سياسة بوتين التوسعية تضر بالروبل

انتقدت افتتاحية صحيفة غارديان السياسة الخارجية التوسعية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إن مخاطرها كبيرة، وإن مشاكلها تتراكم على الجبهة الداخلية، ويتجلى ذلك في الانهيار السريع للعملة الوطنية الروبل، حتى إن البنك المركزي الروسي أنفق أكثر من مائة مليار دولار هذا العام محاولا دعمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر الرئيسية لهذا الواقع الكئيب تتجسد في انخفاض أسعار النفط العالمية بنسبة 40% منذ فصل الصيف، وكذلك في العقوبات الغربية التي فرضت ردا على تصرفات روسيا في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الصورة الاقتصادية القاتمة هي أيضا نتيجة واحدة من الفرص المهدرة بشكل كبير في عهد بوتين، وهي أنه لم يكن هناك تحديث اقتصادي حقيقي لروسيا، التي ما زالت تعتمد بصورة كبيرة على صادرات النفط والغاز، كما كان في العهد السوفياتي.

http://www.aljazeera.net/news/ebusiness/2014/12/4/سياسة-بوتين-التوسعية-تضر-بالروبل
 
الآثار السلبية للعقوبات الغربية على روسيا بدأت بالظهور، وتسارع التضخم السنوي

تسارعت وتيرة التضخم في الاقتصاد الروسي نتيجة هبوط الروبل، مما رفع تكاليف المعيشة إلى مستويات عالية، نتيجة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على روسيا.

قفزت مستويات التضخم على المستوى السنوي في روسيا بنسبة 9.1% خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 8.9%/ مع الإشارة إلى أن مستويات الأسعار لم ترتفع في روسيا بهذه الوتيرة منذ حزيران/يونيو 2011.

يشار إلى أن مستويات الأسعار ارتفعت في شهر تشرين الأول/أكتوبر بنسبة 1.3%.

الهبوط الكبير في قيمة الروبل الروسي جعل الواردات أغلى ثمناً نتيجة العقوبات التي فرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بعض المواد الغذائية كرد على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على اقتصاد بلاده عقب الأزمة الأوكرانية.

الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا بدأت بالظهور من خلال تسارع التضخم، وسط هبوط الروبل وفقدان حوالي 60% من قيمته أمام الدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة التضخم خلال العام القادم في ظل الظروف الراهنة.

يشار إلى أن روسيا أكدت على لسان نائب وزير الاقتصاد إليكسي فيدف بأن الاقتصاد يتجه إلى الركود مرة أخرى، وذلك خلال الربع القادم، ولأول مرة منذ عام 2009.

توسعت خسائر الروبل في تعاملات اليوم الخميس أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفض الروبل أمام الدولار بنسبة 2.11%، ليتداول في تمام الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش حول مستويات 54.14 روبل لكل دولار.

http://www.icn.com/ar/topstory/2014/12/04/آثار-العقوبات-الغربية-الظهور/index.aspx
 
موالات الكفار لاتجوز
لا روس ولا امريكان
لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (
 
بوتين يتوسل المستثمرين العودة إلى روسيا
الرئيس الروسي يعرض عفوا على الذين يعيدون أموالهم إلى روسيا دون استجواب حول مصادر اموالهم ويطالب بالحد من عمليات مراقبة الشركات الصغيرة.
العرب
feather.png
[نُشر في 05/12/2014، العدد: 9759، ص(10)]
_39689_robelg.jpg

الروبل خسر ربع قيمته خلال شهر أمام الدولار واليورو
موسكو- وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بإعفاء كامل لرؤوس الأموال التي خرجت من البلاد وطلب عرض اتخاذ تدابير لدعم الروبل والمؤسسات، آملا في تنشيط الاقتصاد الروسي الذي بلغ حدود الانكماش.
وعرض بوتين عفوا على الذين يعيدون أموالهم إلى روسيا، مشددا على أنهم لن يتعرضوا للاستجواب حول مصدر أموالهم.

وذكرت وزارة الاقتصاد الروسية أن رؤوس الأموال التي خرجت من البلاد مع اندلاع الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية التي نجمت عنها، تصل إلى 125 مليار دولار في 2014.

ووعد الرئيس الروسي أيضا بأن تستفيد الشركات الصغيرة حديثة التأسيس من إعفاء ضريبي يستمر سنتين. وطلب من الحكومة الحد من عمليات المراقبة المفروضة على الشركات.

وبعد أن خسر الروبل ربع قيمته خلال شهر أمام الدولار واليورو، وحمل على التخوف من حصول هلع لدى المدخرين، طالب بوتين أيضا “بتدابير قاسية لمنع المضاربين من الاستفادة من تقلبات سعر الروبل”.

وخفضت الحكومة الروسية نقطتين من توقعاتها لنمو الناتج الداخلي الخام لـ2015، إلى ناقص 0.8 بالمئة في مقابل 1,2 بالمئة بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية.
 
النفط يهبط مجددا بفعل خفض سعودي للاسعار وبرنت ينزل عن 70 دولارا

لندن/نيويورك (رويترز) - اغلقت العقود الاجلة للنفط منخفضة يوم الخميس مع استمرار النقاش بشأن الاسعار بعد أن هوت حوالي 40 بالمئة منذ يونيو حزيران.

ويعاني النفط تذبذبات منذ قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي إنها لن تخفض الإنتاج رغم وفرة المعروض في السوق.

وزادت الضغوط على السوق يوم الخميس بعد أن أعلنت السعودية خصومات حادة لاسعار شحناتها من الخام الي المشترين في اسيا والولايات المتحدة في محاولة فيما يبدو لحماية حصتها في السوق اضافة الي انباء بأن حقل الشرارة النفطي الضخم في ليبيا ربما يكون جاهزا لاستئناف الانتاج بعد إغلاقه الشهر الماضي في اعقاب اشتباكات بين جماعات مسلحة.

والشرارة هو أحد اكبر الحقول النفطية في اوبك وكان ينتج 300 ألف برميل يوميا قبلا إغلاقه.

لكن خسائر النفط وغيره من السلع المقومة بالدولار قيدها تراجع العملة الامريكية امام اليورو وسط شكوك بشأن احتمالات ان يتخذ البنك المركزي الاوروبي خطوات عاجلة لمزيد من التحفيز لاقتصاد منطقة اليورو.

وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم يناير كانون الثاني 28 سنتا أو ما يعادل 0.40 بالمئة ليسجل عند التسوية 69.64 دولار للبرميل بعد ان تحرك في نطاق واسع بلغ حوالي دولارين.

وتراجعت عقود الخام الامريكي الخفيف 57 سنتا او 0.85 بالمئة لتغلق عند 66.81 دولار للبرميل بعد ان سجلت في وقت سابق مستوى اكثر انخفاضا بلغ 66.09 دولار.

وقال أوليفييه جاكوب محلل النفط لدى بتروماتركس في سويسرا "إذا نظرت في تطورات الأيام القليلة الماضية فسيبدو أننا نقبع بالقرب من 70 دولارا للبرميل."

كان برنت سجل أدنى سعر في خمس سنوات عندما نزل عن 68 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعد متوسط في حدود 110 دولارات للبرميل في 2011 إلى 2013

وتوقع أكثر من 30 اقتصاديا ومحللا استطلعت رويترز آراءهم بعد
اجتماع أوبك في 27 نوفمبر تشرين الثاني أن يبلغ متوسط سعر النفط 82.50 دولار للبرميل في 2015. وهذا أكبر خفض لمتوسط التوقعات منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 ويقل المستوى الجديد 11.20 دولار عن الاستطلاع السابق.

لكن آخرين يتوقعون أن تتراجع الأسعار أكثر بعد تصريحات من أعضاء رئيسيين في أوبك.

ونشرت وول ستريت جورنال يوم الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة أن السعودية أكبر مصدر ومنتج بالمنظمة تعتقد أن أسعار النفط ستستقر قرب 60 دولارا للبرميل.

وقال جاكوب إن السعودية تستهدف نطاقا من 60 إلي 70 دولارا وإن المملكة تأمل بأن يكون النزول عن 60 دولارا لفترة وجيزة.
 
من رغم ان ظهر تصريح لمدير ارامكو السابق
عن احتمالية وصول سعر البرميل الى 60 دولار
يبقى احتمال وترشيحه لهذا السعر له معنى
لكن المهم ان الخسائر بدأت واضحه على روسيا وهي لا تستطيع اخفائها
خلافاتها مع اوروبا وموضوع اوكرانيا
واحتمالية زيادة العقوبات على روسيا
وهبوط سعر الروبل الروسي
بالتأكيد ستظهر ضغوط على بوتين من الداخل وبالذات من الاقتصاديين
ان روسيا لا تتحمل تلك الخسائر
ربما خسائر روسيا اليوميه من سعر البرميل
لا استبعد ان ارى الاخبار تتحدث أن بوتين اصبح يتمشى في قصره كثيراً:D
من هول المبالغ التي خسرها :)
واذا لعب الفيصل انا في المدرج اتفرج :cool:
 
ينبغي التنبه إلى أن انخفاض أسعار النفط قد يعمل على العكس، فيفاقم النزعة الانتقامية لدى القيصر الروسي.
«تعظيم سلام» لهبوط في سوق النفط يحرج الرئيس الروسي
4fa3026e9d794ceebeebfd5608e72f76_w570_h0.jpg

بوتين...هل يلجمه انكماش سوق النفط أم يفاقم هياجه؟



مارتن وولف من لندن



ماذا يعني تراجع أسعار النفط بالنسبة للاقتصاد العالمي؟ الجواب يعتمد على سبب حدوثه ومدى استمراريته، ولكن عموما يجب أن يكون مفيدا، ولو كان مع محاذير.

ما هو مهم بشكل خاص قد يكون أثره في صافي الدول المصدرة للنفط، فمن بين المنتجين المستضعفين توجد أنظمة يود أي شخص أن يراها كثيرا وقد ضعفت، فيما بينها قبل كل شيء نظام فلاديمير بوتين الروسي.

بيد أنه حتى هنا قد تسوء الأمور. كما لاحظ كيريل روجوف من معهد جايدار في موسكو، فإن انخفاض أسعار النفط قد يعمل على تفاقم النزعة الانتقامية لدى بوتين.

بين أواخر حزيران (يونيو) وبداية هذا الشهر، انخفض سعر النفط الخام بنسبة 38 في المائة. ويعتبر هذا تراجعا كبيرا، ولكن هناك انخفاض أكبر حدث بين ربيع عام 1985 وصيف عام 1986.

والانخفاض الحاد من أوائل إلى منتصف الثمانينيات - ليس ذلك من قبيل الصدفة، أن تلك الأحداث سبقت انهيار الاتحاد السوفييتي - كان سببه تطوران: انخفاض كثافة الطاقة للاستهلاك والإنتاج الناجم عن اثنين من "الصدمات النفطية" تعود للسبعينيات. وظهور إنتاج كبير في دول خارج "أوبك" مثل المكسيك والمملكة المتحدة.

القصة هذه المرة لا تختلف كثيرا، وخاصة حول جانب العرض.

ووفقا لأحدث توقعات للطاقة العالمية من الوكالة الدولية للطاقة فإن المعروض من النفط وسوائل الغاز الطبيعي من خارج "أوبك" قد يرتفع من 50.5 مليون برميل يوميا في عام 2013 إلى 56.1 مليون برميل يوميا في عام 2020.

هذا من شأنه رفع حصة المنتجين خارج "أوبك" في الإنتاج العالمي من 58 في المائة إلى 60 في المائة. ومن المتوقع أن يأتي ما نسبته 64 في المائة من هذه الزيادة من أمريكا الشمالية.

ووراء ارتفاع إنتاج أمريكا الشمالية النفط غير التقليدي – أو ما يسمى بـ "النفط الصعب" - في الولايات المتحدة والرمال النفطية في كندا. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يظل إنتاج "أوبك" ثابتا على النحو نفسه.

التطورات الثورية في إنتاج النفط غير التقليدي قدمت بالفعل فرقا كبيرا للإنتاج. وقد ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من السوائل بمقدار أربعة ملايين برميل يوميا على مدى السنوات الأربع الماضية.

ووفقا لبنك HSBC، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج الأمريكي بنسبة 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام. إنتاج ليبيا يتعافى أيضا. وأخيرا، فإن الضعف الاقتصادي المتزامن وغير المتوقع في منطقة اليورو واليابان والصين قد خفض تقديرات الطلب العالمي بنحو نصف مليون برميل يوميا هذا العام.

للحفاظ على أسعار النفط، فإن "أوبك" بحاجة إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، ولكنها - أو بتعبير أدق، دول الخليج - رفضت ذلك. وقد أثار هذا بقاء الانخفاض الأخير في الأسعار، ولو إلى حين.

هل سيستمر انخفاض الأسعار هذا، أو أنه قد ينخفض حتى إلى ما هو أدنى من ذلك؟ أنا لست متهورا بما يكفي لتوقع أسعار النفط: عوامل مرونة الأسعار منخفضة جدا والهوامش بين العرض والطلب دقيقة للغاية، إلى درجة أن من السهل جدا التنبؤ بشكل خاطئ.

الحالة التي ستثبت أن الانخفاض سوف يكون مؤقتا هي رغبة دول الخليج في عرقلة إنتاج النفط غير التقليدي، والذي يتطلب مستوى عاليا من النفقات الرأسمالية، كي تنجح بسرعة.

وعلاوة على ذلك، فإن انخفاض أسعار النفط، وهو المأمول لتحقيق الانتعاش الاقتصادي واستمرار النمو السريع في الاقتصادات الناشئة، يمكن أن يعزز الطلب على النفط.

وإضافة إلى ذلك يقول مصرف HSBC: "الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمية لا تزال ضيقة للغاية، بمقاييس تاريخية ومركزة إلى حد كبير في الخليج". وبعد أن عرض وأثبت وجهة نظره، فإن الخليج لا يبدو عليه تحبيذ خفض الإنتاج بعد.
 
مقطع خارج عن موضوع النّفط ٫٫ لكنّه يبيّن طريقة تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القادة الأوربيين ٫٫٫ في هذا المقطع كان صريحا جدّا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ٫٫٫ و أعجبتني ردّة فعلها ٫٫ ههههo_O

 
التعديل الأخير:
مقطع خارج عن موضوع النّفط ٫٫ لكنّه يبيّن طريقة تهامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القادة الأوربيين ٫٫٫ في هذا المقطع كان صريحا جدّا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ٫٫٫ و أعجبتني ردّة فعلها ٫٫ ههههo_O



ههههههههههههههههههههههههههههه
بصراحه بوتين قليل ادب
وردة فعل ميركل والتفاتتها على بوتين التفاته قويه
ميركل اكثر زعيمه في العالم ينكت عليها بوتين
العام عندما زارته في الكرملين قام بأدخال كلب اسود في الاجتماع لعلمه ان ميركل تعرضت للهجوم من كلب اسود في صغرها فاصبح لديها فوبيا من الكلاب وكانت فعلا خائفه عيونها كانت على الكلب طول الوقت
لعب باعصابها هذا المجنون
 
حرب سياسية اقتصادية راح يبدا مفعولها بعد سنه من الان
واتمنی ان تستمر الی خمس او 10 سنوات وبذلك
سوف نقضي علی روسيا وايران اللعينه التی تدعم التطرف
من حزب الله الی التيار الصدري الی الحوثين الی شيعة القطيف وشيعة الخليج اجمع
 
حرب سياسية اقتصادية راح يبدا مفعولها بعد سنه من الان
واتمنی ان تستمر الی خمس او 10 سنوات وبذلك
سوف نقضي علی روسيا وايران اللعينه التی تدعم التطرف
من حزب الله الی التيار الصدري الی الحوثين الی شيعة القطيف وشيعة الخليج اجمع

الأزمات الإقتصادية المماثلة في العادة لا تأخذ وقتا طويلا جدا و سرعان ما تتغيّر ملامحها ٫٫ فإمّا أن يرضخ أحد الأطراف للضغوط أو أن تتحوّل إلى مواجهات مباشرة كتحصيل حاصل ٫٫٫ و دروس التاريخ تشهد بذلك
 
بوتين يواجه مصاعب في طريق استعادة الإمبراطورية

الشرق الاوسط اللندنية


موسكو - تستند إحدى الأساطير التي جرى نسجها حول شخصية فلاديمير بوتين إلى قصة تحكى عن أول زيارة قام بها إلى «الأرض المقدسة» وهو في ريعان شبابه، حيث من المفترض أنه تلقى وحيا أنبأه بأنه سيضطلع بـ«مهمة خاصة» في خدمة الوطن الأم روسيا. وكثيرا ما يقترن نظام بوتين بشعار ثلاثي يتمثل في: رجل وأمة ومهمة!

ويتطلب هذا الشعار كذلك أن تظل شخصية القائد تحت دائرة الضوء طيلة الوقت. وبالفعل، تمكن بوتين من القيام بذلك لمدة تزيد على عقد من الزمان من خلال تجسيد أدوار سياسية مختلفة عبر حضور مؤتمرات دولية كبرى واستضافة كبار الشخصيات الأجنبية في موسكو، مع إنفاقه ببذخ من عائدات النفط المتزايدة.

ولكن، ثبت مؤخرا أن استمرار هذه السياسة يزداد صعوبة.

منذ اندلاع الأزمة في شبه جزيرة القرم بإيعاز من روسيا، لم يفد إلى موسكو سوى القليل من الزائرين الأجانب رفيعي المستوى. أما بالنسبة لحضور بوتين مناسبات دولية، فقد انخفض عدد الدعوات الموجهة إليه إلى صفر تقريبا، فقد جرى استبعاد روسيا بشكل غير رسمي من آخر قمة لمجموعة الثماني. أما في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها أستراليا، فقد اضطر بوتين، رغم توجيه الدعوة إليه، إلى مغادرة القمة مبكرا دون حضور مأدبة الغداء الرسمية هربا من «الجو العدائي».

في هذه الأيام، يفرض بوتين نفسه على عناوين الأخبار، حيث تتحدث تقارير إخبارية عن اتصالاته مع قادة درجة ثانية أو ثالثة، ويظهر على شاشات التلفزيون وهو يستقبل رئيس أبخازيا. وتشير وسائل الإعلام لنبأ تلقيه برقية تهنئة من رئيس المجلس المحلي لإقليم ناغورنو كاراباخ. ويحظى الاتصال الهاتفي الذي يتلقاه من حسن روحاني، الملا الذي تم تنصيبه رئيسا لإيران، على النصيب الأوفر من تغطية وسائل الإعلام التي يهيمن عليها بوتين.

لقد تقلصت مكانة «القيادة العالمية» التي يسعى إليها بوتين منذ عام مضى وتقزمت الآن إلى منصبه كزعيم لعصبة تتكون من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وترانزنستريا وناغورنو كاراباخ، وإقليمي لوهانسك ودونيتسك، الخاضعين لسيطرة المتمردين في أوكرانيا، بينما يوفر الملالي في إيران وعشيرة الأسد في سوريا وهما خادعا بوجود عمق استراتيجي.

ورغم الحجم الذي تتمتع به روسيا، التي تعتبر الأكبر في العالم، فإن الروس يطاردهم دائما هاجس الخوف من أن تحاصرهم شعوب معادية. إلا أنه أصبح لهذا الهاجس ما يبرره في يومنا هذا.

لقد أصبحت علاقة روسيا بأغلب الدول الـ14 المجاورة لها بشكل مباشر إما فاترة أو متوترة.

وتتهيأ 5 دول مجاورة أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للحرب، بمساعدة دول أعضاء أخرى بالحلف، خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا. هناك جارة واحدة في حالة حرب مع موسكو بحكم الأمر الواقع، وهي أوكرانيا، التي تمثل ثالث أطول حدود لروسيا.

الصين، التي تشترك معها روسيا في ثاني أطول حدودها، لا تزال تكتم مشاعر استياء قديمة نتجت عن ضم روسيا لأجزاء كبيرة من الأراضي الصينية خلال ستينات القرن الماضي. وقد يبرر هذا بشكل جزئي تجاهل بكين الهادئ تجاه جهود بوتين التي تهدف إلى رفع مستوى ما يعرف باسم «منظمة شنغهاي للتعاون» لتتحول إلى تحالف مناهض للغرب.

حتى توريد منظومة الصواريخ الروسية سطح - جو طراز إس - 400، التي حرمت منها الصين لسنوات، لم تفلح في إقناع بكين بتأييد ضم بوتين شبه جزيرة القرم.

أما جورجيا فقد تحولت إلى عدو لأن بوتين اجتاحها عام 2008 وضم إليه 25 في المائة من أراضيها.

وتشعر منغوليا وكازاخستان، اللتان تضمان أقلية عرقية روسية كبيرة، بالقلق تجاه لهجة بوتين وخطابه بشأن الأهل وأبناء العرق الواحد، وتعتبره نذير خطر.

وهناك جارة أخرى، روسيا البيضاء، التي يعتبرها البعض أكثر روسية عن الروس أنفسهم، والتي تمثل الأقليات العرقية فيها نحو 30% من السكان، تسعى لتجنب هيمنة موسكو عليها.

أما أذربيجان فقد أسست استراتيجيتها وبشكل قوي على توثيق عرى الصداقة مع تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، وتنظر إلى روسيا وإيران باعتبارهما قوتين ساعدتا دولة أرمينيا على التمسك بالأراضي التي احتلتها من أذربيجان.

فنلندا، التي عانت من نفوذ وهيمنة الروس خلال الحرب الباردة، تبذل أقصى ما في وسعها لتجنب توتر علاقاتها مع روسيا. ومع ذلك فإن فنلندا، باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، لا يسعها إلا الانضمام لجهود الاتحاد في فرض عقوبات على روسيا.

لم يبق سوى كوريا الشمالية تلك الجارة الوحيدة التي ما زالت صديقة لروسيا، ولكن لا يعتبر ذلك مصدر ارتياح كبير وذلك لأن موسكو مضطرة لمجاراة المغامرات الصبيانية والخطرة لصاحب الوجه الطفولي كيم يونغ أون.

أما بالنسبة للأمر الذي يفاقم حالات الفشل التي تلاحق بوتين في سياسته الخارجية، فيتمثل في أن الاقتصاد الروسي دخل فترة من النمو المنخفض، بل وربما السلبي. وكان التراجع المستمر، الناجم عن حالة الركود العالمي، قد بدأ قبل الأزمة التي اندلعت بسبب أوكرانيا.

وفي هذا العام، قد تسجل روسيا معدل نمو يقل عن نصف في المائة. وعام 2015، قد ينخفض معدل النمو إلى ما دون الصفر. وفقدت العملة الروسية، الروبل، بالفعل ما يقرب من ثلث قيمتها مقارنة بعام 2013. ومع انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009، فقد يواجه الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، فترات أصعب في المستقبل.

وللمرة الأولى منذ عقدين، يجد الزوار الأجانب في موسكو أنفسهم مطاردين من قبل الصرافين الذين يقومون بتغيير العملات أثناء تجولهم في الفنادق الكبرى والمواقع السياحية.

وحتى هذا العام، قامت 87 شركة أجنبية إما بتخفيض وجودها أو تصفية أعمالها بشكل كلي بينما يقوم الأثرياء الروس بتحويل أموالهم إلى بنوك أجنبية، بما في ذلك تلك الموجودة في قبرص.

لقد تحول القرم إلى عبء مكلف على روسيا، فبعد أن خسرت شبه الجزيرة ما يقرب من 50 في المائة من عائداتها من السياحة، صارت الآن تعتمد على الإعانات التي تأتيها من موسكو. وفي نفس الوقت، وافقت موسكو على رفع الرواتب ومخصصات التقاعد لتصل إلى المستويات الروسية، ما يكلفها نحو 12 مليار دولار سنويا. وعلاوة على ذلك، قرر بوتين إنفاق المليارات على بناء جسر بين شبه جزيرة القرم و«الوطن الأم» بحلول عام 2018 رغم أن الدراسات تبين عدم جدواه.

لقد تسبب نقص الأموال بالفعل في فتور حماس بوتين في الدفاع عن الانفصاليين في إقليم دونيتسك. وأنا أعتقد أنه يبحث عن وسيلة للمراوغة والتملص من هذه المغامرة.

لقد أدت العقوبات المضادة التي فرضها بوتين على الاتحاد الأوروبي بالفعل إلى نقص في مجموعة من السلع، وخصوصا الفواكه والخضراوات واللحوم ومنتجات الألبان. وأخبرني أصدقاء أن الناس بدأوا في المعاناة مرة أخرى في بعض الأماكن، مثل مورمانسك، من حالات النقص التي كانت موجودة في حقبة الاتحاد السوفياتي السابق عندما كان وصول شحنة بطاطس يعتبر من الأخبار السعيدة.

وفي موسكو، ارتفع سعر اللحم البقري بنسبة تزيد على 40 في المائة. على أية حال، لقد تمكن الروس دوما من العيش اعتمادا على الكافيار.


- See more at: http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2014/12/963384.html#sthash.wOTIM6wk.dpuf
 
عودة
أعلى