طرفا الأزمة اليمنية يتفقان على بدء عمل اللجان
أفاد مراسل الجزيرة في الكويت بتوصل طرفي الأزمة اليمنية إلى اتفاق على بدء عمل اللجان المشتركة، مما يعني استئناف المشاورات.
جاء ذلك بعد أن التقى الموفد الأممي إلى
اليوم الاثنين وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثي وصالح، في مسعى للخروج بالمشاورات من وضعها الحرج الذي آلت إليه. وكان المبعوث الأممي عقد أمس سلسلة اجتماعات ثنائية مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى تفاهم على مجموعة من القضايا.
وشدد المبعوث الأممي خلال الاجتماعات على أهمية تقديم تنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل، داعيا المشاركين في المشاورات إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته لإنهاء النزاع.
وكرر ولد الشيخ أحمد تصريحات سابقة له بأن المفاوضات دقيقة وتستغرق زمنا للتوصل إلى اتفاق ملزم على القضايا الخلافية كافة حتى يكون الحل شاملا. ويسعى ولد الشيخ إلى وضع إطار عام يتوافق مع القرار الدولي 2216 للمشاورات الجارية منذ أكثر من أسبوعين في الكويت برعاية
.
بيد أن وفد الحوثي وصالح يمانع حتى الآن في الخوض في سحب المليشيات التابعة لجماعة الحوثي من المدن وتسليم السلاح للدولة، ويصر في المقابل على بحث المسار السياسي من خلال البدء بتشكيل حكومة انتقالية يكون الحوثيون وحزب
بقيادة صالح طرفين أساسيين فيها.
يذكر أن قرار
2216 نصّ على انسحاب الحوثيين وحلفائهم من المدن التي سيطروا عليها أواخر 2014 وأوائل 2015، وتسليم السلاح، وإعادة مؤسسات الدولة التي استولوا عليها.
لا تقدم
من جهته قال وزير الخارجية اليمني
إن المشاورات لم تحرز أي تقدم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب تعنت الوفد الذي يمثل
والرئيس المخلوع
.
وأضاف المخلافي -في تغريدة له على موقع تويتر- أنه من أجل تحقيق السلام في اليمن قبِل وفد الحكومة بكل المقترحات التي قُدمت له. وكان وفد الحكومة علق مؤخرا مشاركته في الجلسات المشتركة احتجاجا على انتهاك الحوثيين الهدنة السارية في البلاد منذ شهر تقريبا.
وعلّق المبعوث الأممي جلسة للمشاورات المشتركة أمس الأحد بعد أن رفض وفد الحوثي والرئيس المخلوع الحضور إليها بذريعة حدوث غارات للتحالف.
وكانت ما تعرف بمجموعة الثمانية عشر أنهت مع وزير الخارجية الكويتي مساء أمس في الكويت اجتماعات مكثفة، في محاولة لإنقاذ مشاورات الأزمة اليمنية من الانهيار.