بفضل وساطة الملك خوان كارلوس… السعودية قد تقتني ست فرقاطات اسبانية متطورة
حسين مجدوبي
May 21, 2014
مدريد- ‘
’: زار ملك اسبانيا خوان كارلوس العربية
في نهاية الأسبوع الماضي، وهي الزيارة الخامسة لمنطقة الخليج العربي خلال شهور معدودة جدا، وتراهن اسبانياعلى هذه المنطقة للحصول على صفقات كبرى ومنها الأسلحة، حيث تريد مدريد بيع فرقاطات متطورة للبحرية
.
ورافق ملك اسبانيا في هذه الزيارة كل من وزير الدفاع بيدرو مورينيس ووزيرة البنيات التحتية آنا باستور ووزير الصناعة مانويل صوريا. وهي زيارة تحمل طابع الأعمال أكثر منها سياسية خاصة وأن ملك العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز لم يستقبل الملك، وهذه أول مرة يزور فيها الملك خوان كارلوس العربية السعودية ولا يستقبله الملك السعودي.
الزيارة تخلف ارتياحا وسط رجال الأعمال الإسبان لأنهم يعتبرون السعودية فرصة للمستقبل بسبب استثمارها أكثر من 300 مليار دولار لتجديد بنياتها التحتية والأسلحة خلال السنوات المقبلة. وتاريخيا يشتكي رجال الأعمال الإسبان من هيمنة الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين والألمان على صفقات الخليج ومنها السعودية بينما يبقون خارج اللعبة وبدون الاستفادة من الكعكة التجارية السعودية. وتؤكد الجرائد الاقتصادية الإسبانية أن الملك خوان كارلوس ضروري لفتح الطريق.
وهناك أوساط تنتقد دور الملك وتتهمه بأخذ عمولات من الصفقات. ووجهت الجريدة الرقمية ‘الجمهورية’ نقدا قويا أمس لزيارة الملك للسعودية.
وشكلت الزيارة فرصة لتجاوز الخلافات التي نشبت بين السعودية واسبانيا حول بناء القطار السريع بين مكة والمدينة، وتتراوح الصفقة أكثر من سبعة مليارات دولار، وهي أعلى صفقة حصلت عليها اسبانيا في الخارج.
ووفق ما يروج في اسبانيا، فقد انتهت الزيارة باتفاق مبدئي حول احتمال اقتناء العربية السعودية لسفن حربية متطورة من صنع اسباني.
وخصصت العربية السعودية أكثر من مئة مليار دولار لتطوير سلاحها البحري خلال السنوات العشر المقبلة بمعدل عشرة مليارات دولار سنويا.
وتعتزم العربية السعودية وفق جريدة آ بي سي الإسبانية اقتناء 20 فرقاطة حربية و90 سفينة دورية و20 غواصة علاوة على مدمرات وسفن حربية أخرى.
وترغب اسبانيا في بيع ست فرقاطات للرياض تصنعها شركة ناتفيا وهي من نوع ف-100، وسترسل فرقاطة الى السعودية وهي ‘فرقاطة كريستوفر كولون’ لتختبرها البحرية السعودية.
وتعتبر هذه الفرقاطة مثالية للبحرية السعودية، وفق الخبراء، بفضل رادارات قوية وإمكانية ضرب أهداف جوية وهي على بعد 170 كم بفضل صواريخها س إم 2.
وقد اقتنت دول ذات تاريخ عريق في البحار مثل النروج وأستراليا هذه الفرقاطات لبحريتهاالحربية.
وترغب السعودية في تنويع مصادر الفرقاطات وعدم الاعتماد على دولة واحدة، ولهذا فهي قد تقتني من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا وألمانيا. ولمعرفة تاثير الصفقة في حالة فوز اسبانيا بست فرقاطات، تنشر آ بي سي منذ يومين ‘ست فرقاطات كامفية لضمان عشر سنوات من العمل في مصانع فيرول التي تنتج فرقاطة ف 100′.