الجيش اليمني الوطني يعاني من كارثة داخلية اسمها سوء السيطرة المركزية و انعدام حلقة الوصل بين القيادة المركزية و قادة الجبهات، بل ان هناك انعدام في التواصل بين قادة الالوية في نفس الجبهة. و هذه المشكلة حصل لها مثال قبل عدة ايام في جبهة مأرب، تم كسر هجوم حوثي كبير في محور الكنايس و قام قائد المحور بقرار ان يقوم بتطوير الهجوم المعاكس، و تقدم حتى وصل موازي و شبه محاصر لمعسكر اللبنات، كان من المفترض ان يقوم هناك تطوير للهجوم من محور الدحيضة، لكن ذالك المحور لم يتحرك رغم سكوته في ذلك اليوم، لان قائد المحور هناك انا متاكد لم يكن على علم، في نفس اليوم حدثت انتكاسة للحوثيين في محور الكسارة و تقدم الجيش و سيطر على الكسارة، لكن لان محور الكنايس اندفع شمالا لم يكن يتواجد من يغطي ميمنة الاندفاع فحدث ثغر بينهم. فقام المحورين بالتراجع لاماكن تمركزهم السابقة مع استحداث خط دفاعي جديد بكم كيلومتر. اليوم التالي قام قائد محور النضود بالهجوم على اللبنات، لكن كان متاخرا بيوم كامل فرجع الى اماكن تمركزه السابقة.
نحن هنا نتكلم عن قادة محور في نفس الجبهة جنبا الى جنب يا جماعة، انا شاب شعر راسي و انا ارى هذا المنظر يتكرر مرارا و تكرارا، و كان كل قائد محور يهجم و يدافع على هواه في فضاء خارج الجبهات الاخرى. الحوثي يطور هجوم ثلاث جبهات في نفس الوقت من اجل هدف واحد عن طريق هجومات و ضغوط على كامل الجبهة بخطط، لكن نحن نرى كل محور يتحرك على هواه طيلة ايام الحرب. و انا ما حدث في محور كتاف و محور ميسرة نهم عبرة، حيث قام قادة تلك المحاور بانتهاز فرص و تطوير هجومات و من ثم تعريض انفسهم لهجومات مقابلة جعلتهم محاصرين و اسقطوا جبهات باكملها بسبب عدم التنظيم.
والله العظيم اني لا اقول هذا الكلام الا من واقع قهر في قلبي لا يعلم به الا الله. يا الله انك تحلها يا رب و تهديهم و تلم شملهم و توحد صفهم في وجه عدوك يا رب فقد ضاقت نفسي ضيق في الايام الاخيرة بشكل لا يعلم به الا الله بسبب ما ارى.