اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية «باتريوت» التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، أمس الأحد، صاروخاً «بالستياً» أطلقته ميليشيات الحوثي الإيرانية باتجاه مديرية المخا بمحافظة تعز.
وكانت مقاتلات التحالف قد دمرت منصة إطلاق صواريخ بالستية تابعة لميليشيات الحوثي بالقرب من مطار الحديدة كانت تعمل على تجهيزها لإطلاق أحد الصواريخ نحو مدينة المخا. فيما تحقق قوات الجيش الوطني اليمني تقدماً نوعياً باستعادة مواقع جديدة وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات وانهيار صفوفها.
وتواصل القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، تنفيذ عملية الإسناد الناري واللوجستي والاستطلاع الذي توفره لقوات دعم الشرعية في اليمن خلال تقدمها نحو مديرية الجراحي.
وكان طيران التحالف نفذ يوم السبت 30 غارة جوية في محافظات «حجة -صعدة -الجوف»، ودمر خلالها عدة أهداف تابعة للميليشيات الحوثية. وذكرت التقارير أن طيران التحالف دمر منصة صواريخ وأكثر من 10 مركبات عسكرية كانت تقل عناصر للحوثيين إلى جبهاتهم، كما دمرت متاريس وأوكار استخدمتها الميليشيات حصناً لها.
إلى جانب ذلك، أكد مصدر عسكري في الجيش اليمني الوطني، أن الحوثيين يتكبدون يومياً مئات الخسائر في مواقعهم وعلى جبهات القتال، خاصة بعد أن فشلت جميع حيلهم التي استخدموها وكُشفت من خلال الجيش الوطني والتحالف.
وصدت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، السبت هجوماً ل ميليشيات الحوثي باتجاه مديرية حيس في جبهة الساحل الغربي، حيث سقط أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً من الانقلابيين، وذلك بإسناد من طائرات التحالف، وفق مصادر عسكرية.
وشنت الميليشيات، بحسب المصادر، هجوماً واسعاً مستخدمة الدراجات النارية باتجاه مواقع الجيش، تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي، لكن الجيش والمقاومة تمكنا من صد الهجوم، وقتل العشرات من الانقلابيين. كما تمكنت قوات الجيش الوطني من أسر عدد من الانقلابيين أثناء محاولتهم الهرب.
وقال اللواء يحيى حسين صلاح، المعيّن حديثاً قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة، إن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من الاستعدادات العسكرية والتدريبية لمنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة، والانطلاق نحو تحرير كافة المناطق الواقع تحت إدارة المنطقة من ميليشيات الانقلاب، ضمن الخطة العسكرية العامة لقوات الجيش الوطني، وبالتنسيق مع كافة الجبهات. وأضاف أن «أهم أولوياتنا تطهير الوطن من عبث الانقلابيين الذين جعلوا اليمن ساحة حرب عبثية».
ويعد اللواء صلاح «الذي ينحدر من مديرية بني العوام بمحافظة حجة، من الكوادر العسكرية ذات الكفاءة، حاصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية قيادة وأركان. كما تدرج في السلك العسكري من خلال تقلده للعديد من المناصب والمهام الفنية والميدانية، ونال وسامي «الشجاعة والواجب». وشارك بفاعلية في تأسيس المنطقة العسكرية الخامسة ضمن قوات الجيش الوطني في نهاية العام ٢٠١٥م، حيث تولى قيادة اللواء ١٠٥ مشاة الذي كان مرابطاً في مديرية حرض وجرح هناك. (وام- وكالات)
