*د. فيصل الحذيفي
أبرز ما في الخطاب ان الحرب لم تبدأ بعد ؟
يمكننا نقاش الخطاب ضمن قراءتين :
القراءة الأولى :
ان الخطاب ينبئ عن هزيمة ساحقة يحاول من خلاله القيام بدعاية حربية موجهة لأنصاره ومقاتليه في الجبهات تحديدا .. وهذا يعبر عن حالة نفسية غير مستقرة للمخلوع بالرغم من انه حاول ان يبدو متزنا وطبيعيا وهو ليس كذلك ..
فربما وضعه لا يختلف عن وضع معمر القذافي الذي كانت تزداد حدة خطاباته كلما اوشكت الهزيمة ..
ويعزز هذا القول ما ودر في الخطاب ان الحرب لم تبدأ بعد ؟ وكأن الدمار الحاصل والمستمر منذ عشر اشهر في مشهد لم تعهده اليمن عبر التاريخ ليس حربا .. فاذا لم تكن هذه الحرب فما هي الحرب اذا ؟؟ .
في علم النفس العسكري يفيد مثل هذا الخطاب بعث روح التماسك لدى المقاتلين بالميدان ورص صفوفهم وبعث روح الأمل المتلاشي في نفسهم .. وتخفيف الهزيمة البادية عليهم ..
القراءة الثانية :
وهي ما ارجحه من الخطاب .. ان المخلوع ماض الى النهاية دون تراجع في مناوشاته العسكرية على الحدود وفي سيطرته على الداخل للمحافظات التي يبسط نفوذه عليها ..وهو يعلن بهذا الخطاب سياسة الارض المحروقة .. إنها سياسة المنتحر . وهنا يتنزل الخطاب ..
ومهما بقي له من صواريخ مخبأة هي تتناقص كل يوم دون أثر على سير المعارك .. وسينهار بنيانه من الداخل قبل الانقضاض عليه من الخارج ..
فالشخص الذي عجز عن الدفاع عن نفسه وبيته ومؤسسات الدولة التي ابتلعها غير قادر على التأثير في مسار الحرب ، وليس لديه سوى الامعان في الخراب الى النهاية دون ادراك لخطورة ما يجري .. إنها رقصة المنتحر الأخيرة ..
أعلنت مؤسسة الياسين التنموية بمحافظة الحديدة افتتاح مشروع الطاقة الشمسية للآبار بمنطقة "منظر" شمال غرب المحافظة، على نفقة فاعلة خير.
ويأتي هذا المشروع الذي تنفذه مؤسسة الياسين بالحديدة امتداداً لمشروع سقيا الماء الذي أطلقته المؤسسة منذ 4 أشهر ونفذته في عدد من المديريات النائية بالمحافظة.
وقال رئيس المؤسسة الأستاذ عصام هجاري، أن مشروع سقيا الماء استطاع أن يستوعب، خلال شهر واحد، أكثر من (6000) أسرة في مختلف مديريات المحافظة بكمية مقدارها (591،500) لتر من الماء.
الجدير بالذكر أن مشروع سقيا الماء يستهدف المناطق والمديريات التي لا يحصل أبناؤها على حاجتهم من الماء بسهولة.
نفذت ميليشيا الحوثي صباح اليوم الاثنين عبر نقاطها المنتشرة في مدينة الحديدة، حملة لمصادرة بطانيات وجاكتات سائقي الدراجات النارية بالحديدة.
وعمدت الميليشيات إلى مصادرة البطانيات التي عادة ما يضعها سائقوا الدراجات النارية فوق مقعدة الدراجة لغرض الجلوس عليها، وكذلك الجاكتات التي يرتديها السائقون لتقيهم برودة الشتاء.
ورصد شهود عيان لـ"الحديدة نبأ"، حالة من الإستهجان الواسع واستياء المواطنين البالغ جراء هذه التصرفات الغير مسؤولة، وسط عنجهية الميليشيات وإطلاق الرصاص الحي على كل من يتلكأ في سرعة تسليم أغراضه لهم، وكل من يتوسلهم لاسترجاعها.
منظمة الصحة العالمية : المساعدات الإنسانية لم تصل الى مدينة تعز اليمينة المحاصرة !
الإثنين 28 ديسمبر 2015
يمن مونيتور/ تعز / الفرنسية
لا تزال مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون في جنوب غرب اليمن، محرومة من المساعدات الانسانية التي وصلت الى مناطق اخرى في المحافظة، بحسب مصادر محلية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان الاحد انها ارسلت اكثر من مئة طن من الادوية والمستلزمات الطبية الى محافظة تعز، مؤكدة "تعثر" توزيع مساعدات في داخل تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية المحاصرة منذ اشهر.
وقال عضو لجنة الاغاثة الطبية المحلية في تعز محمد القباطي لوكالة فرانس برس "نؤكد ان اي مساعدات لم تصل الى داخل المدينة المحاصرة فعليا، وعلمنا ان هناك مساعدات تدخل الى المناطق الواقعة خارج المدينة والارياف والمديريات التي تقع تحت سيطرة من يحاصروننا".
واضاف "ثمة نفاد للادوية والاوكسيجين. تعز تعيش كارثة حقيقية".
واعلن مستشفى الثورة، وهو الاكبر في تعز، اغلاق ابوابه الجمعة بسبب نفاد مخزونه من الادوية والمعدات الطبية والجراحية.
وتعاني المدينة التي يقدر عدد القاطنين فيها ب600 الف نسمة، من وضع انساني صعب بعد اشهر من الحصار ينفذه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. ويستهدف هؤلاء بانتظام بالمدفعية والصواريخ احياء المدينة التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وفي بيان مؤرخ الاحد، قالت منظمة الصحة العالمية انها ارسلت "اكثر من مئة طن من الادوية والمستلزمات الطبية لاكثر من مليون مستفيد في ثمان مديريات بمحافظة تعز"، مشيرة الى ان المستلزمات التي تشمل ادوات طبية ومعدات جراحة، وزعت على 13 مستشفى ومركزا صحيا.
واكدت "تعثر توزيع 22 طنا من المستلزمات الطبية على خمسة مرافق صحية (...) داخل مدينة تعز بسبب صعوبة الوصول لهذه المناطق"، مؤكدة العمل مع اطراف النزاع "للسماح بادخال المستلزمات الطبية".
واعتبر ممثل المنظمة احمد شادول ان عدم وصول هذه المساعدات "يحرم السكان من الحصول على الرعاية الصحية الاولية وينتهك حقوقهم الاساسية"، مؤكدا الحاجة لضمان وصول المساعدات "دون انقطاع".
واشارت المنظمة الى ان هذه المساعدات ارسلت بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ هذا الشهر. واتى وقف اطلاق النار الذي يتعرض لخروقات يومية، مع انطلاق مباحثات سلام بين طرفي النزاع في سويسرا في 17 كانون الاول/ديسمبر.
ورأى عبد الكريم شمسان، وهو رئيس ائتلاف عدد من المنظمات الاغاثية المحلية في تعز، ان "المساعدات تسلم لمن يقتلوننا"، في اشارة للحوثيين.
واضاف "يجب التفريق بين وصول مساعدات الى مدينة تعز وبين دخول المساعدات الى مدينة محاصرة منذ اشهر"، مشيرا الى ان الحوثيين "زادوا من تضييق الخناق، ومنعوا دخول الناس الذين يعبرون سيرا على الاقدام، ويصادرون اي مقتنيات شخصية يحملها هؤلاء".
ودفع الوضع الصعب في تعز سكان المدينة الى السير مسافات طويلة عبر دروب جبلية وعرة وشديدة الانحدار، لنقل مواد غذائية وتموينية على ظهرهم، او مستعنين بحمير وجمال.
وبحسب ارقام الامم المتحدة، قتل قرابة ستة آلاف شخص وهجر زهاء 2,5 مليونين منذ آذار/مارس، تاريخ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس هادي ضد الحوثيين.
قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع تمركز مليشيا الحوثي والمخلوع، حيث استهدفت :
* نقطة للمليشيا جوار محطة الكهرباء بالمخا غرب تعز .
* منطقة السحي بالشريجة جنوب غرب تعز .
مقتل 18 وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي والمخلوع في حصيلة للمواجهات التي دارت في الضباب وثعبات أثناء تصدي المقاومة لهجوم المليشيا على مواقعها هناك، ونتيجة أيضا لقصف طيران التحالف العربي على مواقع تمركز المليشيا .
تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع مسلسل تشديد الحصار محاولة خنق المدينة و إعدام الحياة فيها تماما ؛ عبر منع دخول كل المقومات الأساسية للحياة إلى المدينة، بدءا بمياه الشرب ومرورا بالمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وانتهاء بمنع دخول اسطوانات الأكسجين إلى مستشفيات المدينة والتي تعتبر ضرورة حياة عاجلة لبعض المرضى والجرحى ، بالإضافة إلى احتجاز المواد الإغاثية المقرر دخولها إلى المناطق المحاصرة و نهب كميات كبيرة منها وبيعها في السوق السوداء..
كما تستمر عناصر المليشيا بتقييد حرية تنقل المواطنين واختطاف بعضهم ونهب ممتلكاتهم الخاصة في استمرار لنهج قطاع الطرق التي بدؤوها منذ إعلان انقلابهم على الدولة الممثلة بشرعية الرئيس والحكومة .
