدة اقطاب بعدما فتك القطب الامريكي الاوحد فينا وفعل ما فعل ، لكن ما كل المطالب بـ التمني فـ لاعوده للحرب البارده بـ تسع قراءات من كل عشرة قراءات قد تحاول قراءة المستقبل .

وربما لانحتاج للكثير من الاسباب والمبررات لـ عدم عودتها لكن لاضير من ذكر بعضها وتذكير من إستبشر خيراً بـ عودة العملاق الروسي بـ " الواقع المؤلم " وهو ان روسيا اقل بـ كثير من ان تكون قطب مناوئ للغرب او للولايات المتحده وحدها ، فـ الاختلافات الايديلوجيه لم تعد موجوده مطلقاً ، في السابق كانت المواجهه بين معسكر شرقي إشتراكي وشيوعي بـ مجابهة اخر غربي رأسمالي ديمقراطي ، مواجهه تفرعت إلى حيث كافة اوجه الحياه الاقتصاد ، الثقافه ، الرياضه ، الفضاء ولاسيـما السياسه وبسط النفوذ بـ مختلف اشكاله حتى العسكريه .

هذا العنصر لم يعد له ادنى وجود فـ روسيا لم تعد قوه مهيمنه كما كان الاتحاد السوفياتي ، بـ الكاد بضعة تجمعات وبلدان مجاوره وتابعها لها في كنفها ، والايديلوجيا باتت غائبه تماماً فـ روسيا لم تعد الدوله الشيوعيه وهي التي كانت في يوم من الايام قلب الشيوعيه والاشتراكيه النابض ، الماكدونالدز ومغنيي الراب باتوا يتواجدون في موسكو بـ نفس القدر الذي يتواجدون فيه في اشهر العواصم الغربيه .

وما بعد غياب الايديلوجيا والاسباب المؤثره الفعليه لاي عداء او حرب بارده جديده ، نأتي لـ حقيقه مفادها ان كلا من الولايات المتحده وروسيا يحتاجون بعضهم بعض ، العلاقات الثنائيه التي تحسنت كثيراً في العقدين الاخيرين والتعاون الثنائي المقام بينهم في مختلف الملفات والشؤون افاد البلدان كثيراً واياً منهم لايرغب بـ فقدان الاخر وان لم يخفي تذمره من هذه الفعله او تلك .

ولو وجدت اسباب اخرى يمكن ذكرها فـ هي عدم وضوح اهداف الحرب البارده الجديده من قبل اي طرف ضد الاخر ، فـ هل يبحث الامريكان مثلاً لو قاموا بـ شحذ الهمم وتعبئة القوى عن تفكيك " الاتحاد الروسي " ..؟؟!! وهل يضمن الامريكان عدم حدوث كوارث على الصعيد القريب والبعيد في القارتين الاسيويه والاوربيه في حال تفكك اكبر بلدان العالم مساحه وتقسم اقاليمها المختلفة الديانات والاعراق .

ثم هل سـ تستطيع الولايات المتحده تشكيل تحالف كـ الذي شكلته ضد الاتحاد السوفيتي ، ترى ما هي المبررات والدوافع التي يقدمها الامريكان لآصدقائهم في الحلف الجديد ..؟؟!!

ثم الن يدفع ذلك الروس ربما للآجتهاد والسعي بـ كل ما اتوا من قوه لآقامة تحالفات إستراتيجيه جديده تعصف بـ النفوذ والمصالح الامريكيه ، كـ ان يشمل الصين والهند ودول اسيا الوسطى الغنيه بـ النفط والغاز ، او ان يشمل دول اقل قيمه لكن قادره على إزعاج وإلحاق الضرر بـ الولايات المتحده مثل كوريا الشماليه وإيران وسوريا وفينزويلا وكوبا وبوليفيا وغيرهم ..؟؟!!

ومن الجانب الاخر ترى هل الروس اغبياء لـ درجة الدخول في عداء وكراهيه ضد كتلة اغنى منهم بـ مئات الاضعاف واقدر منهم من حيث القدرات العسكريه التقليديه بـ عشرات السنين واكثر منهم نفوذ وقدره على إستمالة اي دوله كانت في العالم عدا دول تعد على اصابع اليد والواحده ..؟؟!!

ثم هل الروس مستعدين بعد عشرون سنه من التظاهر بـ انهم نسوا الحرب البارده وان العقليه السوفيتيه تلائت مع الاتحاد السوفيتي ، نظير نيلهم المساعدات الغربيه والمعونات والدعم الاقتصادي ، ونظير إنشائهم علاقات امتن واقوى مع بعض الدول الغربيه الكبرى مثل المانيا وفرنسا والولايات المتحده نفسها .

بكل بساطه لا احد يريد حرب بادره جديده لآن اسباب ودواعي هذه الحرب تختلف بـ مقدار 90 % عما كانت عليه إبان وجود الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو وجدار برلين ..!!

صـراع مصـالح ونفـوذ .. ليس إلا ..!!

ما حدث في القوقاز مؤخراً ، وما تزامن معه من توقيع الولايات المتحده لآكثر من إتفاقيه مع بولندا وتشيكيا ، وما شاهدناه من ردة فعل روسيه قاسيه على التهور الجورجي وما تبعها من طلعات ومناورات مبالغ فيها للقوات الروسيه سواء اكانت قاذفات إستراتيجيه او الوحدات البريه او حتى البحريه لايخرج عن صراع ومعركه المصالح ليس إلا .

روسيا لم تواجه الولايات المتحده كـ ند وكـ خصم ، بل كـ حامي للعرين بـ معنى انها لازالت في حدودها ولم تخرج ، الولايات المتحده من جهه تنتهج سياسه وخطه لآختراق والدخول في اخر بقاع العالم التي لم يرفرف فيها بعد العلم الامريكي إلا في من خلال سفاراتها وقنصلياتها .

تريد القوقاز واسيا الوسطى تريد هذه المناطق لـ تخلص اوروبا وحلفاءها الجدد من دول اوروبا الجديده من عناء وهم النقط والغاز الروسي الذي قد يقطع في اي لحظه وما ما ساءت العلاقات السياسيه .

وتريد المنطقه لـ تنوع وتزيد من مواردها ومصادرها وربما لـ تتحكم شركاتها بـ كم الانتاج اليومي ومقداره وربما لـ تتلاعب وتضغط على بقية الحلفاء في ما يتعلق بـ سير وطريق خطوط الانتاج والتصدير والموانئ الخاصه بهم .

وتريد القوقاز واسيا الوسطى لآنها بـ كل بساطه بصدد الشروع في بناء منظومه دفاعيه راداريه وصاروخيه متطوره وعلى المدى البعيد ولايوجد عدو حالي او مستقبلي حقيقي يخرج عن روسيا وربما واقول ربما الصين ، إذاً لابد من بناء ونصب المنطومه بـ القرب من روسيا اكبر قدر ممكن اما الصين فـ تتكفل بـ صواريخها القواعد المنصوبه في اليابان .

ولو كانت هناك اسباب اخرى يمتلكها الامريكان فـ ربما إعادة المشاكل والمصاعب للروس بعدما عاد زعيمهم فلاديمير بوتين تنظيم وإدارة البلاد وبدأ الروبل الروسي والصادرات الروسيه بـ التحسن وعادت معالم الدوله الكبرى والقويه من جديد مع إمكانية النمو والتقدم وهذا ما لاتريده الولايات المتحده التي تريد لروسيا دائماً ان تبقى البلد الفقير الذي لايجرؤ على معاداة الغرب الاغنى .

( الحلقه الاولى )





 
يبدو ان كاتب المقال كتبه واثر الصيام باد عليه كان يقول انه لا داعي لحرب باردة ثم يعود ليبررها في القسم الاخير من المقال
 
ليس معنى الحرب الباردة حرب إعلامية علنية

ففي الخفاء يدور أكثر مما يحدث في العلن

المهم أين نحن من ذلك

هل سنقف كالعادة في موقف المتفرج .........أم سنتخذ خطوات إيجابية
 
عودة
أعلى