حذّر التحالف من المراوغين.. وقال: صامدون وكل يوم نحقق مكاسب
شبوة.. "الدياني" يكشف لـ"سبق" واقعة الخيانة.. ويؤكد: قتلنا 400 حوثي
محمد زامل- سبق- شبوة: كشف المتحدث الإعلامي لرجال المقاومة من القبائل الجنوبية بشبوة "حسين الدياني" عن أن القوات التي وصلت لجبهات القتال في معارك طرد الحوثي من مدينة "عتق"، والتي وصلت تحت غطاء الشرعية، قامت بالانقلاب على رجال المقاومة بشبوة والانضمام لميليشيات "الحوثي" والرئيس المخلوع، ما جعل حسم المعركة يتأخر، مؤكداً أن هناك من يمارس التضليل ونقل المعلومات الخاطئة عن صفوف المقاومة اليمنية في جبهات القتال ضد الحوثي.
وقال "الدياني" لـ"سبق": في معركة "مفرق الصعيد" تم دحر عناصر الحوثي وجيش الرئيس المخلوع، وتكبيدهم خسائر فادحة بالآليات والأرواح تجاوزت الـ 400 قتيل ومئات الجرحى من الحوثي، وهروب العشرات منهم داخل عتق، وفي الأثناء تفاجأ مقاتلو المقاومة من رجال القبائل بشبوة بوصول قوات مجهزة من المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، والذين يتبعون للجيش الشرعي، لكنهم بعد تواجدهم بمفرق الصعيد طالبوا المقاومة بتسليمهم الموقع لحمايته، وبعد تمركزهم قاموا بالانقلاب على المقاومة ورجال القبائل، وتسليم المفرق لميليشيات الحوثي، لكنهم فشلوا من الاقتراب من مديرية الصعيد، كما أن التقدم لمشارف عتق بالجبهات الأخرى مبشر وكبير ولله الحمد ".
وأضاف: هذه القوات المزيفة والتي تُرسل في الأصل للوقوف مع الحوثي بشبوة تنتمي إلى المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، وهدفها الرئيسي والذي لا يمكن تغطيته منهم هو مهاجمة مشروع "الغاز" الاستراتيجي في ميناء "بلحاف" بشبوة، والذي يُعتبر أكبر مشروع غاز بالشرق الأوسط، ثم محاولة السيطرة عليه من جهة عتق والنقبة وحبان ومن جهة المكلا؛ للحفاظ على مصالح إحدى الدول الأوروبية التي تشرف عليه بنفسها، وليتم استخدامه كورقة رابحة من الحوثي في تحريك التسويات الدولية عند خسارتهم المنتظرة في هذه الحرب".
وزاد: "من المهم جداً جعل الانتصار الساحق للمقاومة في مدينة الضالع الجنوبية بدحر الحوثي منها بالكامل، مثالاً عملياً وميدانياً يجب دراسته وتحليله بدقة عالية ليتم طرد ميليشيات الحوثي وجيش المخلوع من كل المدن اليمنية التي يتواجد فيها بالسلاح بعد انقلابه على الشرعية".
وتابع: "الذي لا يمكن إنكاره أن ذلك النصر الكبير صنعته المقاومة ورجالها البواسل من أبناء الضالع وبدعم محكم من طيران التحالف فقط، دون تدخل أو مساهمة من القوات الشرعية الزائفة وقياداتها والأحزاب الإصلاحية الأخرى التي تعمل في الخفاء مع الحوثي، وكان دورها للمشاهد والمتابع للحرب هو الظهور الإعلامي وإطلاق التصريحات اللماعة عند انتصارات المقاومة وتقدمهم بالمعارك".
وأكد "الدياني" أن "الحوثي" وبمعاونة الرئيس المخلوع يعمل المستحيل ويخطط لتحويل الحرب التي يتكبد خسائرها كل يوم وتصويرها عند أبناء اليمن بأنها حرب مكانية بين جهتين متنافرتين، ليضمن له مكاناً بعد انحساره وتقهقره وقرب نهايته مع توالي الضربات الموجعة لقوات التحالف على معاقله وقواته ومخازن أسلحته، والقرارات الدولية ضده والمطالب بتطبيقها.
وختم "حسين الدياني" تصريحاته لـ"سبق" بقوله: "ليعلم الجميع أن رجال المقاومة في كل الجبهات صامدون في وجه أعداء الشرعية والسلام، ويحققون كل يوم تقدماً كبيراً على الأرض، بالدعم الجوي المتواصل من التحالف، والأكيد أن قوات الحوثي والمخلوع صالح سيتم سحقها لا محالة، وما يؤخرنا هو التضليل الذي تمارسه القوات التي تعمل تحت غطاء الشرعية وهي مع الحوثي، وتسعى لاستمرار الحرب والقتال وتدمير البلاد".
وأكمل: "وعبر صحيفة "سبق" نحذر قوات التحالف من هؤلاء المراوغين والمتعاونين تحت غطاء الشرعية مع الحوثي والرئيس المخلوع، وهم يعملون لابتزاز كل من يتعاطف ويساعد الشعب اليمني الصامد، وكيدهم وشرهم الدمار والخراب العظيم لمن يقف ضدهم".