أكد مصدر عسكري سعودي اليوم، الإثنين، أن قوات التحالف العربي، بدأت الحشد بالتنسيق مع قوات المقاومة الشعبية، لشن معارك واسعة مع الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، لتحرير مدينة تعز المحاصرة منذ 7 أشهر، فيما يواصل طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين في صنعاء.
وقال المصدر، لوكالات الأنباء، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أصدر قرارًا مساء أمس، الأحد، بتعيين النائب في البرلمان محمد المعمري محافظا لتعز.
وكانت جماعة الحوثي، عينت الشهر الماضي الناطق بإسم حزب المؤتمر الشعبي العام عبده محمد الجندي، محافظا لتعز، التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس هادي، والحوثيين وقوات المخلوع صالح.
بعث فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة للعميد الركن شلال علي شايع وكافة أسر وذوي شهداء العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف محيط منزل مدير أمن عدن مخلفاً عدداً من الشهداء والجرحى.
وعبر رئيس الجمهورية عن تعازيه الحارة بهذا المصاب والحادث الأليم الذي نفذته جماعات إرهابيه تجردت من إنسانيتها ووازعها الديني والأخلاقي..مؤكداً أن من يسفك الدماء البريئة لن يفلت من العقاب وستطاله يد العدالة عاجلاً غير آجل..سائلاً الله عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع الرحمة ويمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين من المارة والمواطنين الأبرياء.
كما بعث فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة لــ محمد نوفل عبد الواسع وكافة أفراد أسرته وذلك في استشهاد والده نوفل عبدالواسع مصلح وشقيقه مصلح عبد الواسع مصلح جراء العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدفهم يوم أميس بجوار منزل مدير أمن عدن.
وعبر فخامته عن خالص تعازيه بهذا المصاب الاليم ..داعياً الله العلي القدير ان يتغمد كافة الشهداء بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
قالت مصادر مطّلعة إنّ الأيام القادمة ستشهد تنفيذ مخطّط أمني واسع رُصدت له وسائل لوجستية كبيرة ويهدف إلى ضبط الوضع الأمني بشكل نهائي في عدن، وذلك بعد تعدّد الخروقات وخصوصا محاولات تصفية الكوادر الأمنية من قبل عناصر محسوبة على تنظيمات متشدّدة لكنها غير منقطعة الصلة بمخابرات المخلوع المخترقة لتلك التنظيمات وتعمل على توظيفها لضرب الاستقرار المتحقق في عدن ومنع اتخاذها مقرا لعمل الحكومة ومنطلقا لاستعادة باقي مناطق البلاد من قوى الانقلاب
وفي أحدث حلقات الاستهداف تلك نجا أمس العميد شلال شايع مدير أمن عدن من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدف منزله في منطقة التواهي بالمدينة.
وأكّدت ذات المصادر أن وسائل تنفيذ المخطط الأمني الذي وضع بالتعاون بين قادة أمنيين محليين وخبراء من دول التحالف العربي الداعم للشرعية باتت جاهزة بشقيها البشري والمادّي.
وذكرت أن تمديد حظر التجوّل المفروض ليلا في عدن جاء تحضيرا لتنفيذ العملية الأمنية التي يتوقّع أن تستمر لأسابيع.
ومن جهتها قالت مصادر محلية بعدن إن الجيش الوطني والتحالف العربي نشرا صباح الأحد عشرات المدرعات والآليات العسكرية ومئات الجنود في عملية أمنية استباقية هي الأولى في العاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت المصادر أن عشرات المدرعات والأطقم والعربات العسكرية انتشرت صباحا في شوارع البريقة غرب عدن بالتزامن مع تحليق طائرات أباتشي ومقاتلات حربية في سماء المدينة بشكل كثيف وعلى علو منخفض.
وأوضحت المصادر أن نشر الجيش الوطني والتحالف العربي لقوات عسكرية في المدينة جاء لمساندة حملة أمنية ومداهمات نفذتها أجهزة الأمن والشرطة في المدينة.
كما أكد مصدر أمني رفيع أن قوات من الشرطة والمقاومة مسنودة بقوات من التحالف العربي تقوم بحملة مداهمات وتفتيش دقيقة. وتهدف الحملة إلى تعقّب عناصر إرهابية مشتبه بها بعد اكتشاف معمل لتفخيخ السيارات في نفس الحي يحتوي على متفجرات ووثائق ووسائل تفجير مختلفة.
وأوضح المصدر أن الحملة الأمنية التي انطلقت صباح السبت ستتواصل لتعقب جميع العناصر المشتبهة والمتورطة في أعمال الاغتيالات والتفجيرات حتى يتم الوصول إليها وتقديمها للمحاكمة، والتعامل بحزم مع العناصر المتطرفة والضرب بيد من حديد لمواجهة كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف العبث بأمن عدن.
وكانت أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية كشفت نهاية الأسبوع الماضي معملا ضخما للمتفجرات وعثرت بداخله على سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ووثائق بها أسماء الشخصيات ومعلومات وصور لكبار مسؤولي الدولة المقيمين حاليا في عدن