ألحرب ليست نزهة وعدوك سيقتلك مثلما تحاول أن تقتله , خسائر عفاش والحوثي في الأرواح تزيد بشكل مؤكد عن 15 الف قتيل وتصل الى 25 الف قتيل , الخسائر في قواتهم باهظة في الأرواح والمعدات .
وتبقى لعفاش والحوثي فرصة اخيرة وضعوا تحتها مائة خط , ويتمنى أن تستمر , وهي أن تدخل التوازنات والأطماع السياسية داخل معسكر الداعمين للشرعية من الجانب اليمني أن تدخلهم في دوامة مشاكل وتأخير حسم وتعطيل , ومايخلقونه للتحالف العربي من أزمات ومحاولات تهدئة وترضية ومسايرة لكافة الأجنحة حتى لايفقدوا تأييدهم ضد صالح والحوثيين .
أول بوادر التنازع ظهرت بالإصرار على رفع أعلام الجنوب , ثم ظهرت بتدخل بعض القادة بعدم التحرير الكلي لمدن الجنوب , وتأخير ذلك لما بعد تحرير صنعاء , ثم تأجيل تحرير تعز رغم ماتكابد من قصف عنيف , ثم الفكرة بالبداية بتحرير صنعاء بغية قطع الطريق على كل من يفكر بفض الوحدة رغم إن هذا ضد المخطط العسكري الصحيح فأنت تتحرك وعدوك مئات الكيلوات جنوبك ومئات الكيلوات غربك ومئات الكيلوات شمالك فكان يجب التحرك من تعز واب وذمار والبيضاء الى صنعاء من الجنوب بالإضافة الى تحرك جبهة مارب من الشرق والجوف من الشمال حتى لايبقى لصالح الا الغرب وشمال الغرب ووضع جهة تشاغله هناك كفيل بتأمين التحرك لصنعاء , لكن هذا لم يحصل وقدم تحرير صنعاء من مأرب وحدها على الخطط العسكرية الصحيحة .
هذه الدوامات من التنازع التافه على لاشئ وفي أثناء معركة يجب ان لاتعطي عدوك فيها فرصة لإلتقاط نفس حتى لايعيد ترتيب اوراقه أو بث جواسيسهم وخونتهم داخل التحالف لمزيد من التأزيم وخلق المشاكل والتعطيل , أو حتى لضرب معكسرات التحالف والتاثير على روحهم المعنوية .