الأزمة اليمنية.. ماذا يعني انتقال الحوار من الرياض إلى جنيف؟
جاء إعلان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن انتقال الحوار اليمني من العاصمة السعودية الرياض إلى جنيف، قبيل انتهاء مؤتمر الرياض الذي شارك فيه لأول مرة منذ اندلاع العمليات العسكرية “عاصفة الحزم”، أكثر من 400 شخصية من الأحزاب والقوى السياسية والوطنية اليمنية، باستثناء جماعة الحوثي، وجناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في المؤتمر الشعبي، وأكد المبعوث الأممي أنه حصل على تأكيدات بمشاركة الحوثيين في مؤتمر جنيف؛ مما يعني أن ملف الحوار انتقل من الرياض إلى سويسرا، وسينعكس ذلك على الموقف الخليجي برمته -باستثناء سلطة عمان- من الأزمة، وقد يؤدي إلى تعقيد الموقف واستمرار الحرب.
ولكن، السؤال المثير للجدل يتعلق بموقف القاهرة من الحوار اليمني؟ ولماذا أعلن المبعوث اليمني من القاهرة -وكان قبلها بساعات قليلة في الرياض- عن موافقة الحوثيين على حضور مؤتمر جنيف؟ وهل هذا يعني بداية خلاف جديد بين القاهرة والرياض؟ خصوصًا أن النظام المصري يعلم جيدًا أن دول الخليج الست اتفقت على أن يكون الملف اليمني في الرياض التي تقود عمليات عاصفة الحزم، وبعدها “إعادة الأمل”؟
أول إعلان رسمي
إسماعيل ولد الشيخ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أكد أنه التقى جماعة الحوثي في اليمن، ولديه ضمانات بأنهم سيحضرون اجتماعات جنيف لحل الأزمة اليمنية، ويعد هذا أول إعلان رسمي من جانب الأمم المتحدة بشأن وجود معلومات تفيد بحضور الحوثيين لمؤتمر جنيف المقبل.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، عن المبعوث الأممي عقب لقائه بوزير الخارجية المصري سامح شكري، في القاهرة، قوله: “قمت بزيارة صنعاء حيث التقيت بممثلين عن الحوثيين، وحتى الآن لدي ضمانات على مشاركتهم في الحوار”، وأوضح المبعوث الأممي أنه يتمسك بنقطتين أساسيتين؛ الأولى لابد من العمل على تجديد الهدنة الإنسانية؛ إذ إن الوضع الإنسانى لا يزال صعبًا، وذلك رغم أن الهدنة الإنسانية توقفت، والنقطة الأخرى: العمل على عقد اجتماع جنيف الذي تدعو له جميع الأطراف اليمنية لكي يكون شاملًا لكل الأطراف اليمنية.
دولة ثالثة
ووصف المبعوث الأممي اجتماع الرياض بأنه “هام للغاية، وأن مخرجاته ستساعدنا وستكون لنا بمثابة الجسر لاجتماع جنيف”، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه يعمل من أجل عقد مؤتمر للحوار (في دولة ثالثة غير السعودية أو اليمن) بين الأطراف اليمنية، ونفى “ولد الشيخ” بشدة وجود تهميش للأمم المتحدة في اجتماع الرياض، قائلًا: “شاركنا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، وباقي الجلسات كانت عبارة عن حديث بين اليمنيين بعضهم وبعض”، مشيرًا إلى أنه التقى خلال زيارته للرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بن محفوظ بحاح.
وحول لقائه اليوم بوزير الخارجية المصري، قال “ولد شيخ أحمد” إنه بالنسبة للأمم المتحدة فإن مصر تقوم بدور هام في المنطقة والعالم العربي؛ وبالتالي كان لابد من إجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين، وذلك على ضوء مباحثاته مع “شكري” من أجل الاستفادة من خبرة الوزير والسفراء المعنيين، وأضاف أنه تم خلال اللقاء تناول مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” لعقد حوار في جنيف بين أطراف الأزمة اليمنية نهاية الشهر الجاري.
القاهرة تدخل على الخط
وفي بيان للخارجية المصرية عقب اللقاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “بدر عبد العاطي” إن المبعوث الأممي “عرض على الوزير شكري شرحًا مفصلًا للأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في اليمن، في ضوء زيارته الأخيرة لليمن ومشاركته في مؤتمر الرياض الذي افتتحه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”.
وبحسب البيان، قال المبعوث الأممي إنه كان يأمل في تمديد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام أخرى، غير أن حدوث انتهاكات للهدنة من جانب الطرف الآخر المناوئ للشرعية قد عرقل حدوث ذلك، فيما عقب الوزير المصري بأن “تحركات التحالف الداعم للشرعية تفتصر على التهديدات المباشرة القائمة من جانب الطرف الآخر، وأنه إذا كان هناك حرص على أرواح الشعب اليمني فيتعين على الطرف المناوئ للشرعية أن يتوقف عن أعماله الاستفزازية والعدائية”.
غياب جماعة الحوثي
واختتمت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال مؤتمر “إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية”، بحضور الفرقاء اليمنيين باستثناء جماعة “الحوثي”، ويعد مؤتمر الرياض، الأول من نوعه عقب اندلاع الحرب في اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة بدءًا من سبتمبر/ أيلول الماضي، وتعوّل عليه أطراف يمنية ودولية، خاصة السعودية التي ربما تريد أن تكون مخرجاته الورقةَ الأساسية لمؤتمر جنيف، حسب خبراء وسياسيين يمنيين.
ويسود جدل في الشارع اليمني حول اللون الواحد المشارك في المؤتمر والمؤيد في الغالب للرئيس عبد ربه منصور هادي، باسثناء الحضور الجنوبي الفاعل، والذي غاب عن مؤتمر الحوار الوطني (مارس 2013 – يناير/ كانون الثاني 2014).
إسقاط الانقلاب
وطالب مؤتمر الرياض “من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية” بـ “إسقاط الانقلاب في اليمن” في إشارة لسيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد، ومحاسبة الضالعين فيه، وإخراج الميليشيات من كافة المدن، وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية، ودعا إعلان الرياض الصادر في ختام المؤتمر إلى استكمال العملية الانتقالية في اليمن واستكمال جهود بناء الدولة، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة.
كما أوصى بالشروع في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، واستكمال ما تبقى من بناء الدولة اليمنية، وأكد الإعلان على دعم المقاومة اليمنية الشرعية والشعبية، داعيًا إلى “الشروع في بناء قوات أمنية من جميع المحافظات اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار”، وطالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره رقم 2216، وسرعة إيجاد منطقة أمنية داخل الأراضي اليمنية تكون مقرًا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة.
وفي 14 أبريل/ نيسان الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2216 الذي يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح من المناطق التي استولوا عليها وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
قوة عسكرية عربية مشتركة
ودعا المؤتمر في ختام أعماله الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى “تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن اليمنية الرئيسة والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كافة المدن وتسليم الأسلحة والمؤسسات”، وأوصى المؤتمر الحكومة اليمنية بـ “متابعة واتخاذ ما يلزم لانتقال الحكومة إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن”.
برنامج إغاثي إنساني عاجل
وأكد المؤتمر على “الأهمية القصوى للإسراع في تنسيق وتحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل يستوعب ويلبي كافة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يتعرضون لأبشع هجمة عدوانية من قبل الحوثي وعلي عبد الله صالح وخاصة في مدينة عدن”، وفي كلمة خلال المؤتمر قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن “الحق هو المنتصر، والحوثيين لا يمثلون سوى 10 % من سكان صعدة (معقلهم الرئيس شمالي اليمن)”.
وأضاف هادي أن “كل جيران اليمن يقفون إلى جانبه، ونقدر جهود السعودية ومجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة”، وطالب “كل مكونات اليمن بالالتزام بمقررات مؤتمر الرياض”، معتبرًا أن “مؤتمر الرياض وجّه رسالة للعالم أن كل اليمنيين يقفون صفًا واحدًا ضد الانقلاب”، واعتبر هادي أنه “ليس هناك خيار أمام هذا المؤتمر إلا النجاح لمواجهة التحديات”، مضيفًا: “أكرر موقفنا الداعم لأي جهد دولي لتحقيق التحول السياسي في اليمن
خامنئي في تهديدات مبطنة لدول الخليج: ردنا سيكون قاسيا على أي حرب
واصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "التهديد والوعيد" ضد أي "عدوان عسكري" ضد بلاده في وقت ترسل فيه طهران سفينة إلى اليمن مخالفة بذلك شروط إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلد الذي يعاني تحت وطأة الميليشيات الحوثية.
ويشار إلى أن خامنئي، الذي يبارك المفاوضات النووية مع القوى الغربية، أطلق قبل أيام سلسلة تهديدات تستهدف أساساً نتائج قمة كامب ديفيد الأخيرة والتعهدات الأميركية بالدفاع عن دول الخليج العربي ضد أي هجوم خارجي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الأربعاء، عن خامنئي قوله "وصلتنا تقارير تكشف بان الأعداء يتواطأون مع بعض قادة دول الخليج لجر الحروب بالوكالة الى حدود إيران".
وقال خامنئي إن رد طهران على أي عدوان عسكري على البلاد سيكون "قاسياً للغاية".
وأضاف: "سمعت أن أعداءنا يريدون جر إيران للحرب..".
واعلن ان طهران لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية واجراء مقابلات مع علماء في اطار اتفاق حول الملف النووي الايراني.
وقال "لقد قلنا في السابق اننا لن نسمح باي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل اجانب (...) يقولون ايضا انه يجب السماح باجراء مقابلات مع العلماء النوويين. هذا يعتبر استجوابا. ولن اسمح بان ياتي اجانب للحديث مع علماء احرزوا تقدما بهذا العلم الى هذا المستوى".
وتعمل السلطات الإيرانية عبر أذرعها في المنطقة على تثبيت أقدامهم في ظل التراجع في الحرب على داعش في العراق والهزائم المتلاحقة التي يتلقاها نظام الأسد في سوريا.
ونجحت قوات التحالف العربي في تدمير أغلب مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن منذ بدء الغارات الجوية في مارس الماضي.
وأفشلت الميليشيات الحوثية تجديد الهدنة جراء استمرارها في خرقها واستهداف المدن اليمنية.
وأرسلت طهران سفينة شحن تقول إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن ويتوقع أن تصل ميناء الحديدة اليمني يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، الأربعاء، إن السفينة الإيرانية توجهت إلى اليمن بـ"تنسيق كامل مع منظمة الأمم المتحدة".
وفرض التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عمليات تفتيش على جميع السفن التي تحاول الوصول إلى اليمن لمنع تهريب أسلحة إلى الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين. وقال مسؤولون إيرانيون إن بلادهم لن تسمح لقوات التحالف العربي بتفتيش سفينة الشحن الإيرانية.
وكان نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري قد قال إن أي هجوم على السفينة سيشعل حربا في المنطقة.
خامنئي في تهديدات مبطنة لدول الخليج: ردنا سيكون قاسيا على أي حرب
واصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "التهديد والوعيد" ضد أي "عدوان عسكري" ضد بلاده في وقت ترسل فيه طهران سفينة إلى اليمن مخالفة بذلك شروط إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلد الذي يعاني تحت وطأة الميليشيات الحوثية.
ويشار إلى أن خامنئي، الذي يبارك المفاوضات النووية مع القوى الغربية، أطلق قبل أيام سلسلة تهديدات تستهدف أساساً نتائج قمة كامب ديفيد الأخيرة والتعهدات الأميركية بالدفاع عن دول الخليج العربي ضد أي هجوم خارجي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الأربعاء، عن خامنئي قوله "وصلتنا تقارير تكشف بان الأعداء يتواطأون مع بعض قادة دول الخليج لجر الحروب بالوكالة الى حدود إيران".
وقال خامنئي إن رد طهران على أي عدوان عسكري على البلاد سيكون "قاسياً للغاية".
وأضاف: "سمعت أن أعداءنا يريدون جر إيران للحرب..".
واعلن ان طهران لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية واجراء مقابلات مع علماء في اطار اتفاق حول الملف النووي الايراني.
وقال "لقد قلنا في السابق اننا لن نسمح باي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل اجانب (...) يقولون ايضا انه يجب السماح باجراء مقابلات مع العلماء النوويين. هذا يعتبر استجوابا. ولن اسمح بان ياتي اجانب للحديث مع علماء احرزوا تقدما بهذا العلم الى هذا المستوى".
وتعمل السلطات الإيرانية عبر أذرعها في المنطقة على تثبيت أقدامهم في ظل التراجع في الحرب على داعش في العراق والهزائم المتلاحقة التي يتلقاها نظام الأسد في سوريا.
ونجحت قوات التحالف العربي في تدمير أغلب مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن منذ بدء الغارات الجوية في مارس الماضي.
وأفشلت الميليشيات الحوثية تجديد الهدنة جراء استمرارها في خرقها واستهداف المدن اليمنية.
وأرسلت طهران سفينة شحن تقول إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن ويتوقع أن تصل ميناء الحديدة اليمني يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، الأربعاء، إن السفينة الإيرانية توجهت إلى اليمن بـ"تنسيق كامل مع منظمة الأمم المتحدة".
وفرض التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عمليات تفتيش على جميع السفن التي تحاول الوصول إلى اليمن لمنع تهريب أسلحة إلى الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين. وقال مسؤولون إيرانيون إن بلادهم لن تسمح لقوات التحالف العربي بتفتيش سفينة الشحن الإيرانية.
وكان نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري قد قال إن أي هجوم على السفينة سيشعل حربا في المنطقة.
بالصور.. صاروخ لم ينفجر ألقته إحدى طائرات التحالف على أحد الأهداف جنوب صنعاء
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قيل أنها لصاروخ أطلقته إحدى طائرات التحالف العربي على أحد الأهداف وسط العاصمة صنعاء.
وأوضح الناشطون أن الصاروخ سقط بالقرب من أحد المنازل في منطقة حدة، جنوب العاصمة صنعاء، وأنه لم ينفجر، إلا إنه ألحق أضرارا بأحد المنازل، بسبب انزلاقه من الموقع الذي تم إسقاطه فيه.
وشنت طائرات التحالف العربي أعنف موجة من الغارات استهدفت مواقع ومخازن للأسلحة جنوب وشرق العاصمة صنعاء، وعلى وجه الخصوص في جبل نقم، وكذا جبل النهدين، فضلا عن قصف قصور علي عبد الله صالح في سنحان.
بالصور.. صاروخ لم ينفجر ألقته إحدى طائرات التحالف على أحد الأهداف جنوب صنعاء
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قيل أنها لصاروخ أطلقته إحدى طائرات التحالف العربي على أحد الأهداف وسط العاصمة صنعاء.
وأوضح الناشطون أن الصاروخ سقط بالقرب من أحد المنازل في منطقة حدة، جنوب العاصمة صنعاء، وأنه لم ينفجر، إلا إنه ألحق أضرارا بأحد المنازل، بسبب انزلاقه من الموقع الذي تم إسقاطه فيه.
وشنت طائرات التحالف العربي أعنف موجة من الغارات استهدفت مواقع ومخازن للأسلحة جنوب وشرق العاصمة صنعاء، وعلى وجه الخصوص في جبل نقم، وكذا جبل النهدين، فضلا عن قصف قصور علي عبد الله صالح في سنحان.
الان تأكدت انباء ان السفينة الايرانية " ايران شاهد" التى تؤكد ايران انها تحمل مساعدات انسانية في حين تقول قوات تحالف السعودية انها تحمل مساعدات عسكرية ولوجستية ..انها قد عبرت مضيق باب المندب اليوم
متجهة برفقة فرقاطتين حربيتين ايرانيتين الى ميناء الحديدة
ايران تقول انها لن تسمح لاحد بان يتم تفتيشها فى البحر و لن تذهب الى جيبوتى
وقد اكدت البنتاغون ان السفينة متجهة الى وجهتها الى الحديدة -اليمن
كانت انباء متضاربة " ملفقة " تقول ان السفينة عادت على لسان وزير خارجية الحكومة اليمنية فى المنفى ان السفينة رجعت الى ميناء بندر عباس و اخرى تقول انها ذهبت الى جيبوتى وهى انباء لا اساس لها من الصحة
ايران تقول انها نسقت قبل شهر مع الامم المتحدة بجلب السفينة ولن تسمح لاى تحالف غير شرعى باعتراض سير السفينة
ماذا سيكون موقف السعودية و حليفتها البحرية الامركية ..هل ستوقف السفينة ..و بذلك تصطدم مع البحرية الايرانية و التى قد تتطور لاحقا .. الى مواجهات عن بعد و باليستية
هل الحرس الثورى الذى لديه خلاف مع روحانى يريد " افتعال " مواجهة وهو الذى هدد بان السعودية يجب ان تلقن درسا " بسبب عاصفة الحزم وقصفها
لليمن
الموقف حرج ..
و الايرانيون اعدوا بالمناسبة اعلاما مباشر للسفينة حيث ان هناك بث مباشر بواسطة الاقمار الصناعية من السفينة التى تحمل شخصيات ايضا و صحفيين واجانب وهى تتعمد التأخير احيانا ربما للاستفزاز الاعلامى و السياسي
اعتقد ان على السعودية مواجهة السفينة .. بحزم حتى لا تتمادى ايران فى تحديها
يجب على التحالف توخي الحذر وإبقاء السفينة تحت انظارهم.
فربما الأمر ينطوي على حيلة ما كأفراغ أي مهربات بالسفن الحربية المرافقة قبل الوصول لجيبوتي للتفتيش وأعادتها للسفينة مرة أخرى بعد المغادرة برفقة السفينتين الحربية
لذلك ينبغي على التحالف تتبع كل تحركات سفن المجوس لحظة بلحظة ..
واصفًا الحديث عن ذلك بـ"المضلل".. لافروف: لا توجد مؤامرة بين السعودية وأمريكا ضد روسيا وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الحديث عن وجود مؤامرة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، لخفض أسعار النفط بالمضلل. مشيرًا إلى أن كليهما تعرضتا لخسائر ومعاناة جراء هذا الانخفاض.
وأضاف "لافروف" -خلال حديث مطول لصحيفة روسيسكايا جازيتا الروسية، الأربعاء (20 مايو 2015)- أنه لا يعتقد بوجود مؤامرة بين البلدين، لأن هناك عديد من العوامل لعبت دورًا كبيرًا في الانخفاض .
وأشار إلى أن الأمريكيين لحقت بهم عديد من الأضرار بسبب انخفاض الأسعار، كما أنهم لم يكونوا ليقدموا على استثمار ملايين الدولارات لتطوير الغاز الصخري، مع كل المخاطر البيئية لها، إلا لمطاردتنا.
وفي ما يتعلق بالسعودية، قال وزير الخارجية، إن المملكة لا تريد الحدّ من إنتاجها أو التصدير رغم المعاناة الفعلية التي تكبدوها جراء انخفاض الأسعار. مشيرًا إلى أن المملكة لا تريد تخفيض الإنتاج لسبب بسيط، أنها لا تريد أن يحلّ مكانها أيّ من الدول المنتجة الأخرى.
وعلى صعيد آخر، رفضت السعودية وشركاؤها الرئيسيون من دول الشرق الأوسط الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) طلبات صينية لمزيد من النفط، نظرًا لاحتفاظهم بالوقود لمصافيهم مع بلوغ الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم مستويات جديدة هي الأعلى على الإطلاق.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء -عن عدد كبير من كبار تجار النفط الصينيين- أن السعوديين رفضوا طلبات من تشاينا أويل ويونيبك، وهما ذراعا تجارة النفط لشركتي بتروتشاينا وسينوبك، على الترتيب لإمدادهما بشحنات إضافية من الخام للتحميل في مايو ويونيو، وهو ما اضطرهما إلى السعي لطلب إمدادات من منتجين في غرب إفريقيا وسلطنة عمان وروسيا.
بعد اتهام بوتين لنا عند بداية انخفاض النفط بأننا السبب يأتي لافروف الان ليبرأ ساحتنا ليه هل هناك توافق سعودي روسي قادم وهل سيتلوه صفقات سياسيه واقتصاديه وعسكريه تفتح صفحه جديده بين الدولتين
وعلى فكره محمد بن سلمان في فرنسا وقابل الحريري هناك هل يعد لابرام صفقه عسكريه مع فرنسا
في رسالة وجهها في ختام أعمال المؤتمر.. المليك: نتطلع إلى أن تسهم إعادة الأمل في تحقيق الاستقرار تمهيداً لبدء مشروع تنمية اليمن
بيَّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن ما توليه المملكة ودول التحالف من حرص كبير بالشأن اليمني يأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربطنا أخوة وأشقاء. وقال خادم الحرمين الشريفين في رسالة وجهها إلى مؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» أمس الثلاثاء، تلاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: إن العالم أجمع يترقب تفعيل نتائج هذا المؤتمر المبارك. فمسؤوليتكم التاريخية والأمانة الملقاة على عواتقكم تحتم عليكم بذل قصارى الجهد لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق. وأضاف: إننا نحمد المولى سبحانه أن هيأ لكم المشاركة في هذا المؤتمر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية استجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما أن مؤتمركم هذا يأتي في منعطف تاريخي، ليس لليمن الشقيق فحسب بل للمنطقة بأسرها. ولقد قررتم تجشم المخاطر لحضور هذا المؤتمر ممثلين عن الشعب اليمني الشقيق لتحددوا المسار الذي يعبّر عن إرادة الشعب اليمني العزيز. وإننا إذ نهنئكم جميعاً ونهنئ من خلالكم الشعب اليمني الشقيق على ما حققتموه من إنجاز كبير، تمثل في مخرجات هذا المؤتمر، لعلى ثقة أن ما أظهرتموه للعالم أجمع من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن سيؤتي ثماره بحول الله؛ لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار. وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر تأتي في مرحلة تاريخية وحاسمة، الذي اكتسب أهمية بالغة انطلاقاً من كونه يضم مختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني الذين التقوا في هذا المكان حاملين معهم آمال الشعب اليمني في التوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة، وتدعيم أسس السلام والحوار، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق. أيها الإخوة والأخوات.. لقد شرعت المملكة ودول التحالف بالاستجابة الفورية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية الممثلة في فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وحماية شعبه وشرعيته وفقاً لمبدأ الدفاع عن النفس لحماية مكتسبات الشعب اليمني وإنجازاته التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والمدعومة بقرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو الأمر الذي يأتي في سياق حرصنا واهتمامنااليمن وسيادته وسلامة أراضيه، والحفاظ على عروبته واستقلاله، وحتى لا يكون مصدراً للتهديد وزعزعة الاستقرار في المنطقة ومرتعاً للمنظمات الإرهابية.
وأبدى المليك تطلعاته بمساهمة هذا المؤتمر الذي يأتي امتداداً لعملية إعادة الأمل في تكاتف الأشقاء والأصدقاء، وتحقيق الاستقرار، تمهيداً لبدء المشروع التنموي في اليمن الشقيق.
واستطرد مشيراً إلى صدور أمره الكريم للجهات المختصة بشأن تحسين أوضاع المقيمين في المملكة بصورة غير نظامية من أبناء اليمن الشقيق بتصحيح أوضاعهم، والسماح لهم بالعمل؛ وذلك لتخفيف الأعباء عليهم، ولتمكينهم من كسب العيش بكرامة بين أهلهم وإخوانهم. كما أننا سنستمر في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتسهيل وصولها إلى الشعب اليمني الشقيق، ووجهنا بتخصيص المبالغ اللازمة لتسهيل عودة الإخوة اليمنيين العالقين إلى ديارهم. كما أن العالم أجمع يترقب تفعيل نتائج هذا المؤتمر المبارك، فمسؤوليتكم التاريخية والأمانة الملقاة على عواتقكم تحتم عليكم بذل قصارى الجهد لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق. واختتم المليك كلمته مؤكداً استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق؛ ليستعيد - بإذنه تعالى - موقعه الطبيعي في محيطه العربي. سائلاً المولى القدير التوفيق والسداد، وأن يحقق لليمن الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
فيما اختتمت أمس أعمال مؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية», بحضور فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية, ودولة نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية.
وبدأت الجلسة الختامية التي عقدت بقصر المؤتمرات بالرياض بالسلام الوطني. بعد ذلك تُلي «إعلان الرياض» الذي أكدت بنوده كافة أنها تمثل خياراً وطنياً في دعم الشرعية ومبدأ الشراكة الوطنية لأبناء اليمن شماله وجنوبه، التي قامت عليها العملية الانتقالية، وأساساً لمشروع بناء الدورة، ورفضاً قاطعاً لحكم المليشيات ومشروع الفوضى الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة، وتأجج فيه الصراع المذهبي والمناطقي، وتضيع فيه كرامة الإنسان، وتنتهك فيه حقوقه، وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفيما يأتي نص «إعلان الرياض»:
لقد أدى فساد رأس نظام الحكم في اليمن منذ أكثر من 30 عاماً إلى إدخال اليمن في صراعات وحروب منذ العام 1994م، طالت الجنوب والشمال، كما أدى سوء إدارة الحكم إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتفاقم الأزمة السياسية إلى قيام الحراك الجنوبي السلمي في الجنوب 2007م، والثورة الشبابية الشعبية السلمية في عام 2011م. وحقناً للدماء جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق عملية التغيير السلمي، وبموجبها حددت فترة انتقالية، كان من أبرز منجزاتها انتخاب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً للجمهورية، وإيقاف التدهور الأمني الاقتصادي، ونجاح مؤتمر الحوار الوطني، والاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة، وإيجاد المعالجات لها، وإقرار وثيقة الحوار الوطني الشامل في 25 يناير 2014م، وإنجاز مسودة الدستور في ديسمبر 2014م. ومثل ذلك كله رغبة حقيقية للشعب شمالاً وجنوباً في طي صفحة الماضي، والشروع قدماً في وضع اللبنات الأساسية لبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال التوافق بين مكونات الشعب في الشمال والجنوب، ومواصلة السير في تنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة الحوار الوطني الشامل. ومع إصرار الشعب اليمني وقواه السياسية والمدنية الخيرة على استكمال مشروعه في بناء الدولة المدنية الحديثة سارعت المليشيات الحوثية المتحالفة مع علي عبدالله صالح في الانقلاب على الشرعية الدستورية رغبة منها في تقويض العملية الانتقالية السلمية بالقوة، والزج بالبلاد إلى مرحلة الصراع المسلح، وقامت بإسقاط المناطق تباعاً، وصولاً إلى احتلال العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، واختطاف مؤسسات الدولة، والاستيلاء على القوات المسلحة، ووضع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة تحت الإقامة الجبرية، واستخدام آلتها العسكرية في التوسع والتدمير الممنهج للمدن اليمنية، وخصوصاً مدينتي عدن وتعز. واستجابة لدعوة رئيس الجمهورية فقد تم عقد مؤتمر الرياض، وشاركت فيه القوى السياسية والاجتماعية الوطنية كافة، إدراكاً منها لحجم المأساة والانهيار الذي وصلت إليه البلاد، ورغبة منها في الاصطفاف معاً لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن المدعوم من إيران، الذي انخرطت فيه تلك المليشيات وحليفها لزعزعةأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وانطلاقاً من إيمانها والتزامها الحقيقي بالدفاع عن الوطن، باعتباره واجباً مُلحاً على أبنائه كافة، أقرت جميع المكونات والشخصيات المشاركة في المؤتمر أن هناك أولوية قصوى، تنتصب أمامها حالياً لبلورة مشروع ينخرط فيه الجميع دون استثناء وفق رؤية جادة لاستعادة الدولة والانتصار بشرعيتها، وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني في ظل الصمود والبطولات والمآثر الرائعة للمقاومة الشعبية على الأرض في مدينة عدن الباسلة وفي الضالع وتعز ولحج وأبين ومأرب وشبوه والبيضاء، وغيرها من مدن وقرى اليمن جنوبه وشماله. وإدراكاً من هذه القوى والتنظيمات السياسية لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، ورغبة في بلورة تطلعات الشعب لبناء دولة حديثة، وفق أسس ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ومن خلال التوافق بين مكونات الشعب في الشامل والجنوب، سعياً منها لتحقيق غدٍ أفضل، أقرت جميع المكونات والشخصيات الاجتماعية المشاركة في المؤتمر والبنود التي تم مناقشتها، والتي شكلت في مجملها خارطة الطريق الواردة في هذا الإعلان الذي يسمى (إعلان الرياض) تحت شعار (إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية). وبناء على ما تقدم فقد تبنى إعلان الرياض رؤية وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة، وإعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على النحو الذي يلبي طموح أبناء الشعب اليمني في بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة، تنشد العدالة، وتقوم على المواطنة المتساوية بكل أبناء الشعب، وتعزز من دور اليمن في محيطه الخليجي والعربي، وتحقيق الأمن الإقليمي وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية. وانطلاقاً من قرار مجلس الأمن رقم (2216) الذي رحب بعقد مؤتمر الرياض، ودعماً للمفاوضات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة، فإن المؤتمر يتطلع إلى أن تحقق تلك المفاوضات تطلعات الشعب اليمني وفقاً لما ورد في هذا الإعلان. لذا فإن هذا الإعلان ببنوده كافة يمثل خياراً وطنياً في دعم الشرعية ومبدأ الشراكة الوطنية لأبناء اليمن كافة، شماله وجنوبه، التي قامت عليها العملية الانتقالية، ويعد أساساً لمشروع بناء الدولة، ورفضاً قاطعاً لحكم المليشيات ومشروع الفوضى الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة كافة، ويتأجج فيه الصراع المذهبي والمناطقي، وتضيع فيه كرامة الإنسان، وتُنتهك فيه حقوقه، وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
الأهداف
يهدف هذا الإعلان إلى تحقيق الآتي:
1 - المحافظة على أمن واستقرار اليمن في إطار التمسك بالشرعية.
2 - رفض الانقلاب وإنهاء ما ترتب عليه.
3 - استعادة الأسلحة والمعدات المنهوبة وتسليمها إلى الدولة.
4 - بسط سلطة الدولة على الأراضي اليمنية كافة.
5 - إيقاف عدوان قوى التمرد حقناً للدماء والوصول لليمن إلى بر الأمان.
6 - استئناف العملية السياسية وبناء الدولة الاتحادية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
7 - تجنيب اليمن أن يكون مقراً لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومرتعاً لها، وضمان ألا يكون اليمن مصدراً لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها، واتخاذ الإجراءات كافة الكفيلة بتحقيق ذلك.
المبادئ
يقوم هذا الإعلان على المبادئ الآتية:
1 - الالتزام بالشرعية الدستورية.
2 - الالتزام بإقامة الدولة المدنية الاتحادية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن.
3 - الالتزام بمبدأَيْ الشراكة والتوافق وفقاً لما جاء في ضمانات مخرجات الحوار الوطني واتفاق معالجة القضية الجنوبية خلال المرحلة الانتقالية.
4 - الالتزام بإعلان الرياض والقرار الدولي (2216)، واعتبارهما السقف الذي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات قادمة يمكن أن تتم برعاية الأمم المتحدة.
5 - الالتزام بمبدأَيْ المساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
المرجعيات
يستند هذا الإعلان إلى المرجعيات الآتية.
1 - المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها.
2 - مخرجات الحوار الوطني الشامل.
3 - قرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم (2216) والقرارات ذات الصلة.
4 - قرار مجلس الجامعة العربية بشأن اليمن الصادر عن مؤتمر القمة المنعقد في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية عام 2015م.
5 - بيانات مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات الصلة.
6 - رسالتَيْ رئيس الجمهورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤرختين في 7 / 3 / 2015 م و24 / 3 / 2015م ورسالتيه لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي المؤرختين في 24 / 3 / 2015م.
مقررات إعلان الرياض
أولاً: إنقاذ اليمن واستعادة مؤسسات الدولة: إن الغاية الأساسية من هذا الإعلان تتمثل بإنقاذ اليمن ومؤسسات الدولة وبسط سلطتها في كل أرجاء البلاد، من خلال ما يأتي:
1 - إنهاء عدوان قوى التمرد، وإسقاط الانقلاب، ومحاسبة الضالعين فيه، واستعادة الأسلحة، وإخراج المليشيات من العاصمة صنعاء ومدينة عدن ومحافظات صعدة والمدن والمحافظات كافة، وضمان عدم عودة منظومة الفساد والتخلف والاستبداد مجدداً.
2 - دعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في المناطق كافة التي توجد فيها مليشيات الانقلاب والتمرد.
3 - حشد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لأعمال الإغاثة والعمل الإنساني، وتوسيع نطاقها، ورفع مستواها، وتوفير الخدمات الأساسية والغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة اللازمة لهم، وبما يضمن وصول هذه الإغاثة لمستحقيها، وإقامة مناطق خاصة للنازحين داخل اليمن، وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة العالقين في الخارج.
4 - عودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية.
5 - الحفاظ على النسيج الاجتماعي، والحيلولة دون تفكيك المجتمع اليمني وانزلاقه إلى صراعات وانقسامات اجتماعية على أسس مذهبية ومناطقية وجهوية.
6 - مساءلة القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الضالعة في الانقلاب على الشرعية المسؤولين عن إشعال الحرب والفتنة الداخلية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مختلف المدن اليمنية، وبخاصة مدينتا عدن وتعز، وإحالتهم لمحاكمة عادلة ومنصفة.
7 - وضع استراتيجية وطنية بمشاركة الأطراف السياسية والمجتمعية كافة لمحاربة العنف والإرهاب، ومناهضة التعصب (الطائفي والمناطقي والمذهبي والسلالي)، والعمل على نشر القيم الوطنية والقومية والإسلامية وثقافة التسامح والقبول بالآخر.
8 - الإسراع بإعادة المهجرين وتصحيح أوضاعهم، وتعويض المتضررين من جرائم المليشيات في عموم مناطق اليمن، وبالأخص محافظة صعدة وحرف سفيان، تعويضاً عادلاً، والتعجيل بعودة الأمور في محافظة صعدة إلى ما كانت عليه قبل الحرب 2004م.
9- الاهتمام بالقضية التهامية ودعم قوى الحراك التهامي ضد مليشيات التمرد.
ثانياً: بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة: استكمال تنفيذ ما تبقى من مهام العملية الانتقالية، وبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال الآتي:
1 - الإسراع في دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لمناقشة مسودة الدستور، وطرحها للنقاش العام والاستفتاء.
2 - استكمال تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة والمقررات كافة المتعلقة بالقضية الجنوبية وفقاً لمقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ووفق جدول زمني محدد.
3 - الشروع في بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومهنية، على أن يتم التمثيل في هذه المؤسسات في المرحلة التأسيسية بواقع خمسين في المائة للجنوب وخمسين في المائة للشمال على مستوى المراتب القيادية العليا، وفقًا لمخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض.
4 - إصدار قانون العدالة الانتقالية والقوانين ذات الصلة بمتطلبات ما تبقى من المرحلة الانتقالية، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
5 - إصدار التشريعات المتعلقة بالانتقال للدولة الاتحادية وبناء المؤسسات وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
6 - الشروع في إعداد وتوفير الشروط اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة على طريق بناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة وفقاً للدستور الجديد.
7 - التشديد على ضرورة جدولة معالجة القضايا اليمنية كافة، خاصة معالجات القضية الجنوبية بصفتها القضية المحورية والجوهرية في الحالة اليمنية، وحق الشعب في تقرير مكانته السياسية وفق ما ينص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وبما يتوافق مع الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ثالثاً: إعادة الإعمار والتأهيل: تعمل الدولة على توفير الوسائل والإمكانات كافة اللازمة لإعادة الإعمار وفقاً للآتي:
1 - إعادة الإعمار بحشد الموارد اللازمة وبدعم من الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي، ومباشرة تنفيذ مشاريع الإعمار في المناطق كافة، وخصوصاً تلك التي تعرضت لأعمال التخريب والدمار وهدم البنى التحتية، وفي المقدمة منها عدن.
2 - العمل على إنجاز استراتيجية وطنية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية لوقف حالة التردي الاقتصادي ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.
3 - بناء اقتصاد مستدام، وإيجاد بيئة استثمارية في اليمن، تحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطلعات الشعب اليمني، وتوفر آليات الشفافية والمساءلة، وتسهم في عملية اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول مجلس التعاون.
4 - العمل مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين في الخليج، وفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق استراتيجية تخدم تأهيل اليمن اقتصادياً واجتماعياً.
رابعاً: الآليات والإجراءات:
1 - الشروع في بناء قوات أمنية وطنية من جميع المحافظات والأقاليم لحفظ الأمن والاستقرار وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
2 - استخدام الأدوات العسكرية والسياسية كافة لإنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة والأسلحة المنهوبة.
3 - مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار (2216) والقرارات كافة ذات الصلة وفقاً للآليات المتبعة بهذا الخصوص.
4 - سرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية، تكون مقراً لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن.
5 - مخاطبة المؤسسات المالية الدولية بوقف التعامل المالي والدبلوماسي مع مليشيات الانقلاب في العاصمة صنعاء، ومراقبة التحويلات المالية لليمن، وتجميد أموال قادة المليشيات وشركائهم، وفقاً لقرار مجلس الأمن (2216) لسنة 2015م، والقرارات ذات الصلة.
6 - سرعة إجراء تعديل في تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وفقاً لما تم الاتفاق عليه في ضمانات مؤتمر الحوار الوطني وإشراك الحراك الجنوبي السلمي المؤيد للشرعية غير الممثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتباشر الهيئة الوطنية للرقابة مهامها على الفور في مناقشة وإقرار مسودة الدستور التي يتم التوافق عليها.
7 - تتولى الهيئة الوطنية متابعة تنفيذ مقررات إعلان الرياض.
والله الموافق.
عقب ذلك أُلقي البيان الختامي لمؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، وفيما يأتي نصه:
- في خضم الانتصارات والمآثر العظيمة للمقاومة الشعبية الصامدة في عدن الباسلة وفي الضالع ولحج وتعز وشبوة ومأرب وأبين والبيضاء والحديدة، وغيرها من مدن وقرى اليمن جنوبه وشماله، وبرعاية كريمة مشكورة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستجابة لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، انعقد مؤتمر الرياض بمشاركة واسعة من كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، وذلك خلال الفترة من 17 - 19 مايو 2015 م برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وافتتح المؤتمر أعماله في 17 مايو بجلسة افتتاحية برئاسة رئيس الجمهورية ونائبه، وبحضور الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والدكتور أحمد بن حلي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية وإسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والدكتور صالح القنيعير مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول الراعية والداعمة للمرحلة الانتقالية. وقد تخلل برنامج المؤتمر جلسات مغلقة، تم خلالها قراءة مسودة إعلان مؤتمر الرياض ومناقشته من قِبل أعضاء المؤتمر، وتشكيل لجنة استيعاب الملاحظات وصياغة البيان الختامي. وانعقد مؤتمر الرياض في ظروف بالغة التعقيد من جراء الانقلاب على الشرعية من قِبل مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح وإسقاط العاصمة صنعاء وإخضاع الرئيس والحكومة للإقامة الجبرية، واتساع حربهم في بقية المحافظات وصولاً إلى محافظة عدن، وهو ما شكّل تهديداً لأمن اليمن وسيادته وأمن الخليج والأمن والسلم الدوليين تنفيذاً لأجندة خارجية تهدد الأمن القومي العربي، وتجعل اليمن ساحة لنفوذ تلك القوى في المنطقة. وإزاء كل ذلك تقدم الرئيس عبدربه منصور هادي برسالة بتاريخ 24 مارس 2015 م إلى قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية داعياً للوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحمايته وتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان تحالف الحوثي وعلي عبدالله صالح المستمر، وردع العدوان على مدينة عدن وكافة المناطق في اليمن جنوبه وشماله. وقد حظيت رسالة فخامة الرئيس بالاستجابة من الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوقوف التحالف إلى جانب الشرعة والتأييد الدولي لذلك بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم (2216) سنة 2015م. لقد جاء انعقاد هذا المؤتمر في سياق الخطوات التنفيذية لما ورد في هذا القرار؛ إذ تم تشكيل الهيئة الاستشارية للإعداد لمؤتمر الرياض، وبتمثيل من مختلف القوى والمكونات المشاركة، وتم تشكيل الفرق الأساسية المنظمة لأعمال المؤتمر (المكتب التنسيقي والدعم الفني)، كما تم إعداد مشاريع الوثائق الأساسية التي خضعت للمناقشة طيلة فترة المؤتمر، وانتهت بهذا البيان وإعلان الرياض. وانطلاقًا من كل ذلك، واستشعاراً منا نحن المشاركين بالمسؤولية الوطنية وبما تمليه التحديات الراهنة، نؤكد ما يأتي:
1- تأييدنا المطلق للشرعية الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والعمل بكل الوسائل على رفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه, وتأمين عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى اليمن لممارسة كافة مهامها وصلاحياتها.
2- تأييدنا الكامل لجهود الأمم المتحدة والأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وإخوانه قادة دول المجلس وقادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة المشاركة في التحالف الذين سارعوا للاستجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في التدخل لدعم الشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني بما يمليه عليهم الضمير الإنساني وحق الجوار والأخوة.
3- يؤكد المجتمعون تسريع وتكثيف عملية الدعم للمقاومة الشعبية في مدينتَيْ عدن وتعز الباسلتين وفي كافة أنحاء اليمن جنوبه وشماله، وإمدادها بالسلاح والدعم اللوجستي، والمساعدة في تنظيمها وتنسيق جهودها.
4- مطالبة مجلس الأمن بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة لما يمثله ذلك من أساس للحل السياسي السلمي في اليمن.
5- دعوة الأمم المتحدة ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن الرئيسية، والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من المدن كافة، وتسليم الأسلحة والمؤسسات.
6- يؤكد المجتمعون أن تباشر الحكومة فوراً العمل على توفير الشروط الملائمة لرعاية أسر الشهداء والمصابين والنازحين وجميع متضرري وضحايا الحروب.
7- يؤكد المؤتمر الأهمية القصوى للإسراع في تنسيق وتحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل، يستوعب ويلبي كافة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يتعرضون لأبشع هجمة عدوانية من قبل الحوثي وعلي عبدالله صالح، خاصة في مدينة عدن.
8- يوصي المؤتمر الحكومة بمتابعة إعلان الرياض، واتخاذ ما يلزم لانتقال الحكومة إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن.
9- يؤكد المؤتمرون أن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كان مبعث أمل ومحل ترحيب شعبي وسياسي يمني لرفع سطوة مليشيات الانقلاب وممارساتها الظالمة ضد كل اليمنيين، وإعادة الشرعية، وقد دل هذا الموقف الخليجي والعربي على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ووحدة المصير العربي المشترك.
10- يؤكد المؤتمرون أنهم دعاة للسلام الذي لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية جنوباً وشمالاً، وإيقاف الحرب وكل الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني، وكذا عودة السلطة الشرعية لممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية وبسط سيطرة الدولة على كافة التراب الوطني لتنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
11- مطالبة الحكومة بإعادة تشكيل اللجنة العليا للإغاثة، وتفعيل دورها بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، والحل العاجل لمشكلة العالقين في الخارج، وإنشاء مخيمات للنازحين، وإيجاد الرعاية اللازمة لهم.
وشدد فخامة الرئيس اليمني على أن إعلان الرياض إحدى المرجعيات الأساسية الناظمة لعملية التحول السياسي في اليمن، التي سبق أن شدد عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. مفيداً بأنه سيتم إيداع هذه الوثيقة في الأمم المتحدة لتضاف لجملة المرجعيات السابقة.
وجدد فخامته موقف الحكومة اليمنية الداعم لأي جهد دولي والملتزم بالمرجعيات التي أجمع عليها كل اليمنيين, وحظيت برعاية ودعم الإقليم بل العالم أجمع. وقال: «كنا وما زلنا مع الحوار، وجسدنا ذلك في أحلك الظروف، ودفعنا - وما زلنا ندفع - ضريبة قناعتنا بأن الحوار هو الأساس». مؤكداً في هذا الصدد أن الأولوية اليوم هي للتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون انتقائية. وعد السير في تنفيذه هو الخطوة الصحيحة في إيجاد أرضية خصبة لحل القضايا كافة. وقال: «لقد قرأت مليشيات الحوثي وصالح الهدنة قراءة غير صحيحة بل راحوا لأبعد من ذلك، فأوهموا أنفسهم أنها تعبير عن الضعف، وتحقق ذلك بوضوح في الانتهاكات المستمرة للهدنة، فاستمروا في القتل والتدمير، ومنع إيصال الإعانات الإغاثية متناسين البعد الإنساني للهدنة. ونحمّلهم المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم بريئة، ولن يسمح لهم مطلقاً بمزيد من أعمال القتل والتدمير. وفي هذا الشأن أثمن مجدداً الدور الحازم الذي تقوم به دول التحالف العربي في مجابهة تلك الخروقات».
وأعرب فخامة الرئيس اليمني، باسم اليمن قيادة وشعباً، عن عظيم الثناء والتقدير والامتنان للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما قدمه من دعم، ولدول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف ولكل أحرار العام. وقدم شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ممثلة بالأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني ومبعوثه الخاص باليمن، ولجهود الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض واللجان العاملة، ولممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن وجهود المجموعة الدولية الداعمة للعملية السياسية.
وأكد فخامته للأشقاء والأصدقاء أنه بالرغم من كل التحديات والصعاب سنمضي بكل جدية وصدق، بتوفيق من الله أولاً، ثم إرادة أبناء الشعب اليمني لاستعادة الدولة من قبضة المليشيات، وبناء اليمن الاتحادي الجديد ليفخر به شعبه، ويكون عمقاً وسنداً لأشقائه، وداعماً لأمن المجتمع الدولي، وعاملاً لاستقرار العالم كله. وقال: «إذا كان اليمنيون قديماً قد بنوا إحدى أكثر الحضارات تطوراً وإبهاراً في العالم فإنهم اليوم سيستعيدون دولتهم، وسيبنون وطناً جديداً ومصيراً مشتركاً بعد أن نتخلى عن معاول الهدم، وننطلق إلى ورش البناء والتشييد وإعادة الإعمار لكل ما دمره الانقلابيون. وهذا هو مؤشر نجاحنا الحقيقي، وتلك هي معركتنا الأساسية». مهنئاً أبناء الشعب اليمني بالذكرى الخامسة والعشرين للوحدة اليمنية.
عقب ذلك صادق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية والمشاركون في أعمال المؤتمر على البيان الختامي للمؤتمر. وقال: إن الحق هو المنتصر، وإن الحوثيين لا يشكلون أكثر من 10 % من محافظة صعدة التي يقدر عدد سكانها بـ470 ألفاً، وذلك لا يجب أن يفرض نظرية جديدة؛ إذ قام الحوثيون بتجنيد الأطفال وإيهامهم بأن الرصاص لن يقتلهم إذا ما ألبسوهم تلك الدروع المزيفة. واختتم قائلاً: إننا عائدون، وسيرتفع العلم الجمهوري، وإن الحق حق، والباطل باطل، وإننا منتصرون، والعالم والأشقاء والشعب اليمني معكم.
ثم عُزف النشيد الوطني معلناً ختام أعمال مؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية».
وأخيراً، فإن مؤتمر الرياض يتقدم بالشكر الجزيل للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والهيئة الاستشارية ومكتب التنسيق على الجهود التي بذلوها في التحضير لهذا المؤتمر وإنجاح فعالياته.
سمو ولي العهد يرأس اجتماع مجلس الشؤون السياسية والأمنية
عقد مجلس الشؤون السياسية والأمنية اجتماعاً أمس في الديوان الملكي، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وأعضاء المجلس. واطلع المجلس خلال الاجتماع على إيجاز سياسي وأمني حول عدد من الموضوعات، بالإضافة إلى عدد من تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.
الأمير متعب بن عبدالله يعتمد علاوة 60 % للمشاركين بالحدود الجنوبية ويوافق على إعفائهم من اختبارات الترقية
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني صباح اليوم الأربعاء حفل افتتاح مطار خشم العان ومقر لواء طيران الحرس الوطني الأول واستعراض الطائرات التي وصلت حديثاً ومنشآت قيادة الدفاع الجوي. وقد عبر معالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض عن بالغ الشكر لسمو وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته تدشين هذه المنجزات ودعمه لكافة المشاريع بالحرس الوطني التطويرية مقدماً الشكر للقيادة الرشيدة على ما تجده كافة القطاعات العسكرية في بلادنا الغالية من تطوير واهتمام. كما عبر اللواء طيار ركن راشد بن عبدالله الزهراني رئيس هيئة الطيران بالحرس الوطني عن بالغ سروره على ما تجده قطاعاتنا العسكرية من دعم قيادتنا الرشيدة معربا عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وافتتاحه هذه المنشآت المتقدمة والتي صممت وفق أحدث النظم مشيراً إلى أن هذه المنجزات تضاف إلى منجزات الحرس الوطني وتدعم قوته وستسهم بإذن الله في دعم إمكاناته في المساهمة في حفظ أمن ومكتسبات بلادنا الغالية. كما سيقوم سمو وزير الحرس الوطني بافتتاح مقرات ومنشآت قيادة الدفاع الجوي بالحرس الوطني وقد أعرب قائد قيادة الدفاع الجوي اللواء ركن غازي بن عساف بن محيا عن عظيم شكره وامتنانه وتشريف سمو الأمير متعب بن عبدالله حفل افتتاح هذه المنشآت والتي تعد نقلة كبيرة في تطوير قدرات الدفاع الجوي بما يعزز كفاءة وجاهزية منسوبيها وتسليح في إطار ما تشهده وزارة الحرس الوطني من تطوير مستمر وشامل لكافة قطاعاته. على صعيد متصل، صدر قرار سمو وزير الحرس الوطني بصرف علاوة مكافحة إرهاب 25 % وعلاوة مراكز حدودية نائية 35 % وعلاوة خطر لمنسوبي الحرس المشاركين في المهمة على الحدود الجنوبية، كما وافق سموه أيضاً على إعفاء الضباط والأفراد المشاركين في مهمتي الحدود الجنوبية والشمالية من اختبارات الترقية.
سفير المملكة لدى الأمم المتحدة يؤكد أنها أشعلت الفتنة بدعمها للانقلابيين
استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس في جلسة مغلقة إلى أول تقرير رفعه المبعوث الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المجلس منذ تعيينه مبعوثاً خاصاً للأمين العام، في 25 أبريل الماضي.
وبعد الجلسة وجه سفير المملكة لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، في تصريحات صحفية انتقادا لتدخل إيران السلبي في شؤون اليمن، ومساعدتها للمتمردين الحوثيين بالسلاح، وقال "إيران أشعلت فتيل الفتنة والاقتتال في اليمن عبر دعمها للمتمردين الحوثيين"، مضيفا: "نرحب بأي دور إيجابي لإيران ونعارض مواقفها السلبية".
وعن مؤتمر جنيف المتوقع عقده أواخر الشهر الجاري، قال "نأمل أن تقوم مباحثات جنيف على أساس مقررات مؤتمر الرياض". معربا عن اعتقاده بأن الأمين العام سيعقد مشاورات جنيف تحت كل الظروف، وتابع بالقول "الحوار في جنيف سيكون بين الأطراف اليمنية فقط.. لا أرى صفة لإيران لحضور مؤتمر جنيف". وعاد وشدد أمام الصحفيين قائلاً "يمكنني أن أضمن لكم عدم دعوة إيران لمؤتمر جنيف".
وأضاف أن الحوثيين استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق أهدافهم، متحدثاً عن 74 هجوماً للمتمردين على السعودية أثناء الهدنة الإنسانية. وأضاف "الحوثيون واصلوا هجومهم الوحشي على المدن اليمنية أثناء الهدنة. نحن مستعدون لتجديد الهدنة الإنسانية إذا التزمت بها كل الأطراف"، إلا أنه عاد واستدرك بالقول "قرار تنفيذ الهدنة يعود للقادة العسكريين لدول التحالف".
من جانبها، قالت مندوبة قطر في مجلس الأمن، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني "قدمنا معلومات تفصيلية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات الحوثيين، وطالبنا مجلس الأمن بالضغط لتنفيذ القرار 2216".
أما مندوب اليمن، خالد اليماني، فرحب بمساعي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اليمن إلا أنه اعتبر أنه "يجب أن يمارس الأمين العام المزيد من الضغط على الانقلابيين". وشدد على أن "الانقلابيين يدافعون عن المشروع الإيراني التوسعي في اليمن".
مشيراً إلى أن "كل الأطراف السياسية ستشارك في مباحثات جنيف". ودعا الحوثيين إلى توفير الظروف الملائمة لتمديد الهدنة والحوار. كما عدّ "مكافحة الإرهاب والقضاء على القاعدة مسؤولية الحكومة" إلا أنه أكد أنه "لا يمكن لمؤسسات الدولة حاليا أن تقضي على توسع القاعدة".