شاهد.. الكاميرات الحرارية والتقنيات القتالية جعلت اختراق الحوثيين لحدودنا انتحاراً
- رجال حرس الحدود يسطرون أسمى التجارب في فداء الوطن
- اختراق الحوثيين للشريط الحدودي عمل في غاية الصعوبة
- كفاءة وخبرة رجال حرس الحدود كفيلتان بتمكينهم من ردع أي متسلل
- مشروع السياج الخاص بتأمين الشريط الحدودي مستمر
رصد ميداني: محمد المواسي، عمر عريبي – سبق - الحد الجنوبي: "لا شيء يضاهي قيمة وقوفنا هنا. لقد وهبنا أنفسنا حصنًا للوطن، ولن يثنينا أي شيء مهما عظم عن الدفاع عن حدود وطننا". بهذه العبارة الدالة وصف منتسبو حرس الحدود لفريق "سبق" خلال جولته الميدانية اليوم طبيعة المهمة التي يقومون بها في حماية الحدود الجنوبية للوطن، ومبلغ اعتزازهم وإصرارهم على القيام بها بكل كفاءة واقتدار.
العيون الراصدة
وبمثل ما وصفوا مهمتم فقد بدوا جميعًا مصرّين على فداء هذا الوطن بالأرواح، وهم يقفون على الثغور عيونًا تترصد لأي حركة على الشريط الحدودي، وكل الذخائر تنتظر ضغطة زناد لتبيد أي هدف تُوجَّه إليه.
تأهب المتمرسين
من مركز نيد العقبة في محافظة الداير بني مالك في نقطة قريثن المجاورة لسوق آل ثابت اليمنية رصدت "سبق" الأوضاع على الشريط الحدودي في محيط المركز، حيث تقف قوات حرس الحدود بتقنياتها الحديثة وأفرادها المدربين والمتمرسين المتخصصين، كل في موقعه، سدًّا منيعًا على الشريط الحدودي، حتى أصبح اختراق الشريط الحدودي أمرًا في غاية الصعوبة، في الوقت الذي تتساند فيه قوات الجيش السعودي مع قوات حرس الحدود بمعداتها وأفرادها.
فاصل العشرين مترًا
عشرون مترًا كانت تفصل بين فريق "سبق" والأراضي اليمنية، تحديدًا سوق آل ثابت. الحياة طبيعية، والناس يتنقلون على مرأى من أعضاء الفريق، والأمن يعم القرية، بينما لا يحدث تبادل لإطلاق النار في حدود نقطة قريثن إلا فيما ندر، ومع المهربين في الغالب. ورغم التلاصق بين سكان الدولتين، وفي خضم الأحداث التي تشهدها الجمهورية اليمنية الشقيقة، فإن صفو الحياة لم يتكدر في هاتين القريتين المتجاورتين.
مواقع الردع
في هذه الأجواء أتاح المنسّق الإعلامي بالشؤون العامة، النقيب ماجد الحارثي، لـ"سبق" الوصول إلى المواقع الأمامية لحرس الحدود المرابطة في الجبهة، والتقاط عدد من الصور لاستعداد رجال حرس الحدود فيها لردع أي جماعات حوثية تحاول الدخول للأراضي السعودية.
وخلال الجولة رصدت عدسة "سبق" القبض على أحد مجهولي الهوية من جنسية إفريقية، بعدما جرى إنزاله من قِبل رجل الأمن من أعلى الجبل في حبس بمحافظة الداير بني مالك.
التسليح التقني
يتسلح رجال حرس الحدود بتقنيات حديثة من كاميرات حرارية ومناظير، تمكنهم من كشف التحركات بشكل سريع قبل اختراق الحدود السعودية من قِبل أي شخص. وتساهم التقنيات الحديثة في دقة تحديد الأهداف والتعرّف عليها.
افتداء الوطن
وأكد عدد من أفراد وضباط حرس الحدود أنهم لن يترددوا في الذود عن الوطن، وأن أرواحهم وهبوها فداءً لحفظ أمن واستقرار الحدود.. لافتين إلى أن الدعم الذي يحظون به كفيل بتمكينهم من ردع أي متسلل.
مشروع السياج
وشاهدت "سبق" أن مشروع السياج الخاص بتأمين الشريط الحدودي لا يزال يعمل، والمعدات تدك في الجبال على الشريط الحدودي، فيما تتواصل خدمات المواطنين سكان القرى في الشريط الحدودي دون تأثر بالأحداث التي تشهدها الجمهورية اليمنية من قِبل المليشيات الحوثية وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
انعدام الاختراقات
ومن جهته، قال قائد قطاع الداير، العقيد ركن إبراهيم شراحيلي: "إن قوات حرس الحدود على أهبّة الاستعداد للذود عن الوطن"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد أي محاولات لاختراق الحدود من قِبل العدو في قطاع الداير بني مالك حاليًا.
وأوضح شراحيلي أنه يجري رصد أي تحركات على الشريط الحدودي والتعامل معها بالسلاح المناسب بعد تحليل المعلومة من مركز القيادة.
وأضاف بأن حرس الحدود لديه العديد من الكاميرات الحرارية الثابتة والمتحركة والمحمولة، التي يتم من خلالها مراقبة التحركات على الشريط الحدود، والتعامل مع أي أهداف بما يتناسب مع التهديدات التي تمثلها.
المعنويات المرتفعة
وأكد شراحيلي أن رجال حرس الحدود بمعنويات مرتفعة للغاية، وأن لديهم قدرات كبيرة على تحقيق الأهداف من خلال الخبرات الميدانية والتدريب.
وحول ظاهرة التهريب والتسلل، ذكر شراحيلي أن الأحداث من هذا النوع معروفة عبر الحدود، ويتم التعامل معها من قبل حرس الحدود منذ سنين، وما زالت ظاهرة التهريب والتسلل مستمرة حتى الآن، مؤكداً في الوقت نفسه انخفاض معدّلاتها بشكل كبير جدًا، تزامنًا مع عاصفة الحزم.
دحر الاعتداء
وفي سياق متصل، أكد لـ"سبق" قائد مركز نيد العقبة، الملازم أول فهد الشريف، أنه لا يوجد أي إطلاق نار من جانب الحوثيين على الموقع قريثن، وفي حال وقوعه فإن حرس الحدود قادر على رد وردع أي اعتداء.
كشف التحركات
وذكر الشريف أن حرس الحدود يمتلك القدرة على اكتشاف التحركات والمتسللين عبر الكاميرات الحرارية وما لديه من قدرات أخرى؛ ما يساعده على تحديد هوية المتسلل ما إذا كان مسلحًا أم غير ذلك.
وأشاد الشريف بدعم قيادة حرس الحدود ماديًا ومعنويًا لهم، مثمنا الروح المعنوية المرتفعة لدى الأفراد المرابطين على الشريط الحدودي.