بدأت بالتواصل معهم في منازلهم
قيادة أركان الجيش اليمني الجديدة تستدعي ضباطا مسرحين استعدادا للقادم
قالت مصادر عسكرية في اليمن، إن قيادة أركان الجيش اليمني المعينة أخيرا بدأت بالتواصل مع ضباط الجيش اليمني المسرحين في منازلهم منذ 1994 حتى بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على السلطة.
ومارس نظام الرئيس المخلوع مسلسل تسريح لآلاف من الضباط الوطنيين من الجنوبيين ومن الشماليين الموالين للنظام الاشتراكي سابقا في الجنوب من كل الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إطار مخطط لتوريث السلطة، وإزاحة كل من له دور محتمل في إعاقته، مقابل تعيين المقربين والموالين لعائلة علي عبدالله صالح.
وأكدت المصادر لـ "الاقتصادية" أن اتصالات مكثفة تجريها قيادات الأركان، ممثلة في اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة مع ضباط لهم سجل وطني ومحترفين، سبق أن شاركوا في حرب العراق مع إيران في الثمانينيات ولهم تاريخ مشرف في إطار المؤسسة العسكرية اليمنية.
وتواصلت "الاقتصادية" مع أحد الضباط المسرحين والمعروفين للاستفسار عن حقيقة تواصل قيادة الأركان معهم، أكد تلقيهم إشارة بالاستعداد للقادم، معتذرا عن الإفصاح بمزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته تحدثت مصادر عسكرية مطلعة لـ"الاقتصادية" عن بدء توافد قيادات عسكرية وضباط وصف جنود إلى محافظة مأرب والجوف وشبوة لترتيب وضع الجيش المؤيد للشرعية، لبدء عملية تحرير البلاد من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال رئيس هيئة الأركان العام للجيش اليمني اللواء المقدشي في تصريح لقناة اليمن الرسمية المؤيدة للشرعية الثلاثاء، إن قيادة الجيش ستحدد معسكرات لاستقبال ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين أخرجتهم الميليشيات من معسكراتهم.
ووصل المقدشي إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب (شرقي العاصمة صنعاء)، بعد أن زار اللواء 23 ميكا الواقع في مديرية العبر في محافظة حضرموت ومعه نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري، في أول وجود داخل الأراضي اليمنية لقيادة الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المقدشي: إننا مصرون على إصلاح القوات المسلحة التي نثق بأن ضباطها وأفرادها يتمتعون بروح وطنية عالية باستثناء قلة لديهم ممن لديهم مصالح شخصية.
وأكد رئيس هيئة الأركان المعين حديثاً في خطاب له أمام ضباط وأفراد اللواء أن أبناء الجيش مستاؤون مما يحدث وهم مع الشرعية، وقال إنه لا أحد يرضى بما يحدث للقوات المسلحة من إهانات، حيث يتم تسليم المعسكرات والسلاح للميليشيات.
وأبدى القائد العسكري أمله في عودة أبناء القوات المسلحة إلى وضعهم الطبيعي، مؤكداً الاستعدادات لاستقبالهم، وقال إنهم سيبلغون بالمعسكرات التي سيعودون إليها حين الانتهاء من تلك الاستعدادات.
وتعليقاً على تدمير منزله من قبل ميليشيات الحوثي، قال إن البلاد كلها مستباحة ولا يهمه المنزل في ظل وطن منهوب من قبل ميليشيات وعصابات تنتقم من الشعب. وتابع: إن هذا الوضع لا يرضى به أبناء القوات المسلحة، وسنضحي بدمائنا وأنفسنا لاستعادة الوطن المنهوب.
وكان مركز أبعاد اليمني للدراسات الاستراتيجية قد أشار في تقرير صدر أخيرا إلى أن ثلثي أفراد الجيش اليمني غادروا المعسكرات إلى منازلهم بعد الانقلاب الحوثي، وأن نحو 40 في المائة فقط من قوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري ما زالت تنفذ أوامر قيادات عسكرية تابعة لصالح والحوثي في التوجه لشن حروبها على المحافظات.
وقال التقرير إن "عاصفة الحزم" كانت نتيجة طبيعية لمنع تحول اليمن خطرا إقليميا ودوليا بعد سقوط الدولة في يد الميليشيات، مؤكدا أن العاصفة نجحت عسكريا في تدمير السلاح الاستراتيجي وأوجدت معادلة جديدة داخل اليمن ليس للحوثي وصالح تفوق نوعي فيها.
وقال التقرير إن تحالف الحوثيين وصالح لم يعد يحتفظ بقدرات صاروخية وأسلحة استراتيجية كبيرة، إلا ما يصل نسبته 20 في المائة من القدرات الكاملة التي كانت موجودة قبل عملية التحالف، فيما توقع التقرير أن النسبة ترتفع إلى 50 في المائة بشأن مخازن الذخيرة والسلاح الثقيل التي ما زالت في أيديهم.
ميدانيا تواصل المقاومة الشعبية صدها لميليشيات الحوثي في مدينة الضالع جنوبي اليمن. وقال مصدر في المقاومة لـ"الاقتصادية" إن 38 مسلحا حوثيا سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مستمرة مع المقاومة الشعبية منذ مساء الإثنين وحتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات والمواجهات تدور في أماكن متفرقة من مدينة الضالع ومنطقة الوبح، مشيرا إلى أن أغلب قتلى الحوثيين سقطوا فجر الثلاثاء أثناء محاولتهم التسلل إلى موقع الشعري في مديرية الحصين.
http://www.aleqt.com/2015/05/20/article_958986.html?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter
قيادة أركان الجيش اليمني الجديدة تستدعي ضباطا مسرحين استعدادا للقادم
قالت مصادر عسكرية في اليمن، إن قيادة أركان الجيش اليمني المعينة أخيرا بدأت بالتواصل مع ضباط الجيش اليمني المسرحين في منازلهم منذ 1994 حتى بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على السلطة.
ومارس نظام الرئيس المخلوع مسلسل تسريح لآلاف من الضباط الوطنيين من الجنوبيين ومن الشماليين الموالين للنظام الاشتراكي سابقا في الجنوب من كل الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إطار مخطط لتوريث السلطة، وإزاحة كل من له دور محتمل في إعاقته، مقابل تعيين المقربين والموالين لعائلة علي عبدالله صالح.
وأكدت المصادر لـ "الاقتصادية" أن اتصالات مكثفة تجريها قيادات الأركان، ممثلة في اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة مع ضباط لهم سجل وطني ومحترفين، سبق أن شاركوا في حرب العراق مع إيران في الثمانينيات ولهم تاريخ مشرف في إطار المؤسسة العسكرية اليمنية.
وتواصلت "الاقتصادية" مع أحد الضباط المسرحين والمعروفين للاستفسار عن حقيقة تواصل قيادة الأركان معهم، أكد تلقيهم إشارة بالاستعداد للقادم، معتذرا عن الإفصاح بمزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته تحدثت مصادر عسكرية مطلعة لـ"الاقتصادية" عن بدء توافد قيادات عسكرية وضباط وصف جنود إلى محافظة مأرب والجوف وشبوة لترتيب وضع الجيش المؤيد للشرعية، لبدء عملية تحرير البلاد من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال رئيس هيئة الأركان العام للجيش اليمني اللواء المقدشي في تصريح لقناة اليمن الرسمية المؤيدة للشرعية الثلاثاء، إن قيادة الجيش ستحدد معسكرات لاستقبال ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين أخرجتهم الميليشيات من معسكراتهم.
ووصل المقدشي إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب (شرقي العاصمة صنعاء)، بعد أن زار اللواء 23 ميكا الواقع في مديرية العبر في محافظة حضرموت ومعه نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري، في أول وجود داخل الأراضي اليمنية لقيادة الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المقدشي: إننا مصرون على إصلاح القوات المسلحة التي نثق بأن ضباطها وأفرادها يتمتعون بروح وطنية عالية باستثناء قلة لديهم ممن لديهم مصالح شخصية.
وأكد رئيس هيئة الأركان المعين حديثاً في خطاب له أمام ضباط وأفراد اللواء أن أبناء الجيش مستاؤون مما يحدث وهم مع الشرعية، وقال إنه لا أحد يرضى بما يحدث للقوات المسلحة من إهانات، حيث يتم تسليم المعسكرات والسلاح للميليشيات.
وأبدى القائد العسكري أمله في عودة أبناء القوات المسلحة إلى وضعهم الطبيعي، مؤكداً الاستعدادات لاستقبالهم، وقال إنهم سيبلغون بالمعسكرات التي سيعودون إليها حين الانتهاء من تلك الاستعدادات.
وتعليقاً على تدمير منزله من قبل ميليشيات الحوثي، قال إن البلاد كلها مستباحة ولا يهمه المنزل في ظل وطن منهوب من قبل ميليشيات وعصابات تنتقم من الشعب. وتابع: إن هذا الوضع لا يرضى به أبناء القوات المسلحة، وسنضحي بدمائنا وأنفسنا لاستعادة الوطن المنهوب.
وكان مركز أبعاد اليمني للدراسات الاستراتيجية قد أشار في تقرير صدر أخيرا إلى أن ثلثي أفراد الجيش اليمني غادروا المعسكرات إلى منازلهم بعد الانقلاب الحوثي، وأن نحو 40 في المائة فقط من قوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري ما زالت تنفذ أوامر قيادات عسكرية تابعة لصالح والحوثي في التوجه لشن حروبها على المحافظات.
وقال التقرير إن "عاصفة الحزم" كانت نتيجة طبيعية لمنع تحول اليمن خطرا إقليميا ودوليا بعد سقوط الدولة في يد الميليشيات، مؤكدا أن العاصفة نجحت عسكريا في تدمير السلاح الاستراتيجي وأوجدت معادلة جديدة داخل اليمن ليس للحوثي وصالح تفوق نوعي فيها.
وقال التقرير إن تحالف الحوثيين وصالح لم يعد يحتفظ بقدرات صاروخية وأسلحة استراتيجية كبيرة، إلا ما يصل نسبته 20 في المائة من القدرات الكاملة التي كانت موجودة قبل عملية التحالف، فيما توقع التقرير أن النسبة ترتفع إلى 50 في المائة بشأن مخازن الذخيرة والسلاح الثقيل التي ما زالت في أيديهم.
ميدانيا تواصل المقاومة الشعبية صدها لميليشيات الحوثي في مدينة الضالع جنوبي اليمن. وقال مصدر في المقاومة لـ"الاقتصادية" إن 38 مسلحا حوثيا سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مستمرة مع المقاومة الشعبية منذ مساء الإثنين وحتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات والمواجهات تدور في أماكن متفرقة من مدينة الضالع ومنطقة الوبح، مشيرا إلى أن أغلب قتلى الحوثيين سقطوا فجر الثلاثاء أثناء محاولتهم التسلل إلى موقع الشعري في مديرية الحصين.
http://www.aleqt.com/2015/05/20/article_958986.html?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter