القاذف المضاد للدروع RPG-32 القصة و المواصفات المذهلة

0D630224-A786-46E5-B634-1E7E754669F9.jpeg

41A9B395-67E3-4325-A032-30D994554C69.jpeg
 
التعديل الأخير:
شكراً جزيلاً استاذي، ومتى ما سمح لك وقت بالتفصيل في هذه الانواع الثلاثة اتمنى ان تكتب عنها

المبدأ الصاروخي Rocket principle:
تعمل معظم الأسلحة الكتفية المضادة للدبابات وفق المبدأ الصاروخي والدفع النفاث jet propulsion، مع نظام دفع من مرحلتين أو مرحلة واحدة وهو الأعم والأشمل. حيث إن الضغط الخفيف والمنخفض نسبياً والناتج عن اشتعال شحنة الدافع الصلبة solid propellant، يسمح باستخدام قاذف أنبوبي بسيط التصميم للغاية وخفيف الوزن نسبياً ومبني من مواد رخيصة مثل ألياف الزجاج المدعم (تعتبر أحد أهم مزايا أسلحة الرمية الواحدة)، بالإضافة لخاصية عدم الارتداد recoilless.

ففي هذا المبدأ، تعجيل وتسارع القذيفة منجز فقط بواسطة ردة فعل غازات الاحتراق الدافعة، ويمكن تحسين الأداء بواسطة توفير حجرة احتراق مناسبة وترتيب نظام تصريف الغازات nozzle configuration. أيضاً مع هذا المبدأ يمكن تكوين علاقة متناسبة ومثالية بين قطر فوهة القاذف وقطر الذخيرة ورأسها الحربي نتيجة عدم الارتداد.

مع ذلك، هذه الأنظمة لا تخلو من بعض معوقات العمل والتكييف الميداني، إذ يصعب عادة الإطلاق من الأماكن المحجوزة والمغلقة، كما يصعب إخفاء الآثار الجانبية الناتجة عن عملية الإطلاق مثل الدخان وسحابة الغبار والعصف الخلفي، ناهيك عن الوميض والصوت الصاخب. أيضاً لابد من اشتعال كامل شحنة التعزيز booster charge لإخراج القذيفة من سبطانة القاذف، ثم اشتعال المحرك الصاروخي rocket motor بعد ذلك ببضعة أمتار لتجنب إصابة الرامي بأي أذى أو حروق كما في الأنظمة العاملة بوحدة دفع من مرحلتين (الروسي RPG-7 على سبيل المثال)، أو اشتعال واستهلاك كامل شحنة دفع المقذوف قبل مغادرة سبطانة القاذف كما في الأنظمة الأخرى العاملة بوحدة دفع من مرحلة واحدة (الروسية RPG-29/32 والأمريكي M72 والبريطاني LAW 80).


1678694466385.png

مبدأ عدم الارتداد Recoilless:
تعمل العديد من الأسلحة الشرقية والغربية التي ترمي من على قوائم تثبيت (مثل الروسية SPG-9 وB-11 والأمريكي M40) أو من على الكتف (مثل الإيطالي Folgore والسويدي Carl Gustav) وفق هذا المبدأ. إن آلية الإطلاق في هذه الأنظمة تعتمد على نوع من التعادل أو التعويض compensation. إذ وفى اللحظة التي يترك فيها المقذوف الفوهة الأمامية لسبطانة السلاح، تندفع كمية من غازات الدافع من النهاية الخلفية لصمام التنفيس rear venting، وهذه مساوية ومعادلة لنفس قوة الزخم المخصصة لدفع المقذوف إلى الأمام.

إن الضغط المرتفع جداً المتولد لحظة الإطلاق، سيكون من الشدة بحيث يتطلب أن يكون القاذف شديد الصلابة ومن الصلب المقاوم جداً (خصوصاً منطقة مغلاق السلاح breech)، وليس من ألياف الزجاج مثلما هو الحال مع الكثير من قواذف الأسلحة الكتفية المضادة للدروع، مما يفرض زيادة إضافية في الوزن ومحدودية في الحركة. كما أن كلفة إنتاج مثل هذه السبطانات والتي تصنع على أساس إعادة استخدامها مرات متعددة، ستكون مرتفعة جداً. النقائص الأخرى التي تؤخذ على القواذف العاملة بمبدأ عدم الارتداد، تتحدث حول حاجتها لمعاينة وصيانة مكثفة، وكذلك إصدارها لصوت صاخب ووميض براق عند الرمي، بالإضافة لحتمية كون سبطانة الإطلاق وعلى كامل امتدادها بنفس قطر الرأس الحربي.


1678694532515.png

مبدأ ديفز أو الكتلة المضادة Davis/Counter Mass:
طور هذا النظام من قبل المهندس الأمريكي "كليلاند ديفز" Cleland Davis في العام 1941، وقد طور هذه الفكرة بهدف إطلاق المقذوفات من داخل الطائرات المقاتلة، ويتم التعويض عن العزم المفقود نتيجة خروج المقذوف والغاز من أنبوب القاذف، بالطرد العكسي لكتلة مضادة Counter Mass من الفوهة الخلفية، وبفكرة مشابهه لفكرة عمل الأسلحة عديمة الارتداد recoilless. إن نظام الكتلة المضادة يقدم إمكانيات أكبر لمصممي الأسلحة الكتفية المضادة للدروع، إذ يمكن زيادة عيار الرأس الحربي دون أية تحويرات كبيرة على التصميم الأساس للسلاح. وبتغيير وزن الكتلة المضادة، يمكن تغيير العزم الناتج، حيث يترك المقذوف وكتلته المقابلة سبطانة القاذف من فوهة المقدمة وفتحة المؤخرة على التوالي.

إن ضرر تصميم الأنظمة الكتفية التقليدية عديمة الارتداد يتركز من ضمن أمور أخرى على أنها تثير منطقة عصف خلفية كبيرة وراء السلاح، الذي يمكن أن يسبب حروق حادة وإصابات وضغوط عالية overpressure لكلاً من القوات الصديقة المتواجدة على مقربة من موقع الإطلاق وأحيانا إلى المستخدمين ذاتهم، خصوصاً في الفراغات المحصورة confined spaces. العصف الخلفي والوميض الناتج قد يكشف موقع مستخدم السلاح أيضاً إلى العدو.

هكذا فإن مبدأ الكتلة المضادة وحيد تقريباً في كونه يسمح بالإطلاق الآمن للأسلحة المضادة للدروع من داخل الغرف والخنادق والتراكيب المغلقة. يعمل كل من سلاحي Jupiter وArmbrust المتشابهين إلى حد بعيد، وفق نظام الكتلة المضادة المحور. وعند الإطلاق يندفع مكبسان Pistons بفعل وقوة الغاز الدافع، ويتولى المكبسان دفع المقذوف من الفوهة الأمامية، ودفع الكتلة المضادة من الفتحة الخلفية، وحركة المكبسين محدودة ولا يسمح لهما بالاندفاع خارج الأنبوب القاذف، إذ يتوقفان بعد انزلاقهما لمسافة معينة ومحددة مسبقا (هناك شقان يمسكان بالمكبسين لمنع اندفاعهما) وبذلك هم يشكلان منظومة غلق تامة ومحكمة.


1678694610242.png
 
Fr5mbQvWcAEbLBD.jpg
Fr5mav6XoAAdoWG.jpg
 
عودة
أعلى