أثبتت الدراسات التاريخية أنه قد تم تأسيس أول الحضارات على مُستوى الكُرة الأرضية في منطقة ما بين النهرين، أي منطقة العراق و شمال شرق سوريا حالياً، حيثُ تُشير الاكتشافات التاريخية على أن حضارة هذه المنطقة تعود إلى 10.000 عام قبل الميلاد. هذه الحضارات اندثرت ولم يبق منها إلا آثار.
ولكن المدن القديمة التي تمكنت من البقاء مسكونة وذات موقع مهم لآلاف السنين هو أمر نادر الحدوث. فقد سقطت إمبراطوريات وموانئ غمرها الطمي وأنهار تغير مسارها وأرض انحسرت وقبل أن تدرك البشرية ترى ذلك المكان الذي بدا وكأنه مركز العالم قد غمره النسيان. من بين عواصم الدول في الوقت الحاضر، لا يمكن إلا لحوالي 15 مدينة أن تدعي بشكل مقنع أنها موجودة باستمرار منذ أكثر من 3 آلاف سنة. هذه أول ثلاثة منها.
أثينا
أقدم دليل على سكن الإنسان في أكروبوليس أثينا الشهير "يعود إلى ما بين 5000 و7000 قبل الميلاد. في منتصف القرن الثاني ق.م. كانت أثينا موقعا هاما في الحضارة الميسينية، وبقيت مركزا تجاريا رائدا لقرون نظرا لموقعها المركزي في العالم اليوناني. في القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد آلاف السنين ، بدأ ما يسمى العصر الذهبي الأثيني ، والذي منح العالم مساهمات أبدية في الديمقراطية (بريكليس)، والدراما (سوفوكليس، ويوربيدس) والتاريخ (هيرودوت وثيوسيديدس)، والطب (أبقراط) والفلسفة (سقراط وأفلاطون وأرسطو).
بيروت
أطلق عليها مرة لقب "باريس الشرق الأوسط"، ولكن عاصمة لبنان العالمية هي في الواقع ، أقدم من باريس نفسها ب3000 سنة تقريبا. تم العثور على المرجعية التاريخية الأولى عن المدينة في الرسائل التي بعث بها الملك المحلي لفرعون مصر حوالي 1400 ق.م. منذ ذلك الحين، حكم المدينة البحرية الفينيقيون والإغريق والرومان والبيزنطيون والعرب والصليبيون والعثمانيون والقوات الفرنسية قبل أن تصبح عاصمة لبنان المستقل في عام 1943. عام 551 ضربها زلزال عنيف رافقه مد بحري جارف واشتعال عدد لا يحصى من الحرائق. فقدت بسبب ذلك أهميتها لفترة قصيرة من الزمن حتى احتلها المسلمون 635 م.
القدس
تذكر نصوص من القرن الثاني قبل الميلاد. وجود مدن في المنطقة تسمى "Rushalimum" و "Urusalim"، ولكن أقدم وصف تفصيلي للمدينة وشعبها ورد في الكتاب المقدس العبري. إذ أطلقت عليها الشعوب والأمم التي استوطنتها أسماء مختلفة، فالكنعانيون الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد أسموها "أورساليم" وتعني مدينة السلام أو مدينة الإله ساليم. واشتقت من هذه التسمية كلمة "أورشليم" التي تنطق بالعبرية "يروشاليم" ومعناها البيت المقدس، وقد ورد ذكرها في التوراة 680 مرة.
مثل بيروت توالى عليها الغزاة من المنطقة وأبعد وتعرضت أحيانا للمسح. ولكنها كغيرها من المدن في المنطقة كانت تبنى من جديد. طبعا القدس كانت ولا تزال مركز الأديان السماوية الثلاثة.
ولكن المدن القديمة التي تمكنت من البقاء مسكونة وذات موقع مهم لآلاف السنين هو أمر نادر الحدوث. فقد سقطت إمبراطوريات وموانئ غمرها الطمي وأنهار تغير مسارها وأرض انحسرت وقبل أن تدرك البشرية ترى ذلك المكان الذي بدا وكأنه مركز العالم قد غمره النسيان. من بين عواصم الدول في الوقت الحاضر، لا يمكن إلا لحوالي 15 مدينة أن تدعي بشكل مقنع أنها موجودة باستمرار منذ أكثر من 3 آلاف سنة. هذه أول ثلاثة منها.
أثينا
أقدم دليل على سكن الإنسان في أكروبوليس أثينا الشهير "يعود إلى ما بين 5000 و7000 قبل الميلاد. في منتصف القرن الثاني ق.م. كانت أثينا موقعا هاما في الحضارة الميسينية، وبقيت مركزا تجاريا رائدا لقرون نظرا لموقعها المركزي في العالم اليوناني. في القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد آلاف السنين ، بدأ ما يسمى العصر الذهبي الأثيني ، والذي منح العالم مساهمات أبدية في الديمقراطية (بريكليس)، والدراما (سوفوكليس، ويوربيدس) والتاريخ (هيرودوت وثيوسيديدس)، والطب (أبقراط) والفلسفة (سقراط وأفلاطون وأرسطو).
بيروت
أطلق عليها مرة لقب "باريس الشرق الأوسط"، ولكن عاصمة لبنان العالمية هي في الواقع ، أقدم من باريس نفسها ب3000 سنة تقريبا. تم العثور على المرجعية التاريخية الأولى عن المدينة في الرسائل التي بعث بها الملك المحلي لفرعون مصر حوالي 1400 ق.م. منذ ذلك الحين، حكم المدينة البحرية الفينيقيون والإغريق والرومان والبيزنطيون والعرب والصليبيون والعثمانيون والقوات الفرنسية قبل أن تصبح عاصمة لبنان المستقل في عام 1943. عام 551 ضربها زلزال عنيف رافقه مد بحري جارف واشتعال عدد لا يحصى من الحرائق. فقدت بسبب ذلك أهميتها لفترة قصيرة من الزمن حتى احتلها المسلمون 635 م.
القدس
تذكر نصوص من القرن الثاني قبل الميلاد. وجود مدن في المنطقة تسمى "Rushalimum" و "Urusalim"، ولكن أقدم وصف تفصيلي للمدينة وشعبها ورد في الكتاب المقدس العبري. إذ أطلقت عليها الشعوب والأمم التي استوطنتها أسماء مختلفة، فالكنعانيون الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد أسموها "أورساليم" وتعني مدينة السلام أو مدينة الإله ساليم. واشتقت من هذه التسمية كلمة "أورشليم" التي تنطق بالعبرية "يروشاليم" ومعناها البيت المقدس، وقد ورد ذكرها في التوراة 680 مرة.
مثل بيروت توالى عليها الغزاة من المنطقة وأبعد وتعرضت أحيانا للمسح. ولكنها كغيرها من المدن في المنطقة كانت تبنى من جديد. طبعا القدس كانت ولا تزال مركز الأديان السماوية الثلاثة.