الشحنات الدافعة في أنظمة المدفعية
نادرا ما يبدي الرماة إهتماما كبيرا بالشحنات القادفة في المدفعية بخلاف وضعها في الحجيرات أو الخزائن الخاصة بها في قطع المدفعية التي يستخدمها فهذه الشحنات قد أصبحت جزأ من عملهم اليومي وقد تم تطويرها بحيث أصبحت مألوفة لدرجة أن الرماة لم يعودوا يفكرونا بها ومع ذلك فقد طرأت تغييرات هائلة على الشحنات القادفة خلال السنوات الأخيرة مما يستوجب على الرماة إدراكها .
ولكي يتذكر أولئك الذين يميلون إلا نسيان أهميتها فإن الشحنات القادفة تعتبر من بين أكثر المواد المتفجرة صعوبة من حيت صنعها فهذه الشحنات هي كتل من المتفجرات الشديدة الإنفجار التي تقوم أثناء إحتراقها بإصدار كمية هائلة من الغاز الذي يوجه من قبل المدفع إلى دفع الجزء الهام في السلاح وهو القذيفة بسرعة هائلة عبر المساورة ولكي يتحقق ذلك فهناك الكثير الذي يحدث مما لا يخطر على البال .
تكميم أفواه المدافع
فعلى الشحنات أن تستهلك بالكامل قبل أن تنطلق القديفة من فوهة المدفع وعند خروج القذيفة من الفوهة يجب أن يتم ذلك بأقل درجة ممكنة من البصمة النيراية وفي هذا الخصوص فليس من الممكن تجنب صوت الإنفجار إلا أن الوميض والدخان يجب تخفيضهما بقدر المستطاع بحيث يصبح موقع الإطلاق أصعب ما يمكن إكتشافه من قبل العدو .
أما المتطلبات الهامة الأخرى فتشمل إنتاج أقل ما يمكن من المخلفات كالجذوات الملتهبة والغازات السامة وبالإضافة إلا ذلك فإن تفجير الشحنة يجب ألا يكون بالشدة التي قد تتسبب في تدمير ماسورة السلاح من الداخل سواء بسبب الحرارة أو التأكل من جراء المواد المستخدمة وهناك بالإضافة إلا كل ذلك إعتبارات أخرى تتعلق بالسلامة أثناء النقل والتخزين والمناولة.
أما المتطلبات الهامة الأخرى فتشمل إنتاج أقل ما يمكن من المخلفات كالجذوات الملتهبة والغازات السامة وبالإضافة إلا ذلك فإن تفجير الشحنة يجب ألا يكون بالشدة التي قد تتسبب في تدمير ماسورة السلاح من الداخل سواء بسبب الحرارة أو التأكل من جراء المواد المستخدمة وهناك بالإضافة إلا كل ذلك إعتبارات أخرى تتعلق بالسلامة أثناء النقل والتخزين والمناولة.
مجموعة من الشحنات التراكبية من طراز DM72-MTLS التي تصنعها سركة راينميتال الألمانية
فجميع هذه المتطلبات تفرض مشاكل فنية ذات أهمية كبيرة إلا أنه قد تم التغلب عليها لاسيما في مجال الشحنات المتعددة فاليوم إذا إستبعدنا مدافع الدبابات والأسلحة صغيرة العيار فإن أنظمة المدفعية نادرا ما تستخذم خرطوشة شحنة دفع ومعها القذيفة كوحدة واحدة بل بدلا من ذلك فإن كلا من الشحنة والقذيفة تعبأ منفصلة عن الأخرى وبذلك يمكن التنويع في عدد الشحنات بحيث تفي بمتطلبات المدى ومتطلبات إرتفاع الماسورة لكل مهمة معينة .
فبالنسبة لبعض أنظمة المدفعية نجد أن الشحنات المتغيرة توضع داخل علبة فولادية ومن أمثلة ذلك طلقة الهاوتزر الأمريكي عيار 105 ملم وفي الوقت الذي نجد فيه أن كثيرا من أنظمة المدفعية تحتفظ بعلب الخراطيش أساسا كعنصر حابس لتسرب الغاز إلا أنها اليوم تعتبر مواد مكلفة لصنعها ولذلك اليوم تفضل الشحنات التي داخل أكياس Bagged Charges التي تطورت عبر السنين حتى أن أحد الأنظمة أصبح منتشرا ومقبولا على مستوى العالم وهو انظام الأمريكي US/NATO عيار 155 ملم لا سيما وأن العيار 155 ملم يعتبر الأن العيار القايسي لمدفعية الميدان .
فبالنسبة لبعض أنظمة المدفعية نجد أن الشحنات المتغيرة توضع داخل علبة فولادية ومن أمثلة ذلك طلقة الهاوتزر الأمريكي عيار 105 ملم وفي الوقت الذي نجد فيه أن كثيرا من أنظمة المدفعية تحتفظ بعلب الخراطيش أساسا كعنصر حابس لتسرب الغاز إلا أنها اليوم تعتبر مواد مكلفة لصنعها ولذلك اليوم تفضل الشحنات التي داخل أكياس Bagged Charges التي تطورت عبر السنين حتى أن أحد الأنظمة أصبح منتشرا ومقبولا على مستوى العالم وهو انظام الأمريكي US/NATO عيار 155 ملم لا سيما وأن العيار 155 ملم يعتبر الأن العيار القايسي لمدفعية الميدان .
نيران في أكياس من قماش
أما بالنسبة لشحنة الدفع US/NATO فهناك سلسلة من الكتل معبأة داخل أكياس من القماش تستهلك بالكالمل عند الإنفجار أما مادة الدفع داخل كل شحنة فإنها تتفاوت من حيث حجمها وطبيعتها كما أن حبيبات الدفع قد تكون صغيرة أو كبيرة أنبوبية الشكل أو مخرمة والهدف من ذلك هو تعويض أكبر جزء من سطح الحبية لإستعال بمعدل معروف ودقيق كما تحتوي الشحنات أيضا على مواد إضافية لتخفيض الدخان والوميض وأحيانا لا سيما في حالة شحنات الدفع الأكبر فهناك شكل من أشكال المواد الإضافية في شكل طبقة من الزنك تقوم بإزالة أي فضلة تترك في تجويف الماسورة من الشريط النحاسي حول القذيفة .
ويحتوي النظام الأمريكي عيار 155 ملم عادة على سبع شحنات بالإضافة إلى شحنيتين وحدتين ولتأمين أقصى مدى من أنظمة المدفعية طويلة الماسورة يتم تحميل الشحنتين الأخيرتين كوحدة واحدة في كل علبة والقصد هنا هو تحقيق نطاق من المديات من كل شحنة ويتم إضافة الشحنات ءو حذفها وفقا لمة إطلا ق النار ويمكن تحقيق تداخل بين كل نطاق أوسع مدى/شحنة ليتلائم ذلك مع الحالات التي يكون فيها من الظروري الإلتزام بزوايا معينة لإرتفاع الماسورة مثلا داخل المدن أوفي المناطق الغابوية أما الشحنات داخل الأكياس فهي بأحجام وأوزان متفاوتة وذلك بدون تسلسل منطقي إلا أن الرماة يدربون ليعتادوا على مثل هذا التفاوت ويتم تحميل الشحنات يدويا داخل الخزنة وتشعل عن طريق أنبوب إشعال في مؤخرة السلاح .
رغم أن الشحنات التي داخل الأكياس قد بلغت مستوى من الكمال ورغم أنها معروفة جيدا ومستخدمة بشكل واسع إلا أن لها عيوبها ومن ذلك أن الشحنات تأتي في شكل مجموعة تحتوي على 4 إلى5 كتل من الشحنات المتفاوتة في أحجامها وأوزانها فإذا كان المطلوب عددا قليلا من الشحنات فإن بقية المجموعة يجب التخلص منها وعادة يتم ذلك بالحرق وهذا بالطبع أمر مكلف وفيه هدر للشحنات أما العيب الأخر فهو أن هذا النوع من الشحنات يصعب مناولته بإستخدام الأنظمة الميكانيكية المتوفرة حاليا .
وقد تم خلال الثمانينات إدخال علب صلبة قابلة للإحتراق لمساعدة المناولة الميكيانية ولم يمر قليل من الوقت حتى جاءت الخطوة التالية وهي التخلص من الأحجام والأوزان المتغيرة لنظام الشحنات التي داخل الأكياس على أن تستخدم بدلا منها عدد من وحدات العلب الصلبة القابلة للإحتراق والمثماثلة في أحجامها والتي يمكن جمعها لإعطاء الشحنة المطلوبة فالمديات الأقصر تتطلب وحدة شحنة واحدة فقط وللمديات البعيدة يتم إضافة الوحدات تدريجيا أما الحاويات الأسطوانية لهذه الوحدات فهي في الأساس أوراق سميكة مضاف إليها مذيبات مختلفة لتعزيز الصلابة وسرعة الإحتراق.
ويحتوي النظام الأمريكي عيار 155 ملم عادة على سبع شحنات بالإضافة إلى شحنيتين وحدتين ولتأمين أقصى مدى من أنظمة المدفعية طويلة الماسورة يتم تحميل الشحنتين الأخيرتين كوحدة واحدة في كل علبة والقصد هنا هو تحقيق نطاق من المديات من كل شحنة ويتم إضافة الشحنات ءو حذفها وفقا لمة إطلا ق النار ويمكن تحقيق تداخل بين كل نطاق أوسع مدى/شحنة ليتلائم ذلك مع الحالات التي يكون فيها من الظروري الإلتزام بزوايا معينة لإرتفاع الماسورة مثلا داخل المدن أوفي المناطق الغابوية أما الشحنات داخل الأكياس فهي بأحجام وأوزان متفاوتة وذلك بدون تسلسل منطقي إلا أن الرماة يدربون ليعتادوا على مثل هذا التفاوت ويتم تحميل الشحنات يدويا داخل الخزنة وتشعل عن طريق أنبوب إشعال في مؤخرة السلاح .
رغم أن الشحنات التي داخل الأكياس قد بلغت مستوى من الكمال ورغم أنها معروفة جيدا ومستخدمة بشكل واسع إلا أن لها عيوبها ومن ذلك أن الشحنات تأتي في شكل مجموعة تحتوي على 4 إلى5 كتل من الشحنات المتفاوتة في أحجامها وأوزانها فإذا كان المطلوب عددا قليلا من الشحنات فإن بقية المجموعة يجب التخلص منها وعادة يتم ذلك بالحرق وهذا بالطبع أمر مكلف وفيه هدر للشحنات أما العيب الأخر فهو أن هذا النوع من الشحنات يصعب مناولته بإستخدام الأنظمة الميكانيكية المتوفرة حاليا .
وقد تم خلال الثمانينات إدخال علب صلبة قابلة للإحتراق لمساعدة المناولة الميكيانية ولم يمر قليل من الوقت حتى جاءت الخطوة التالية وهي التخلص من الأحجام والأوزان المتغيرة لنظام الشحنات التي داخل الأكياس على أن تستخدم بدلا منها عدد من وحدات العلب الصلبة القابلة للإحتراق والمثماثلة في أحجامها والتي يمكن جمعها لإعطاء الشحنة المطلوبة فالمديات الأقصر تتطلب وحدة شحنة واحدة فقط وللمديات البعيدة يتم إضافة الوحدات تدريجيا أما الحاويات الأسطوانية لهذه الوحدات فهي في الأساس أوراق سميكة مضاف إليها مذيبات مختلفة لتعزيز الصلابة وسرعة الإحتراق.
سيتم تكميل الموضع قريبا مع عناوين جديدة إنشاء الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: