ف
الغرب لا يسمي إرهابية الأفعال التي ترتكب ضده فقط ؛ لو بحثتم عن كثب سوف تجدون أن غالبية الهجمات الإرهابية ارتكبت ضد المسلمين والدول الإسلامية. منذ عام 2001، لم يستهدف أي هجوم إرهابي بشكل فعال الولايات المتحدة، ولكن تم قتل الآلاف من المسلمين في العراق والصومال وسوريا واليمن ولبنان ومصر وأفغانستان وأماكن أخرى.
في الواقع الغرب دائما ما يربط كلمة الارهاب بالاسلام، والقارىء البسيط يستطيع تمييز ذلك من خلال متابعة اعلامهم...فمثال عندما يقتل شخص غربي اناس ابرياء مسلمين او لا يتم ذكره بانه عمل اجرامي، في المقابل لو كان مسلم فيتم وضع كلمة مسلم ارهابي او راديكالي بالبنط العريض.....الاعلام الغربي يوحي لشعوبهم ان المسلمين يريدون تغيير نمط حياتهم ويقيدوا حرياتهم
لقد أدى صراع المصالح بين المسيحيين الأوروبيين إلى حروب استمرت مئات السنين، وفي النهاية قادت إلى حربين عالميتين دمرت العالم وغيرته إلى الأبد.
جميل ان تعترفي ان الغرب المسيحي هو السبب في الحربيين العالمية ولا تنسي تضيفي اليهود لانهم كانوا احد الاسباب الرئيسية
الناس السذج فقط يعتقدون أن الدين قد يكون السبب الوحيد للحروب. هناك الكثير من البوذيين وربما يشكلون تهديدا أكبر من المسلمين في العالم، لماذا لم يهاجمهم الغرب المسيحي ؟
هم يعلمون جيدا ان المسلمين اكثر من يمانع مخططاتهم التي يحكمون بها العالم
أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر عقلانية، وأن نغير نهجنا في تقييم وتحليل الوقائع. فالبحث دائما عن طرف يلقى عليه باللوم ويتهم بأنه سبب مشاكل المنطقة قد أثبت عدم جدواه. الحل الحقيقي هو مواجهة الواقع والبحث عن مصدر هذه المشاكل. الولايات المتحدة ومعظم المجتمع الدولي يقاتلون التطرف، وليس الإسلام. إنهم يقاتلون الجماعات التي تفرض عقيدتها وأسلوب حياتها من خلال العنف والدم. هذه الجماعات لا تتردد في قتل مسلمين آخرين، والأسوأ من ذلك كله، حتى المتطرفين الآخرين الذين يشتركون في نفس الدين ونفس المفاهيم السياسية مثلما شهدنا في سوريا.
الواقع يقول ان الغرب المسيحي يريد فرض اجنداته على الدول الاسلامية بالقوة....فاذا حاولت اي دولة عربية رفض اوامر هذه الدول سيكون مصيرهم التدمير...على سبيل المثال انظري الى حال السودان. الم يحاصر اقتصاديا وتقسم البلد؟ الم يرسلوا مبشرين مسيحيين الى العراق بعد ان غزوها؟ غير محاولات التدخل و زرع الفتن في الدول الاسلامية بشتى الطرق.....الكلام يطووول، في الاخير كفوا ايديكم عنا ولن تروا اي "ارهابي" يقترب منكم