ال: الميليشيات انكسرت شوكتها وأصبحت تتحرّك من كهف إلى آخر
"رئيس كتلة عدن": الحوثيون يحاولون خرق الهدنة وتعطيل الإغاثة
سبق- متابعة: اتهم عضو مجلس النواب اليمني ورئيس كتلة عدن محمد قاسم النقيب، ميليشيا الحوثي، بمحاولة خرق الهدنة الإنسانية التي تبدأ اليوم الثلاثاء، وتعطيل العمليات الإغاثية، عبر إطلاق قذائف الهاون على عددٍ من المدن السعودية، أمس، موضحاً أن الميليشيات الحوثية تقهقرت وأصبحت تتحرّك من كهف إلى آخر وانهارت قواهم، متمنياً أن يكون موقف أمريكا أكثر وضوحاً.
وأشار "النقيب"، خلال تصريحاته لـصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن عدداً من القيادات الحوثية بات يتنقل بشكل متسارع من كهفٍ لآخر، بعد أن ضيّقت قوات التحالف الخناق عليهم في صعدة، موضحاً أن ميليشيا الحوثي تسعى إلى عدم الالتزام بالهدنة الإنسانية، واستغلالها للتوغل داخل المدن الجنوبية لليمن، مبيناً أن السعودية لم تكن يوماً داعية حرب وليس في تاريخها عدوان، لافتاً إلى أن قرار وقف الحرب في اليمن لمدة خمسة أيام قرار شجاع وإنساني لا يصدر إلا من قيادة حكيمة.
وحذّر رئيس كتلة عدن، من غدر ميليشيا الحوثي؛ حيث إنه لا أمان لهم، مناشداً دول التحالف العربي بألا يتم الانتقال إلى العمل السياسي والحوار إلا بعد سحب كل أفراد ميليشيا الحوثي من الجنوب وتعز وصنعاء، لافتاً إلى أن ميليشيا الحوثي تحمل مشروعاً خارجيا خبيثاً مقاصده الكبرى اليمن والخليج، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي في الوقت الراهن تقهقرت وأصبحت تتحرّك من كهف إلى آخر وانهارت قواهم وانكسرت شوكتهم وأُرهقوا فالوضع سيئ بالنسبة لهم للغاية.
وحول قمة كامب ديفيد، قال "النقيب": "القيادات اليمنية تأمل من القمة المقبلة لقادة الخليج والرئيس الأميركي، أن تضع حداً للتدخل الإيراني في اليمن، حيث إن أمن اليمن مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن الخليج"، متمنياً أن يكون موقف أميركا أكثر وضوحاً تجاه النشاط الإيراني وحلفائهم في المنطقة عامة الذي يهدد الأمن الدولي والإقليمي كافة.
وجزم النقيب، بنجاح مؤتمر حوار الرياض بين الأطراف اليمنية، على الرغم من وجود بعض الملاحظات التي وصفها بالبسيطة، إلا أن المضامين التي سينطلق منها جوهرية وهي مهمة للغاية، التي تنطلق من مخرجات مؤتمر الحوار الذي أقيم في صنعاء، مبيناً أن القبائل التي أعلنت ولاءها للشرعية اليمنية، وسلمت سلاحها حضرت إلى الرياض، وتخلت تماماً عن الرئيس المخلوع صالح.
يأتي ذلك، فيما وصلت أمس القوة الضاربة للقوات السعودية البرية على الحدود؛ حيث أفاد مصدر عسكري سعودي بأن القوة سترتكز على الشريط الحدود الذي يربط السعودية مع اليمن، مبيناً أنه ستركز عملها في مدينة نجران.
وكانت مديرية الدفاع المدني في جازان، قد أعلنت، أمس، تعرُّض أحياء سكنية بقرى حدودية بمحافظة الحُرث لمقذوفات عسكرية، نتج منها استشهاد مواطن وتعرُّض ثلاثة مقيمين للإصابة، موضحة أنه جرى نقلهم للمستشفى في حينه.
وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران، في وقتٍ لاحقٍ أمس، أن فرق الدفاع المدني باشرت في تمام الساعة 7:30 من صباح أمس (الاثنين) بلاغاً عن تعرُّض مدرسة ومنزل سكني بجوارها في مدينة نجران لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد مقيم باكستاني وتعرُّض طفلة سعودية وثلاثة مقيمين من جنسيات مختلفة للإصابة؛ حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأوضاع وفق الخطط المعتمدة لذلك.