امريكا تعترف بقتل مدنيين اثناء قصفها لمواقع “الدولة الاسلامية” في العراق وسورية وتبدأ التحقيق رسميا.

zanga-zanga

عضو
إنضم
10 أغسطس 2014
المشاركات
784
التفاعل
909 0 0
Jan 7, 2015




بعد انتهاء الغزو المسلح، واحتلال العراق بدأت الحقائق تظهر الى العلن، واولها استشهاد اكثر من مليون عراقي، وقبلها العدد نفسه من جراء الحصار الذي استمر لاكثر من عشر سنوات، وثانيها فضح اكذوبة اسلحة الدمار الشامل، واستخدامها ذريعة لتسويق التدخل العسكري واطاحة النظام العراقي.
لكن كل هذه الحقائق والاكتشافات لم يكن لها اي قيمة فعلية، فقد وقع المحظور، وتحققت جميع الاهداف التي جاء الغزو الامريكي الغربي لتحقيقها.
نقول هذا الكلام بمناسبة الضربات الجوية لقوات التحالف الجديد في كل من العراق وسورية التي تقوم الطائرات الامريكية الحديثة والمتطورة بالدور الاكبر في تنفيذها ضد مواقع وتجمعات قوات “الدولة الاسلامية”، فمنذ بدئها، اي الضربات، قبل ثلاثة اشهر لم نسمع او نقرأ اي معلومات او ارقام حول ضحاياها سواء على صعيد قوات الدولة او على صعيد المدنيين من سوريين وعراقيين، خاصة ان مقاتلي “الدولة الاسلامية” يتواجدون في مدن وقرى وسط تجمعات مدنية كبيرة.
يوم امس اعلن متحدث باسم الجيش الامريكي ان تحقيقات يتم اجراؤها حاليا في عدة غارات جوية على قوات “الدولة الاسلامية” قد تكون ادت الى سقوط مدنيين عراقيين وسوريين، وقال مسؤول امريكي لوكالة “فرانس برس″ ان القيادة الامريكية الوسطى “سنتكوم” التي تشرف على هذه الضربات بدأت تحقق في 18 حالة.
الجيش الامريكي يتهرب من الادلاء بمعلومات موثقة في هذا الصدد بحجة انه ليس لديه قوات على الارض لمعاينة القتلى والجرحى، وهذا ليس جديدا عليه، وعلى بعض المنظمات الحقوقية التي تمول من الولايات المتحدة او دول اوروبية، والسورية منها على وجه الخصوص، التي تعطي ارقاما من جانب واحد في الصراع الدائر حاليا في سورية، اي انها لم تذكر مطلقا اعداد القتلى والجرحى في اوساط الجيش السوري او الميليشيات المقاتلة الى جنوبه، او المدنيين في القرى والمدن التي تخضع لسيطرة النظام، وتكتفي بإعطاء ارقام للقتلى من جراء القصف من قبل الطائرات الحربية السورية.
منظمات دولية مدافعة عن حقوق الانسان اكدت ان عشرات القتلى سقطوا بقصف طائرات التحالف، واشار المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات الجوية لقوات التحالف اسفرت عن مقتل 23 مدنيا بينهم ستة اطفال وخمس نساء منذ 23 ايلول (سبتمبر) وحتى نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وبعد ذلك توقف المرصد عن احصاء عدد القتلى المدنيين.
نحن لا نستبعد سقوط الآلاف من المدنيين السوريين والعراقيين من جراء قصف طائرات التحالف الامريكية والعربية معا، لان هذه الطائرات تطير على ارتفاعات عالية، وتطلق صواريخها، من هذه الارتفاعات، تجنبا من الطيران في مرمى الصواريخ ونيران المضادات الارضية للطيران، ولهذا فإن احتمالات الخطأ كبيرة جدا.
وللتدليل على هذه الحقيقة الدامغة نشير الى واقعة سقوط مساعدات عسكرية وانسانية في المناطق التي تسيطر عليها قوات “الدولة الاسلامية” في مدينة “عين العرب” او “كوباني” الكردية، وادعت القيادة العسكرية انها سقطت هناك بطريقة الخطأ.
فإذا كانت المساعدات العسكرية والانسانية تسقط بطريق الخطأ وفي المكان الخطأ، فلماذا لا نفترض ان الصواريخ ايضا يمكن ان تقتل العشرات او المئات او الآلاف من المدنيين وهي صواريخ تطلقها الطائرات المغيرة من ارتفاعات شاهقة؟
“الدولة الاسلامية” ليست الوحيدة التي ترتكب المجازر في حق المدنيين وانما الطائرات الامريكية الحضارية ايضا تماما مثلما فعلت في العراق وليبيا وافغانستان، والطرفان مدانان في الحالين.
سؤالنا هو عن الضحايا المدنيين من سوريين وعراقيين الذين سقطوا بصواريخ الطائرات العربية المشاركة في ضربات التحالف الامريكي الجوية، وكيف يبررها القادة السياسيين الذي تنتمي الى دولهم هذه الطائرات، وارسلت من قبلهم تحت غطاء حماية المدنيين السوريين والعراقيين من “الارهاب”؟
نترك الاجابة لهؤلاء القادة ولا ننتظر جوابهم.


“راي اليوم”
 
حسبي الله ونعم الوكيل انا كنت اشوف المقاطع التي ينشرها الثوار لبيوت ومدارس مهدمه على أهلها ويقولون أنها من فعل قوات التحالف وانا طبيعي اكذب الخبر لتصديقي ووثوقي بالتقنيات الامريكيه لكن الخبيث يبقى خبيث
يجب علينا صراحة الانسحاب من هذا التحالف وإن كنا رجال نواجههم على ألارض بدل أن تتلوث أيدينا بدماء ناس ابرياء
 
عودة
أعلى