داة الدعوة التي وجهتها الحكومة اليمنية عبر وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة لمراجعة وضع بعثتها "الرهينة" في الحديدة، ودعوة المجتمع الدولي إلى موقف جدي للحيلولة دون تفجر الأوضاع وتصعيد شامل جراء الاعتداءات الحوثية المتواصلة والقصف الصاروخي المتعمد على حي منظر السكني وتدمير منازل ومسجد تاريخي يوم السبت،
جددت المليشيات الحوثية يوم الأحد الضرب بالصواريخ على الحي السكني بمدينة الحديدة وألحقت دمارا واسعا بعدد من المنازل.
وانتقدت وزارة الخارجية، يوم السبت 13 فبراير/ شباط، الهجمات المتكررة على الأحياء السكنية جنوب الحديدة والتي كان آخرها تدمير مسجد تاريخي في حي منظر.
ولم تعلق بعثة الحديدة لليوم الثاني على التوالي على القصف الصاروخي المتجدد والمتصاعد داخل مديرية الحوك بمدينة الحديدة.
ودعت وزارة الخارجية في بيان، الأمم المتحدة لإعادة النظر في وضع بعثتها في الحديدة التي أصبحت بحكم الرهينة لدى المليشيات الحوثية التي عطلت تنفيذ القرار 2452.
وتعاقبت الاعتداءات الحوثية على التجمعات والأحياء السكنية في الدريهمي وحي منظر السكني بالصواريخ الإيرانية والأسلحة الثقيلة، وتسبب القصف في موجات نزوح للمدنيين ضاعفت الأعباء على المناطق المحررة والقطاع الصحي المتواضع في الدريهمي.
إلى هذا استهدفت مليشيا الحوثي، يوم الأحد 14 فبراير/ شباط 2021م، حي منظر بصواريخ الكاتيوشا، مما أدى إلى تدمير أربعة منازل بشكل كلي، وذلك بعد يوم على تدميرها مسجداً تاريخياً بصاروخ مماثل في ذات الحي.
وزارة الخارجية دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بتنفيذ قراراته ومعاقبة المليشيات الحوثية التي تنذر ممارساتها اليومية بتصعيد شامل يقوض جهود السلام ويخدم أجندة إيران التدميرية في المنطقة.
و
دانت الحكومة اليمنية، مساء السبت بأشد العبارات، قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باستهدف مسجد القاسمي في حي منظر بمديرية الحوك محافظة الحديدة.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن استهداف مليشيا الحوثي مسجد القاسمي، أكبر مساجد حي المنظر، بصاروخين نوع كاتيوشا، والذي أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض وإلحاق الضرر بعدد من منازل المواطنين، هو امتداد لمسلسل تدمير المئات من المساجد والذي دأبت عليه مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة.
وفي وقت سابق قال رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، اللواء محمد عيضة،
في تصريح للساحل الغربي، إن بعثة دعم اتفاق الحديدة (أونمها)، برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، مختطَفة وأسيرة لدى مليشيات الحوثي، ولا تملك قرارها، داعياً إلى تحريرها (أولاً) قبل الحديث عن أي تفاصيل أخرى على صلة بعمل البعثة.