الشرعية تنتصر في نهم وحرض.. «تفاصيل
بين جبل «المنارة»، أعلى قمة في محافظة صنعاء، و«نقيل غيلان»، يمتد مسرح العمليات العسكرية الأشد ضراوة بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية بمديرية «نهم»، شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفرضت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة على «جبل المنارة» تحولات دراماتيكية مؤثرة في مسار المواجهات المسلحة التي تدور رحاها على ثلاثة محاور، من أهمها المحور الغربي الذي يفضي إلى مناطق محورية في محيط العاصمة تمثل الجزء الأكثر أهمية في الحزام الأمني لصنعاء.
واعتبر الخبير العسكري اليمني العميد صالح عبدالكريم السنباني في تصريح ل«الخليج»، أن استعادة قوات الشرعية والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي، السيطرة على منطقة «جبل المنارة»، مثّلت انتكاسة مؤثرة للانقلابيين، كون الجبل يمثل القمة الأعلى في المنطقة، ما منح قوات الجيش والمقاومة القدرة على توجيه ضربات مركزة على مواقع تمركز الانقلابيين في معسكرات «بن دهرة» و«الفريجة»، وأيضاً «الصمع» الذي يقع في منطقة أرحب المتاخمة.
وأشار العميد السنباني إلى أن السيطرة على منطقة «نقيل غيلان» التي تعد المعبر الأقصر للوصول إلى مناطق استراتيجية في محيط صنعاء ك«أرحب» و«بني الحارث» تمثلا تطويقاً محكماً على أبرز منافذ العاصمة.
من جهته، أكد العقيد محمد عبدالرحمن الحاج أحد القيادات الميدانية في المحور الغربي بجبهة «نهم» في تصريح ل«الخليج»، أن الحملة العسكرية الموسعة التي دشنها الجيش الوطني والمقاومة بدعم مكثف من قوات التحالف العربي تسير وفق الخطة المرسومة لها.
ولفت العقيد الحاج إلى أن العمليات العسكرية لقوات الشرعية والمقاومة في المحور الغربي بمديرية «نهم» تحرز تقدماً متسارعاً لاعتبارات تتعلق بإحكام قوات الشرعية السيطرة على منطقة «جبل المنارة»، مشيرا إلى أن استعادة السيطرة على منطقة «نقيل غيلان» باتت مجرد تحصيل حاصل، كون الجيش والمقاومة تمكنا من دك معظم تحصينات ومواقع تمركز الانقلابيين في النقيل، إلى جانب أن المجاميع التابعة للميليشيا الانقلابية التي كانت تتمركز في معسكر «بن دهرة» انسحبت منه لتجنب التعرض لخسائر فادحة بعد سيطرة الشرعية على جبل «المنارة» المطل على المعسكر ومحيطه.
من ناحيته، كشف العميد عبدالله علي عثمان الهيلمة، أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة «حرض»، أن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة «حرض وميدي» الحدودية بات وشيكاً ومسألة وقت فقط. ونوه بأن قوات الجيش والمقاومة، بدعم جوي مكثف من قوات التحالف العربي، تمكنت من توجيه ضربات قوية ومؤثرة لمواقع تمركز الانقلابيين، واستعادة السيطرة على العديد من هذه المواقع، الأمر الذي اضطر الانقلابيين إلى الانسحاب الإجباري بعد التيقن من أن سقوط منطقة «حرض وميدي» بات في حكم المؤكد
المصدر
http://www.ibb-press.net/news48614.html