"رجال صالح" يهددون مساعي حل أزمة اليمن
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
انتقد محللون سياسيون قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإحداث تغييرات في رأس الحكومة، وقت مرور البلاد بمرحلة غاية في الأهمية.
وفتحت التغييرات التي طالت هرم السلطة في اليمن الباب أمام التساؤلات حول مدى فعاليتها على المستويين السياسي والعسكري، فعلى المستوى السياسي تقترب جولة محادثات الكويت ويقترب معها الأمل في محادثات تقود إلى إنهاء النزاع.
وعسكريا اقتربت القوات الشرعية بدعم التحالف العربي من حسم المعركة، بعد أن استعادت معظم أرجاء البلاد من قبضة المتمردين الحوثيين وأتباعهم.
تغييرات وبغض النظر عن تركيبتها التي دار حولها جدل كبير، فإن حدوثها في هذا التوقيت يولد عدم استقرار يرى كثيرون أنه غير مطلوب في هذه المرحلة الحاسمة.
وقبل 10 أيام، أطاح الرئيس اليمني نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، وعيّن الفريق علي محسن الأحمر في منصب نائب الرئيس.
والأحمر قائد عسكري كان نائبا للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلا أنه انشق عنه في 2011، خلال الاحتجاجات التي انتهت بتنحي صالح عن المنصب.
وعيّن هادي أيضا رئيس وزراء جديدا، هو أحمد عبيد بن دغر، الذي كان مسؤولا بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ترأسه صالح، ثم أيّد السلطة الشرعية برئاسة هادي.
ويرى المحلل والباحث السياسي فخري العرشي، أنه "كان من الأفضل أن يتريث هادي في التغيير، حتى لا يترك مجالا للحوثيين ولصالح من أن يدفعوا باليمن إلى الهاوية مرة أخرى"، في إشارة إلى أن توقيت التغيير يمكن أن يؤدي إلى تعثر المفاوضات.
كما انتقد العرشي الاستعانة برجال من الحرس القديم المقرب لصالح، حليف الحوثيين الحالي وأحد أهم أسباب الأزمة التي يعيشها اليمن منذ أكثر من عام ونصف، بانضمام ميليشياته إلى مسلحي الحوثي ضد القوات الشرعية.
وتابع العرشي الذي تحدث إلى "سكاي نيوز عربية" من الرياض: "القيادات القديمة تدفع صالح اليوم بالتباهي بأنكم تستخدمون رجالي، بصرف النظر عن تحولاتهم ومساراتهم" في إشارة إلى الأحمر وبن دغر.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول كبير بالحكومة اليمنية وقت تعيين المسؤولين الجديدين، إن التغيير "قد يقوض مباحثات السلام"، التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر انطلاقها في الكويت في 18 أبريل الجاري.
وأضاف المسؤول لـ"رويترز" طالبا عدم ذكر اسمه، أن بحاح يفضل تسوية سلمية للأزمة، وأن تعيين الأحمر "يمثل انتصارا للجناح المتشدد".