عدن تايم/ خاص
دخلت قوات الجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي، فجر اليوم عاصمة محافظة لحج الحوطة، بعد اشتباكات استمرت لساعات مع العناصر الارهابية المتطرفة، وتمكنت قوات الجيش من احكام السيطرة على العاصمة الحوطة وضواحيها، وشوهد فرار العناصر المتطرفة وسط فرحة كبيرة للاهالي.
وقال مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام ان تمكن الجيش بمساعدة التحالف العربي، من تطهير عدن، ثم لحج المجاورة لها، هو بداية لعهد جديد في الجنوب، سيعم فيه الامن، والاستقرار، وستبداء عملية البناء، والاعمار، وستزدهر الحياة الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، من جديد.
وتوقع مسارات ان ينفض الجنوب عن كاهله غبار عقدين ونيف من الاحتلال العسكري لنظام صنعاء، وان تتوسع الحملات العسكرية صوب مناطق اخرى في الجنوب، لتحريرها، واعادتها لسلطة الدولة.
ويؤكد مسارات ان التغييرات التي شهدتها عدن، ولحج، خلال الاسابيع الماضية، لاقت ترحيبا شعبيا كبيرا، ودب التفاؤل والأمل من جديد في نفوس الناس، ببزوغ عهد جديد تحت قيادة ثورة الحراك السلمية المباركة.
ونصح مسارات قيادات السلطة المحلية في عدن، ولحج، بالاهتمام بالكفاءات، والطاقات المهنية، والابداعية، في ادارة عجلة التنمية في المحافظتين، والشروع في دعم قطاع الخدمات، والاهتمام بالتعليم، والصحة، باعتبارهما عصب تحول، وتطور، المجتمعات.
وشدد مسارات على ضرورة الاهتمام بالجانب الاعلامي، لعكس صورة حقيقية، وواقعية، لما يحدث للراي العام المحلي، والعربي، والدولي، وقال ان المعركة اليوم هي بين الدولة ممثلة في الحراك السلمي، والمقاومة الجنوبية، وبين العناصر المتطرفة، المدعومة من مراكز النفوذ، والقوة، لاعاقة عملية التغيير، والتحول، التي تشهدها البلاد، منتقدا تناولات بعض الوسائل الاعلامية التي تروج بان المعركة هي صراع على السلطة، بين القاعدة وداعش، كما جاء في قناة السي ان ان الامريكية، داعيا مراسلي القنوات، والصحف، والوكالات، الدولية، الي تحري الدقة، واخذ المعلومات، من مصادرها.
ودعا مسارات قيادات السلطة المحلية في عدن، ولحج، الي الانفتاح على جميع مكونات المجتمع، واعتماد الحوار، وسيلة اساسية، لحل كافة المعظلات، واستخدام الحزم، والشدة، مع العناصر الفوضوية، المتمردة، لفرض هيبة الدولة.
وبشر مسارات المواطنين في عدن، ولحج، بعزم السلطات على معالجة كافة الملفات، بعد الانتهاء من الملف الامني، وعودة الامن، والاستقرار، داعيا اياهم الي الوقوف الي جانب قيادات المحافظتين، لتحقيق النهضة المطلوبة، في كافة المجالات، فالنجاحات العظيمة، هي شراكة فاعلة، بين القيادة الشريفة، والشعوب الحية.