مؤكدًا أهميتها الكبيرة للمنطقة بأكملها..
خبير أمريكي: عاصفة الحزم حققت نجاحًا دبلوماسيًّا ملحوظًا للمملكة
قال الباحث والخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط "فريدريك ويري"، إن التحرك العسكري ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية له أهمية كبيرة؛ ليس لليمن أو السعودية فقط، بل للمنطقة بأكملها.
واعتبر الكاتب، في مقال نشر على موقع "كارنيجي"، أن عملية "عاصفة الحزم" حققت نجاحًا ملحوظًا على المستوى الدبلوماسي، في أول تحدٍّ للسياسة الخارجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الكاتب المتخصص بشؤون الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، إن العملية هي أول انتشار لقوة الخليج المشتركة التي تم الاتفاق على إنشائها في نوفمبر 2014، وإنها أيضًا نتاج لتقارب خادم الحرمين مع تركيا وقطر، مضيفًا أن دعم الولايات المتحدة للعملية أيضًا عامل مهام، يؤكد أن الخلافات التي شابت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية خلال حكم الملك عبدالله بن عبد العزيز بدأت في التلاشي.
وأوضح "ويري" أن العملية تؤكد أيضًا حكمة خادم الحرمين الشريفين، وتدعم موقفه داخليًّا، كما تؤكد كفاءة نجله محمد بن سلمان وزير الدفاع الذي يقود العملية، رغم أنه لا يزال في سن الشباب. ومما يؤكد ذلك أن الأمير سلمان يقود العملية من مركز العمليات على الأرض، وأخاه الأمير خالد يشارك في العملية بقيادة طائرة تشارك في القصف.
وقلل الباحث الأمريكي من أهمية التحليلات التي تركز على أن هناك تنافسًا بين السعودية وإيران في اليمن، مؤكدًا أن هناك مبالغة في تقدير الدور الإيراني وتأثيره في الحوثيين.
وامتدح الكاتب قدرة المملكة على حشد الدعم الخليجي والدولي لهذه العملية لمحاصرة الدور الإيراني في المنطقة.
واعتبر أن الضربات الجوية ربما لن تكون كافية لحسم الصراع في اليمن، وتحتاج إلى عمل بري يكمل ما بدأته الضربات الجوية، كما حدث في عمليات عسكرية في دول أخرى.
وقال إن السعودية ربما تلجأ إلى فرض منطقة عازلة على الحدود مع اليمن، مثل تلك التي فرضتها عامي 2008 و2009، كوسيلة للضغط على الحوثيين، كما أنها ستواصل قطع طرق الإمدادات إليهم بلا شك.
وأضاف "ويري" أن النصر العسكري قد لا يكون الهدف النهائي للعملية، بل ربما يرغب السعوديون في استخدام العمليات الجوية لكسب مزيد من النفوذ في مفاوضات تنتهي باتفاق لتقاسم السلطة.
http://www.burnews.com/local/1545701