الرائد بحري فاروق موسي- احد ابطال العدوان الثلاثي

مصرى7

عضو
إنضم
13 أغسطس 2013
المشاركات
712
التفاعل
107 0 0
لاول مره تتاح الفرصه للمجموعه 73 مؤرخين لنشر قصه بطل ممن شاركوا في الدفاع عن بورسعيد في حرب 1956 والمقاومه الشعبيه ، وننشر قصته كما كتبها و التي لم تنشر من قبل في اي مواقع لكي يتعلم الجميع كيف يكون حب الوطن بدون مقابل

1-البداية:ـ

- تطوعت لسلاح المدفعية ضمن طلبه المتطوعين بمدرسة المدفعية الملكية وبعد التدريب نقلت إلى المدفعية الساحلية ،فى البداية انشأ وحدتها فى بورسعيد وعند حضورى إليها لم اجد لها وجود حيث كان يوجد مقدمة لها ببورفؤاد على الساحل الموجود حاليا بجوار نادى العمال وكانت المقدمة عبارة عن مجموعة من الجنود فى خيمة واحده فقط ولايوجد معدات ولا أى شىء.

- بدأت الجنود بجلب حجارة ورمال لعمل ارض لحين حضور المعدات من الأسكندرية،وبعد تركيب المدافع وكانت عبارة عن مدفعين 6بوصه ساحلى ثابت.

- ارسلت إلى القياده بالأسكندرية لحضورى مع فرقة مدفعيه ساحليه حيث آن تعليمى مضاد للطائرات فنجحت وكان ترتيبى الثالث على الفرقة فطلبنى كبير المعلمين ورغب ان اقدم بالمدرسة واكون مساعد معلم.

- فرفضت وقلت لازم ارجع إلى بورسعيد بلدى واخدم بها،تقدمت إلى الوحدة فرشحونى ان اذهب واستلم طابية السلام لأن بها مدفعية المحافظة وكان بها مدافع 9 جروب (اللى هيه مدافع رمضان ) وبعد استلام البطاريه والمبانى،بدأ يحضر لها جنود لأنشاء الوحدة وللأسف كان كل من يحضر من الجنود عبارة عن افراد غير صالحين لأن كل قائد وحده يطلب منه نقل عدد من الجنود ، فما كان منه الا ان يرشح الجنود الغير صالحين.

- طلبنى قائد الكتيبة وآمرنى أن اقوم بتعليم الوحده حتى يكون جاهزين للحرب،وبعد هذه المهمه وفي عام 1955 بدأت القوات البريطانية بالجلاء وكان وقتها واجب الوحدة الدفاع عن قناة السويس لذا ذهبت إلى حاجز دليسبس وهو الحاجز الغربى حاليا،وركبنا المدافع والأنوار الكاشفة وماكينات الكهرباء.

- مرحلة تأميم قنال السويس سنة 1956م

- بدأت القوات البريطانية والفرنسية بالعدوان على بورسعيد سنة 1956م، القيادة السياسية آمرت بسد قناة السويس وللآسف كان سد القناة بطريقة خاطئة، فقد سدوا القناة بعد فتحه ميناء الصيد فجائت المراكب الحربية البريطانية ودخلت من الفتحة بمكملات الدبابات ونزلت وهدمت سور الميناء ودخلت إلى المدينة

اتجاه شمال بورسعيد

بعد احتلال المدينة قررت القوات المحتلة بحظرالتجوال من الساعة 6 مساءاً إلى الساعة 6 صباحا.

واثناء تجوالى ومعى صديق عمرى – الجميل عبد الرازق- رآيت زميل لى من مدينة الأسكندرية يجلس بالمقهى بجوار بلديه بورسعيد ومعه ناس يلبسون بلدى فاستغربت وناديت عليه وكان اسمه جابر القصباوى

قلت له : ايه ده انتا هنا بتعمل ايه

قال :انا اتنقلت الى المخابرات العامة ودول 5 ضباط نواب احكام عايزين يشوفوا سبب احتلال بورسعيد

فقلت له: هتهم وتعالوا ، وذهبنا إلى منزل الجميل عبارة عن ثلاث ادوار معظمهم مهاجرين عرفتهم بنفسى وقلت انا كنت ضمن القوات المصرية فى المدفعية الساحلية وكان وجبنا منع زوارق الطوربيد والغواصات ووجبنا تأمين قنال السويس.,

جائنا امر بضرب عدد 8 طلقات فى الهواء دون وجود هدف ،بعدها بقليل سمعت انفجار شديد فى القنال فرأيت على ضوء الأنفجار الونش فرعون يغرق وبعدها انفجار فى الكراكه رمسيس.

بعد ليله سد القنال كنت اقدم رتبه فى الحاجز ،عامل الاشاره حضر إلى وسلمنى اشاره بالأنسحاب فى اسرع وقت ،وحل ترابيس المدافع عرفت اننا لن نرجع إلى الحاجز واثناء قيادة الطابور رأيت العلم مرفوع فوق الساريه وعند وصولنا إلى باب الوحده نادى على الضابط وقتها – العطوى – وقال للكل انتشار للعسكر تحت

كباين البر

فى الصباح قالوا لى الضباط المقيمين معنا فى بيت الجميل فقال احداهم عايزين نعرف المواقع للجيش الأنجليزى فى كل عمارة وموقع واسم الشارع اخذت اثنين منهم والجميل اثنين وراضى بشاى واحد.

وأخدنا المدينة بالطول والعرض ودونا اسم الشارع والمنزل. عشان لما تنزل جنود الصاعقة للبلد تتعرف على هذه المواقع وتعرف اماكن تمركز الجيش الإنجليزى بالضبط .

انا اخذت الأثنين وتوجهت معهم بداية من شارع المعاهدة حتى كوبرى الرسوة العائم.

وعندما اردنا العوده كان على كوبرى الرسوة الكبير العائم وجدنا عليه قوات فرنسية فأمرت المرافقين معى بعدم التكلم بأى لغة واتركونى انا اتصرف وتحدثت مع الجنود الفرنسيين بلكنة مكسرة واشارات معينة حتى يفهموا

فقلت لهم احنا تجار جاز وكنا نرجع العربات إلى الإسطبل ونضع الحيوانات فى الإسطبل و نريد العبور إلى بورسعيد فكان الجندى الفرنسى يشوح فى وجهنا بالرشاش وبالاشارة يريد عودتنا ثانيا .

واثناء رجعونا وجدت طائر مصاب فى جناحها وطائر آخر فاخذتهم ورجعنا له مرة اخرى واعطيتهم للجند ى الفرنسى كهديه ، فآراد ان يعطينى علبه سجاير ويقول دول بقشيش .

ورجعنا من الكوبرى إلى شارع محمد على وعند وصولنا فى اول العرب كان فيه منفذ عليه انجليز كل واحد يعبر لازم يكشف عن ذراعه فيعرف أنه من اهل المدينة لوجود ختم على يد كل واحد وللاسف نحن لم نعبر من هذا المنفذ لانه لايوجد على يدينا اختام وبعد ماحاولت ان افهم الجنود بالأشاره اننا بائعين جاز وذهبنا نضع الحصان فى الأسطبل.

بعد رجوعنا بالمنزل بدأو فى كتابة التقرير لتقديمه إلى وزير الحربية.

وقالوا لازم ترافقنا إلى مصر عشان نعرف السيد/وزير الحربية بما قمت به معنا.

وفعلا سافرت إلى المطرية دقهلية الطريقة الوحيده للسفر بواسطة بحيرات المنزلة وانا بالمطرية زميلى جابر اللى مع المخابرات قال لمدير المخابرات إلى جاب المعلومات دى زميل لى( يقصدنى )

قال لمدير مخابرات القنال وشرق الدلتا (مقدم/ نعمان احمد رجب) فوجئت بعربه المخابرات تحضر ويقول لى الدكتور عاوز يشوفك اللى هو/نعمان رجب وكانت العربية عليها علامة الأطباء.

وعندما ذهبت اليه نادى عليا فتواجدت امامه فقال:

انت ماشى مع اطفال خليك معاى وانا هوصلك لما تريده لان انا اتصالى مباشرة مع جمال عبد الناصر ولا تصرف اى نقود وتقعد هنا وتطلب كل ماتريد ، نظرت الي المكتب فوجدت يافطه مكتوب عليها اسم مدير خفر السواحل برتبة اميرلاى (عميد) فاستغربت ، وفتح درج المكتب واراني النقود لكي استلم كل مايصرف.

وللأسف انا كان عندى حب للوطن وخاصة المدينة التى ترعرعت بها فكنت اطلب فقط مايصرف بامانة. فيقول لى وقع على هذه الورقة اوقع على خمسة جنيها او اثنين جنيه وانا اعطيه كل الأمان ، فنحن فى حرب.

فى صباح يوم 28/11/1956. واثناء ركوبنا مركب بشراع قماش حضرت إلينا عربة جيب برمائية وبها القوات البريطانية.

ورجعنا إلى جزيرة اسمها موردة شبانة وبها موقع انجليزى كنا 7 افراد وانا واقف اول واحد فى الصف والشاويش الأنجليزى يقوم بالنظر الينا بعين الشك وفجأه صاح كوماندوز علينا (فدائيين) ووضعنا ايدينا فوق رؤوسنا وجاء الشاويش وهو يضع يديه على ظهرى كنت ارتدى معطف نصف بطانة وبه التقارير التى سأسلمها إلى الدكتور نعمان رجب ففكر انها نقود وقال – كلفتى مونى – يعنى حرامى فلوس ونذع المعطف وفجأه صاح قائلا بالعربية – انت جاسوس واتجه للمرافقين معى قائلا ً: دول يرجعوا اسرى انما انت راح نقطع راسك ونرميها فى البحر عشان اللى انت معاهم يشوفوها.

فكنت اصرخ وابكى واتوسل إليه وأقوله انا صياد المعطف لا يخصنى انا لبسته فقط عندما وجدته فى المركب ،كان هذا فى عز البرد فى شتاء 56 وكنا فى شهر طوبة و تملكنى شعور بالخوف والبرد الشديد وبدء جميع اعضاء جسمى ترتعش وطرأت لى فكرة فمثلت انى عاجز ومصاب بالشلل حتى يتركنى الضابط الإنجليزى.

حضر الضابط الأنجليزى وامرنى ان امشى حتى يتأكد من اصابتى فمشيت فقال لمن مسكنى ده صياد غلبان وانما دول ضباط. واشار لى بالرجوع ثانيا.

ظللت امشي بنفس الطريقة لخوفى من ان يراقب بالنظارة ويكتشفنى وحمدت الله على هذا كثيرا فأنا كنت ميت فعلا ،واثناء سيرى ركبت على عربة ينبعث منها رائحة كريهة لاتطاق لانها تحضر غذاء الخنازير. وصلت اول محطة المنزلة ركبت عربة حنطور ليوصلنى إلى النقيب (سمير) المقيم بجوار جامع العباسى وعرفته بما حدث لى وان الاوراق والأفلام اخذوهم الأنجليز فقال لى لازم تروح دلوقت المطرية ضرورى وكانتا الساعة تقترب من حظر التجول 6مساءاَ

فقلت له انا أدافع عن وطنى ..وطنى الان منزلى به اخواتى واهلى. فعاد قائلا هل تقبل أن قوات الأحتلال تذهب إلى منزلك وتقوم باغتصاب عائلتك.

فقلت :لا انا لو عرفت ان الأنجليز على باب العمارة ساقوم بتدميرالمنزل بالكامل

قال :ان الانجليز والفرنساوين ىسيقومون باحتلال بورسعيد شمال حتى الاسماعيلية جنوبا لازم تروح وتسلم هذه التقارير وربنا معاك.

فقلت الآن الساعة 5.5 مساء وحظر التجوال باق عليه نصف ساعة فقلت للنقيب سمير مندوب المخابرات الآتى:ـ

عشان اسافر الآن يجب ان تقوم المقاومة الموجوده بالجبانة بإشعال حريق فى الغاب الموجود بارض قبضايا وفعلا وباختصار ثم عمل الحريق تراه من شارع محمد على والنار فى عنان السماء

علما انه تم الأتفاق مع مطافىء بورسعيد مسبقا للإتجاه لإخماد الحريق فركبت معهم وانا ارتدى لبس مطافىء والتقرير فى كيس بلاستيك مثبت على ظهرى.

وصلنا وجدنا مطافىء الأنجليز موجوده وتقوم باخماد الحريق ولم يشعر منهم احد بوجودنا تسللت إلى البحيرة ومعى خرطوم تركته على الشاطىء ومشيت فى الماء… هذا اليوم مررت بعذاب وألم فى الجروح التى بساقى اثر الضرب الذى حدث لى من الموقع الموجود على موردة (شبانة) واثناء سيرى فى الظلام وجدت نفسى فى وسط دوره شبك عرفت انه سيتم حضور الصيادين.

وبعد فترة قصيرة وجدت مركب تقترب منى ولما رأونى قاموا بسبى بالشتائم لأنهم فكروا انى اقوم بسرقة السمك من شباكهم .

وعندما اقتربو قلت لهم انا من بورسعيد وعاوز اروح المطرية وضللت الطريق قالوا تدفع خمس جنيهات قلت نعم وبعد رفع الشباك توجهوا إلى المطرية وأنا معهم .

وعند وصلنا قرب (ابن سلام ) سألونى تنزل فين قلت على حافه السواحل:ـ وهنا عرفو اننى ضابط فخافوا وصمموا على رد مبلغ الخمسة جنيهات.

فعرفوا انى تابع للمخابرات وأرادوا ان يرجعوا النقود فقلت لأ وعندما وصلنا إلى السقاله كان يقف عليها جندى من خفر السواحل فقلت له : المراكب تربط فصاح الصيادين خوفا ً وذعرا ً فقلت : لاتفعل بهم شىء انا سوف اعطيهم اعانة من مخازن ادارة السواحل – المعونة الأمريكية { بطانية- وعلبة جبنة لخمس افراد} كمكافأة لهم دخلت إلى اداره خفر السواحل للمخابرات فآحضرت لكل واحد علبة جبنة وبطانية وشكرونى وانصرفوا………..

صورة فى احدى القهاوى -وضع خطة مع الفدائيين من بورسعيد 1956م لمواجهة العدو

سألت عن الدكتور نعمان قالوا فى فيلا السحرواى وهى الفيلا الوحيده التى بها ماكينة انارة وتليفون ، توجهت إليه بالعربة وعند تسليمه الخطاب قال فاروق خليك بره دلوقت.

وانا بالخارج سمعته يكلم وزير الحربية بالأتى:ـ

القوات البريطانية والفرنسية سيقومون بالتجمع بعد كوبرى الرسوة للهجوم على القنطرة .

ثم خرج الدكتور وقال انت تروح تعمل فترة نقاهة وتتفسح فى المنصورة وتاخد فلوس فقلت لا لازم أرجع بورسعيد تانى ،ورجعت إلى المدينة وفى اليوم التالى وجدت شواهد تدل على تقهقر جميع قوات الأحتلال من كوبرى الرسوه.

واثناء تجوالى بشارع محمد على ومعى الجميل عبد الرازق رآينا عربات الأسعاف نصف جنزير عائده من كوبرى الرسوه والدم يسيل على الأرض نظرت إلى الجميل وقلت له انا لو لم اذهب بلأوراق لما حدث هذا لهم :ـ

قوات الأحتلال قاموا بركوب اتوبيس (قوات خاصة) وتم القبض على جندى خفر السواحل كان متواجد بالمنطقه وتركوه بجوار قائد العربة (( للتمويه عشان قواتنا تقول انهم مصريين)) وعند وصول العربة قبل القنطرة غرب قامت المدفعية المصرية الموجوده فى الحرش بتدميرالعربة ومافيها بالكامل وهذا ماقاله الدكتور نعمان قائد المخابرات

فى نفس الليلة اذاعت الاذاعة المصرية بانه قد تم الاتفاق على انسحاب القوات المحتله بناء على قرار من مجلس الأمن.

فرحنا فرح شديد وكنت مقيم فى منزل ابن عمى بشارع شهداء القنال (منزل الحاجة امينة الرشيديه)

قمت باطلاق الرشاش فى الهواء فرحا ثم نظرت من البلكونة وجدت دبابة تحت المنزل تقوم باطلاق مدفعها الرشاش فى اتجاه القنال الداخلى لعدم عبور اى فرد إلى حى الأفرنج احضرت عدد اثنين قنبلة يدوية شديدة الأنفجار حارقة ونزعت الفتيل منهم ونظرت من اعلى على الدبابة حتى تقوم الطقم بفتح غطاء الدرع حتى يتسنى لى بالقاء القنبلتين داخل الدبابة.

وفجاءة قامت بالتوجه إلى شارع كسرى متوجه إلى مبنى القبه لهيئه القنال.

حضر لى اخى فتحى وعندما علم انى ساقوم برمى القنابل قال لى انتا عاوزهم يطلعوا ويموتوا اخواتك فلم اذعن لكلامه.

وطلعت فوق سطح المنزل وقمت بالقائهم دون ان ارى شىء ونزلت لعلهم يسقطوا على مجموعة من الإنجليز الموجودين تحت المنزل وتدمرهم.

فى صباح اليوم وانا مع الجميل بجوار مخزن فراشه الحاج/محمد الحديدى فاذا بعامل من عنده يحكى للناس على مسمعنا انه كان موجود بالمخزن الموجود فى نهاية شارع شهداء القنال وهو قريب من منزلنا وسمع دوى انفجار شديد فنظر من ثقب الباب وجد الانجليز يحملون جنديين مصابين ويضعونهم بالعربة وتسرع فى اتجاه الشرق .

عرفت الجميل ان هذه نتيجة للقنابل التى القيتها من فوق سطح المنزل.

بعد انسحاب الجيش الأنجليزى كان لايوجد للجيش المصرى وجود فى بورسعيد عدا نحن 17 افراد من المدفعية الساحليه الموجودين وكنت انا اقدم رتبة وذهبنا إلى بورفؤاد للاضطلاع على وحدتنا فلم نجد سوى المدافع مدمرة ولا يوجد شىء فجلسنا فى نادى عمال هيئة قنال السويس وكان به جهاز بيانو الفرنساوين قاموا بتدميره وجلسنا لفترة لكي نقرر ماذا سنعمل ؟ ، وكانت معنا اسلحتنا الشخصية، حضرت الينا عربة جيب مصرية وبها مقدم سأل فقلت احنا الباقيين من الحرب قال:كل واحد يروح مدرسة الظاهر ويستلم مهمات عسكرية وفعلا ذهبنا وقمنا بالاستلام.

اخذت الجنود وذهبت الى البطاريه 11 مدفعيه وهى وحدتى الأصليه (طابية السلام) وجدناها خاوية والأنجليز تركوا بها ادوات طعام صينى،مفروشات احضروها من البيوت الموجوده بجوار البطارية.

وبعد ايام تواجدت مقدمه المدفعيه الساحليه بقياده اللواء محمد عبد الغنى زايد.

وعندما بلغوه عما قمت به امر بحضورى بمكتبه وقام بتحيتى وقال اكتب لى تقرير عما قمت به وضع افراد معك من المدفعيه عشان يعرفوا فى القاهرة و الأسكندرية أن المدفعية الساحلية اشتركت فى الحرب.

وفعلا عندما كتبت التقرير ولكن لم اقدمه إليه ويرجع ذلك لما ساقوله بالحرف وبصدق.

حضر إلى الوحده نقيب يدعى صبرى من المخابرات وطلب من خدمه البوابه بحضورى ولم يدخل الوحده وهوواقف خارج الأسوار وعند حضورى فاجئنى بقوله الدكتور بيقولك لو ارسلت التقرير راح يضعك فى السجن الحربى قلت لماذا؟

قال :انت كل متصرف مصاريف وعند عمل اذن بصرفها كان يوقع على مبلغ يضع أمامه 3 اصفار يعنى انت وصلك مكافأه قيامك بواجبك.

قلت انا عملت هذا بدافع من وطنيتى وحياتى ولم اصب بشىء الحمد لله على ذلك ولم أكن انتظر مكافأة من أحد على هذا.

ثم اعطانى صورة الزعيم جمال عبد الناصر هديه المخابرات لى وهي عبارة عن صورة عرض متر فى طول متر ونص بالبس المدنى .

ملخص ما قمت به في العدوان الثلاثي

اثناء العدوان الثلاثى على بورسعيد:

- تطوعت بالجيش 1/10/1951م وقمت بمواجهة الإحتلال بعد انسحاب الجيش المصرى من بورسعيد حيث اننى كنت أقدم رتبة ( رقيب ) وكان متبقى معى 17 جندى معظمهم من بورسعيد ومن المدنيين ( الجميل عبد الرازق-راضى فارس بشاى -فوزى هريدى عمر ويعمل بالحرس الوطنى

- قمت بتدمير العربة اللورى الإنجليزى التى تعلن حظر التجوال ببورسعيد لمدة يومان بشارع شهداء القنال حاليا

-قمت بإستضافة عدد 4 من رجال المخابرات (حمدى الأعسر – صلاح حتوت – حمدى أبو شادى ……)وقمت بشرح كيفية تم الإحتلال والسلبيات التى أدت لذلك لهم ثم تجولت معهم لتعريفهم بأماكن تمركز الجيش البريطانى واسم الشارع والعمارة

- قمت بتوصيل وتسليم الأوراق الخاصة بالمعلومات عن تحرك القوات البريطانية من نقط المراقبة ( اليوزباشى سمير)ببورسعيدالى مدير مخابرات القنال (نعمان أحمد رجب) بالمطرية وذلك يوم بعد يوم عن طريق بحيرة المنزله بمركب حامد عبد المنعم ( عمدة القابوطى )وتم اعتقالى من قبل القوات البريطانية فى احدى المرات وتعذيبى بشدة حيث كنت اخبىء الأوراق داخل بطانة البالطو الخاص بى وتم الإفراج عنى حين مثلت لهم انى مشلول وعاجز وقد عذبت فى هذا اليوم عذاب لايطيقه بشر ولكنى استحملت العذاب والإهانات حتى ارسل مامعى من اوراق وميتندات مهمة

- كنت أقوم بتوصيل أسلحة وذخائر للمقاومة من المطرية لبورسعيد بواسطة عربة الحاج ذكى اثناء الإحتلال

اعادة تنظيم وحدات المدفعيه الساحليه

نقلت إلى الكتيبة 451 مدفعيه وتسليمها مدافع 152مم هاوتزر بالبطاريه 12 مدفعيه واماكن التواجد بالجلف على طريق القاهرة.

26- ارسلونى إلى مدرسه المدفعيه بالقاهرة لحضور فرقة التدريب وصيانه المدافع 152مم بألماظة بالقاهرة.

بعد حصولى على الفرقة رجعت إلى وحدتى ببورسعيد وقمت بتدريب الجنود على المدافع حتى تم التدريب ولكي يتحقق هذا ذهبت إلى السويس جبل عتاقة لتضرب المدافع والحمد لله تم ذلك وكان وقتها قائد السرية نقيب/حسن العطوى. وانا اكن له كل الحب والوفاء . حيث انه كان زميل لى بالدراسه ثم نقل من السرية للخدمة بالبحر الأحمر وكانت الوحدة التى نخدم بها مرشحة ان تتمركز فى خليج العقبة (شرم الشيخ) ثم رشحت للخدمة بهذه السرية وكان تسليحها عبارة عن ثلاث دبابات أس يو 100 مم دبابات اقتحام لأن المدافع التى كانت موجودة بشرم الشيخ مدافع ثابته 6 بوصه وقد قام بتدميرها العدو.

ذهبت وكانت الوحدة موجودة بجبل الطور لحين اخلاء المنطقة من الرقابه الدوليه.

27- قامت ثورة اليمن واشترك بها الجيش المصرى وذهبت الكتيبة التاسعة مشاه إلى اليمن وبقينا نحن بالسرية بجبل الطور.

عند حضور اول فوج من الجيش المصرى من اليمن حضر إلى جبل الطور لقضاء فترة الراحة وتوقيع الكشف الطبى على جميع الوحدات وحضر وزير الحربية المشير عبد الحكيم عامر ومعه رئيس اركان حرب الجيش وذلك لرفع معنويات الجنود بعد عودتهم من حرب اليمن . وعند قدوم المشير من المطار كنا نقوم بعمل صيانه عامه للدبابات فقال: دول هنا ليه؟

فعرفة اللواء على عامر انه كان سيتم دفعهم إلى شرم الشيخ.

فأصر برجوعنا إلى وحدتنا الأصليه الكتيبة 453 بالعريش كانت هذه السريه تسمى السرية72 مدفعيه.

تم ارجاع الدبابات إلى ادارة المدرعات التى تم دفعها لنا.

ثم تم رحيلنا إلى بورسعيد ثانيه.

وتم نقل الضباط من السرية وكنت اقدم رتبة. وتم توزيع الجنود إلى وحدات الكتيبة والغت السرية 72 مدفعيه.

28- ثم تم نقلى إلى الكتيبة 461 مدفعيه بالسويس وكان لها سرية ملحقه على الكتيبة451 حيث إن عيار مدافع السرية 130مم مدفعيه ثقيلة مرمى بعيد.

توسط الرائد حسن العطوى إلى قائد الكتيبة 461مدفعيه لنقلى بالسرية الموجودة ببورسعيد.

وتم النقل فعلا وتمركزنا بالجلف ثانيا.

وفى نهايه شهر ابريل ورفع درجه الأستعداد تم نقل جميع سواقين السرية إلى شرم الشيخ لسد خليج العقبة ارسلت اشارة سرية للكتيبة رفع درجة الاستعداد وتحريك السرية لأخذ موقع القنال.

كان واجبنا حماية قناة السويس وحماية الساحل الى بورسعيد،تم تحريك السرية بافراد المدفعية وليس سائقين وكنت انا فعلا اقوم بقياده جرار حتى تم تمركز السرية بالمواقع وللعلم كان واجب السرية الأشتباك مع اى مركب بحرى والواجب الإستثنائى هو الضرب الأرضى

بعد مده عاد جميع السائقين الذين ذهبوا للخليج تم انسحابهم ورجعوا بدون معدات بعد هجوم الجيش الأسرئيلى عليهم.

فى يوم من شهر6سنه67 وبعد انتهاء النكسه بأيام كان لنا مراقب على مبنى الكرنتينة (كليه التربية الرياضية حاليا) ابلغنا انه يوجد لواء مدرع اسرئيلى متقدم من القنطره شرق القنال لاحتلال مدينة بورفؤاد.

آمرنى قائد السريه بالاتصال إلى قائد القطاع وذلك لآخذ الأمر بالاشتباك معهم.

عرفنى جندى الأشاره ان قائد القطاع يعقد مؤتمر للضباط وآمرنى ان لا اقاطعه ابدا.

بلغت القائد بذلك قال : اطلبه ثانيا كرر نفس الكلام قال لى : القائد اتصل بالقائد المباشر فقال ارجع ثانيا إلى قائد القطاع.

29- اتصل بنا المراقب الرائد البحرى وقال انتم مستنيين ايه؟ اليهود راح يدوسوا الجنود بجنازير الدبابات.

عند سماعى بهذا كان امامى زر جرس ضغطت عليه وقلت للقائد( المدافع معمرة) صاح وقال انت راح تحاكمنى يافاروق ياموسى – كنت المح للإشتباك مع العدو .

فقلت له خلاص نعمل عمليه تفريغ للمدافع…….. المدافع طالما ا تعمرت لازم تضرب.

فقلت ايه رأيك نعمل تفريغ ناحيه البحر او جنوب بورفؤاد.

فقال واجهم .اتصلت بالمراقب وعرفت انه سيتم اطلاق ثلاث طلقات بين كل واحده 30 ثانيه لكى نعرف اقرب طلقة ونبلغ عنها وتم ضرب الأولى ولم تسفر عن شىء

صاح القائد ثانيا انت هتضرب تانى؟ اتصل المراقب قائلا القذيفة الثانية نزلت فى برج دبابة .

وبعد ان قمت بالتوسل الى القائد لاعادة الاشباك وفعلا تم الاشتباك . اتصل المراقب بنا وقال انا شايف على وهج الانفجار ان اليهود يفتحوا البرج للدبابات ويتركونها لان الدبابات دخلت فى بحيرة الملاحة. اتصل بنا قائد القطاع قائلا الضرب من عندكم قلت لا خوفا من المحاكمة …فقال دة ضرب تقيل انتم كنتم عاوزين اية فعرفنا انة يوجد لواء مدرع جنود بورفؤاد لاحتلال بورفؤاد و اعطانا الامر للاشتباك وقد تم سحب الجيش الاسرائيلى وترك اربع دبابات فى وحل مياه الملاحة وتم سحبها بعد رحيلهم وموجدين حاليا بالمتحف الحربى …وكنت انا والحمد لله السبب فى رجوعهم وعدم احتلالهم لبورفؤاد.

ثانى يوم حضر قائد الفوج/ عميد على فرج لشكر السريه وانا تقدمت اليه وقلت له احنا اللى ضربنا عليهم قال : اسكت احسن تتحاكم ، قال : انتم ضربتم من غير اوامر قلت لة لسة فية انتظار اوامر؟دول كانوا هيحتلونا … بعدها علمنا ان سريه الصاعقة الموجودة بغرب القنال وقوات المظلات اسند لهم تدمير الدبابات وللاسف اعلن انهم هم اللذين عبروا أيضا وقاموا بالتعامل مع القوات المعادية

فقلت للمقدم المرحوم عبد المجيد ابراهيم عندما شاهدته بعدها بفترة اية اللى يقلب الدبابة ويدمرها المدفع 130مم او سلاح الصاعقة والمظلات؟؟؟ وكان تسليحهم RBG 40 مم فقال : يقطع جنزير الدبابة فقط دون تدميرها وتسليح قواتنا الموجودة هناك عبارة عن اسلحة صغيرة رشاشات 62/7سم فلم يصدق فقلت له صدر لنا بضرب ثلاث صواريخ اربى جى لكي اوضح لة الحقيقة

وفعلا للتوضيح عمليا ذهبنا خلف نادى الاستاد على البحر فقمت انا بضرب قذيفة على المدرعة فما كان الا ان وجد بها انبعاج ولم تخترق القذيفة الدرع وهو عبارة عن درع 1,5 بوصة وقام المقدم عبد المجيد بضرب قذيفة ثانية من مسافة 50 متر فلم تدمر المدرعة كما قالوا سابقا بان قوات الصاعقة هى التى دمرتهم وعند صدور مجلة القوات المسلحة مجلة النصر تعرفنا ان الرائد مصطفى كامل قائد قوة الصاعقة(المحافظ ببورسعيد سابقاً) اعترف ان الصاعقة هي التى قامت بذلك ونسب العملية له ولفرقتة

31-ارسلت من قبل السرية 78 مدفعية 27 غرب القنال كمراقبة للمدفعية الاسرائلية وضعوا قوات شرق القنال نقطة حصينة وبها مدافع فرنساوى 155 مم تعمل بالكهرباء ، وانا موجود بالكيلو 27 على القنال وكنت أقوم بالصيد بالقنال نهارا لأننى كنت أهوى صيد السمك بالسنارة والحداف ،القوات الموجودة بجوارنا رأو السمك فقالوا احنا هنا بقالنا هنا سنين لم نرى مثل هذا السمك فكنت أعطيه لهم .

ثانى يوم اليهود بدأو فى انشاء دشمة دبابة امامنا للتعامل معنا فى اى غارة عرفت قائد السرية/ رائد يوسف محمد يوسف فقال انقل نقطة المراقبة فى موقع اخر وعدم ظهور الجنود على حافة القنال

اثناء وجودى بالصيد ظهرأمامى بالضفة الشرقية ثلاث جنود اسرائليين فنادوا علينا قالوا: يا مصرى انتم مش لاقيين تاكلوا بتصطادوا سمك وكان بجوارى جندى الاشارة قام بالرد عليهم بالشتايم اتصلت بقائد السرية وقلت لة: انا اقصد ان اقوم بالهزارمعه فقط : وقلت انا الوقت امامى ثلاث جنود اسرائليين يقومون بالقاء الحجارة بالقنال هو القنال مش بتاعنا قال: طبعا فقلت لة انا الان معى الرشاش ساقوم بفتح النار عليهم صاح قائلا : انت راح تفتح الجبهة واحنا غير مستعدين العربية الى بتحضر لكم الطعام ارجع بها وعين حكمدار غيرى وقال انت متهور وكنت راح تفتح الجبهة بالكامل فقلت لة انا كنت بضحك وأهزر معاك فقط للترفيه عن الجنود.

32- اثناء الغارات الجوية كان لنا سرية بجوار ميناء الصيد واثناء القاء القنابل منها سقط بالحوض المجاور للسرية قذائف وصدر منه رائحة كريهة فقام احدى المساعدين يحذر انة غاز فما كان من الجنود الا انهم ارتدوا قناع الغاز وبدىء عدم السيطرة على الجنود وتركوا السرية والغذاء وكان ذلك مخزىا حسب كلام الناس الموجودين بميناء الصيد لذلك قائد السرية نقيب محمود شوقى قام بضرب المساعد المسبب بهذا وارسلة الى قيادة الكتيبة 451 وعند عرضة على قائد الكتيبة قال قائد الكتيبة رجعة ثانية وانا سالحق واحد يقوم باعادة تنظيم السرية ولا يتدخل فى عملة اى ظابط وكنت انا المرشح لهذا العمل .

تركت السرية 78 مدفعية ثقيلة وذهبت الى السرية 79 وذلك لوجودها بجوار حاجز الامواج وطبعا انا هاوى للصيد فوافقت وكان الترشيح لمدة شهر فقط ولكنى مكثت بالسرية اكثر من شهر حضر الى السرية ثلاث جنود احتياط للخدمة بها حيث ان الجيش المصرى كان يعيد التشكيل فعرفت انهم ليسوا من المدفعية وعند سؤال الجندى الاول عرفت انة كان بخدمة مكتب وزير الحربية على التحويلية فقررت ان يعمل بالإشارة للسرية وكان مؤهلات عليا وبدأ هذا الجندى يشكو لى بالاتى: ان النقيب ينادى علية دائما ًويسالة وبعد سؤالة يقوم بدفعة فى بطنة ويقول لة امشى بأسلوب مستفذ توجهت الى النقيب حتى اتأكد من كلام الجندى فقال انا عاوزه يغلط معايا وشوف انا راح اعمل فيه اية فأحسست انه يضمر له الغضب وسوف يؤذيه.. فذهبت للجندى فقلت لة انت احتياط ولم تخدم اكثر من شهر او اثنين وستسرح فى اى وقت.. حتى تهدا الآمور واسرى عنه بعض الشىء وانهى حالة الغليان بينهم .

كنت مهجر براس البر وكنت انزل يوم الخميس من كل أسبوع الي اولادى وزوجتى واثناء رجوعى للسرية لم اجد الجندى الذى كلفته بالإشارة وبسؤالى عنه قالوا ان قائد السرية نقلة للمراقبة وقد قال لى المساعد/ فؤاد البتانونى ان قائد السرية قال لة عرفنى ببيان خدمة هذا الجندى

فعرفت ان القائد يريد ان يحاكم هذا الجندى لأننا فى زمن حرب واى خطأ يكون الحساب عسير

33- كنت اقوم بجمع الطوابير دون حضور اى ظابط وهذا لتعليمات رئيس اركان الكتيبة مقدم /اسامة شهيب حيث قال اتركوا الجنود لفاروق موسى ولا يتدخل احد فى عملة

فى صباح يوم السبت جمع الطابور واثناء استلام الطابور من المساعد فؤاد وجدت قائد السرية يقف خلف الطابور وبعد اتمام الاصططاف وجدت الجندى رأفت ينزل من نقطة الملاحظة وكان هو آخر جندى يحضر متأخر للطابور فلم اعطى فرصة لقائد السرية ان يتكلم مع الجندى فاشرت الية بيدى ودخل فى جماعتة عندما قمت باعطاء تمام وعدة ملاحظات لافراد السرية قال لى بالحرف الواحد دول شوية عيال ان اقدر ارميهم فى البحر واحضر غيرهم دورهم طابور زيادة فقمت عمل جماعتين لسرية وانا المفروض لا اقود أى جماعة لانى الاقدم ، جماعة مع المساعد فؤاد والاولى التى بها الجندى رأفت معى لحمايتة كنت اقودها واثناء سير الجماعة عملت خطوة تنظيم فرد الجندى منتقدا ًأمر قائد السرية قائلا احنا لا نعامل بهذا الشكل فنادى على قائد السرية وقال :احضر هذا الجندى فقلت لة :انت الوقتى غلطان اطلع شوف القائد عاوز اية، واثناء تنظيم الجنود كان ظهرى للنقيب والجندى وسمعت اصوات عالية فنظرت وجدت الجندى يمسك القائد من كتفة ويقول له انا لو قليل الادب كنت رديت عليك وفى نفس الوقت الجندى معه سلاحة فتركت الطابور وجريت اليهم بسرعة واخذت البندقية من الجندى وطلبت وضع حرس على الجندى وتركتة لاكمل وقت الطابور وقلت للقائد راح اعمل انصراف للطابور قال ماشى وبعد انصراف الطابور رايت القائد ذاهب الى مكان الجندى فذهبت معة وبعدها قال لى خليك انت قلت لة اذا كنت ستضربة ثانيا اشيل من علية الحرس قال انا راح اكلمة فقط وقفت بعيدا وانا اراقبهم وبعد فترة ارسل لى قائد السرية جندى مراسلة وقال القائد بيقول ارفع الحرس من على الجندى واعتبره حبس مفتوح، طلبت الجندى وسألته لمعرفة ما حدث بينه وبين القائد قال : النقيب لما ضربك بالقلم على وجهك ليه مارديتش عليه؟ فقلت انا جندى اخطات فعلا وسيكون جزائى 20 يوم حبس او ما شابة ذلك وسأرجع الى وظيفتى انما انت كظابط لم تراعى وظيفتك كقائد فقال لى لماذا؟ قال :سوء استعمال السلطة كونك قمت بضربى راح ترفد من الخدمة وتشتغل بشهادة الثانوية فى طابونة

35- طلبت الغاء الحاقى من هذة السرية والعودة الى سريتى فرفض وقال انا مقدرك وجميع اوامرى بقولها لك

اثناء حضور المقدم وقتها حسن العطوى الى السرية قابلتة وقلت لة عاوز ارجع الى وحدتى مره اخري لان قائد السرية مش عاوز يرجعنى وانا خائف احسن العساكر يعملوا بى كما فعل الجندى بالقائد فضحك وقال انت حد يقدر يعمل فيك شىء دة انت لما كنت معى العساكر مكنتش بتخاف منى وكانوا بيخافوا منك انت ، وفعلا تم ركوبى معة بعد ما قال للنقيب/ عصمت عرابى قائد السرية انا راح اخذ فاروق واوصلة الى السرية بعد حوالى اسبوع طلبنى هذا النقيب وذهبت الية فلم اجدة بالسرية وعرفنى المساعد انة فى بورسعيد وسيحضر بعد قليل وعندما توجه لمغادرة السرية قابلتة يحضر بالعربة واشار لى اركب معة دخلت الى ميس الظباط فقال لى النقيب انا اتحقق معى واعترفت انى ضربت الجندى وضربتة لية لانة كان بيرد عليك لانك كنت تقوم بتوبيخ الجنود وعشان كدة اعطيتك جزاء تكدير شديد عشان نائب الاحكام لا يدينك ورجعت الى السرية فوجت اشارة لحضورى امام نائب احكام المحطة العسكرية واثناء حضورى امامة وبعد ما شرحت لة كل ما حدث قال لا انت كنت بتبوبخ العساكر وكان نتيجة ذلك الجندى رد عليه وقال احنا لا نعامل هكذا قلت لا انا النقيب امرنى ان اقول هذا لانة اعترف انة ضرب الجندى انا شاهد وليس متهم ومعنديش اقوال لك وخرجت من امامة ولم اكمل الاقوال اوقفنى ضابط احتياط من بورسعيد يعرفنى وهدأنى وقال ادخل وكمل اقوالك واقرأها قبل ان توقع عليها وفعلا تم ذلك،وعندما امرنى بالتوقيع على الاقوال قلت اقرأها واخذتها وبدأت اضع خط بين السطور خوفا بأن يكتب بها شىء فصاح قائلا انت بتعمل اية قلت الكتابة فى نصف سطر وانا بأضع خط فى باقى السطر قال لى طيب شوف انا هعملك ايه،ثم وقعت وخرجت .

36- بعد ايام كان معى مساعد/ يسرى خليفة يجلس معى ويحدق فى بطريقة غير عادية قلت لة :انت بتنظر ليا كدة ليه؟ قال : انا عندى قرار ومش عاوز اقول لك لانى لم اقم بعرضة على قائد الفوج احسن تعمل حاجة وانا اتسائل فقلت لة :لا تخاف قول ما عندك قال قائد الجيش الثانى اللواء /احمد اسماعيل امر بتنزيلك درجة وبعد عرضى على قائد الفوج تم تنفيذ القرار فقمت بارسال شكوى لقائد الجيش الثانى وارسلت ثانيا وثالثا وعليه تم أرسال اشارة من قيادة الجيش لمقابلة قائد الجيش ومعى القائد المباشر لى، وركبنا العربة وتوجها الى قيادة الجيش بالقصاصيين وبعد وصولنا لم نرى اى جندى وكانت الساعة الثالثة بعد الظهر وسالنا جندى اين ملجأ قائد الجيش اشار الينا وقال: هذا اللى علية اريل التلفزيون وهو الان فى الراحة وسيحضر الساعة الخامسة وانتظرنا حتى الساعة الخامسة وقابلنا سكرتير قائد الجيش شعيب وسال القائد المباشرعنى فقال لة :انة خدم معى فى البحر الاحمر والان فى بورسعيد وانة يجعل الجندى الفاقد الذى لا يرغب فى الخدمة يحبها ويجعل منة جندى مثالى ، وعند حضور قائد الجيش امر بتواجدى امامة واول شىء قاله لى انت معاك فلوس كتير عشان ترسل كل هذة التلغرافات قلت انا عندى الشجاعة لو عملت اى شىء اعترف بة ومش مهم الفلوس اللى تتصرف عشان اثبت حقى فقال انا بيجيلى ملفات التحقيقات مكتوبة وانا خففت عليك الحكم وهذا بعد ما شرحت لة كل ما حدث مع الجندى ووعدنى باعادة التحقيق ، بعد ثلاث ايام نقل السيد/ قائد الجيش الى القاهرة ارسلت الى قائد الجيش الحالى طلبنى وقال اذهب الى القضاء العسكرية بالاسماعلية ذهبت الى القضاء العسكري وعند مقابلتة نائب الاحكام قال اعمل ملخص لموضوعك وسيادتك لخص كما يرى لك ورجعت بعد اسبوع وصلنى خطاب من قيادة الجيش نصة كالاتى: سبق عرض هذا الموضوع على السيد/ اللواء احمد اسماعيل سنة 1969 انضمت المدفعية الساحلية الى القوات البحرية واثناء حضور السيد الفريق / احمد زكرى على الوحدة عرضنى قائد الفوج على سيادتة وبعد ما عرفتة بالحادث وعدنى انة سيتم بحث الموضوع وسنبلغك بالنتيجة وبعد فترة وصلنى خطاب نصة كالاتى: الجزاء الموقع عليا موقع قبل ضم المدفعية للقوات البحرية وطلبنى العميد /احمد رمضان فرج وقال روح الى قيادة الفوج واترك السرية واستلم مكتب شؤن الافراد وفعلا تم ذلك وبعد قضاء مدة سنة رجعت رتبتى ثانيا لأن الجزاء انضباطى تعاد الرتبة بعد سنة .

قررت بعدم رغبتى فى الخدمة بالقوات المسلحة بعد ماحدث لى من ظلم بائن وقابلت العميد / حسنى العطوى وعرفتة بعدم رغبتى فى الخدمة وعاوز اقدم استقالة فقال لى بمجرد ما تقدم استقالتك سأرسلك خبير مدفعية بدولة الامارات العربية حيث انة كان مدير مكتب الدول الصديقة بهيئة التنظيم والادارة بالقاهرة ولكننى قررت عدم السفر والبقاء ببورسعيد ، وعند وصول المنشور الخاص بالسماح بالاستقالة قدمت استقالتى من الجيش، طبعا كنت بمكتب شؤن الافراد واتصالى دوما بقائد الفوج واعرض علية البوستة وامضاء جميع الخطابات منة فامر بالآتى: انة قدم استقالتة ويجب اخلاء طرفة من المكتب لحين وصول التصديق ملحوظة” تقدم بالاستقالة سبعة الاف من الجيش وكان ترتيبى 6151 وصلنى شهادة الخدمة وكانت قدوة حسنة وحدة الخدمة مدونة بها 26.5 خدمة حسنة 11 سنة خدمة حرب وبعد خمسة اشهر تم استلام ثلاث شيكات بالعامين واحد بالمبلغ المتاخر واخر مكافاة خدمة عسكرية والاخر لا يتم الصرف الا عند حلول تاريخة

فترة المعاش : ذهبت الى العميد حسنى بالقاهرة مرة اخرى لأن المعاش كان لايكفى حتى ابسط معيشة وعرفتة اننى قدمت الاستقالة والان بالمعاش حيث انة وعدنى بمجرد الاستقالة سيرسلنى الى دولة الامارات ولكنه قال ان الأمارات الآن من ضمن دول الرفض وعلاقتنا معها سيئة بخصوص مشروع السلام .

استنى لما علاقتنا تتصلح . بعدها قابلت حسنى العطوى مرة اخرى ع فقال لى تعالى وخد كرتونة شربات حريمى من عندى – حيث انه بعد ترك الجيش يعمل بالتجارة – ولاتدفع ثمنها الا بعد الانتهاء من بيعها فقلت لة سيبنى افكر وذهبت الى المنزل وعندما قلت للمرحومة الحاجة زوجتى عن ما حدث مع العطوى ضحكت وقالت لى: اية دة انت كانت لك مكانة وهيبة بالجيش ومحترم الوقتى تركب دراجة وتدور على المحلات وتعمل بائع متجول انت لازم بتهزر اولا دنا فى الجامعات والكليات ودة لا يعرفنا ولم اذهب الية حتى وقتنا هذا ، وعملت فترة بالشركة البورسعيدية – شئون افراد ثم فضلت البحر عن العمل حتى الان.

وختاما اتمنى لاحفادى ان يكونوا مثال طيب يحتذى به والوفاء دائما الى الوطن …

أما أنا فلم تبقى لى سوى الذكريات ولا أعرف هل ماقمت به طوال سنوات عمرى خدمة بالأعمال الفدائية ثم بالجيش سنوات الحرب 56 و 67 و 73 لايستحق التقدير انا اشترى علاجى وليس لى تأمين وليس لى الا معاشى ولاأطلب اى زيادة او اى تقدير مادى ولكنى كنت اتمنى ان يذكرنى اهلى ببورسعيد ويذكروا أعمالى من أجل بلدى وأهل مدينتى الباسلة ولكن فى كل المناسبات لايذكر سوى أشخاص بعينهم لاأعرف لماذا التجاهل .. ألا أستحق التقدير????.

نبذة مختصرة عن أعمالى بالجيش المصرى :

اثناء حرب 67:

رشحت للخدمة فى الكتيبة 451 سرية مقاتلة بجوار جبانة بورسعيد وتم الإشتباك مع اليهود عند الكيلو 27المتقدمين لإحتلال بورفؤاد بالمدافع ومنع تقدمهم وكنت اقود الجنود فى تلك الإشتباكات لأنى اقدم رتبة فيهم

حرب الإستنزاف وحرب 73:

- قمت بالإشتباك ضمن السرية 78 مع الجيش الإسرائيلى بالنقطة الحصينة بشرق بورفؤاد ( رمانة ) وهى النقطة الخاصة بالجيش الإسرئيلى الذى حاول أكتر من مرة دخول بورفؤاد منها وتم الإشتباك معه وذلك لمنعهم دخول بورفؤاد ومن ثم احتلال بورسعيد مرة اخرى

- قمت بمواجهة لواء مدرع اسرائيلى مكون من عدة دبابات وتم التعامل معه بدون اصدار أوامر للإشتباك ولكن رأيت وجوب ذلك فى وقته لسرعة ردعهم وصدق حسى لذلك حيث تقهقرت الدبابات الإسرائيلية للخلف وتم أسر عدد منها وموجودة حاليا بمتحف بورسعيد ……….ولولا تصرفى هذا لتم احتلال بورسعيد والدخول لمصر عن طريقها والسيطرة على قناة السويس

رائد بحرى بالمعاش

فاروق ابراهيم موسى
 
لو الكلام الموجود فى هذا الموضوع صحيح فهذه فضيحة تاريخية ان تكون قوات الصاعقة ليست هى من منع احتلال بورفؤاد
 
عودة
أعلى