قطر تسعى لفرض الإخوان كلاعب رئيسي في اليمن الجديد
الدوحة تناور من أجل الإخوان
الأربعاء 19 أغسطس 2015 01:44 مساءً
الدوحة - ((عدن الغد)) / ميدل ايست أونلاين
ذكرت مصادر يمنية رافقت الوفد الذي قاده الرئيس عبدربه منصور هادي إلى قطر أن موقع حزب التجمع الوطني للإصلاح (الإخوان المسلمون)، في الخارطة السياسية اليمنية لمرحلة ما بعد القضاء على الانقلاب، كان أحد أبرز المحاور التي تناولها لقاء الثلاثاء بين الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بضيفه اليمني.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الرئيس اليمني أطلع أمير قطر على آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة لدعم ومساندة الشرعية في اليمن، لكن المراقبين يقولون إن حرص الدوحة على استضافة الرئيس اليمني في هذه المرحلة التي تشهد سقوطا مدويا للحوثيين وحلفائهم من مدبري الانقلاب، هو استباق لمرحلة عودة الشرعية من أجل تثبيت الإخوان طرفا رئيسيا في المرحلة القادمة، رغم الرفض الشعبي اليمني لهم نتيجة لتهاونهم في الدفاع عن صنعاء وعمران وتسهيل احتلال الحوثيين للمدينتين.
ويقول محللون إن قطر تسعى لملاحقة مجريات الحرب في اليمن، التي تميل بشكل متسارع لفائدة المقاومة الشعبية الداعمة لهادي، وذلك بحثا عن موقع قدم لها في الساحة اليمنية بعد أن اكتفت بدعم التدخل الذي قاده التحالف العربي في اليمن في مواقفها العلنية، دون ان تقدم على الميدان مساعدات ذات بال للجهود التي تقودها السعودية لإعادة الشرعية إلى صنعاء.
فقد ظلت الدوحة إلى آخر لحظة تناور في المسألة اليمنية حتى تحافظ على علاقاتها مع طرفي الصراع لأنها لم تكن واثقة في الأول من انتصار التحالف وقوى المقاومة بالشكل الحاسم الذي عليه واقع الحال الآن.
وابقت الدوحة الأبواب مفتوحة في موقفها من اليمن، فهي لم تمانع في استضافة حوار بين المتمردين وفصائل معارضة لهم بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، مثلما حرصت على أن تنأى بنفسها عن الصراع بين السعودية وإيران حول الملفات الإقليمية، بهدف الحفاظ على علاقة جيدة مع طهران، والتماشي مع الموقف الأميركي الذي يميل إلى استرضاء طهران دون حساب المصالح الخليجية.
وعلى الساحة اليمنية، لعب حليفها (قطر) حزب الإصلاح حليفها اليمني، دورا ثانويا في المقاومة الجارية حاليا من اجل استعادة الشرعية، فضلا عن اتهام قوى يمنية عديدة له بالخيانة والبقاء هو وانصاره بموقع المتفرج أمام عمليات الزحف الحوثي وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على عمران وصنعاء وباقي محافظات اليمن، إذ لم تسجل له عمليات مقاومة تذكر لهذا الزحف الحوثي.
وقالت المصادر اليمنية إن المباحثات بين الشيخ تميم وهادي بحثت العملية السياسية المستقبلية في اليمن، مع تأكيد من جانب قطر على عدم إقصاء أيٍّ من مكونات الشعب اليمني، ولا سيما حزب التجمع الوطني للإصلاح الإخواني، الحليف لقطر.
ونقلت الوكالة القطرية عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قوله إن لزيارة هادي أهدافا عدة من بينها بحث تطوير مشروع تنموي وبرنامج لإعادة إعمار اليمن.
ويقول المراقبون إن قطر لن تقدم عروضها السخية لتمويل مشاريع إعادة الإعمار دون مقابل سياسي وأن المقابل الأكثر أهمية هو القبول بالإخوان كلاعب سياسي من الدرجة الاولى في اليمن الجديد.
ويضيف هؤلاء إن من شأن هذا الموقف القطري ومناوراته حول مستقبل اليمن أن يثير غضب اليمنيين ورفضهم القاطع له، لأنهم يرون في هذا الموقف الذي يصفونه بالتآمري، محاولة لاختطاف جهود المقاومة وتجييرها لفائدة جهة غير فاعلة على الأرض، فضلا عن أن اليمنيين لا يريدون تكرار تجربة الإخوان المصريين والتي مهدت لموجة الإرهاب والفوضى التي تعيشها مصر الآن.
الدوحة تناور من أجل الإخوان
الأربعاء 19 أغسطس 2015 01:44 مساءً
الدوحة - ((عدن الغد)) / ميدل ايست أونلاين
ذكرت مصادر يمنية رافقت الوفد الذي قاده الرئيس عبدربه منصور هادي إلى قطر أن موقع حزب التجمع الوطني للإصلاح (الإخوان المسلمون)، في الخارطة السياسية اليمنية لمرحلة ما بعد القضاء على الانقلاب، كان أحد أبرز المحاور التي تناولها لقاء الثلاثاء بين الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بضيفه اليمني.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الرئيس اليمني أطلع أمير قطر على آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة لدعم ومساندة الشرعية في اليمن، لكن المراقبين يقولون إن حرص الدوحة على استضافة الرئيس اليمني في هذه المرحلة التي تشهد سقوطا مدويا للحوثيين وحلفائهم من مدبري الانقلاب، هو استباق لمرحلة عودة الشرعية من أجل تثبيت الإخوان طرفا رئيسيا في المرحلة القادمة، رغم الرفض الشعبي اليمني لهم نتيجة لتهاونهم في الدفاع عن صنعاء وعمران وتسهيل احتلال الحوثيين للمدينتين.
ويقول محللون إن قطر تسعى لملاحقة مجريات الحرب في اليمن، التي تميل بشكل متسارع لفائدة المقاومة الشعبية الداعمة لهادي، وذلك بحثا عن موقع قدم لها في الساحة اليمنية بعد أن اكتفت بدعم التدخل الذي قاده التحالف العربي في اليمن في مواقفها العلنية، دون ان تقدم على الميدان مساعدات ذات بال للجهود التي تقودها السعودية لإعادة الشرعية إلى صنعاء.
فقد ظلت الدوحة إلى آخر لحظة تناور في المسألة اليمنية حتى تحافظ على علاقاتها مع طرفي الصراع لأنها لم تكن واثقة في الأول من انتصار التحالف وقوى المقاومة بالشكل الحاسم الذي عليه واقع الحال الآن.
وابقت الدوحة الأبواب مفتوحة في موقفها من اليمن، فهي لم تمانع في استضافة حوار بين المتمردين وفصائل معارضة لهم بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، مثلما حرصت على أن تنأى بنفسها عن الصراع بين السعودية وإيران حول الملفات الإقليمية، بهدف الحفاظ على علاقة جيدة مع طهران، والتماشي مع الموقف الأميركي الذي يميل إلى استرضاء طهران دون حساب المصالح الخليجية.
وعلى الساحة اليمنية، لعب حليفها (قطر) حزب الإصلاح حليفها اليمني، دورا ثانويا في المقاومة الجارية حاليا من اجل استعادة الشرعية، فضلا عن اتهام قوى يمنية عديدة له بالخيانة والبقاء هو وانصاره بموقع المتفرج أمام عمليات الزحف الحوثي وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على عمران وصنعاء وباقي محافظات اليمن، إذ لم تسجل له عمليات مقاومة تذكر لهذا الزحف الحوثي.
وقالت المصادر اليمنية إن المباحثات بين الشيخ تميم وهادي بحثت العملية السياسية المستقبلية في اليمن، مع تأكيد من جانب قطر على عدم إقصاء أيٍّ من مكونات الشعب اليمني، ولا سيما حزب التجمع الوطني للإصلاح الإخواني، الحليف لقطر.
ونقلت الوكالة القطرية عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قوله إن لزيارة هادي أهدافا عدة من بينها بحث تطوير مشروع تنموي وبرنامج لإعادة إعمار اليمن.
ويقول المراقبون إن قطر لن تقدم عروضها السخية لتمويل مشاريع إعادة الإعمار دون مقابل سياسي وأن المقابل الأكثر أهمية هو القبول بالإخوان كلاعب سياسي من الدرجة الاولى في اليمن الجديد.
ويضيف هؤلاء إن من شأن هذا الموقف القطري ومناوراته حول مستقبل اليمن أن يثير غضب اليمنيين ورفضهم القاطع له، لأنهم يرون في هذا الموقف الذي يصفونه بالتآمري، محاولة لاختطاف جهود المقاومة وتجييرها لفائدة جهة غير فاعلة على الأرض، فضلا عن أن اليمنيين لا يريدون تكرار تجربة الإخوان المصريين والتي مهدت لموجة الإرهاب والفوضى التي تعيشها مصر الآن.