حدودنا آمنة وعمليات استباقية تتصدى لهجمات المليشيا العبثية
التقته المدينة في الخطوط الأمامية اللواء الغامدي:
الحسن آل سيد - موفد المدينة - الحد الجنوبي
الأحد 06/03/2016
كشف قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي لـ»المدينة» أن قطاع حرس الحدود يشهد تطورًا قياسيًا في نوعية التسليح وبأحدث المستجدات في هذا المجال حيث تم رفع تجهيزاته بمنظومة قادرة على متابعة العدو ورصد حالات التسلل والتهريب..
وأضاف خلال لقاء أجرته معه «المدينة» على الخطوط الأمامية في الحد الجنوبي: إن عملية تطوير الأنظمة والتسليح والتدريب مهمة مسترة في هذا القطاع وزادت منذ انطلاق عاصفة الحزم حيث انضم إلى تسليح حرس الحدود عدد كبير من الأسلحة النوعية وفق ما هو معمول به ووفق القانون الدولي لحماية الحدود سواء في حالة السلم أو الحرب، مؤكدًا أن حدودنا آمنة وعصية على الاختراق، ونوه اللواء الغامدي بالعمليات النوعية التي تقوم بها كافة القطاعات العسكرية من خلال عمليات استطلاع متقدمة أو معلومات استخباراتية يتم التعامل معها فورًا وبكفاءة عالية، وقال: إن هذا ما يجعل جميع تحركات المليشيات الحوثية وأعوان صالح مرصودة داخل الأراضي اليمنية باتجاه الحدود ومن ثم التعامل معها بكل دقة وذلك لحفظ الحدود وردع كل من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن، لافتا إلى ان عمليات التسلل والتهريب على الحدود لا تشكل 1% مما كانت عليه قبل عاصفة الحزم.
وعن الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي قال اللواء الغامدي: إن حدودنا موقع المسؤولية مصانة ولن يتمكن العدو من اجتيازها إلا على جثثنا ونحن بحمد الله قادرون على حماية حدودنا وهناك عمل كبير يقوده جنودنا البواسل في مختلف القطاعات العسكرية سواء من القوات المسلحة او قوات حرس الحدود او رجال الحرس الوطني وجميعنا نقف صفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بأمن حدودنا وجميعنا مشروع شهادة في سبيل الله ثم الذود عن حدود وطننا الغالي ورغم محاولات العدو اليائسة في تجاوز الحدود الا انه يقابل بقوات تحب الموت على الحياة وتذود عن حدود الوطن بكل جسارة واقتدار.
عمليات رصد استباقية
وفيما يختص برصد تحركات العدو قال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: إن جنودنا البواسل يخوضون معارك يومية على الشريط الحدودي من خلال التصدي لهجمات العدو الذي يغلب عليها العبثية فهم يقومون بإطلاق الصواريخ الحرارية الموجة والهاون والقناصة ولكن ولله الحمد نحن قادرون على رصد تحركات العدو داخل الاراضي اليمنية من خلال العمليات الاستباقية وتدميره قبل الوصول الى حدودنا ويتكبد العدو خسائر كبيرة سواء بشرية أو في المعدات والعتاد وقواتنا تقوم على طول الشريط الحدودي برصد والمراقبة والمتابعة ومن ثم التعامل مع الأهداف بكل دقة من خلال سلاح المدفعية او الاشتباك المباشر أو عن طريق الطيران ولله الحمد نملك من القدرة والكفاءة ما يمكننا من التصدي للعدو وذلك بفضل الله ثم بما وفرته حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والذين يسارعون الى تلبية كل ما تحتاجه أرض المعارك وما يعزز من قدرة وكفاءة جنودنا البواسل ومن موقعي هذا أقول لجميع المواطنين اطمئنوا فحدودنا آمنة ولن يتمكن العدو من اختراقها بفضل الله ثم بشجاعة وتضحيات جنودنا على الثغور.
مؤكدًا أن وحدات المدفعية أو طيران الجيش أو القوات الجوية الملكية السعودية تقوم بتدمير العدو قبل وصوله إلى الحدود السعودية.
رصد المجاميع وردعها
وأشار اللواء الغامدي إلى ان المليشيات الحوثية تعمد الى توزيع عناصرها عبر مجاميع صغيرة وهذه المجاميع عند نقطة معينة تفترق لتكون مجموعات صغيرة تختبئ في الكهوف والصخور الكبيرة مستغلة التضاريس الوعرة في المنطقة ولكن ولله الحمد يتم رصد هذه المجاميع قبل توزعها وقبل خروجها من الحدود اليمنية ومن ثم استهدافها.
إنحسار التسلل والتهريب
وعن عمليات التسلل والتهريب على الحدود قال: إنها لا تشكل 1% مما كانت عليه قبل عاصفة الحزم حيث إننا نتعامل مع المتسللين والمهربين في مسرح العمليات كعدو ويتم التعامل معه على الفور فلا مجال للتهريب أو التسلل وإذا ما نظرنا إلى إحصائية عام 1435هـ وقارناها بإحصائيات عام 1436هـ يتبين بوضوح أن العمليات القائمة على الحدود قضت على التسلل والتهريب بشكل كبير وخصوصًا بعد انتهاء عاصفة الحزم وبداية إعادة الأمل وعمليات التهريب المضبوطة غالبًا ما تتم من خلال وضعها في مواقع بعيدة عن مسرح العمليات على الحدود او تكون محملة على ظهور الحيوانات ويتم ضبطها ومن ثم تحويلها الى جهات الاختصاص موضحا انه ومن خلال السيطرة على الحدود بشكل كامل في القطاع البري عمد المهربون الى التهريب عن طريق البحر ولكن ولله الحمد نحن لهم بالمرصاد وقد تم ضبط عدد من القوارب المستخدمة للصيد وهي تحاول تهريب الممنوعات والمخدرات وتم ضبطها وهناك خطط أمنية محكمة ومراقبة صارمة داخل مياهنا الاقليمية.
التقنيات الإلكترونية
وفعاليتها على الحدود
وحول فعالية التقنيات الإلكترونية والكاميرات الحرارية في التضاريس الوعرة قال اللواء الغامدي رغم وعورة التضاريس على كامل الشريط الحدودي والتى يحاول العدو استخدامها لصالحة الا أننا ولله الحمد قادرون على التعامل مع جميع الظروف بكل كفاءة واقتدار من خلال الكاميرات الحرارية حيث تم تطويع طبيعة والتضاريس لتكون اكثر فعالية من خلال عدة خطط ووضع تلك الكاميرات في مواقع تتمكن من خلالها رصد جميع تحركات العدو بالاضافة الى احدث المناظير النهارية.
وأضاف: إنه رغم محاولات العدو الاختباء داخل الكهوف الا اننا نستخدم خططا بديلة قادرة على استخراجه من جحوره وكهوفه واستهدافه ورجالنا على قدرات عالية على التعامل مع جميع الاهداف وفي جميع الظروف والعدو ينهار أمام بسالة وجاهزية رجالنا الأشاوس.
مصفحات وقناصات فائقة الدقة
وعن مدى جاهزية قوات حرس الحدود لأداء دورها بكفاءة وفاعلية قال اللواء الغامدي: إن قطاع حرس الحدود كغيره من القطاعات يحظى بتطور كبير في ظل متابعة وتوجيه واهتمام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزاء وزير الداخلية والزيارات المتكررة لمدير عام حرس الحدود اللواء بحري عواد بن عيد البلوي الذي يقف باستمرار على متطلبات الجهاز ولا يألو جهدًا في الرفع بكل ما يتطلبه رجال وجهاز حرس الحدود سواء من خلال التسليح والمعدات والدورات التدريبية لرفع جاهزية وكفاءة القدرات وقد انضم الى قطاع حرس الحدود بمنطقة عسير العديد من العربات المصفحة والمركبات المصفحة التى توفر حماية اضافية بعد الله لجنودنا البواسل كما تم دعم القطاع بتسليح كبير من خلال الاسلحة الخفيفة وقاذفات الار بي جي والقناصات فائقة الدقة وكل ما يتم الرفع به يلبى في الحال وهذا بدعم من قيادتنا الرشيدة
غرفة العمليات المشتركة
وعن العمل داخل منظومة مشتركة وفعاليتها قال اللواء الغامدي العمل المشترك يكسبك التطور والفعالية الاكبر ونحن نعمل منذ بداية عاصفة الحزم داخل منظومة مشتركة من خلال غرفة عمليات مشتركة تضم القوات العسكرية وقوات حرس الحدود وقوات الحرس الوطني حيث تدير العملية القوات العسكرية عبر خطط عسكرية محكمة ونتولى مع باقي القطاعات تنفيذها بكل دقة وهناك اجتماعات يومية لتقييم العمل وإعداد الخطط العسكرية المتغيرة حسب الموقف وقد اثبت العمل المشترك جديته وفعاليته داخل منظومة متكاملة ومتناغمة من خلال تمرير المعلومات واستقبالها وتحليلها والتعامل معها وكل هذا يتم خلال وقت وجيز كما ان العمل المشترك يكسب الجميع الخبرة والتعامل مع المواقف المستجدة بكل حنكة واقتدار.
شهداء الواجب...
وعن شهداء الواجب والتعامل مع أسرهم قال: شهداء الواجب محل تقدير قيادة هذه البلاد ولم ولن تبخل عليهم وعلى ذويهم فهم فخر الوطن والقيادة والمواطنين، ويشهد الله ان الجميع يتسابق لنيل الشهادة ولكن الله يختص بها من يشاء ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ويكتبهم من الشهداء ونحن جميع فداء للدين والعقيدة والوطن، والكل هنا مشروع شهادة في سبيل الله وهذه حرب نخوضها دفاعا عن الدين والمقدسات وتراب هذا الوطن واما النصر او الشهادة...
معنويات المرابطين عاليه
وعن معنويات جنودنا البواسل على الثغور قال اللواء الغامدي الروح المعنوية عالية وثقتنا نستمدها من الله سبحانة وتعالى وشرف الدفاع عن الدين والوطن وانتم وقفتم بين جنودنا البواسل في الخطوط الأمامية وشاهدتم في مسرح العمليات بسالة وتضحيات جنودنا البواسل ووقفتهم على الروح المعنوية لهم ووجدتم كيف هم يتسابقون للشهادة فهم مسلحون بعقيدة الايمان بالله سبحانه وتعالى وجباهم تسجد لله وحده والله يمدهم بالقوة والثبات والصبر والاحتساب، كما لم يتوقف ولاة أمرنا من زيارة جنودنا المرابطين على الحدود وهذا من شأنه رفع الروح المعنوية والالتحام القوي والصلب بين القيادة والجنود المرابطين على الثغور. وقال: إن معنويات العدو تخور وجنودنا يلقنونهم دروسا في التضحية والفداء والعدو مدحور وبشائر النصر تلوح في الأفق وما النصر إلا من عند الله.