بالنسبة إلى تغيير بدن الغواصة لكي يستطيع حمل الصاروخ ،فهذا راجع إلى كون الصاروخ في الأصل صاروخ بري أي صاروخ باليستي استراتيجي أرض-أرض، حيث يتم إدخال تعديلات عليه حتى يتم وضعه في حيز ضيق و إطلاقه من تحت الماء (عادة 50متر تحت سطح الماء ): فهل هذا سيؤثر على خصائص الصاروخ ؟ أعتقد أن الجواب هو نعم.و نظرا لصعوبة تصميم صاروخ باليستي من الأساس يكون مخصص للغواصات ،اضطرت روسيا و حاليا الصين إلى تغيير بدن أنواع من غواصاتها حتى تكون قادرة على حمل صواريخ باليستية و إطلاقها.
أما أمريكا فهي لم تسلك هذا المسلك بل طورت أصلا صواريخها الإستراتيحية المحمولة على الغواصات ثم بنت الغواصات بالمواصفات المناسبة ،فتشكلت لديها منظومة استراتيجية متكاملة و متناسقة بالمواصفات المحددة مسبقا. والصاروخ تريدانت الأمريكي نموذج رائع فرغم دخوله الخدمة منذ حوالي 30 سنة إلا أنه ما يزال متربعا على عرش الصواريخ الباليستية المحمولة على الغواصات ،لذا فأمريكا ليست بحاجة إلى بديل له.