قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أكبر ضرر لروسيا ليست العقوبات بل هبوط عائدات الطاقة التي طالما عولت عليها الحكومة مؤكدا أن انخفاض أسعار النفط سيساعد على تحسين الاقتصاد الروسي.
وقال الرئيس بوتين في حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية الاثنين 11 يناير/كانون الثاني إن أسعار النفط المتدنية ستساهم في تحفيز الإنتاج في البلاد، منوها إلى أن الاقتصاد الروسي سيستقر تدريجيا ليبدأ بعد ذلك بالنمو.
وقال بوتين: "نعتقد أننا تدريجيا سنصل إلى مرحلة الاستقرار وإلى مرحلة الانتعاش الاقتصادي"، منوها إلى أن الحكومة الروسية اتخذت عددا من البرامج الاقتصادية بما فيها برنامج إحلال الواردات، وذلك لمواجهة الأزمة التي يواجهها الاقتصاد.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تشهد حاليا انخفاضا في حجم الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8%، وتراجعا في إنتاجها الصناعي بنسبة 3.3%، فيما ارتفع معدل التضخم إلى 12.7% في السنة.
وأضاف بوتين: "هذه النسب كبيرة ولكننا نحافظ على فائض في ميزان التجارة الخارجية، حيث ارتفعت صادرات بضائعنا ذات القيمة المضافة العالية لأول مرة في سنوات، وهذا تطور إيجابي داخل اقتصاد البلاد".
وفيما يتعلق بتأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، قال الرئيس بوتين: "هذه ليست أصعب الأمور التي نشهدها"، في إشارة منه إلى أن تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي محدود.
وكانت واشنطن وبروكسل فرضتا عقوبات ضد روسيا على خلفية موقفها من الأزمة الأوكرانية، لتفرض موسكو بدورها حظرا على استيراد عدد من المواد الغذائية من البلدان التي أظهرت موقفا معاديا.
كما أشار بوتين خلال المقابلة إلى وجود احتياطات كبيرة من الذهب والنقد الأجنبي لدى البنك المركزي الروسي نحو 340 مليار دولار، بالإضافة إلى صندوقين احتياطيين بـ 70 و80 مليار دولار.
ويواجه الاقتصاد الروسي صعوبات نتيجة هبوط أسعار النفط بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014، وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، إلا أن تنوعه يساهم في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
المصدر
عدة أسئلة اذا امكن الاجابة عليها:
أولا: ماذا يقصد بعبارة "برنامج إحلال الواردات" ؟ هل يقصد أن الحكومة الروسية ستعتمد على المنتجات المحلية؟
ثانيا: كيف يساعد هذا الأمر على تحسن الاقتصاد الروسي؟