من يتوهم انه يستطيع الضغط على المملكة والامارات موجودة فهو واهم ... نحن في خندق واحد والمعركة واحدة والمصير واحد ...
في قصر السلام بجدة
مجلس التنسيق السعودي الإماراتي: التشاور والتعاون في المجالات كافة
العاهل السعودي وخاد الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الإثنين 16 مايو 2016 / 17:52
24 - وام
وقعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين.
وشهد مراسم توقيع اتفاقية انشاء المجلس التي جرت اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة، عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويأتي توقيع الاتفاقية بناء على الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعضويتهما بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وانطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الأخوية بينهما ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة واستناداً إلى توجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
المجلس
ويرأس المجلس من جانب دولة الامارات العربية المتحدة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومن الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين.
ووقع اتفاقية انشاء مجلس التنسيق السعودي الاماراتي من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ومن الجانب الاماراتي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي.
ويهدف المجلس إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.
الاتفاقية
ونصت الاتفاقية على أن يجتمع مجلس التنسيق بشكل دوري وذلك بالتناوب بين البلدين ويجوز لرئيس مجلس التنسيق إنشاء لجان مشتركة متى دعت الحاجة الى ذلك وتسمية أعضائها وتعقد اللجان المشتركة التي يكونها المجلس اجتماعاتها بشكل دوري وذلك بالتناوب بين البلدين.
وأكدت الاتفاقية أن انشاء مجلس التنسيق والمهام الموكلة له لا يخل بالالتزامات والتعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
مراسم التوقيع
وشهد مراسم توقيع اتفاقية إنشاء المجلس مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية محمد سعيد محمد الظاهري وعدد من الأمراء والمسؤولين .
http://24.ae/article/247243/مجلس-التنسيق-السعودي-الإماراتي-التشاور-والتعاون-في-المجالات-كافة.aspx
التحالف السعودي الإماراتي
صفوق الشمري
بعد أن ضرب تسونامي الخريف العربي عدة دول عربية والذي آثاره مازالت ماثلة أمام أعيننا وقطع الحطام والأشلاء ما زالت طافية على السطح! ذلك كله أدى إلى دخول دول مهمة في العالم العربي كمصر إلى غرفة الإنعاش مما زاد الحمل على دول الخليج لقيادة بوصلة العرب.
هذه الظروف الاستثنائية زادت التنسيق السعودي الإماراتي في السنوات الأخيرة مما جعل هذا التحالف يصبح الرافعة التي تحمل الهم العربي وتحاول الإبقاء على تماسك الأمن القومي العربي.
فهناك تناغم وتعاون في اغلب الملفات المهمة. ففي الملف المصري كان التدخل السعودي الإماراتي حاسما خصوصا بعد الابتزاز الغربي لمصر من حيث المساعدات فكانت المساعدات الخليجية مهمة في الحفاظ على مصر من تلقي صدمة اقتصادية قد تؤدي إلى انهيار مصر لعقود.
ولم يكتفِ التحالف بذلك بل أن الخليجيين لعبوا دورا بارزا في المحافظة على جهوزية الجيش المصري ( الذي يعتبر خط أمن قومي للعرب) بعد أن قطع الأمريكيون عنه الأسلحة وكان لهم دور كبير في الصفقة الروسية المصرية.
كذلك الملف الآخر الذي أصبح التنسيق فيه محوريا هو ملف جماعة الإخوان المسلمين الذي تعتبرهما الدولتان جماعة إرهابية.فجماعة الإخوان كانت تضع على رأس أولوياتها اختراق الإمارات والسعودية لأنه تبين بعد ضربات الخريف العربي انه لم يبق إلا هما للتصدي للمؤامرات التي تحيق بالعرب وكان التحالف الاخواني –الغربي مثل الفيروس الذي يحاول اختراق الدفاعات المناعية على طريقة حصان طروادة فالتحالف بالدين كان الوسيلة المستخدمة، لكن القوى الأمنية في البلدين كانت على قدر التحدي وكشفت المخفي.
هناك الملف السوري الذي يحتل أولوية لدى الطرفين ولولا الله أولا وأخيرا ومن ثم الدعم الخليجي للمعارضة الشريفة لكانت النتائج أسوأ خصوصا في ظل التخاذل الغربي الذي يصل إلى حد التواطؤ.
أما الملف الإيراني فالتعاون فيه ممتد لسنوات وتشكل الدولتان حاليا توازناً استراتيجياً عسكرياً لردع الإيرانيين خصوصا مع التوسع والتطور الملحوظ في قوتهما العسكرية في السنوات الأخيرة.
مما لا شك فيه أن الأحداث الأخيرة مثل الاستدعاء الإماراتي لسفير العراق احتجاجا على تصريحات رئيس وزرائه الطائفي عن السعودية وكذلك السحب الثلاثي المتزامن للسفراء من قطر يبين إلى أي مدى وصلت قوة التحالف السعودي الإماراتي.
المميز في هذا التحالف انه يريد الخير للعرب وليس تحالفا موجها ضد احد. والقائمون عليه مشهود عليهم عربياً ودولياً أنهم رجال سلم وخير. بالإضافة إلى أن العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين هي علاقات شعوب وقادة فالشيخ زايد-رحمه الله- يحتل مكانة رفيعة في قلوب السعوديين وكذلك الملوك السعوديون في قلوب الإماراتيين.
لاشك أن اللقاءات والتنسيق بين المسؤولين في كلا البلدين تعتبر مثالاً للتعاون العملي لما يجب أن يكون عليه العرب.
مما قيل هذا الأسبوع:
ما زالت وكالة البعثات في وزارة التعليم العالي لم ترد على مقال الأسبوع الماضي مما يشير إلى صحة ما فيه وانه ليس لديهم رد منطقي وربما يظنون أنهم إن سكتوا سيُنسى الموضوع ! لكن للأسف تناسوا أن هناك مهندساً ظلم وان المظلوم لا ينسى حقوقه حتى لو نسيها غيره والأهم أن الحقوق عند واحد أحد لا يضيع عنده شيء.
http://www.alriyadh.com/923687