Yemeni_Civil_War.png
 
حرب على الأبواب؟ تعزيزات مليشيات الحوثي في الحديدة تُنذر بتجدد المواجهات.. وزير الدفاع اليمني يؤكد جاهزية الجيش لخوض معركة استعادة صنعاء

عين الإخبارية- الساحل الغربي
تشهد القوات المسلحة اليمنية تحركات مكثفة وتصريحات عسكرية تشير إلى استعدادها الكامل لأي مواجهة محتملة مع مليشيا الحوثي.. أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، جاهزية القوات لخوض معركة فاصلة لاستعادة العاصمة صنعاء، مشددًا على أن الجيش مستعد لكل الخيارات، وأن الحرب قد تتجدد في أي لحظة بسبب استفزازات الحوثيين المستمرة التي تتسبب بسقوط ضحايا.

وفي السياق، عقد اللواء الركن خالد الأشول، رئيس هيئة العمليات، اجتماعًا مع رؤساء عمليات القوات المسلحة لمراجعة الوضع الأمني والعملياتي، وتقييم مستوى جاهزية القوات؛ ركز الاجتماع على تطوير القدرات القتالية النوعية وتحسين التنسيق بين الوحدات العسكرية لمواجهة التهديدات المحتملة من جماعة الحوثي؛ وشدد اللواء الأشول على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي تطورات.

على صعيد آخر، دفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة الحديدة، في محاولة لتأمين المنفذ البحري الرئيسي، ما يشير إلى مخاوف المليشيات من فقدان سيطرتها على المحافظة؛ كما أفادت مصادر مطلعة أن الحوثيين بدأوا تعزيز تحصيناتهم في المناطق المحيطة بصنعاء وصعدة والحديدة، مع تركيزهم على حفر أنفاق وبناء ملاجئ تحت الأرض لتخزين أسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة.

في ظل هذه التطورات، وتزايد الحديث عن احتمالية تجدد الحرب.. أكد وزير الدفاع أن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد للتحرك نحو صنعاء في أي لحظة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يضعفون يومًا بعد يوم؛ ورغم استمرار الجهود الدبلوماسية للسلام بالتنسيق مع التحالف العربي، فإن الصراع قد يعود إذا استمرت انتهاكات الحوثيين.
 

واشنطن تقصف بقاذفات بي-2 مخازن أسلحة للحوثيين في اليمن​

1729271474615.png

1729271486552.png

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنّ الولايات المتّحدة شنّت ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2 على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إنّ "القوات الأميركية استهدفت عددا من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".
وأضاف أنّ "القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية، شنّت اليوم ضربات دقيقة ضدّ 5 مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض"، وفقا لفرانس برس.
وأوضح الوزير الأميركي أنّ هذا القصف شكّل "استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".

وسبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن شنّتا مرارا ضربات على مواقع للحوثيين بهدف الحدّ من قدرة هؤلاء المتمردين الموالين لإيران على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن.

لكنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن استمرت رغم كل تلك الغارات.
وشدّد الوزير الأميركي في بيانه على أنّ "استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان".

ولفت أوستن إلى أنّه أعطى "الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم".

بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم"، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانا أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية على غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.

يأتي الهجوم بعد أن نفذ الجيش الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر 15 ضربة ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن حيث أفاد السكان بوقوع انفجارات في مواقع عسكرية ومطار، بحسب رويترز.

ونفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على سفن عابرة للبحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني ويقولون إن عملياتهم تهدف لدعم وإسناد الفلسطينيين في الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عام في قطاع غزة. وقد أغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ما لا يقل عن 4 بحارة.
من ناحيتها، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن القصف الأميركي البريطاني استهدف بـ6 غارات مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال وجنوب العاصمة صنعاء، و9 غارات أخرى استهدفت منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة، معقل الحوثيين.

وأوضح وسائل إعلامية التابعة للحوثيين أن صنعاء تعرضت لثلاث موجات من الغارات الأميركية البريطانية.

وفي وقت لاحق، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم "نقول لأميركا وبريطانيا إن قدراتنا تتعاظم والرد قادم وبنك الأهداف واسع وعليهم تحمل الضربات".

وأضاف أن "العدوان على اليمن محاولة فاشلة لحماية إسرائيل.. ولثنينا عن مساندة غزة ولبنان".
 
عودة
أعلى