اشتباكات مسلحة وتوتر غير مسبوق يعصف بالجماعة
بالأسماء والأرقام أموال منهوبة تشعل خلافات حادة بين قيادات المليشيات في ذمار
الأحد 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 03 مساءً / صوت المقاومة -ذمار
أدى تصاعد الخلاف داخل جماعة الحوثي بمحافظة ذمار على
أموال منهوبة من المؤسسات
الحكومية، إلى اشتباكات بالرصاص بين قيادات المليشيات.
وقالت مصادر خاصة في ذمار، إن خلافات حادة نشبت بين قيادات مليشيات الحوثي والمخلوع
بمنطقة رصابة التابعة لمديرية جهران بين عدد من القيادات أبرزهم علي احمد خيران وحسين
علي محمد رضوان من جهة، واحمد قاسم رضوان من جهة اخرى بسبب ما اسموه الدلالة او
"السعاية" التي تصرف لمكاتب العقارات بعد شراء ارضيه ومنزل للمدعو ابو حمزه احمد عبدالله
الشرفي مسئول الامنيات لدى مليشيات الحوثيين بالمحافظة.
وأفادت المصادر بأن المبلغ محل الخلاف بلغ 130 مليون
ريال، بعد أن رفض احمد قاسم رضوان
تسليم حصة الاخرين من السعاية البالغة 10% من المبلغ، حسب الاتفاق المبرم بينهم - حسب المصدر.
وأكدت أن الخلاف وصل الى تبادل اطلاق النار بين هذه القيادات ومرافقيهم، وأن الوضع لا يزال
متوتراً رغم سعي قيادة الجماعة إلى احتوائه والتكتم على أسبابة خوفاً من أن يولد ردود فعل
عكسية من أتباع الجماعة الذين يقاتلون في الجبهات، وأهالي القتلى والجرحى الذين قاتلوا مع الجماعة مقابل مبالغ بسيطة.
وأكد مصدر وثيق الصلة بقيادات حوثية إنهم أصبحوا أثرياء بعد أن كانت حالتهم المادية في
الحضيض، من نهب
أموال من مكاتب حكومية ومؤسسات الدولة، والاستيلاء على الايرادات،
وكذا الاستقطاعات التي يتم خصمها من مرتبات الموظفين لا سيما في قطاع التربية والتعليم، فضلاً
عن متاجرتهم بالمشتقات النفطية في السوق السوداء، وفرض اتاوات على التجار ورجال الأعمال، وكذا على أسواق القات دون أسناد رسمية.
وأشار إلى أن من بين القيادات الحوثية التي وصلت إلى درجة كبيرة من الثراء المفاجئ، القيادي
الحوثي الذي أصبح القاضي لديهم فيما يسمى بـ"ديوان المظالم احمد حسين البنوس" والذي نهب
مبلغ 14 مليون
ريال فقط من بيعه لمواد الإغاثة الإنسانية المخصصة لمحافظة ذمار.