هنا عدن - خاص
ما هو سر اغتيال ضابط سابق في الأمن السياسي وقائد كتيبة تحرير سد مارب
أكد مصدر وثيق بمحافظة مارب أن الشهيد المقدم جار الله الصالحي قتل برصاصة واحدة من الخلف على بعد 30 مترا، واستقرت في قلبه ليفارق الحياة بعدها على الفور.
ولمح المصدر إلى وجود بصمات جهاز أمني كبير في حادثة اغتيال الصالحي (في إشارة إلى جهاز الأمن القومي) مستدلا على ذلك باحترافية التنفيذ واختفاء المنفذ على الفور ودقة تصويبه وكذا اختياره لضابط سابق في جهاز الأمن السياسي.
واغتال مجهول الجمعة الماضية المقدم جار الله الصالحي 38 عاما، في وضح النهار وسط مدينة مأرب شمال اليمن، ولم يعرف حتى اللحظة هوية منفذ الجريمة ولا الجهة التي تقف خلفها. لكن مصادر أمنية أكدت أنها وجهت بإغلاق عدد من مناف المدينة لمنع هروب وتسلل الجناة.
والمقدم الصالحي حسب مقربين منه هو قائد كتيبة للجيش الوطني شاركت في عملية تحرير سد مأرب وجبهتي الجفينة والبلق، وآخر مهامه العسكرية حماية منطقة الطلعة الحمراء بمأرب.
وحصل GYFM على معلومات تفيد بأن المقدم الصالحي وهو أحد أبناء قبيلة مراد الماربية كان ضابطا في الأمن السياسي لكنه تم إجباره على التقاعد عام 2008 أيام اللواء القمش، ثم أعيد عام 2013 وبعدها تم إعفاؤه في عهد اللواء جلال الرويشان.
وأكد المصدر أن اللواء حمود الصوفي رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي أعاده شخصيا ليعينه قائدا لكتيبة حمايته عام 2015، لكنه عاد في شهر أبريل إلى مارب لينضم إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
واختتم المصدر تصريحه بأن سوء الأوضاع الأمنية وما وصفه باسترخاء القيادة في مارب بعد تحرير الجفينة والفاو من الحوثيين، كانا سببين من أسباب الانفلات الأمني. ويعد الصالحي ثالث ثلاثة ضباط قتلوا وسط مدينة مارب خلال الشهرين الماضيين.