كيف سيتعامل السيسي مع ورطة السعودية؟




24-dreiny.jpg

السبت 11-04-2015 21:29





ربما تعايش المملكة الآن أسوأ لحظاتها منذ بدء عاصفة الحزم. فقد تخلى الباكستانيون عن دعمها عسكريًا في عملياتها طويلة الأمد، ومن قبلهم الأتراك الذين غضوا طرفهم عن الرياض ولهثوا وراء طهران فور وضع النقاط على الحروف مع الغرب في لوزان السويسرية.
وحتى حسن نصر الله، غريمهم الذي زاد خطابه الأخير المتلفز أوار الكراهية بين الطرفين، تمكن من الخروج على شاشة التلفزيون اللبناني الرسمي (كأنما ليغيظ الرياض)، وكأن مليارات المملكة في لبنان، هباءُ منثورٌ في يوم عاصف.
السعودية لا تثق في قطر، أما الأردن فقد أدركت أن الزمن يواتي طهران.. فتوددت!
وروسيا كغصة في الحلق تقف وبيدها «فيتو» تلوح به في وجه المملكة في مجلس الأمن، وبين الرياض وموسكو شقاقات سياسية عنيفة، وتوترات معلنة، آخرها رد سعود الفيصل على كلمة بوتين في القمة العربية بشرم الشيخ قبل أيام.
لم يعد أمام المملكة إلا مزيد من الغارات الجوية التي لا تصنع نصرًا حاسمًا، ولا تجزم بحقيقة وضع ميداني.

وربما كانت هذه العوامل مجتمعة هي ما دفعت المملكة للإعلان عن اسم قائد القوات المصرية في تحالف عاصفة الحزم، من بعد بثها فيديو لضربة جوية نفذتها طائرات مصرية، وكأنها تعلن أن حليفها المصري مازال بجوارها ويساندها حتى لو تخاذل المتخاذلون.

والآن.. لم يتبق حليف ظهير للرياض، سوى القاهرة، التي طالما نظر إليها الملك سلمان وزمرته الجديدة، نظرة الارتياب والتشكك في النوايا، وربما اعتمدوا تضخيم مساحات الاختلاف الممكن، وتقديمها على التفاهمات البديهية بشأن المنطقة ومصلحة الطرفين.

وأمام القاهرة سيناريوهات عدة، تبدأ بالانجرار إلى اليمن بريًا لمساندة «الحليف»/«الشقيق» السعودي، الذي- لعوامل تاريخية متداخلة- تربكه فكرة التعامل البري مع الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح التي تقاتل في نفس خندقهم.

ولا تنتهي السيناريوهات المتاحة بتبني القاهرة مبادرة مصالحة إقليمية، تدعو جميع الأطراف لطاولة المفاوضات في مصر، وتصلح ذات البين وتوقف نزيف الدم وتؤجل الثارات المبيتة إلى حين.

وفي سيناريو الدخول العسكري إلى اليمن، جروحٌ في ذاكرة التاريخ لم تندمل رغم أن الجيش المصري لم يخرج من اليمن إلا وقد ثبت أركان النظام الجمهوري.

لكن الخسارات مازلت ماثلة أمام الأعين، ويمعن معارضو التدخل في استدعائها من غبار التاريخ تخويفًا وبثًا للشؤم من خوض مماثل.

غير أن الضرورات قد تضطر السيسي للدخول، خوضًا لمقامرة إقليمية، الله وحده يعلم كيف يمكن أن تنتهي.

فوسط عالم التحالفات والتكتلات، ووسط الضربات الجوية التي تخيم فوق سماء المنطقة من سوريا لليمن للعراق لليبيا، ووسط التحريك العسكري برًا وبحرًا وجوًا، ربما يحتاج الرجل للزج بالجيش في بورصة استعراض القوى.

فليس في حوزة السيسي سوى الجيش ككيان متماسك له ثقله وتاريخه وقوته، يمكن أن يراهن عليه في حسم اضطرابات إقليمية. فلا هو يرتكن إلى نظام اقتصادي عفيٍ، ولا هو يستند إلى أي مصدر قوة في وجه التغيرات التي ينوء بها كاهل المنطقة.
والاستثمار في الجيش المصري كممثل لـ«brand» مصر في بورصة القوى، رهانٌ تتقاذفه الريح في يوم عاصف. قد يميل معه الحظ تارة وقد يخذله تارة أخرى.

لو اضطرت الظروف السيسي لخوض المقامرة بهذه الورقة، وليظهر لحليفه المتشكك صدق نواياه، فإنه سيعرض نفسه لمواجهات مفتوحة على جبهات مختلفة. وما لم يكن معه شفرة التعامل معها في نفس الوقت وبكفاءة عالية، فإن الخسارات في المدى المنظور ستكون أكثر فداحة مما تطيقه مصر، ومما يحتمل التعايش معه لأجل غاية أبعد.
ولو تمكن من ترجيح كفته في هذه المقامرة (لو خاضها!)، فسوف يقطع خطوات طوالا في الجلوس جوار الأشقاء المانحين في الخليج في موضع الند ما لم يكن موضع المتفضل.
ولو اعتمدت مصر سيناريو المصالحة بين الجميع (ولديها اتصالاتها الدائمة مع كل الأطراف دومًا)، ولديها المؤهلات التاريخية لأداء هذا الدور، فإنها ستنقذ اليمن من غضب السعودية التي قد تبالغ في ضرباتها بصورة غير متناسبة ولا متجانسة لإثبات الذات، وستنقذ السعودية من أنياب الحوثي الشرس الذي أوجع الرياض نهشًا في الحرب السادسة، ويلوح هذه المرة بالمزيد.
ربما تواتي اللحظة السيسي كي يضع الأمور في نصابها مرة أخرى.. يلملم الأشتات على مائدته، ويأخذ التعهدات، ويقطع الخط على طهران في واحدة من أهم الجبهات إليها، وينشط في صياغة شكل جديد للمنطقة غير الذي تجره إليها الإحداثيات، أو على الأقل يعطل القدر المحتوم!
ربما يدرك أن مصر بمقدورها أن تخرج من هذه الجولة نظيفة اليدين..زعيمةً عاقلةً رشيدة، موثوقاً فيها. وفي هذا السيناريو سيؤسس لسلوك مصر كدولة قائدة مرةً أخرى تدرك ما تريد وما ينبغي وكيف ومتى، من بعد طول تيه.
أمام السيسي حلبةٌ مفتوحة تغري باندفاع كاندفاع الثيران للحلبة، وتغوي من ناحية أخرى بسلك مسلك الثعالب.


فكيف سيتدبر السيسي أمره؟


لم اكن انتوي الرد الا في صلب الموضوع ولكن هذا المقال استثناء. اغلب الشعب المصري عروبي كريم مع السعودية ١٠٠٪، لا اقول اغلب بل كل التكنوقراط في مصر لا تسمع منهم الا شكر وتقدير وثناء وثقة في قدرات السعودية. المثقفين المصريين وقادة الرأي والمفكرين نوع مختلف تماما، اغلبهم لديه نرجسية وفهم مغلوط قاتل. هم خير من يخسر الحلفاء. تبي تخسر حليف بنيت علاقتك معه في مئات السنين؟ سلط عليه عصابة من هؤلاء، اسبوعين لا اكثر سينقلب ضدك ويحاربك بالدبابات. اراحكم الله منهم يا شعب مصر.
 
الامن القومى يحتم على مصر خوض المعركة حيث ان ايران لها مطامعها بالمنطقة ولا تخفيها بأمتلاكها قاعدة عسكرية فى ايرتريا المواجهة لباب المندب وتدعم الحوثيون باليمن لتمتلك ضفتى باب المندب .. فالمعركة ان لم تكن أتية فهى مؤجلة والتأجيل ليس فى صالح الامن القومى المصرى ... ولكن على مصر خوض المعركة بشروط تضمن استقرار المنطقة وإجبار ايران على غلق قاعدتها العسكرية الموجودة بأيرتريا او على الاقل إضعاف هذه القاعدة بقطع طرق الامداد البحرية لها وانشاء قاعدة عسكرية مصرية باليمن تدعمها وتتكفل بها دول الخليج قاطبة
 
الحلقه لا تفوتكم
الحدث || الدكتور صالح القلاب - عين العاصفة || الأمة العربية مستهدفة ولابد من الوقوف مع عاصفة الحزم

كفو باهل الاردن فيهم من النخوة العربية الكثير
الله ايسامحك يالعربية المنظر الي خلف الوزير يشدني الحنين لشوارع عمان :(
 
أصدقائي المدنيين .. نتقابل في الميدان ان شاء الله
دام المفتي اقترح ربما يطبق هذا الشيء :cool: :



upload_2015-4-13_23-8-59.png
 
قصف المدفعية السعودية على الحوثيين بالمدفع الوحش m 198 :eek::eek::eek: 155 mm:

"المواطن" توثِّق بالفيديو قصف المدفعية السعودية لتجمعات الحوثيين قرب الحدود:
 
لم اكن انتوي الرد الا في صلب الموضوع ولكن هذا المقال استثناء. اغلب الشعب المصري عروبي كريم مع السعودية ١٠٠٪، لا اقول اغلب بل كل التكنوقراط في مصر لا تسمع منهم الا شكر وتقدير وثناء وثقة في قدرات السعودية. المثقفين المصريين وقادة الرأي والمفكرين نوع مختلف تماما، اغلبهم لديه نرجسية وفهم مغلوط قاتل. هم خير من يخسر الحلفاء. تبي تخسر حليف بنيت علاقتك معه في مئات السنين؟ سلط عليه عصابة من هؤلاء، اسبوعين لا اكثر سينقلب ضدك ويحاربك بالدبابات. اراحكم الله منهم يا شعب مصر.


اغلب نخب مصر من العلمانيين و الثوريين اصلا نرجسيين على ابناء بلدهم
و لا هم قادة و لا يحزنون
نخب الاعلام و الاحزاب غير موجودة فى حسابات المصريين و لا حسابات الحكومة و ملفوظين و تحتهم علامات شبهات
لولا ان الثورة علت اصواتهم لكانوا فى السجون بتهم التخابر مع قوى خارجية شتى
ينقصهم قلم الانتخابات اذا تمت بأذن الله ليعلموا حجمهم الحقيقى و نقلهم بعد كده انتهى الدرس يا غبى
 
الصور الأولى لقصف المدفعية السعودية على الحوثييين في الجانب اليمني للحدود خلال الاشتباكات التي وقعت أخيراً :

Screenshot_2015-04-13-23-26-14.png


Screenshot_2015-04-13-23-26-56.png


Screenshot_2015-04-13-23-28-23.png


Screenshot_2015-04-13-23-28-46.png


 
هنا في هذه الصورة الواضحة للمدفعية السعودية من نوع m198 وهي تقوم بعملية القصف .

000-9136385411428942211756.jpg


تضهر القذيفة m107 وهي قديفة شديدة الانفجار he عيار 155 ملم تتكون من شحنتين متفجرتين واحدة رئيسية بوزن 6.6 كلم واخرى ثانوية محفزة بحجم 130 غرام تقريبا اما وزنها الكلي فهو تقريبا 43 كلغ وتحقق هذه القديفة بواسطة مدفع عيار 155*39 مدى اقصى يصل الى 18 كلم وهناك نسخة معدلة منها ومحسنة المدى يصل مداها الى 30 كلم .

القذيفة M795 حلت محلها الان .
 
بعد عمايل الطيارين العرب في الحوثيين ، تنبه الروس إلى ان هذا قد يحصل لإيران يوما ماً :D :


21110
 

·
بيان
----
فى إطار حرص القوات المسلحة على توضيح كافة الحقائق للرأى العام .
تلاحظ تداول بعض الأخبار المغلوطة والتى تؤثر على الأمن القومى المصرى فيما يتعلق بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى عملية ( عاصفة الحزم ) ضمن قوات التحالف العربى...
وفى هذا الصدد تهيب القوات المسلحة بكافة وسائل الإعلام تحرى الدقة فيما يصدر عنها من أخبار ، و تؤكد أن المتحدث العسكرى الرسمى هو المصدر الوحيد لأى معلومات تخص أنشطتها وعملياتها.
كما تثق فى وعى ووطنية وإخلاص العاملين فى الإعلام المصرى وإنحيازهم الكامل . للوطن ووضع مصلحته فوق كل إعتبار


 
هذا ما اقصد عندما قلت ان السماء تمطر


لحظة سقوط صواريخ عاصفة الحزم على مواقع للحوثيين في عتق - شبوة


هذا المقطع وغيره كثير تؤكد ان الضربات الجوية لا تستهدف المواطنين او بيوتهم
لدرجة انه يمشي ولا هو خايف
 
سقف الدعم الأميركي لعاصفة الحزم مازال منخفضا
تملص واشنطن من التزاماتها تجاه حلفائها يضر بمصالحها في المستقبل خاصّة مع الدعم المحتشم الذي تقدّمه لهم منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن.
العرب
feather.png
[نُشر في 14/04/2015، العدد: 9887، ص(7)]

_49908_hazmsld.jpg

السعودية مصرة على ردع التمرد الحوثي انتصارا للشعب اليمني الذي استجار بها فلبت النداء
واشنطن ـ أضحت السياسة الأميركية تجاه حلفائها العرب تتّسم بالكثير من التلكؤ والتراخي، خاصّة مع الدعم المحتشم الذي تقدّمه لهم منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن، والذي يقتصر على تقديم المعلومات الإستخباراتية وبعض المهمات اللوجستيكية المحدودة، وهو ما بات يوحي بتملّص واشنطن من التزاماتها تجاه أمن المنطقة، بما يعنيه ذلك من تداعيات سلبية ستطال مصالحها (بالدرجة الأولى) في المستقبل.
قال مسؤولون أميركيون إنّ الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع المملكة العربية السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي تشنّها قوات مشتركة ضدّ المقاتلين الحوثيين في اليمن.

ويأتي تعزيز هذه المساعدة بعد أن بقي تأثير الغارات الجوية التي تشنّها السعودية وحلفاء آخرون، منذ أسبوعين، محدودا في وقف تقدّم المقاتلين الحوثيين المرتبطين بإيران.

وقال المسؤولون الأميركيون إنّ المساعدة الموسّعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية وحلفائها بتحسين مراجعتهم لأهدافهم من أجل أن تكون نتائج العملية العسكرية التي تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران أكثر دقة.

وقال مسؤول أميركي خيّر عدم الكشف عن اسمه “لقد وسّعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين، ونحن اليوم نساعدهم لغاية رسم صورة أوضح لساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين، ونعمل أيضا على تحديد مناطق يتعيّن عليهم تفاديها من أجل تجنّب وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين”.


التنسيق الاستخباراتي غير كاف



تشعر المملكة العربية السعودية، حليفة الولايات المتحدة، بقلق من إمكان امتداد أعمال العنف عبر الحدود التي تتقاسمها مع اليمن، كما تشعر بقلق أيضا من مساعي إيران التوسعية وسعيها الدائم إلى إثارة النعرات الطائفية في بلدان المنطقة من أجل توسيع نفوذها، وكذلك من دعمها العسكري المباشر للحوثيين، في ظل تلكؤ أميركي غير محمود العواقب على أمن الشرق الأوسط.

واشنطن تتعرض لموجة من الانتقادات الحادة بسبب سياستها المتلكّئة في تقديم الدعم والمساعدة لحلفائها
وأدّى استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وإسقاط الحكومة السّابقة إلى إصابة جهود الولايات المتّحدة لمحاربة مقاتلي القاعدة في اليمن بنكسة كبيرة، ورغم ذلك تفادت الولايات المتحدة القيام بدور مباشر في الصراع المتفاقم.

وقال المسؤولون الأميركيون الأربعة الذين تحدثوا (شريطة عدم نشر أسمائهم) “إنّ واشنطن لن تصل إلى حدّ اختيار أهداف للسعوديين”، وهو ما يدع رأي المراقبين الذين أفادوا بأن خطوات واشنطن في دعم حلفائها تنقصها الجدية الكافية.

وتتعرض واشنطن إلى موجة من الانتقادات الحادة، داخليا وخارجيا، لسياستها المتلكّئة في تقديم الدعم والمساعدة لحلفائها العرب الذين يربطها بهم التزام قديم يقضي بحفظ أمن المنطقة من الأخطار المحدقة بها، كما تتعرض لضُغوط من أجل بذل المزيد من الجهود في سياق مساعدة التّحالف الذي تقوده السعودية، التي تخشى أن يؤدي تقدّم الحوثيين إلى توسيع نفوذ إيران المتربصة بأمن أراضيها وباستقرار المنطقة عموما.

وقد أكّدت المحادثات النووية الجارية بين طهران والقوى العالمية (مجموعة الخمسة زائد واحد) والتي يُمكن أن تؤدّي إلى التوصل إلى اتفاق بحلول الـ 30 من يونيو المقبل يُلغي العقوبات المفروضة على إيران، مخاوف السعودية من تنامي النفوذ الإيراني.

وقال دبلوماسي أميركي كبير، الأسبوع الماضي، إنّ واشنطن تعجّل بإمدادات السلاح وتعزّز تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّها بدأت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو على الرّغم من أنّها خارج المجال الجوي اليمني.

_14289357015.jpg

أنتوني بلينكين: السعودية تبعث رسالة قوية للحوثيين بأنهم لا يستطيعون السيطرة على اليمن بالقوة
وقال مسؤولون أميركيون وسعوديون إنّ الدعم الأميركي في مجال المخابرات كان مقتصرا، حتى الأيام الأخيرة، على مراجعة معلومات المواقع التي تستهدفها السعودية في محاولة لتأكيد دقتها.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أنّ الدور الأميركي زاد الآن في حجمه ومجاله، حيث أضحى يتضمّن “تدقيقا” أكثر تفصيلا للمعلومات التي يعدّها السعوديون للمواقع المستهدفة مع توجيه اهتمام خاص لمساعدة السّعوديين على تفادي سقوط ضحايا من المدنيين.

ولم يعلّق البيت الأبيض والبنتاغون بشكل محدد عندما سئلا عن توسيع تبادل معلومات المخابرات وعن اعتزام واشنطن تقديم المزيد من الدعم على مستويات أخرى.

وقال اليستير باسكي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنّ “الولايات المتحدة تسعى إلى تزويد شركائها بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة والمناسبة للدفاع عن السعودية، والاستجابة للجهود الأخرى لدعم حكومة اليمن الشرعية”.

وعلى الرغم من أهمية المعلومات الاستخباراتية الأميركية التي من شأنها أن تحدد الأهداف بالنسبة إلى التحالف بأكثر دقة تجنبا لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، إلاّ أنها ليست كافية لتوجيه ضربات موجعة وناجعة للحوثيين الذين يتفرقون داخل المدن وبين المواطنين.

وقالت جماعات إغاثة إنّ هجمات التحالف التي بدأت في 25 مارس أدّت إلى سقوط قتلى من المدنيين بما في ذلك هجوم وقع في 30 مارس على مخيم للاجئين يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّه أدى إلى مقتل 40 شخصا. وأنحى مسؤولون سعوديون كبار باللائمة في مثل هذه الحوادث على الحوثيين أنفسهم الذين يستعملون المدنيين كدروع بشرية.


دعم خجول

على الرغم من إعلان البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة في مجال المخابرات بعد بدء العملية بفترة وجيزة، قال مسؤولون أميركيون إنّ تبادل المعلومات كان ضعيفا بشكل كبير في الأيام الأولى من الحملة، موضحين أنّ هذا الضعف يعود إلى حدّ ما إلى عقبات قانونية.

ويرى مراقبون أنّ السياسات الأخيرة التي تنتهجها واشنطن تجاه حلفائها في المنطقة والتي تتسم بالضبابية والتلكؤ هي التي كانت وراء ذاك الضعف. ولفتوا إلى أنّ الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى التحالف الذي يهدف إلى إعادة الشرعية في اليمن مازال محتشما ولا يعبّر عن التزاماتها الكبرى تجاه حلفائها وأمن المنطقة بشكل أعم.

وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة استخدمت في السابق قوة عسكرية ضدّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلاّ أنّها لا تعتبر نفسها في حرب مع الحوثيّين. وقد قال بعض المسؤولين إنّ تحليل الإدارة الأميركية هذا يستند إلى مزاعم تفيد بأنّها بموجب القانون الدولي والأميركي تفتقر إلى القدرة على التعاون مع السعوديين في هجوم ضد الحوثيين، وهو ما يراه مراقبون ذرّا للرماد على العيون لغاية التملص من الالتزامات تجاه الحلفاء العرب، رُبما لإرضاء الإيرانيين الذين يعول أوباما على الاتفاق النووي معهم من أجل أن يُحقق “مجدا شخصيا” له في نهاية ولايته الرئاسية الثانية، رُبّما ستكون تداعياته وخيمة على السياسة والمصالح الأميركية في المستقبل. وتحدث أنتوني بلينكين، نائب وزير الخارجية الأميركي، بشكل عام، عن اعتزام واشنطن تعزيز التعاون خلال زيارة أدّاها إلى الرياض، الإثنين الماضي، دون أن يكشف عن التفاصيل.

الدعم الأميركي في مجال المخابرات كان مقتصرا على مراجعة معلومات المواقع التي تستهدفها السعودية
وقال بلينكين إنّ “السعودية تبعث برسالة قوية للحوثيين وحلفائهم بأنّهم لا يستطيعون السيطرة على اليمن بالقوة”. وأضاف “في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة للتحالف، وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكّلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي”.

ويؤكد محللون أن المملكة العربية السعودية تسير بخطى واضحة وثابتة في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن، وترفض التراجع دون تحقيق أهدافها رغم التخاذل الدولي الذي بدا واضحا لها خاصة من قبل حلفائها الأميركيين الذين لم يتجاوز دعمهم لها، تصريحات التأييد والاستعداد لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة أرسلت فريق تنسيق عسكري يضم 20 فردا للتواصل مع دول الخليج بقيادة الميجر جنرال كارل موندي. وأضاف المسؤولون أنّ تخصيص جنرال كبير لهذه المهمة سيُسهل التفاعل مع المسؤولين الكبار الآخرين من دول أخرى.

وبدأت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، طلعات جوية يومية لإعادة تزويد مقاتلات السعودية ودولة الإمارات بالوقود في الجو.

ولكن حتى مع عمليات التزويد بالوقود تبدي الولايات المتحدة الحذر، حيث تقوم بهذه الطلعات الجوية خارج المجال الجوي اليمني وتطلب تعويضا ماليا من الحلفاء. ولم يعرف بعد كيف تعتزم الولايات المتحدة التعجيل بتسليم قنابل ومعدات توجيه لحلفائها.

وقال مصدر على اطلاع على هذا الأمر، خير عدم الكشف عن اسمه، إنّ الولايات المتحدة قد تعجّل بتسليم الشّحنات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن حينئذ أن تُساعد أيضا في إعادة تزويد السعودية بالعتاد.

ويرى مراقبون أنه على الرغم من هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين أميركيين والخطوات البطيئة التي تقوم بها واشنطن في سياق دعم حلفائها (والتي يبدو أنّها تأتي لغاية الطمأنة لا أكثر)، إلاّ أنّ سقف الدعم الذي تقدّمه الولايات المتّحدة مازال منخفضا بصورة تستدعي منها إعادة التفكير في سياساتها التي تبدو “مُتراخية” تجاه الأخطار المحدقة بالشرق الأوسط، وعلى رأسها التمدّد الإيراني، والتي ستنعكس تداعياتها السلبية على مستقبل الدور الأميركي في المنطقة أولا وقبل كل شيء.
 
هنا في هذه الصورة الواضحة للمدفعية السعودية من نوع m198 وهي تقوم بعملية القصف .

000-9136385411428942211756.jpg


تضهر القذيفة m107 وهي قديفة شديدة الانفجار he عيار 155 ملم تتكون من شحنتين متفجرتين واحدة رئيسية بوزن 6.6 كلم واخرى ثانوية محفزة بحجم 130 غرام تقريبا اما وزنها الكلي فهو تقريبا 43 كلغ وتحقق هذه القديفة بواسطة مدفع عيار 155*39 مدى اقصى يصل الى 18 كلم وهناك نسخة معدلة منها ومحسنة المدى يصل مداها الى 30 كلم .

القذيفة M795 حلت محلها الان .
ما هو مدى تأثير المدفعية المسافي (المسافة) على المشاة؟
 
عودة
أعلى