للأسف الوقت مو في صالحنا وراح يتكرر سيناريو مدينة الحزم اللي قدمت بطولات لا تقل عن بطولات مأرب وسقطت في النهاية ونسيناها.. القصف الجوي غير كافي لوحده والحوثة كل فترة يحققون اختراق ويسيطرون على مساحات كبيرة.. اعتقد في أقرب عاصفة رملية رح يوقف الطيران وتسقط مأرب
لا ما نسيناها. مين قلك نسيناها. مدينة الحزم مربط فرس و سوف تعود بسهولة في حال انحسار الحوثي لان الافضلية القتالية هي مع التحالف. لكن الافضلية في الاعداد البشرية للحوثي و هو يعول لهذه الافضلية كما نرى ان معركة مارب التهمت اغلب المقاتلين ذوي الخبرة في الحرب الان.
الوقت في صالحنا بكل تاكيد في هذه المرحلة لكن المهم هو ابقاء الخطوط الدفاعية لمارب ثابتة.
اذا بقيت الخطوط الدفاعية ثابتة لشهر او شهرين و مستوى قتلى الحوثي كما هو سوف يحدثله انتكاسة على كافة ارجاء اليمن و ليس فقط مارب. لكن المهم هو ابقاء خطوط الدفاع ثابته كل تلك الفترة.
في العرف العسكري الهجوم جدا منهك للقوة المهاجمة، و كلما طال وقت الهجوم كلما طال كلما انهكت القوة اكثر فاكثر. الحوثي للمحافظة على زخم الهجوم الكبير على مارب يستخدم كل طاقاته فيها لكن ان نفذت الطاقة فالنهاية وخيمة.
حتى ان سيطر على مارب الخسائر لا تعوض من الناحية اللوجستية و البشرية. الان الحوثي في مرحلة لعق الصحن او “Scraping the barrel” كما سمى الامريكان معركة The Bulge وضع القوات النازية في الحرب العالمية الثانية.
بالنسبة للتحالف لا تزال الغالبية العظمى من قواته في اماكن اخرى و لم تدخل خط المواجهة بعد. هذي نقطة مهمة محد يذكرها و لو دخلت بكامل قوتها لو تم تفعيل اتفاق الرياض بشكل كامل الحوثي لن يستطيع البقاء مطولا بسبب انهاكه في معركة مارب، و كل يوم تطول فيه الحملة هذا اسبوع يحتاجه الحوثي لكي يلمم صفوفه كما كانت قبل ذلك اليوم.
هناك مبادىء عسكرية ثابته من ايام الكسندر المقدوني لليوم لم تتغير، و هذه واحدة منها.