الشحنات القاذفة في أنظمة المدفعية

mojahid89

عضو
إنضم
18 مايو 2008
المشاركات
124
التفاعل
2 0 0
الشحنات الدافعة في أنظمة المدفعية

411136444.jpg

نادرا ما يبدي الرماة إهتماما كبيرا بالشحنات القادفة في المدفعية بخلاف وضعها في الحجيرات أو الخزائن الخاصة بها في قطع المدفعية التي يستخدمها فهذه الشحنات قد أصبحت جزأ من عملهم اليومي وقد تم تطويرها بحيث أصبحت مألوفة لدرجة أن الرماة لم يعودوا يفكرونا بها ومع ذلك فقد طرأت تغييرات هائلة على الشحنات القادفة خلال السنوات الأخيرة مما يستوجب على الرماة إدراكها .


ولكي يتذكر أولئك الذين يميلون إلا نسيان أهميتها فإن الشحنات القادفة تعتبر من بين أكثر المواد المتفجرة صعوبة من حيت صنعها فهذه الشحنات هي كتل من المتفجرات الشديدة الإنفجار التي تقوم أثناء إحتراقها بإصدار كمية هائلة من الغاز الذي يوجه من قبل المدفع إلى دفع الجزء الهام في السلاح وهو القذيفة بسرعة هائلة عبر المساورة ولكي يتحقق ذلك فهناك الكثير الذي يحدث مما لا يخطر على البال .

تكميم أفواه المدافع


فعلى الشحنات أن تستهلك بالكامل قبل أن تنطلق القديفة من فوهة المدفع وعند خروج القذيفة من الفوهة يجب أن يتم ذلك بأقل درجة ممكنة من البصمة النيراية وفي هذا الخصوص فليس من الممكن تجنب صوت الإنفجار إلا أن الوميض والدخان يجب تخفيضهما بقدر المستطاع بحيث يصبح موقع الإطلاق أصعب ما يمكن إكتشافه من قبل العدو .
أما المتطلبات الهامة الأخرى فتشمل إنتاج أقل ما يمكن من المخلفات كالجذوات الملتهبة والغازات السامة وبالإضافة إلا ذلك فإن تفجير الشحنة يجب ألا يكون بالشدة التي قد تتسبب في تدمير ماسورة السلاح من الداخل سواء بسبب الحرارة أو التأكل من جراء المواد المستخدمة وهناك بالإضافة إلا كل ذلك إعتبارات أخرى تتعلق بالسلامة أثناء النقل والتخزين والمناولة.

مجموعة من الشحنات التراكبية من طراز DM72-MTLS التي تصنعها سركة راينميتال الألمانية

492936243.jpg

فجميع هذه المتطلبات تفرض مشاكل فنية ذات أهمية كبيرة إلا أنه قد تم التغلب عليها لاسيما في مجال الشحنات المتعددة فاليوم إذا إستبعدنا مدافع الدبابات والأسلحة صغيرة العيار فإن أنظمة المدفعية نادرا ما تستخذم خرطوشة شحنة دفع ومعها القذيفة كوحدة واحدة بل بدلا من ذلك فإن كلا من الشحنة والقذيفة تعبأ منفصلة عن الأخرى وبذلك يمكن التنويع في عدد الشحنات بحيث تفي بمتطلبات المدى ومتطلبات إرتفاع الماسورة لكل مهمة معينة .
فبالنسبة لبعض أنظمة المدفعية نجد أن الشحنات المتغيرة توضع داخل علبة فولادية ومن أمثلة ذلك طلقة الهاوتزر الأمريكي عيار 105 ملم وفي الوقت الذي نجد فيه أن كثيرا من أنظمة المدفعية تحتفظ بعلب الخراطيش أساسا كعنصر حابس لتسرب الغاز إلا أنها اليوم تعتبر مواد مكلفة لصنعها ولذلك اليوم تفضل الشحنات التي داخل أكياس Bagged Charges التي تطورت عبر السنين حتى أن أحد الأنظمة أصبح منتشرا ومقبولا على مستوى العالم وهو انظام الأمريكي US/NATO عيار 155 ملم لا سيما وأن العيار 155 ملم يعتبر الأن العيار القايسي لمدفعية الميدان .

نيران في أكياس من قماش

أما بالنسبة لشحنة الدفع US/NATO فهناك سلسلة من الكتل معبأة داخل أكياس من القماش تستهلك بالكالمل عند الإنفجار أما مادة الدفع داخل كل شحنة فإنها تتفاوت من حيث حجمها وطبيعتها كما أن حبيبات الدفع قد تكون صغيرة أو كبيرة أنبوبية الشكل أو مخرمة والهدف من ذلك هو تعويض أكبر جزء من سطح الحبية لإستعال بمعدل معروف ودقيق كما تحتوي الشحنات أيضا على مواد إضافية لتخفيض الدخان والوميض وأحيانا لا سيما في حالة شحنات الدفع الأكبر فهناك شكل من أشكال المواد الإضافية في شكل طبقة من الزنك تقوم بإزالة أي فضلة تترك في تجويف الماسورة من الشريط النحاسي حول القذيفة .
ويحتوي النظام الأمريكي عيار 155 ملم عادة على سبع شحنات بالإضافة إلى شحنيتين وحدتين ولتأمين أقصى مدى من أنظمة المدفعية طويلة الماسورة يتم تحميل الشحنتين الأخيرتين كوحدة واحدة في كل علبة والقصد هنا هو تحقيق نطاق من المديات من كل شحنة ويتم إضافة الشحنات ءو حذفها وفقا لمة إطلا ق النار ويمكن تحقيق تداخل بين كل نطاق أوسع مدى/شحنة ليتلائم ذلك مع الحالات التي يكون فيها من الظروري الإلتزام بزوايا معينة لإرتفاع الماسورة مثلا داخل المدن أوفي المناطق الغابوية أما الشحنات داخل الأكياس فهي بأحجام وأوزان متفاوتة وذلك بدون تسلسل منطقي إلا أن الرماة يدربون ليعتادوا على مثل هذا التفاوت ويتم تحميل الشحنات يدويا داخل الخزنة وتشعل عن طريق أنبوب إشعال في مؤخرة السلاح .
رغم أن الشحنات التي داخل الأكياس قد بلغت مستوى من الكمال ورغم أنها معروفة جيدا ومستخدمة بشكل واسع إلا أن لها عيوبها ومن ذلك أن الشحنات تأتي في شكل مجموعة تحتوي على 4 إلى5 كتل من الشحنات المتفاوتة في أحجامها وأوزانها فإذا كان المطلوب عددا قليلا من الشحنات فإن بقية المجموعة يجب التخلص منها وعادة يتم ذلك بالحرق وهذا بالطبع أمر مكلف وفيه هدر للشحنات أما العيب الأخر فهو أن هذا النوع من الشحنات يصعب مناولته بإستخدام الأنظمة الميكانيكية المتوفرة حاليا .
وقد تم خلال الثمانينات إدخال علب صلبة قابلة للإحتراق لمساعدة المناولة الميكيانية ولم يمر قليل من الوقت حتى جاءت الخطوة التالية وهي التخلص من الأحجام والأوزان المتغيرة لنظام الشحنات التي داخل الأكياس على أن تستخدم بدلا منها عدد من وحدات العلب الصلبة القابلة للإحتراق والمثماثلة في أحجامها والتي يمكن جمعها لإعطاء الشحنة المطلوبة فالمديات الأقصر تتطلب وحدة شحنة واحدة فقط وللمديات البعيدة يتم إضافة الوحدات تدريجيا أما الحاويات الأسطوانية لهذه الوحدات فهي في الأساس أوراق سميكة مضاف إليها مذيبات مختلفة لتعزيز الصلابة وسرعة الإحتراق.

سيتم تكميل الموضع قريبا مع عناوين جديدة إنشاء الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع جميل وفعلاً عدد كبير من الناس لايعلمون الأهمية الكبيرة للحشوة الدافعة التي لا تقل اهمية عن القذيفة نفسها ويسعى العلماء لتطوير هذة الحشوات الدافعة ويتركز التطوير لأنتاج حشوة دافعة دات انبعاثات غازية اقل عن الأنفجار وايضاً كما ذكرت محاولة التقليل من البصمة الضوئية Muzzle Flash عند انفجار الحشوة وتقليل كمية الحرارة الناتجة عن الأنفجار لكي لاتؤثر على عمر ماسورة المدفع .
واحب ان اضيف ان من افضل الحشوات الدافعة التي تصنع الأن هي الحشوات الألمانية من طرازات Dm اضافة الى الحشوة الجنوب افريقية الجديدة M64 bi-modular charge هذة الحشوة اعطت للقذيفة سرعة ابتدائية عند انطلاقها تقرب 910 متر بالثانية وعند تجربة هذة القذيفة في المدفع الجنوب افريقي G6 مع القذيفة V-lap اعطت مدى يصل الى 68 كيلومتر.
واخيراً اشكرك اخي العزيز على الموضوع الرائع وننتظر جديدك.
 
شحنات تراكبية
وقد إتخذ قرار في حلف الناتو لإستخذام نظام يمكن بموجبه لأنظمة المدفعية المتضمنة لخزائن سعة 18 لتر (مثلا النظام الأمريكي M198) أن تحمل ما يصل إلا خمس وحدات في حين أن الأنظمة ذات المساورة الأطول (حتى العيار 52) من فئة الخزائن سعة 23 لتر تحمل 6 وحدات في في كل الحالات فإن مدى نظام المدفعية لن يتغير فقد ظهرت أنظمة شحنات الدفع التراكبية (Modular Systems) إلا أنها الأن في طور الدخول في الإستخدام العام لدى عدد محدود من الجيوش و هناك المزيد من الجيوش التي تخطط لإستخذامها .
إلا أن النجاح الذي كان مرتقبا للشحنات التراكبية قد تبدل في أعقاب إختيارات إطلاق النار للشحنات الأدنى فقد تبين أن إطلاق وحدة واحدة فقط قد يكون فيه خطر أن تلتصق القذيفة داخل تجويف المدفع لا سيما في المواسير الأطول أما إستخدام وحدتين فقد ينتج عنه إحتراق خاطئ مما يؤدي الى عدم الدقة فالحل الوحيد المقبول هو أنه لابد للشحتين السفليتين من أن تستخدما نظام دفع أكثر فعالية يجعلهما تختلفان عن الشحنات العلوية رغم أن الأبعاد الخارجية بشكل عام تظل هي نفسها وقد إستخذمت هذه الطريقة تقريبا من قبل جميع أنظمة الشحنات المركبة التالية وربما تكون بساطة الشحنات التراكبية قد فقدت إلا أن مزايا المناولة تظل باقية وهي لا تزال أسهل بكثير من حيث الإستخدام مقارنة بالشحنات التي داخل أكياس .
وهناك دولتان بدأتا بالفعل الهيمنة على سوق أنظمة الشحنات المركبة وهما ألمانيا وجنوب إفريقيا أما الولايات المتحدة فهي ليست بعيدة عنهما في هذا المجال وهناك دول أخرى مثلا فرنسا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وإسرائيل قامت بتطوير الأنظمة المركبة أما المملكة المتحدة وهي مناصر قديم متحمس للشحنات المركبة فلم يعد لديها وسائل لإنتاج أنظمة الدفع ولكن نعطي مثالا لكيفية إستخدام الشحنات المركبة يمكننا التطرق لنظام شحنة المدفعية المركبة (MAC5 M231/M232) فهو نظام مقصود منه أن يستخدم مع نظام مدفعية الميدان المتطور(XM2001 / XM2002 Crusader) ويمكن أيضا إستخذامه على جميع عتاد حلف الناتو عيار 155 ملم, الوحدة (M232) وهي ذات لون الأخضر تحتوي على حبيبات صغيرة أحادية العنصر الأساسي وسريعة الإحتراق أما الوحدة (M232) فهي ذات اللون الرمادي الفاتح وتحتيوي على أكبر ثلاثية العنصر الأساسي وتتميز الوحدة (M231) بأطراف مسطحة بينما تتميز الوحدة (M232) بنتوأت أما لاغراض المناولة فإن الوحدات التي تزن كل منها حوالي 1,8 كلج يمكن تثبيتها ببعضعا البعض ويكون لها قنوات إشعال مركزية وبمرور الوقت لا بد أن كل وحدة سيكون لها رمز معين للمساعدة في التمييز والمراقبة .
وقد كانت شركة (Somchem) الجنوب إفريقية من أوائل الشركات التي قامت بالبحث في مجال الشحنات المركبة وقد ظل جيش جنوب إفريقيا لبعض الوقت يستخدم نظاما من ست وحدات على أنظمة مدفعيته (G5) و(G6) عيار 155 ملم وهو نظام ليس بمعيار حلف ناتو إلا أن النظام قد خضع لتطوير إضافي فأصبح متناغما مع نظام الشحنة ثنائية الوحدات (M90) لحلف الناتو وهو النظام المستخدم في المملكة المتحدة و الدنمارك أما في ألمانيا فإن المنتج الرئيسي لأنظمة الدفع فهو شركة Nitrochemie AG الشركة المشتركة بين ألمانيا وسويسرا وتشمل شركتي راينميتال دي تيك ورواج أما نظامها (MTLS DM72) فهو مستخذم لدى القوات المسلحة في كل من ألمانيا و النرويج وكان هذا النظام المركب هو أول نظام يبلغ مرحلة الإنتاج على نطاق واسع وهو يختلف عن الأنظمة الأخرى في أن جميع وحداته مماثلة لبعضها البعض وهو نمودج تحت التطوير وهو النموذج (DM82) الذي يتميز بسرعة الإحتراق وهناك نموذج أخر سيتم قريبا إدخاله في الخدمة على مستوى واسع وهو يتميز بإنخفاض قابلية الإصابة حيث أن الإحتمالات إحتراق أي شحنة لدى إرتطامها بشظايا أو رصاص منخفضة للغاية .
 
التعديل الأخير:
أما أنظمة الدفع السائلة Liquid Propellants فهي إحتمال مستقبلي ففي وقت ما كانت تبشر بأنها ستكون المرحلة التالية في أنظمة الدفع إلا أن التحديات المتمثلة في المناولة والتحديات التكنولوجية الكيماوية واللوجستية قد ثبت أنها أكبر من إمكانية التغلب عليها لبعض الوقت .
 
موضوع جميل وفعلاً عدد كبير من الناس لايعلمون الأهمية الكبيرة للحشوة الدافعة التي لا تقل اهمية عن القذيفة نفسها ويسعى العلماء لتطوير هذة الحشوات الدافعة ويتركز التطوير لأنتاج حشوة دافعة دات انبعاثات غازية اقل عن الأنفجار وايضاً كما ذكرت محاولة التقليل من البصمة الضوئية Muzzle Flash عند انفجار الحشوة وتقليل كمية الحرارة الناتجة عن الأنفجار لكي لاتؤثر على عمر ماسورة المدفع .
واحب ان اضيف ان من افضل الحشوات الدافعة التي تصنع الأن هي الحشوات الألمانية من طرازات Dm اضافة الى الحشوة الجنوب افريقية الجديدة M64 bi-modular charge هذة الحشوة اعطت للقذيفة سرعة ابتدائية عند انطلاقها تقرب 910 متر بالثانية وعند تجربة هذة القذيفة في المدفع الجنوب افريقي G6 مع القذيفة V-lap اعطت مدى يصل الى 68 كيلومتر.
واخيراً اشكرك اخي العزيز على الموضوع الرائع وننتظر جديدك.
أهلا أخي الحبيب ومنكم نستفيد شكرا على الدعم
 
موضوع ممتاز حقيقة ويبدو ان عصر الحشوات النحاسية قد ولى فاسحا المجال للحشوات القماشية لكن ماهي تركيبة الحشوة من الداخل
 
موضوع ممتاز حقيقة ويبدو ان عصر الحشوات النحاسية قد ولى فاسحا المجال للحشوات القماشية لكن ماهي تركيبة الحشوة من الداخل

اخي الزعيم سوف اجيبك وبعد اذن صاحب الموضوع :
ان الحشوات الدافعة تتكون بشكل اساسي من متفجرات مظغوطة مكونة من مواد خاصة يمكن تسخينها لدرجة حرارة عالية قبل اشتعالها وهذة الظاهرة الفيزيائية تمكن المادة بعد تسخينها لدرجة حرارة عالية قبل اشتعالها تمكنها من تكوين كمية كبيرة من الغازات وهذة الغازات هي التي بالضغط الكبير الذي تولده تدفع القذيفة خارج فوهة المدفع هذا بشكل مختصر استاذي.
 
مشكور على التوضيح فعلا الكثير منا لا يعلم بالقدر الكافى عن الحشوات الدافعه فى المدافع
 
اخي الزعيم سوف اجيبك وبعد اذن صاحب الموضوع :
ان الحشوات الدافعة تتكون بشكل اساسي من متفجرات مظغوطة مكونة من مواد خاصة يمكن تسخينها لدرجة حرارة عالية قبل اشتعالها وهذة الظاهرة الفيزيائية تمكن المادة بعد تسخينها لدرجة حرارة عالية قبل اشتعالها تمكنها من تكوين كمية كبيرة من الغازات وهذة الغازات هي التي بالضغط الكبير الذي تولده تدفع القذيفة خارج فوهة المدفع هذا بشكل مختصر استاذي.



تسلم لا المعلومات يابطل
لكن هل من معلومات عن الحشوات الدافعة الروسية
 
تسلم لا المعلومات يابطل
لكن هل من معلومات عن الحشوات الدافعة الروسية

بشكل عام ان تركيب الحشوات الدافعة متشابه بين كل الجيوش ولكن يوجد بعض التغيرات في استخدام بعض المكونات حسب تطور البلد المنتج.
بالنسبة للروس فيستخدمون الحشوات الدافعة على نطاق اوسع حيث يستخدمون الحشوات الدافعة بمدافع الدبابات من عيار 125ملم .
ومنها الحشوات المستخدمة بالذخيرة D-81 ومن اهم الحشوات :
4zh-40
4zh-52
4zh-64
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
عودة
أعلى