بالنسبة للمخلوع هي معركة حياة أوموت ..وكذلك السعودية
لولم تقم السعودية بضرب قصر الرئيس المخلوع صالح في صنعاء وقصر ابنه ايضا ثم أتبعت ذلك بقصف منازله وإخوته ومقربين منه في مسقط رأسه سنحان فإنها كانت ستستمر بإرسال رسائل عكسيه الى صالح وجناحه بالإستمرار فيما يفعلون ضد الشعب اليمني .
لقد تحول الرجل المدلل سعوديا وخليجيا في الماضي الى العدو الأوحد للملكة بالذات فلم يترك الإعلام الموالي له مفردة شائنة إلا والصقها بالسعودية وحكامها .
ظللت خلال الفترة الماضيه أراقب تحركات صالح وعائلته وجناحه في حزب المؤتمر الشعبي العام فلاحظت التالي:
كرس إعلام صالح كل جهوده للتفنن في كيل الاتهامات للسعوديه بشكل يوحي أن الرجل أصبح عدوها الأول.
يتقدم المؤتمر الشعبي العام كل المواقف المنددة بالسعودية ويجاهر بشكل صريح بذلك ويذهب مذاهب كثيره في الحديث عن الاستيلاء على الأراضي السعودية والرد على المملكة عسكريا.
كل مايقال عبر وسائل صالح يشير الى أن الرجل كان يخطط فعليا لعمليات خارج حدود البلادمنذ فتره.
يقدم صالح واعلامه وحزبه الدعم الكامل لتلك القوات التي تقاتل اليمنيين في مدن الجنوب. وتعز والحديده ومأرب من خلال التحريض المستمر وتصوير المعركة بأنها ضد عدو خارجي وأنها معركة الشرف والكرامه.
هي معركة علي عبد الله صالح اذن قبل أن تكون معركة الحوثي وعمليا يمكن ملاحظة ذلك من خلال المهام القتالية التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي التي تتبع صالح وأولاده داخل المدن اليمنية التي يريدون احتلالها.
يبذل الرجل وبنيه وحاشيته كل جهد في محاولة زعزعة الأمن في الأراضي السعودية مثلما يبذل نفس الجهد وأكثر في محاولة إسقاط مدن الجنوب وتعز لكسب الرهان ولايزال إعلامه يتحدث عن الإنتصارات في جيزان ونجران أكثر من حديث الحوثيين عنها.
وحكاية علي عبد الله صالح مع السعودية ليست جديده فمنذ حوالى عامين عقب اتفاقه مع إيران وتعيين نجله أحمد سفيرا في الامارات العربية المتحدة بدأ المخلوع يحيك المؤامرات ضد المملكه من خلال خلايا نائمة داخل جيزان ونجران قيل إن السلطات السعودية كشفتها وألقت القبض عليها وهي تحيك مخططات ضد أمن السعوديه.
لايوجد طريق آخر ولابديل للطرفين فصالح يعلم أن رأسه هو ثمن استقرار اليمن والسعودية والخليج ولارجوع في ذلك لذلك لن يألو جهدا على التحالف مع ايا كان لزعزعة أمن المنطقة والسعودية وقدخرج فعلا يهدد بتغيير الموازين في المنطقة بعد استهداف قصره وسط العاصمة اليمنيه صنعاء من قبل قوات التحالف.
بل وأكثر من ذلك أنه أرسل وفوده في كل اتجاه كما فعل مؤخرا عندما أرسل ابن اخيه يحي محمد عبد الله صالح لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد في إشارة واضحة لانضمامه الكامل لمحور العداء مع السعودية سوريا لبنان وحزب الله ومن دمشق أطلق يحي صالح عددا من التهديدات ضد الرياض وتوعدها بالكثير من خلال عددمن المقابلات التي اجراها للصحافة والتلفزيون السوري.
ورغم أن السعودية أعلنت مرارا وتكرارا أن علي عبد الله صالح أصبح فعل ماض بالنسبة لها وبدأت استهدافه فعليا الا ان محاولات دول بعضها تنتمي للتحالف كمصر لازالت تسير في نفس الطريق الذي يحاول فتح منافذ لصالح لإنقاذ نفسه.
لربما أن بعض دول التحالف لا تعرف فعلا ما الذي يشكله علي عبد الله صالح من خطر اكيد على السعودية لذلك مضت تحاول البحث عن حلول لإخراجه.
ماهو مؤكد أن صالح يعرف بالضبط أنه وقع في شرك ألاعيبه لذلك حدد بالضبط مايريد وهو توهمه زعزعة أمن المملكه للنفاذ بحياته وخدعته الأخيره وأصبحت مسألة حياة أو موت بالنسبة له.
أما السعودية التي دخلت هذه الحرب متأخرة فهي تدرك أن الانتصار هو سبيلها الوحيد لحماية نفسها من شرور ايران وصالح وهي تنظر الى المسألة باعتبارها مسألة حياة أوموت.
لقد اختار صالح درب الانتقام وأجزم أنه لن ينجو في هذه اللعبة المميتة والقاتلة.
- See more at:
http://www.almashhad-alyemeni.com/art25334.html#sthash.rL6IV0EA.dpuf