سياسي إيراني يكشف عن من خطط وأمر بعملية الأحساء في السعودية
باريس:معتز ادريس
كشف السياسي الإيراني المعارض فرزاد فرهنيكان والمقيم في باريس والذي كان يعمل مستشاراً أول في سفارة إيران بالنرويج سابقا خلال ندوة أقامتها المعارضة الإيرانية في باريس عن أن العملية التي نفذها متطرفون ضد الشيعة في الأحساء بالسعودية تمت بإشراف مباشر من اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري لإيراني والعميد سلامي من قيادة الحرس الثوري الإيراني. وقال المعارض الإيراني أن الحرس الثوري هو من يحرك ويشرف على كبار قادة القاعدة المتواجدين تحت الحماية الايرانية في مواقع سرية شرق إيران، وجميع الأوامر التي توجه لخلايا التنظيم لا تصدر من قادتها إلا بأوامر إيرانية. وأضاف فرزاد فرهنيكان أن مصادر المعارضة حذرت منذ أشهر عدد من الدول ومنها السعودية والكويت عن أن عمليات ارهابية ستقع لديها وستنفذها خلايا تنظيم داعش لإحراج تلك الدول السنية أمام العالم، والأمر الاَخر هو أن المستهدف من الشيعة هم من ضمن الأشخاص الذين لا يؤيدون النظام الإيراني، ومصادر المعارضة الايرانية لديها معلومات تشير إلى أن من تم إستهدافهم في الأحساء السعودية هم ممن يطلق عليهم (الإخباريين الوطنيين العرب). وحسب معلومات مركز دراسات الشيعة في الشرق الاوسط ومقره بجنيف فإن (الإخباريين) يعمل أغلبهم في السلك العسكري السعودي، ومنهم ما يقارب أربعة الاَف بالحرس الوطني وولائهم للنظام السعودي، ولذلك تم استهدافهم، وهم من العرب الذين يتبعون المرجع الشيعي الشيخ (الصرخي) في العراق، والذي يعادي إيران والسيستاني، ويحارب التواجد الإيراني في العراق. وكان هذا هو السبب الرئيسي لإختيار هؤلاء الاسخاص مع أن إستهداف حسينية في القطيف أو العوامية كان سيشكل ضربة أقوى إعلامياً لتنظيم داعش، ولكن إيران لا ترغب المساس إلا بمن هو ضدها من شيعة السعودية أو الكويت، لكي لا يفقد مؤيدوها في الدولتين الثقة بنظامها السياسي، ولذلك خططت وأصدرت الأوامر لتنظيم داعش بإستهداف حسينية دالوة بالأحساء. والرسالة التي أرادت إيران توجيهها للنظام السعودي هي أن الحرس الثوري يستطيع القيام بأعمال في داخل السعودية وعن طريق أبناء السنة أنفسهم، وهي أيضاً رسالة تهديد تصل إلى القتل لشيعة الأحساء الذين يعارضون بمجملهم السياسة الإيرانية، والمرجعيات التابعة لها. وعلى هامش الندوة، قال أمين عام مجلس المعارضة الايرانية في فرنسا بأنهم سيكشفون المزيد من الوثائق والمعلومات لتورط الحرس الثوري الإيراني في زعزعة أمن البحرين والسعودية والامارات والأردن والكويت واليمن خلال مؤتمر إعلامي كبير سيعقد أول الشهر القادم في