برنامج الصواريخ المصرية

mohammedakl

عضو
إنضم
19 يوليو 2008
المشاركات
24
التفاعل
0 0 0
جاسوس إسرائيل دخل مصر لإجهاض برنامج الصواريخ المصريّة
حصان بن غوريون في القاهرة (1-2)
القاهرة - صلاح الإمام

في 6 يوليو (تموز) عام 1961، احتفلت إسرائيل بإطلاق صاروخها الأول بعيد المدى، وأطلقت عليه «شافيت ـ 2» للإيحاء بأن ثمة {شافيت ـ 1}. لكن بعد عام تقريبا في 21 يوليو(تموز) عام 1962 ولمناسبة العيد العاشر لثورة يوليو، احتفلت مصر بإطلاق أربعة صواريخ بعيدة المدى، اثنين من طراز «الظافر» ومداه 175 ميلا، واثنين من طراز «القاهر» ومداه 350 ميلا. لم يحاول الرئيس جمال عبد الناصر إخفاء الهدف من تلك الصواريخ، وأصبح فخورا بأنها تستطيع إصابة أهدافها حتى مدينة بيروت، وهو ما يعني إمكان وصولها الى أي شبر في إسرائيل.
كان من تداعيات ذلك سيطرة حالة من الخوف والهلع داخل إسرائيل، وكان الرعب سيكون أكبر لو علم الإسرائيليون ما تخفيه عنهم حكومتهم واكتشفته يومها، وهو أن المخابرات الإسرائيلية فوجئت تماما بتلك الخطوة الثورية من قبل مصر وزعامتها المتمثلة في عبد الناصر، اذ لم يكن لدى الموساد أي معلومات مسبقة عن ذلك التطور المذهل داخل مصر.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيس مخابراته أيسر هاريل معنفًا وموبخًا: «لماذا تنفق إسرائيل تلك الأموال كلها على مخابراتها، إذا كنا سنحصل على معلوماتنا فجأة من خطاب عام يلقيه عبد الناصر؟ كل ما يلزمنا مجرد راديو ترانزستور وليس جهاز مخابرات بتلك الضخامة».
صرخ بن غوريون في وجه رئيس الموساد قائلا: «أريد تعبئة المخابرات الإسرائيلية هنا وحول العالم فورا، كي تمدني بتقرير عاجل عن الصواريخ التي صنعتها مصر وفوجئنا بها، وأريد أن يكون التقرير على مكتبي هنا قبل ثلاثة أشهر كحد أقصى، إنني من الآن لا أنام الليل منذ أعلن عبد الناصر خبر تلك الصواريخ، وسأظل لا أنام الى أن تأتوني بالتقرير, فلا بد من منع مصر بأي ثمن من صناعة الصواريخ».
سرعان ما بدأت المخابرات الإسرائيلية في جمع المعلومات. بدأت القصة كلها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حينما بدأ الضباط السابقون في الجيش الألماني المهزوم يبحثون عن مكان يلجأون إليه، فهرب بعضهم إلى الشرق، وبعضهم الآخر إلى الغرب، بعدما اختار ضباط الفيلق الإفريقي الذي كان يقوده روميل التسلل للعمل كمستشارين ومدربين للجيش المصري. هكذا، عام 1951 وصل إلى مصر الجنرال الألماني السابق ويلهلم فارم باشر مع مجموعة صغيرة من زملائه، عارضين خدماتهم على الحكومة المصرية، وقد أدوا عملهم بنجاح، اذ إنه بعد ثورة يوليو طلبت منهم قيادة الثورة الاستمرار في عملهم.
كان الشخص الأكثر أهمية في مجموعة الضباط الألمان هو الدكتور ويلهام فوس، الذي جاء معه إلى مصر بواحد من آباء صناعة الصواريخ الألمانية وهو رولف أنجل، ووضعه على رأس شركة مصرية اسمها «كيرفا»، أقامتها الحكومة المصرية لتكون مسؤولة عن تصميم الصواريخ التكتيكية وصناعتها، ثم قام أنجل بدوره بإقناع مهندس إلكترونيات ألماني كان يعمل في معمل الأبحاث الألماني السري للصواريخ الموجهة يدعى بول جورك بالذهاب معه الى القاهرة.
لم تجد تلك المجموعة من العقول الألمانية الأجور المجزية التي تحلم بها، فقرر الجنرال فارم باشر الرحيل عن مصر عام 1958، وحذا حذوه زملاؤه، ثم قامت مصر بحل شركة كيرفا.

مواهب ألمانيّة لكن عام 1959 قرر عبد الناصر أن تعيد مصر المحاولة، واختار اللواء محمود خليل أحد المديرين السابقين للمخابرات العسكرية، كي يصبح مسؤولا عن برنامج عالي السرية ينفذه «مكتب البرامج العسكرية الخاصة»، بهدف إمداد مصر بأحدث الأسلحة، خصوصا الطائرات النفاثة والصواريخ، التي يمكن تصنيعها محليًا، كي لا تستمر مصر في اعتمادها على الدول الأجنبية للحصول على الأسلحة اللازمة لها، وكان السبب المباشر الذي أدى الى التطور في موقف الحكومة المصرية هو التقارير العاجلة التي تلقتها مصر وتفيد بوجود تعاون سري بين إسرائيل وفرنسا لصناعة الصواريخ، ومنذ ذلك الحين أصبح سباق الوقت محمومًا بين مصر وإسرائيل.
على رغم مرور سنوات كثيرة على الحرب العالمية الثانية، إلا أن ألمانيا كانت لا تزال أرضا خصبة لالتقاط المواهب العلمية التي بدأ اللواء خليل يبحث عنها، وطبقا لاتفاقيات القوى الأربع المنتصرة في الحرب (أميركا، الاتحاد السوفياتي ـ إنكلترا ـ فرنسا) كانت ألمانيا ممنوعة من صناعة أية صواريخ أو طائرات خاصة بها، فكان أي خبير ألماني في صناعة الأسلحة الجوية مضطرا للبحث عن عمل خارج ألمانيا إذا كان يريد الاستمرار في ممارسة تخصصه.
بسبب تلك الظروف الخاصة، لقي الإعلان الذي نشر في عدد من الصحف الألمانية استجابات عدة، يقول الإعلان: «صناعة جوية في شمال إفريقيا تطلب متخصصين وخبراء»، وجاءت الإستجابات سريعة من علماء ألمان بارزين.
في الوقت نفسه، وقّع اللواء خليل عقدا مع ويلي ميسر شميث لبناء مصنع طائرات، بعدها عثر على الرجل المثالي لإدارة المصنع، وهو فرديناند براندو، مهندس نمساوي بارز كان الروس قبضوا عليه أثناء الحرب وعقدوا معه صفقة، وهي أن يصنع هو وفريقه موتورًا روسيًا متعدد المهام، مقابل السماح له بالعودة الى بلاده، ونجح براندو فعلا في تصميم موتور قوة 12 ألف حصان!! استخدمه الروس في طائرات النقل العملاقة طراز {توبوليف ـ 114}، وسمح له الروس بالعودة إلى بلاده.
مع حلول عام 1960، كانت صناعة الطائرات المصرية أصبحت جاهزة للعمل، وكان مصنع الطائرات الجديد الذي حمل اسم «المصنع 136» أوشك على التمام قرب القاهرة، وبالقرب منه أقيم «المصنع 135» لتصميم الطائرات، وكان ثمة اتجاه كبير في مصر نحو صناعة الصواريخ، خصوصا بعد ورود الأخبار بأن إسرائيل تتعاون مع فرنسا لتصنيع الصواريخ، فأصبح المشروع المصري الجديد الأكثر أهمية وسرية وهو «المصنع 333» لصناعة الصواريخ الذي أنشئ ضمن مشروع الحي السكني الجديد (مدينة نصر)، واتخذت الضوابط كلها لمنع احتمالات اختراقه، فأصبح محصنا تماما ضد أي اختراقات لمخابرات أجنبية، خصوصا المخابرات الإسرائيلية، وكان ذلك أول خطوات النجاح.
وجد اللواء خليل العلماء الألمان الذين يحتاجهم في معهد حكومي «شتوتغارت»، هو معهد يعمل في أبحاث الجو بالأقمار الصناعية وما شابه ذلك، وكان معظم العلماء الألمان يشعرون بخيبة أمل بسبب تخلّف بلادهم الشديد وراء أميركا والاتحاد السوفياتي، في مجال أبحاث ما بعد الحرب، ووجد رئيس المعهد فرصة كبرى أمامه في العرض الذي طرحه عليه اللواء خليل على رغم أن الحكومة الألمانية كانت تمنع المعهد من أداء أي أعمال لحساب دولة أجنبية، لكن عرض مصر كان مغريا، واستطاع الدكتور ايوجين سانجر أن يجند معظم أساتذة المعهد للعمل معه في مصر، ونجح الموساد في الحصول على معلومات مبكرة عن وصول تلك المجموعة من العلماء الألمان إلى مصر، لكن المخابرات الإسرائيلية افترضت أنهم سيعملون في مصنع الطائرات المصري.
كانت مصر تعلن، كغطاء، أن مصنعي 135 و136 يصنعان طائرات التدريب، لكن المخابرات الإسرائيلية حصلت على معلومات مختلفة تفيد بأن مصر تبذل جهدها الأكبر لإنتاج طراز خاص من الطائرات النفاثة ذات الأداء العالي وتصلح للعمل كطائرات مقاتلة، بل وأكدت تقارير الموساد بأن مصر بدأت فعلا تضع نموذجا وتصميما خاصا لتلك الطائرة المقاتلة الجديدة.
عام 1961 أصبح لدى المخابرات الإسرائيلية ما يكفي من المعلومات عن النشاط الذي يجري لحساب مصر، في معهد شتوتغارت في ألمانيا، إلى الدرجة التي جعلت الحكومة الإسرائيلية تتقدم باحتجاج رسمي إلى الحكومة الألمانية، التي ضغضت بدورها على مدير المعهد كي ينهي تعاقده مع الحكومة المصرية، وكان من نتيجة ذلك أن قدم عدد من علماء المعهد استقالاتهم وسافروا الى مصر وتفرغوا تماما للعمل لحسابها.
بدأت الموساد تدريجيا تتوصل إلى معلومات أكثر خطورة، اذ عرفت أن الحكومة المصرية وعدت علماء معهد شتوتغارت بمبلغ مليوني مارك إذا نجحوا في صناعة صاروخ لحسابها، وأن أكثر من ربع المبلغ سيكون من نصيب الدكتور سانجر مدير المعهد، والذي كان تلقى فعلا مبلغا تحت الحساب، ثم توصلت المخابرات الإسرائيلية أيضا إلى معرفة الشركات الوهمية التي أقامتها مصرفي سويسرا لذلك الغرض، ونوع المعدات العلمية التي تشحن إلى مصر بواسطة تلك الشركات.
على رغم ذلك كله لم يكن أحد في الموساد يأخذ محاولات مصر بجدية، ولم تكن الموساد تعرف بعد حينما اكتشفت مهمة الدكتور سانجر أن مصر كانت تختبر فعلا أجهزة الوقود السائل اللازمة للصواريخ الجديدة، التي تزن من أربعة إلى عشرين طنا، وهي طراز وسط بين الصاروخ الألماني القديم V-2 وبين الصاروخ الفرنسي الحديث «فيروتيك». فشلت المخابرات الإسرائيلية تماما في التوصل إلى المعلومات الجوهرية، ونجحت المخابرات المصرية في فرض السرية الكاملة على تفاصيل المشروع الذي كان يخضع لإشراف الرئيس عبد الناصر شخصيًا.
من هنا، كان شعور إسرائيل بالذهول الكامل والمفاجأة المشلة، حين أعلن عبد الناصر نجاح مصر فعلا في إطلاق طرازين جديدين من صاروخي الظافر والقاهر، وشعرت إسرائيل بالغيظ الشديد وهي ترى عبد الناصر يستعرض 20 صاروخا مغطاة بالعلم المصري خلال العرض العسكري للجيش عام 1962، شعرت الحكومة الإسرائيلية بالرعب بسبب تلك المفاجأة ، ومن هنا كانت ثورة بن غوريون على مدير مخابراته بسبب فشلها في الحصول على أية معلومات عن المشروع المذهل.


معلومات خطيرة خلال فترة قصيرة عبأت فيها المخابرات الإسرائيلية أجهزتها كافة، وقعت في أيديها وثيقة مهمة للغاية، إنها رسالة من البروفسور بيلز، الذي تولى العمل بعد الدكتور سانجر المشرف على المشروع ، موجهة إلى كامل عزب مدير المصنع 333، ومؤرخة في 24 مارس (آذار) 1962، يطلب فيها بيلز من عزب مبلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف فرنك سويسري، لشراء أجهزة لخمسمائة صاروخ من طراز 2، وأربعمائة صاروخ من طراز 5.
أسرع رئيس الموساد الإسرائيلي بالمعلومات الخطيرة إلى رئيس حكومته بن غوريون، وهنا وقع خلاف بين أيسر هاريل رئيس الموساد ومائير أميت رئيس المخابرات العسكرية، الذي قدم تقريره إلى شيمون بيريز نائب وزير الدفاع، فأسرع الأخير بدوره يحمله إلى بن غوريون.
لم يكن ثمة خلاف على خطورة التطور المصري في صناعة الصواريخ، ولا خلاف على ضرورة أن تعمل إسرائيل بالطرق كلها على منع مصر من الاستمرار في بحوثها لإنتاج صواريخ خاصة بها تواجه بها صواريخ إسرائيل، التي أطلقتها قبل عام، واستعانت بفرنسا في صناعتها، لكن الخلاف الرئيس بين الموساد والمخابرات العسكرية أصبح يكمن في الوقت المتاح لمنع مصر من صناعة صواريخها الخاصة بها، كان الموساد يرى أنه لا يوجد وقت متاح وأن تلك الصواريخ تمثل خطرا ملحا عاجلا، أما المخابرات العسكرية فكانت ترى أن مصر ما زال أمامها سنوات عدة قبل أن تحل مشكلة أجهزة التوجيه اللازمة للصواريخ، وبالتالي فإسرائيل تملك وقتا كافيا للتفكير في وسائل ناجحة لحرمان مصر من تحقيق النجاح في تلك المهمة الشاقة.
بناء على وجهة نظر الموساد، طلب رئيسها من بن غوريون أن يثير الأمر بنفسه وعلى وجه السرعة مع كونراد اديناور مستشار ألمانيا الغربية، وأن يوجه إليه إنذارا علنيا بسحب كل المواطنين الألمان الذين يعملون في مشروع الصواريخ المصرية فورا، وإلا فستتأثر العلاقات الإسرائيلية الألمانية تماما، إذا استمر هؤلاء العلماء الألمان في عملهم بمصر.
لكن المشكلة كانت: ماذا إذا لم تنجح تلك الوسيلة في إخراج العلماء الألمان من مصر؟ المهم هو إيقاف مشروع الصواريخ المصري وليس إساءة العلاقات مع ألمانيا، فاستقر رأي الحكومة الإسرائيلية على أن تجرب أولا أسلوبا آخر للضغط على ألمانيا الغربية، فكتب شيمون بيريز رسالة إلى فرانك جوزيف شتراوس، وزير الدفاع الألماني، يبلغه فيها بخطورة وجود العلماء الألمان في مصر، ويعبر عن اقتناعه بأن الحكومة الألمانية لا بد من تتصرف بحزم حينما تعرف أن ألمانيا إذا سمحت بوجود علمائها في مصر إنما تساعد الإتحاد السوفياتي ومصر في تدمير إسرائيل.

طوارئ في الموساد لكن تلك الخطوة لم تهدئ من هلع رئيس الموساد، والمشكلة أن بن غوريون ومعه مجموعة من الضباط تلاميذه مثل شيمون بيريز وموشي ديان ورئيس المخابرات العسكرية، كانوا يريدون انتهاز الفرصة للحصول على مساعدة أوروبا لإسرائيل في برنامجها النووي، ومن ثم لم يريدوا أن تؤدي أزمة الصواريخ المصرية إلى قطيعة كاملة مع ألمانيا الغربية، التي تملك الكثير لتساعد به إسرائيل، وأصبح الموساد معبأ بكامل أجهزته في حالة طوارئ مستمرة، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن البرنامج المصري لصناعة الصواريخ، وكان ما يريده أيسر هاريل رئيس الموساد هو دليل مباشر كي يقنع المخابرات العسكرية بخطورة السماح لمصر بالمضي في برنامجها لصناعة الصواريخ، وفي شهر سبتمبر (أيلول) عام 1962 حصل رئيس الموساد على ما اعتقد أنه يكفيه.
استطاع أحد عملاء الموساد أن يأتي إليها بمعلومات جديدة عن البرنامج المصري، وهو الأمر الذي زاد على الهيستريا التي أصيبت بها أجهزة إسرائيل كلها بسبب برنامج الصواريخ المصري، اذ بدأت المخابرات المركزية الأميركية تتعاون مع الموساد في كشف أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الصواريخ المصرية، وهكذا أصبح عملاء المخابرات المركزية الأميركية داخل مصر يجمعون المعلومات عن الصواريخ المصرية لحساب إسرائيل، بل وبدأت الحكومة الأميركية تحاول الضغط على مصر للسماح لها بالتفتيش على صناعتها العسكرية المتطورة، بعدها اقترح أيسر هاريل حلا جذريا، قال إنه على ضوء فشل الحكومة الألمانية في إرغام رعاياها من العلماء العاملين في برنامج الصواريخ المصري على الرحيل من مصر، فلا بد من إرغامهم على ذلك بالقوة وبالإرهاب وبأية وسيلة !! وأضاف: «لا بد من أن يعرف أولئك العلماء الألمان أن رحلتهم إلى القاهرة معناها بالنسبة إلينا رحيلهم إلى الجبهة الأمامية ضدنا... رحلة إلى خط النار».
كان معنى كلام رئيس الموساد وضع خطة شاملة للاغتيالات في مصر، تقوم المخابرات العسكرية بدراسة كل تفاصيلها والتحضير لها بمنتهى العناية، وأصبح اسم تلك الخطة «عملية داموكليس»، وهدفها إعلان الحرب على برنامج الصواريخ المصري كي لا ينجح أبدا.
كانت المعلومات الأساسية لإسرائيل عن برنامج الصواريخ المصرية تأتي من أهم عميل للمخابرات الإسرائيلية داخل مصر ذاتها، وهو وولف غانغ لوتز، أرسلته المخابرات الإسرائيلية إلى مصر عام 1960 تحت غطاء أنه خبير وتاجر خيول عربية، وتأكيدا لذلك كان لا بد من أن تكون له مزرعته الخاصة به وفيها إسطبل للخيول العربية، وكان الدور الذي رسمته له المخابرات الإسرائيلية وتولت تدريبه عليه طويلا في تل أبيب هو أن يتصرف كرجل ثري من ألمانيا يعشق الخيول العربية وينفق عليها ببذخ.
لوتز هذا يهودي ألماني ولد عام 1921، هاجر مع أمه إلى فلسطين عام 1933، وعند نشوب الحرب العالمية الثانية تطوع في الجيش البريطاني، حيث قضى معظم خدمته في مصر وشمال أفريقيا، وبالتالي أجاد الحديث بالعربية إلى جانب العبرية والإنكليزية، ثم انضم الى الجيش الإسرائيلي وحارب معه ضد مصر عام 1956، ووصل إلى رتبة ميجور, وبعدها أصبح عضوا في المخابرات الإسرائيلية، ودخل القاهرة عام 1960، قادمًا من ألمانيا بجواز سفر ألماني صحيح، ليكون واحدا من العملاء السريين للموساد في مصر.
نجح لوتز فورًا في تدبير من يقدمه إلى نادي الفروسية المصري بالجزيرة في قلب القاهرة، ووقتها كان الرئيس الفخرى للنادي اللواء يوسف علي غراب، الضابط المسؤول عن قوة الشرطة المصرية كلها، ومن ثم كان يتمتع بتأثير ونفوذ كبيرين.
بعدها بستة أشهر، استدعت المخابرات الإسرائيلية لوتز الذي أصبح اسمه الحركي في أرشيفها «الحصان»، فسافر إلى أوروبا كي يقدم تقريرا عن مدى تقدمه إلى رئيس الموساد، الذي سافر بنفسه للقائه كأهم عميل له في مصر.
كانت المخابرات الإسرائيلية تنفق على لوتز ببذخ شديد نظرا الى أهميته الضخمة لخطة إسرائيل المضادة للصواريخ المصرية، أصبح أمل إسرائيل الوحيد في الحصول على معلومات عن برنامج الصواريخ المصري وتحطيمه. كانت عملية «داموكليس» السرية التي خططتها المخابرات الإسرائيلية تتركز على إرغام العلماء الألمان في مصر على الرحيل بأقصى سرعة، لأن تلك هي الطريقة الوحيدة لإيقاف البرنامج المصري لصناعة الصواريخ، وفي سبيل ذلك كانت الخطة تتضمن استخدام الأسلحة كافة بما في ذلك الاغتيال، وكان على لوتز أو «الحصان» أن يقدم إلى المخابرات الإسرائيلية المعلومات الأساسية عن العلماء الألمان الموجودين في مصر: من هم، أين يسكنون، بمن يختلطون، ماذا يفعلون تحديداً؟ وما هي المرحلة التي بلغوها من البرنامج المصري؟
كيف نجح لوتز في تنفيذ مهمته؟ ذلك ما سنعرفه غدًا.
غداً
• خطة الاغتيالات الكبرى لعلماء الصواريخ الألمان
• قصة القبض على «الحصان»


جمال عبد الناصر أثناء الاحتفال باطلاق القاهر والظافر لحظة اطلاق الصاروخ الظافر بن جوريون أسير هاريل رئيس المخابرات الإسرئيلية «من 1952 – 1963»
 
الله يرحم بس سوال مش مصر ايام عبد الناصر مصر انتجت صاورخ مداه 1500 كيلو متر
طيب دلوقتى مصر وصلت لى ايه؟؟؟
وانت قولت الحقيقة عن الصواريخ دى فى ناس كانت بتقول كان اخرها 8 كيلو وكان ساعات بيقع عليهم
شكررررررررررا
 
الله يرحم بس سوال مش مصر ايام عبد الناصر مصر انتجت صاورخ مداه 1500 كيلو متر
طيب دلوقتى مصر وصلت لى ايه؟؟؟
وانت قولت الحقيقة عن الصواريخ دى فى ناس كانت بتقول كان اخرها 8 كيلو وكان ساعات بيقع عليهم
شكررررررررررا

يابني

الإسم إن مداها 600 كلم وتركت بالمخازن ولما حان وقتها كان مداها 8-10 كلم
 
الله يرحم بس سوال مش مصر ايام عبد الناصر مصر انتجت صاورخ مداه 1500 كيلو متر
طيب دلوقتى مصر وصلت لى ايه؟؟؟
وانت قولت الحقيقة عن الصواريخ دى فى ناس كانت بتقول كان اخرها 8 كيلو وكان ساعات بيقع عليهم
شكررررررررررا

1500 كم ؟؟؟ .... القليل من الموضوعية يا أخي رجاءً

على العموم ليس الناس من يقول أن هذه الصواريخ كان مداها 8 كيلو و إنما الشاذلي بمذكراته هو من قال هذا لذا بالفعل هي كان مداها 8 كيلو فقط .
 
اولا لم اسمع بموضوع الـ 8 كم ...

وذلك امر مستحيل هندسيا ............................................... !

ولكن هناك احتمال واحد فقط ان تكون تلك الصواريخ قد فشلت في المحاولة الاولي للاطلاق ولذلك هبط الصاروخ بعد عدة كيلومترات ، لكن ان يكون الصاروخ مداه 8 كم فقط فذلك كلام غير دقيق ...

اخواني تلك الصواريخ حقيقة ، وتم صنع فعلا نموذج اولي prototype منها وتم تجربته في مكان ما ، وبالفعل نحجت تجربة الاطلاق الاولي وان كان بها بعض المشاكل في التوجيه .... لكن التجربة نجحت .... !

ولكن للاسف الخطأ الكبير الذي ارتكبته القيادة وقتها هو التهليل لذلك البرنامج قبل ان يكتمل نموه ، وبالتالي تم اجهاض الموضوع بحرب 67 ....

وبسبب الاسراع في الاعلان عن ذلك البرنامج تتحدث الناس الان عن فشل تلك الصواريخ ، هي لم تفشل ، ولكن تم الاعلان عنها مبكرا جدا ....... كما تفعل ايران الان وتكرر الخطا الناصري ...

كان من الافضل ان يتم استكمال المشروع في صورته النهائية ويتم تلافي العيوب وليكون جاهزا للقتال ومن ثم يعلن عنه ويأتي الصحفيون ويصوروا ... ذلك كان خطأ في رأيي كبير ....

اخواني من الطبيعي ان يكون هناك مشاكل بتلك الصواريخ وخصوصا انها اول تجربة لمصر في صناعة الصواريخ ، وتذكروا ان ذلك الكلام سنة 1962 اي من 46 عاما ...... ! وانظروا الي الصاروخ بدر 2000 مثلا كيف كان ادائه .......


واخي القناص كان من ضمن البرنامج فعلا صاروخ اسمه الرائد يصل مداه الي 1500 كم ، ولكن لم يتم استكمال بناء تلك الصواريخ وتم بناء فقط نسخ اوليه من القاهر والظافر ...


والمديات المذكوره صحيحة القاهر كان مداه قرابة 300 كم ، والظافر كان مداه حوالي 600 كم ...

وكان هناك المرحلة التالية وهو بناء صاروخ الرائد 1500 كم ، وكان هناك كذلك مرحلة رابعة لصاروخ فضائي ........ لكن طبعا لم تستكمل المرحلة الاولي والثانية ( القاهر والظافر ) ليكون هناك مرحلة ثالثة ورابعة ......

تحياتي
 
التعديل الأخير:
تفضل أخي أبرامز .... هذا ما ذكره الشاذلي عن هذه الصواريخ و ما استندت إليه فيما ذكرته في مشاركتي السابقة .

"لقد قيل الكثير عن امتلاك مصر صواريخ يطلق عليها اسم " القاهر " ويصل
مداها الى حوالى 200 كيلو متر او أكثر؛ ويبدو لي أن السلطات المصرية كان
يسعدها تشجيع هذة الأقوال وتغذيتها، وقد كان الصاروخ القاهر عنصرا دائما
فى جميع الاستعراضات العسكرية المصرية قبل حرب 1967، وبعد هزيمة يونيو
1967 أخذ المصريين يتهامسون " اين القاهر؟ هل استخدم هذة الحرب أم لا؟"

ولم تكن هناك أية إجابة عن هذة التساؤلات إلا الصمت الرهيب من السلطات المختصة
جميعها. وعندما استلمت أعمال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية لم يتطوع أحد ليخبرنى بشئ
عن " القاهر" أو "الظافر" ولكنى تذكرتهما فجأة و أخذت أتقصى أخبارهما
إلى أن عرفت القصة بأكملها.

لن أقص كيف بدأت الحكاية؛ وكيف أنفقت ملايين الجنيهات على هذا المشروع، وكيف توقف، وكيف ساهم الإعلام المصرى
فى تزوير الحقائق وخداع شعب مصر.
إنى اترك ذلك كلة للتاريخ ولكنى سأتكلم فقط عن الحالة التى وجدت فيها هذا السلاح وكيف حاولت أن استفيد –بقدر ما أستطيع– من المجهود والمال اللذين أنفقا فيه.

لقد وجدت أن المشروع قد شطب نهائيا وتم توزيع الأفراد الذين كانوا يعملون فيه على
وظائف الدولة المختلفة، أما القاهر والظافر، فكانت هناك عدة صواريخ
منها ترقد راكدة فى المخازن. لقد كانت عيوبها كثيرة وفوائدهما قليلة
ولكنى قررت أن استفيد منما بقدر ما تسمح به خصائصهما، وقد حضرت بيانا
عملياً لإطلاق " القاهر" يوم 3 من سبتمبر 1971.

لقد كانت قذيفة تزن
2,5 طن وتحدث حفرة فى الأرض المتوسطة الصلابة بقطر 27 مترا وعمق 12 مترا،
وتبلغ كمية الأتربة المزاحة حوالى 2300 متر مكعب وكما يبدو فإن القوة
التدميرية لهذا السلاح تعتبر رائعة

ولكن كفاءة السلاح الميدانى لاتقاس فقط
بقوة التدمير، فقد كانت هناك عيوب جوهرية فى هذا السلاح تجعله أقرب ما
يكون إلى المقلاع أو المنجنيق اللذين كانا يستخدمان خلال القرون الوسطى.


لقد كان كبير الحجم والوزن ، إذا تحرك فإن مركبته تسير بسرعة 8 – 10 كيلومترات فى الساعة وعلى أرض ممهدة أو صلبة، وإذا أطلق فإنه يطلق بالتوجيه العام، حيث انه ليست هناك طريقة لتحديد الاتجاه سوى توجيه القاذف فى اتجاه الهدف، أقصى مدى يمكن أن يصل إلية هو ثمانية كيلومترات ولا يمكن التحكم فى المسافة إلا فى حدود ضيقة وعن طريق رفع زاوية الإطلاق أو خفضها.

وأثناء التجربة أطلقنا 4 مقذوفات بالاتجاه نفسة والزاوية نفسها
فكانت نسبة الخطأ تصل إلى 800 متر، وعلى الرغم من ذلك كلة فقد قررت أن
أستهلك هذة الصواريخ خلال حرب أكتوبر وشكلت وحدة خاصة لهذا السلاح،
وأطلقنا علية اسم "التين"، ولم يكن فى استطاعتنا طبعا أن نستخدمه ضد أى
هدف يقع شرق القناة مباشرة لأن عدم دقة السلاح قد يترتب عليها سقوط
القذيفة على مواقعنا التى تقع غرب القناة ولا يفصلها عن مواقع العدو سوى
200 متر فقط ولم يكن فى وسعنا أن نبعث به إلى الجبهة قبل بدء العمليات،


حيث إنه لو حدث وإكتشف العدو وجوده فقد يعتقد الإسرائيليين –بناء على
ضخامة حجمه– أنه قادر على ضرب تل أبيب ، لذلك أجلنا تحركه حتى ليلة
الهجوم ، أى أنه تحرك إلى الجبهة خلال ليلة 5/6 من أكتوبر 73 .

ولم تكن
نتائج استخدامه طيبة ، ولكننا –كما سبق أن قلت– حصلنا عليه من بين
الأصناف الراكدة ولم نكن لنخسر شيئا نتيجة لاستخدامه ،
ولكنى فوجئت بأن
الرئيس السادات يعلن صباح يوم 23 من أكتوبر 73 إننا أطلقنا "القاهر" على
العدو الذى يحتل منطقة الدفرسوار قبل وقف إطلاق النار مساء يوم 23 من
أكتوبر ببضع دقائق ، وإنى أعلن و أقرر أن هذا الإدعاء باطل ولم يحدث
مطلقاً.

إن كل ما حدث هو إطلاق ثلاث قذائف سوفيتية الصنع بواسطة
R-17-E1 ، وأنى لأتعجب! من الذين يريد السادات خداعهم : أمريكا أم
إسرائيل أم شعب مصر؟

أن من السذاجة أن يعتقد السادات انه يستطيع أن
يخدع أمريكا أو إسرائيل بمثل هذا القول. حيث أن إمكانات أمريكا
الاستطلاعية بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع التي تطير خارج
مدى صواريخنا، ووسائل الإستطلاع الإلكترونية، كل ذلك كفيل بأن يجعل مثل
هذا الإدعاء مثاراً للضحك .

إذن فالمقصود هو شعب مصر الذي لا يسمع ولا
يقرأ إلا ما يقوله حاكم مصر. لا أعرف كيف يستدل السادات على هذه الكذبة ،
وإن كنت لا أستبعد أن يرد عليها بان يرتكب كذبة اخرى.

أما صاروخ الظافر، فهو الأخ الأصغر للقاهر، لقد كان أصغر حجماً وأكثر مدى . وقد
قامت الكلية الفنية العسكرية بتطويره بحيث يمكن إطلاق أربعة قذائف دفعة
واحدة. لقد كان أكثر دقة من القاهر ولكنه مع ذلك لايمكن إعتباره بين
الأسلحة الدقيقة.

ولقد حضرت ايضاً بيانا عملياً عن إطلاقه يوم 23 من
سبتمبر 71 ، ثم حضرت عدة بيانات عملية أخرى لإطلاقه بعد ذلك ، وقررت
إستهلاك الموجود منه خلال حرب أكتوبر 73 . وفعلا تم تشكيل وحدة خاصة به
وأعيد تسميته لتكون "الزيتون" . وقمنا بدفعه غلى الجبهة خلال الليالي
الثلاث الأخيرة قبل المعركة.

لقد كانت نتائجه في العمليات الحربية
أفضل من أخيه القاهر ، وكانت حرب أكتوبر هي الفرصة التي أمكن بها إسدال
الستار نهائياً على " القاهر والظافر " أو – طبقاً لإسميهما الجديدين – "التين والزيتون"
 
الأخ ابرامز كلامه صحيح ولا يتعارض مع مذكرات الشاذلي التي استشهد بها الأخ القناص 11

هو فعلا برنامج طموح ولكن لم يكتب له ان يكتمل ويخرج بتحقيق المدى النهائي

وظلت النماذج الأولية مركونة في المخازن كما ذكر الشاذلي
 
شكرا اخي القناص ... لكن ممكن المصدر ؟

وعموما حتي لو كان القاهر 8 كلم فذلك قما قلت ناتجا عن مشاكل في النسخة اخي الكريم لان ببساطة المشروع تم الاعلان عنه وهو في طور التجارب وانا مسئول عن كلامي ، لان لايمكن ان يتم تصميم صاروخ من المفترض انه قصير الي متوسط المدي بمدي 8 كم فقط ......!

اعتقد هذا شيئ مفروغ منه ....

وعموما يتضح من الفقرة السابقة ان الصاروخ الظافر كان افضل اداءا - ولكن مع احترامي اخي لتلك الفقرة - هل تري اختلافا بين ما قلته وبين الفقرة ؟؟

الصاروخ كان فعلا مصمما لكي يكون مداه 300 كم ، وانا قلت ان عبد الناصر اعلن عن المشروع وهو في طور التجارب الاولية ، وكان احري به ان ينتظر حتي تكتمل التجارب علي الصاروخ وتكتمل التجارب والتصميمات ثم يعلن عنه ...

قد يكون الصاروخ القاهر لم يحقق المدي المذكور بسبب عدم اكتمال التجارب ، واعتقد ان ذلك شيئ طبيعي ... لكن بدلا من تطوير الصواريخ كما فعلوا مع الظافر ، قرروا انهاء المشروع كله ولا ادري لماذا .........!!!
 
"لقد قيل الكثير عن امتلاك مصر صواريخ يطلق عليها اسم " القاهر " ويصل
مداها الى حوالى 200 كيلو متر او أكثر؛ ويبدو لي أن السلطات المصرية كان
يسعدها تشجيع هذة الأقوال وتغذيتها، وقد كان الصاروخ القاهر عنصرا دائما
فى جميع الاستعراضات العسكرية المصرية قبل حرب 1967، وبعد هزيمة يونيو
1967 أخذ المصريين يتهامسون " اين القاهر؟ هل استخدم هذة الحرب أم لا؟"

ولم تكن هناك أية إجابة عن هذة التساؤلات إلا الصمت الرهيب من السلطات المختصة
جميعها. وعندما استلمت أعمال رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية لم يتطوع أحد ليخبرنى بشئ
عن " القاهر" أو "الظافر" ولكنى تذكرتهما فجأة و أخذت أتقصى أخبارهما
إلى أن عرفت القصة بأكملها.

لن أقص كيف بدأت الحكاية؛ وكيف أنفقت ملايين الجنيهات على هذا المشروع، وكيف توقف، وكيف ساهم الإعلام المصرى
فى تزوير الحقائق وخداع شعب مصر.
إنى اترك ذلك كلة للتاريخ ولكنى سأتكلم فقط عن الحالة التى وجدت فيها هذا السلاح وكيف حاولت أن استفيد –بقدر ما أستطيع– من المجهود والمال اللذين أنفقا فيه.

لقد وجدت أن المشروع قد شطب نهائيا وتم توزيع الأفراد الذين كانوا يعملون فيه على
وظائف الدولة المختلفة، أما القاهر والظافر، فكانت هناك عدة صواريخ
منها ترقد راكدة فى المخازن. لقد كانت عيوبها كثيرة وفوائدهما قليلة
ولكنى قررت أن استفيد منما بقدر ما تسمح به خصائصهما، وقد حضرت بيانا
عملياً لإطلاق " القاهر" يوم 3 من سبتمبر 1971.

لقد كانت قذيفة تزن
2,5 طن وتحدث حفرة فى الأرض المتوسطة الصلابة بقطر 27 مترا وعمق 12 مترا،
وتبلغ كمية الأتربة المزاحة حوالى 2300 متر مكعب وكما يبدو فإن القوة
التدميرية لهذا السلاح تعتبر رائعة

ولكن كفاءة السلاح الميدانى لاتقاس فقط
بقوة التدمير، فقد كانت هناك عيوب جوهرية فى هذا السلاح تجعله أقرب ما
يكون إلى المقلاع أو المنجنيق اللذين كانا يستخدمان خلال القرون الوسطى.


لقد كان كبير الحجم والوزن ، إذا تحرك فإن مركبته تسير بسرعة 8 – 10 كيلومترات فى الساعة وعلى أرض ممهدة أو صلبة، وإذا أطلق فإنه يطلق بالتوجيه العام، حيث انه ليست هناك طريقة لتحديد الاتجاه سوى توجيه القاذف فى اتجاه الهدف، أ
قصى مدى يمكن أن يصل إلية هو ثمانية كيلومترات
ولا يمكن التحكم فى المسافة إلا فى حدود ضيقة وعن طريق رفع زاوية الإطلاق أو خفضها.

وأثناء التجربة أطلقنا 4 مقذوفات بالاتجاه نفسة والزاوية نفسها
فكانت نسبة الخطأ تصل إلى 800 متر، وعلى الرغم من ذلك كلة فقد قررت أن
أستهلك هذة الصواريخ خلال حرب أكتوبر وشكلت وحدة خاصة لهذا السلاح،
وأطلقنا علية اسم "التين"، ولم يكن فى استطاعتنا طبعا أن نستخدمه ضد أى
هدف يقع شرق القناة مباشرة لأن عدم دقة السلاح قد يترتب عليها سقوط
القذيفة على مواقعنا التى تقع غرب القناة ولا يفصلها عن مواقع العدو سوى
200 متر فقط ولم يكن فى وسعنا أن نبعث به إلى الجبهة قبل بدء العمليات،


حيث إنه لو حدث وإكتشف العدو وجوده فقد يعتقد الإسرائيليين –بناء على
ضخامة حجمه– أنه قادر على ضرب تل أبيب ، لذلك أجلنا تحركه حتى ليلة
الهجوم ، أى أنه تحرك إلى الجبهة خلال ليلة 5/6 من أكتوبر 73 .

ولم تكن
نتائج استخدامه طيبة ، ولكننا –كما سبق أن قلت– حصلنا عليه من بين
الأصناف الراكدة ولم نكن لنخسر شيئا نتيجة لاستخدامه ،
ولكنى فوجئت بأن
الرئيس السادات يعلن صباح يوم 23 من أكتوبر 73 إننا أطلقنا "القاهر" على
العدو الذى يحتل منطقة الدفرسوار قبل وقف إطلاق النار مساء يوم 23 من
أكتوبر ببضع دقائق ، وإنى أعلن و أقرر أن هذا الإدعاء باطل ولم يحدث
مطلقاً.

إن كل ما حدث هو إطلاق ثلاث قذائف سوفيتية الصنع بواسطة
R-17-E1 ، وأنى لأتعجب! من الذين يريد السادات خداعهم : أمريكا أم
إسرائيل أم شعب مصر؟

أن من السذاجة أن يعتقد السادات انه يستطيع أن
يخدع أمريكا أو إسرائيل بمثل هذا القول. حيث أن إمكانات أمريكا
الاستطلاعية بواسطة الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع التي تطير خارج
مدى صواريخنا، ووسائل الإستطلاع الإلكترونية، كل ذلك كفيل بأن يجعل مثل
هذا الإدعاء مثاراً للضحك .

إذن فالمقصود هو شعب مصر الذي لا يسمع ولا
يقرأ إلا ما يقوله حاكم مصر. لا أعرف كيف يستدل السادات على هذه الكذبة ،
وإن كنت لا أستبعد أن يرد عليها بان يرتكب كذبة اخرى.

أما صاروخ الظافر، فهو الأخ الأصغر للقاهر، لقد كان أصغر حجماً وأكثر مدى . وقد
قامت الكلية الفنية العسكرية بتطويره بحيث يمكن إطلاق أربعة قذائف دفعة
واحدة. لقد كان أكثر دقة من القاهر ولكنه مع ذلك لايمكن إعتباره بين
الأسلحة الدقيقة.

ولقد حضرت ايضاً بيانا عملياً عن إطلاقه يوم 23 من
سبتمبر 71 ، ثم حضرت عدة بيانات عملية أخرى لإطلاقه بعد ذلك ، وقررت
إستهلاك الموجود منه خلال حرب أكتوبر 73 . وفعلا تم تشكيل وحدة خاصة به
وأعيد تسميته لتكون "الزيتون" . وقمنا بدفعه غلى الجبهة خلال الليالي
الثلاث الأخيرة قبل المعركة.

لقد كانت نتائجه في العمليات الحربية
أفضل من أخيه القاهر ، وكانت حرب أكتوبر هي الفرصة التي أمكن بها إسدال
الستار نهائياً على " القاهر والظافر " أو – طبقاً لإسميهما الجديدين – "التين والزيتون"



بالنسبه الي فانا اوافق في كل ماقلته في هذا الاقتباس باستثناء مدي الصاروخ وهو 8 كم

صراحه لا اعرف تحديدا ماذا تعني هذه الجمله لكن من وجهة نظري ., اطلاق صاروخ ارض ارض ذو مسار باليستي بهذا المدي مستحيل و حتي ان تم فهو عديم الفائده مهما كانت قوة تدميرة ( التي وصفت بالرائعه )

تبدو لي بطاريه مدفعيه اكثر قيمه منه
 
هذا مستحيل قذيفة الهاون الأسوا والأقل تطور بالعالم مداها 7 كيلو متر كيف مدا صاروخ هو 8 كيلو متر ارجو التحققق من الأخوة المصريين والأخ القناص حول الموضوع بصراحة قد اثير فضولي حول الموضوع.
 
نرجوا من الاخ القناص عدم ذكر كلام بدون مصدر اذا كنت تقول انك تعتمد على مذكرات الشاذلى فأت بما يثبت ونحن ليسنا مطالبين بالبحث عن مصادرك .......
 
نرجوا من الاخ القناص عدم ذكر كلام بدون مصدر اذا كنت تقول انك تعتمد على مذكرات الشاذلى فأت بما يثبت ونحن ليسنا مطالبين بالبحث عن مصادرك .......
التالي أخي الكريم صورة ضوئية من مذكرات الشاذلي صـ48 ، ولا أظن أن الفريق الشاذلي يمكن أن يذكر شيئا كهذا دون أن يصححه لو كان خطئاً حتي في الطبعة الرابعة من كتابه!
87834549er2.jpg
 
نرجوا من الاخ القناص عدم ذكر كلام بدون مصدر اذا كنت تقول انك تعتمد على مذكرات الشاذلى فأت بما يثبت ونحن ليسنا مطالبين بالبحث عن مصادرك .......

لقد قرات المذكرات و ما اورده القناص موجود بالفعل في المذكرات
 
اعتقد ان الخطاء في مذكرات الشاذلي نفسه

لانه من شبة المستحيل ان صاروخ ارض ارض مداه 8 كلم فقط
 

انا لا اثق بكثير مما جاء في مذكرات الشاذلي , لانه من الواضح جدا بانه لا يحب السادات , اعتقد ان ذلك طغي علي الموضوعية و الحيدة فيما كتبه عن حرب اكتوبر .
 
في الواقع يا أخوان أن ما ذكره الفريق الشاذلي ممكن جداً فالصواريخ البالستية يحكم تحليقها العديد من القواعد و الحسابات المعقدة و إن كنا سنتحدث من مبدأ أنه صاروخ بالستي لذا لا يمكن أن يكون مداه ثمانية كيلومترات فقط فسنكون قد بسطنا المسألة كثيراً و حللناها من وجهة نظر بدائية جداً جداً .

كما ذكرت الأمر تحكمه العديد من القواعد و القوانين لكن سأبسط المسألة بحيث نبتعد عن التعقيد ... مجرد قراءة متمعنة لما ذكره الشاذلي يظهر صحة ما قاله و هنا سأربط بين قواعد الكتلة و الدفع اللازم للتحليق .

الشاذلي تحدث عن ضخامة الصاروخ و وزنه الضخم الذي حسب ما ذكر يبلغ نحو 2500 كغ و هنا نستطيع ان نقول أن الصاروخ مع هذه الكتلة الكبيرة نسبياً إذا لم يمتلك قدرة الدفع اللازمة لزيادة مداه فمن الممكن أن يتأثر بقصوره الذاتي بشكل كبير و بالتالي يتأثر مداه بشكل كبير ما يجعل مساره البالستي قوسي بشكل كبير ايضاً و بالتالي سينخفض مداه العملياتي بشكل كبير كذلك ... و لتبسيط الأمر أكثر و لإظهار دور قدرات الدفع و تأثيرها على قدرة التحليق لصاروخ ما و بالتالي مداه أذكر الأخوة بتجارب صاروخية مصورة شاهدها الكثيرين على شاشات التلفزة عندما كان الصاروخ يفشل بالارتفاع عن منصة الإطلاق لخلل في حسابات القوة الدافعة اللازمة و في حالات أخرى كان يرتفع الصاروخ و لكن يسقط على بعد ربما مئات الأمتار فقط و هذا أيضاً راجع لفشل الدفع اللازم لتحليق الصاروخ و هنا نفس الأمر بالنسبة للصاروخ المصري فعلى الاغلب أن الدفع اللازم لزيادة مدى الصاروخ لم يكن متوفر فكان تأثير القصور الذاتي لصاروخ يعتمد بشكل أساسي على هذا المبدأ للتوجيه كان هذا التأثير كبيراً فظهر لدينا صاروخ بالستي بمدى يبلغ 8 كيلومترات فقط و طبعاً كل هذا يرجع لبدائية التصميم و هو الامر الظاهر في صورة الصاروخ أثناء التجارب .... رأيي هو ان الصاروخ لم يكن ليرى النور ابداً بمدى 200 كم بسبب سوء التصميم الواضح و لذا خطوة إلغاء المشروع كانت خطوة صحيحة من قبل القيادة المصرية آنذاك .

تحياتي جميعاً
 
أذكر الأخوة بتجارب صاروخية مصورة شاهدها الكثيرين على شاشات التلفزة عندما كان الصاروخ يفشل بالارتفاع عن منصة الإطلاق لخلل في حسابات القوة الدافعة اللازمة و في حالات أخرى كان يرتفع الصاروخ و لكن يسقط على بعد ربما مئات الأمتار فقط و هذا أيضاً راجع لفشل الدفع اللازم لتحليق الصاروخ و هنا نفس الأمر بالنسبة للصاروخ المصري فعلى الاغلب أن الدفع اللازم لزيادة مدى الصاروخ لم يكن متوفر فكان تأثير القصور الذاتي لصاروخ يعتمد بشكل أساسي على هذا المبدأ للتوجيه كان هذا التأثير كبيراً فظهر لدينا صاروخ بالستي بمدى يبلغ 8 كيلومترات فقط و طبعاً كل هذا يرجع لبدائية التصميم و هو الامر الظاهر في صورة الصاروخ أثناء التجارب

اعتقد اننا متفقين في تلك النقطة ... ان الصاروخ كان يعاني من مشاكل ووضحت ذلك بان المشروع خرج للنور مبكرا جدا قبل ان ينضج ..... وكويس انه طار اصلا 100 متر علي بعض ....

ذلك الكلام مؤكد....

حتي لو وصل الي 8 كم فذلك اخي راجع لمشاكل في الصاروخ نفسه ، ولكن قد يفهم البعض ان الصاروخ تم تصميمه في الاساس لمدي 8 كم وذلك امر خاطئ تماما ........!

اعتقد انني اوضحت الالتباس في تلك النقطة بالذات ...

.... رأيي هو ان الصاروخ لم يكن ليرى النور ابداً بمدى 200 كم بسبب سوء التصميم الواضح و لذا خطوة إلغاء المشروع كانت خطوة صحيحة من قبل القيادة المصرية آنذاك .

تحياتي جميعاً

اخي القناص ، لولا ذلك الصاروخ الذي كان يعاني من مشاكل ، لم نكن لنري الصاروخ الظافر الافضل اداء ، ولم نكن لنري الصاروخ بدر 2000 والذي تملك منه مصر عدة صواريخ ...

هو خطوة اولي في الطريق ...
 
اعتقد ان الخطاء في مذكرات الشاذلي نفسه

لانه من شبة المستحيل ان صاروخ ارض ارض مداه 8 كلم فقط

اظن الشاذلي اخطأ فقط بالتعبير

خبره الشاذلي اكبر كثيرا من تفوته معلومه كهذه و لسنا نحن من يمارس معه دور الاستاذ
 
انا لا اثق بكثير مما جاء في مذكرات الشاذلي , لانه من الواضح جدا بانه لا يحب السادات , اعتقد ان ذلك طغي علي الموضوعية و الحيدة فيما كتبه عن حرب اكتوبر .

بل هي امينه جدا

يبدو انك فقط تحب السادات لذلك لا تثق مبدئيا بمن ينقضه
 
في الواقع يا أخوان أن ما ذكره الفريق الشاذلي ممكن جداً فالصواريخ البالستية يحكم تحليقها العديد من القواعد و الحسابات المعقدة و إن كنا سنتحدث من مبدأ أنه صاروخ بالستي لذا لا يمكن أن يكون مداه ثمانية كيلومترات فقط فسنكون قد بسطنا المسألة كثيراً و حللناها من وجهة نظر بدائية جداً جداً .

كما ذكرت الأمرتحكمه العديد من القواعد و القوانين لكن سأبسط المسألة بحيث نبتعد عن التعقيد ... مجرد قراءة متمعنة لما ذكره الشاذلي يظهر صحة ما قاله و هنا سأربط بين قواعد الكتلة و الدفع اللازم للتحليق .
الشاذلي تحدث عن ضخامة الصاروخ و وزنه الضخم الذي حسب ما ذكر يبلغ نحو 2500 كغ و هنا نستطيع ان نقول أن الصاروخ مع هذه الكتلة الكبيرة نسبياً إذا لم يمتلك قدرة الدفع اللازمة لزيادة مداه فمن الممكن أن يتأثر بقصوره الذاتي بشكل كبير و بالتالي يتأثر مداه بشكل كبير ما يجعل مساره البالستي قوسي بشكل كبير ايضاً و بالتالي سينخفض مداه العملياتي بشكل كبير كذلك ... و لتبسيط الأمر أكثر و لإظهار دور قدرات الدفع و تأثيرها على قدرة التحليق لصاروخ ما و بالتالي مداه أذكر الأخوة بتجارب صاروخية مصورة شاهدها الكثيرين على شاشات التلفزة عندما كان الصاروخ يفشل بالارتفاع عن منصة الإطلاق لخلل في حسابات القوة الدافعة اللازمة و في حالات أخرى كان يرتفع الصاروخ و لكن يسقط على بعد ربما مئات الأمتار فقط و هذا أيضاً راجع لفشل الدفع اللازم لتحليق الصاروخ و هنا نفس الأمر بالنسبة للصاروخ المصري فعلى الاغلب أن الدفع اللازم لزيادة مدى الصاروخ لم يكن متوفر فكان تأثير القصور الذاتي لصاروخ يعتمد بشكل أساسي على هذا المبدأ للتوجيه كان هذا التأثير كبيراً فظهر لدينا صاروخ بالستي بمدى يبلغ 8 كيلومترات فقط و طبعاً كل هذا يرجع لبدائية التصميم و هو الامر الظاهر في صورة الصاروخ أثناء التجارب .... رأيي هو ان الصاروخ لم يكن ليرى النور ابداً بمدى 200 كم بسبب سوء التصميم الواضح و لذا خطوة إلغاء المشروع كانت خطوة صحيحة من قبل القيادة المصرية آنذاك .

تحياتي جميعاً



انا اوافقك في كل ما اوردت ., و هي قوانين معروفه باي حال

لكن كل ما ذكرت لا يفيد بان مدي الصاروخ 8كم .., او لنقل ان هذا هو مداه الثابت او الحقيقي ( لا اعرف كيف تقولونها )
و لا يفيد بوجود مدي للصاروخ ., كان من الافضل القول ان الصاروخ فشل بالتحليق ( و ما وصفه الشاذلي يفيد بفشل الصاروخ و عدم اعتماديته بأي حال ) ., فلا يوجد شيئ محدد يمكن من قياس مدي الصاروخ فيما اوردت او اورد الشاذلي
و كلمه اقصي مدي في هذه الحاله ربما تكون افيد بوصف اسلحه مدفعيه لا صاروخ من المفترض له ان يكون باليستي المسار

تحياتي
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى