بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
مشروع طائرة صقر العراق والذي نفذ سنة 2002 على أيادي الكوادر العراقية حيث كانت فكرة أحد المهندسين المختصين في مجال الطيران وقدمت دراسة متكاملة لصناعة هذه الطائرة التي تتميز بخصوصية التصميم والتنفيذ وقد تم اعتماد مبادئ أساسية وهي أن يكون نموذج الطائرة جديداً أو غير موجود في العراق وتصنيعها وفق التكنولوجيا الحديثة لصناعة الطائرات لتكون قابلةً للتطوير مستقبلاً وبالإمكان إنتاجها نمطياً وتتميز بمعامل أمانٍ عالٍ لضمان نجاح الطلعة الأولى وكانت هذه هي البداية وسمي مشروع صقر العراق.
وقد تم اختيار إحدى ورش معمل تصليح الطائرات للاستفادة من الأجهزة والفواحص المتيسرة وبدأ فريق العمل في الأول من تموز عام 2000 ببناء النموذج الخشبي الذي سيعطي خطة للعمل وتحديد جدول زمني للإنجاز لهذا النموذج المصغر بنسبة 40% من الحجم الأصلي ويعمل بمحرك كحولي ويتم التحكم به عن بعد ويعتبر هذا النموذج الأساس في تقرير الشكل الأيرو ديناميكي والذي يعطي نتائج أكثر واقعية من أنفاق الهواء المستخدمة لهذا الغرض فأقلعت الطائرة المسيرة وأخذت تداعب الريح وتبشر بإنجاز عراقي جديد. وبعد نجاح هذه التجربة كان التحدي في طريقة لبناء الهيكل حيث هناك الطريقة القديمة التي تعتمد استخدام الخشب والقماش والأنابيب وتسمى (TRUSS) أما الطريقة الحديثة فهي اعتماد المعدن وتسمى (SEMIMONQUE) وتعتمد هذه الطريقة في صناعة الطائرات الحديثة المقاتلة وطائرات النقل، ولصعوبة الحصول على مخطط لطائرة حديثة لأسباب أمنية فقد تم اعتماد مخطط قديم لطائرة خشبية وتم إعادة الحسابات الهندسية لتغيير هذا المخطط لتكون الطائرة مصنوعة من سبائك الألمنيوم وفق أحدث المواصفات، كما أعدت خمس منصات للبناء وهي منصة الجسم ومنصة الجناح ومنصة أسطح السيطرة ومنصة للتجميع النهائي ومنصة خامسة لفحص المحرك وقد قسم فريق العمل إلى مجموعات لتصنيع منظومة قمرة القيادة وأجهزة السيطرة ومنظومة الأجهزة اللاسلكية وتصنيع جسم خزان الوقود ونظم الهايدروليك. وتبنت مجموعة آراءً مهمة نقاط تثبيت الجناح مع الجسم والقلابات والخوافي وآليات نقل الحركة كافة والعجلات الثلاثة وإجراء المعاملات الحرارية للمعادن وإعطاء الصلاحية لها. وتم استنباط طرق ومسالك تكنولوجية عراقية جديدة خلال مراحل العمل لبناء هيكل الطائرة واستخدمت الحاسبة بكفاءة لإجراء الرسوم الهندسية والتصميم. وأثمرت جهود ثلاثة وعشرين من المهندسين والفنيين العراقيين وبمعدل عمل اثنتى عشرة ساعة يومياً ولمدة ثلاثين شهراً عن ولادة صقر العراق.
منقول