نشر بتاريخ: الخميس 21/08/2014 12:50
أمر المرشد الأعلى الإيراني بتنظيم رحلة عسكرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ليتأكد الأخير من قدرات إيران العسكرية التي شكك بها في وقت سابق.
وكان ظريف قد قال في وقت سابق في كلمة له بجامعة طهران إن "الولايات المتحدة
بإمكانها تدمير أنظمتنا العسكرية بقنبلة واحدة، وإنها لن تخشى من تجهيزاتنا العسكرية".
وواجهت هذه التصريحات ردود فعل متشددة من التيار المحافظ، وطالب 50 من أعضا
ء البرلمان بإقالة ظريف من منصبه واعتبروا أنه يقلل من شأن القدرات المعنوية للقوات المسلحة الإيرانية.
وإثر تلك التصريحات أمر المرشد الأعلى بتنظيم رحلة سياحية لظريف قائلاً إن "أحد المسؤولين أدلى بتصريحات حول القضايا العسكرية لا تنطبق مع الواقع.. وأنا قلت أن يتم تنظيم رحلة عسكرية لمسؤولي الدولة".
وأعلن الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الإيرانية أمس أن ظريف وعدد من مساعديه وبعض رؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية خارج البلاد زاروا أقساما مختلفة للصناعات في وزارة الدفاع أمس الأربعاء بمناسبة "يوم الصناعات الدفاعية".
وبعد زيارته إلى أقسام مختلفة من صناعات وزارة الدفاع اعتبر وزیر الخارجیة الإيراني أن الصناعات الدفاعیة لبلاده تعدّ نموذجاً للتقدم الذي یجب أن تحرزه الصناعات الأخری في إيران.
وأشاد الوزير الإيراني بالنشاطات والتقدم المتزاید الذي حققته صناعات الدفاع في البلاد خلال السنوات الأخيرة، وقال إن كل إیراني عليه أن یعتز بمدی التقدم والثقة بالذات والقدرات العلمیة والفنیة لبلاده.
ويبدو أن تصريحات ظريف والتي تناقضت تماماً مع تصريحاته السابقة حول ضعف قدرات إيران العسكرية تأتي من أجل كسب رضى المرشد الأعلى، وعدم إثارة غضبه، خاصة وأن ظريف يقود مفاوضات حساسة مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
- See more at:
