صنعاء: «الخليج»
فشلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أمس، مجدداً، في التقدم باتجاه منطقة «الميسرة» التابعة لمديرية نهم، في محافظة صنعاء، التي تمثل البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية، وظلت تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، بينما استمرت المواجهات في محافظة الجوف، وتصاعدت في محافظة شبوة، حيث تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.
وأكد العميد نصر عبدالكريم رازح أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة «نهم»، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت ولليوم الثاني على التوالي، من منع تقدم الانقلابيين في اتجاه منطقة «الميسرة». وأشار العميد رازح إلى أن الانقلابيين استقدموا تعزيزات من عمران المجاورة بهدف استعادة السيطرة على بعض المواقع المحررة من قبل الجيش الوطني والمقاومة، وهو ما تم إحباطه بدعم من قوات التحالف التي وجهت ضربات جوية مركزة لمناطق تمركزهم.
ولفت إلى أن قوات الشرعية احكمت سيطرتها بشكل كامل قرى «آل عامر والضبيعة والحراملة»، إضافة إلى عدد من التباب الاستراتيجية، فيما فرت تلك الميليشيات باتجاه مواقع متأخرة بالمديرية بعد استعادتها من الانقلابيين مؤخراً.
وتصاعدت حدة المواجهات بين الانقلابيين والجيش الوطني والمقاومة في جبهة «نهم» جراء محاولات ميليشيات صالح والحوثي استعادة السيطرة على المديرية الاستراتيجية التي تمثل المنفذ الشرقي للعاصمة.
وكانت قوات الشرعية والمقاومة أحرزت تقدماً ميدانياً ملحوظاً، أمس الأول، وسيطرت على مساحة واسعة في مديرية نهم، رداً على خروق الميليشيات.
وقال مصدر محلي ل«الخليج» إن المواجهات العنيفة استمرت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة اخرى، شرقي العاصمة صنعاء بالتزامن مع غارات جوية لطائرات التحالف، ضربت مواقع وتحركات الميليشيات.
وأكد المصدر أن طيران التحالف العربي استهدف مخازن اسلحة وتعزيزات تابعة للميليشيا في «حريب القراميش» بمديرية نهم، فيما شنت مقاتلات التحالف، مساء الثلاثاء، غارات عنيفة على معسكر «الخضم» في منطقة بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وتواصلت المواجهات العنيفة في جبهات المصلوب، والغيل، والعقبة بمحافظة الجوف، أمس، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيات صالح والحوثي من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة من التقدم والسيطرة على عدد من مواقع كانت في قبضة الميليشيات في مديريتي الغيل والمصلوب، والاستيلاء على كمية من الأسلحة والآليات العسكرية.
وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل وجرح العشرات في صفوف الميليشيات وأسر 25 من عناصرها، بينهم قادة ميدانيون وضباط في «الحرس الجمهوري». وبالتزامن شن طيران التحالف غارات جوية استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات في مديرية الغيل.
وتصاعدت حدة المواجهات في محافظة شبوة، أمس، بين قوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، في مناطق لا تزال تسيطر عليها الأخيرة، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وتبادلت قوات من الجيش الوطني والمقاومة قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وتعرضت مواقع الميليشيات بين منطقتي الساق والمنحنى الواقعتين ما بين مديريتي بيحان وعسيلان للقصف، بعد أن تقدمت قوات الشرعية، أمس الأول، في منطقة الساق.