"أوباما": أمريكا ستدافع عن الجزر "اليابانية" المتنازع عليها مع الصين

إنضم
16 فبراير 2013
المشاركات
3,015
التفاعل
8,014 0 0
الدولة
Saudi Arabia
282704.jpg


أ ف ب- طوكيو: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحافي في طوكيو، أن جزر "سنكاكو" المتنازع عليها بين الصين واليابان مشمولة بالمعاهدة الدفاعية الأمريكية اليابانية، التي تُلزم واشنطن بالتحرك في حال تعرَّضت اليابان لهجوم.

وقال "أوباما" إن "المادة الخامسة (في المعاهدة الدفاعية) تشمل كل الأراضي التابعة لإدارة اليابان بما فيها جزر سنكاكو".
 
تدافع عن جزر اليابان امام الصين وعلى بعد آلاف الكيلو مترات من العاصمه واشنطن لتعيد خسارتها الدمويه في كل من العراق وفيتنام من اجل أشياء تافهه لاتجني منها اي فائده مقارنه بما تجنيه من الاموات والديون والجنود المعانون من صدمات نفسيه اثر تجارب حربيه قاسيه .. واضح ان الولايات المتحدة الامريكية لاتريد ان يشعل الصراع الياباني الصيني حول الجزر المتنازع عليها اي نوع من انواع التسلح الشامل وهذا بدوره يهدم كامل النفوذ الامريكي العسكري والسياسي بكامل المحيط الهادي .. ولهذا لايكف العم سام بتصاريح التهدئه النفسيه لليابان خوفا من اليابان نفسها لا الصين الشيوعيه ..
 
المهم عند ساعات الجد ... ألا تتحول هذه التصريحات العنترية إلى تصريحات جوفاء تتبخر مع أول موجة توتر جدية ...

خاصة وأن الصين ممكن أن تتوجه لعمل مراكز أبحاث بيئية وعمل محطات أمن بيئي ومحطات مدنية للبحث العلمي ... وهي أنشطة مدنية بحتة والأعتداء عليها سيكون اعتداء مباشر على الجيش التحرير الشعبي الصيني ... وسيطور الأمور لدرجة غير مسبوقة ...

والأفضل لأمريكا عدم فتح جبهات خاملة ... فجبهات المواجهة الخاملة كثيرة جدا حول العالم ... والتصريحات العنترية الأمريكية بمثابة تنشيط لتلك النقاط وتحويلها من حالة الخمول إلى حالة السخونة..

فهل ستفتح أمريكا عشرات الجبهات في نفس الوقت؟؟!! لا يشك أحد في أن أمريكا لديها قوة عسكرية قوية ومتكاملة ونوعية ... لكن تنشيط نقاط الصراع وتسخينها في مناطق كثيرة في وقت متزامن أبعد بسنين ضوئية عن القدرات العسكرية الحقيقية لأمريكا .... حتى لو وضع حلفائها معها ... فأيضا السياسة الأمريكية الجديدة والمتعجلة في إظهار القوة وتسخين الجبهات المختلفة وتنشيط النقاط الخاملة ودفعها للإلتهاب السريع كل هذه السياسات لا يستطيع الجيش الأمريكي وكل حلفاؤه الافتراضيين مجاراتها بأي حال من الأحوال.

فهل ستتحول سياسة أمريكا الخارجية إلى سياسة ميكروفونية صوتية فارغة تتجاوز كل الممكن وتتجاوز كل حدود الواقع ... أم أن تلك السياسة الرعناء الهوجاء والحب الجارف للحرب والقتل والدمار والخراب سيتم تلجيمهم وتهذيبهم والزامهم بالقدرات الفعلية والواقعية المتاحة سياسيا وعسكريا لأمريكا.


وبالأخير أقول لأمريكا: ليس من الحكمة العبث مع كل الأطراف في وقت واحد .... فهذا جنون شامل بكل ما تحمله الكلمة من معاني.


فالتصريحات الأمريكية هذه الأيام وكأنها مؤتمر لبشار الأسد يتشدق فيه بالمقاومة والممانعة وهو أبعد ما يكون عنها واقعيا ... فهل من الحكمة أن تتحول تصريحات لبلد بحجم أمريكا إلى النمط الممانع الصوتي الميكروفوني بدون أي إدراك كافي بالخطورة السياسية والعسكرية والمصيرية لنتائج تلك السياسات الصوتية الفارغة.


تصرف القوى النووية المدججة بشتى الأسلحة التقليدية بطريقة ميكروفونية يسقط أي قيمة سياسية ويدمر الهالة السياسية الرزينة لها ... والأهم إنه يأتي بنتائج معكوسة ويقلل فرص الخيارات السياسية بل والعسكرية أيضا.

كما أن الصين ليست هي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ........ ولا يجب أن يكون منطق تقييم السياسيين الأمريكان لقوة الصين وكأنهم يقيمون قوة تنظيم عسكري متوسط القوة فيتعاملون مع الصين بنفس مستوى التصريحات السياسية التي يتعاملون بها مع تنظيم عسكري متوسط القوة... كما أن التراجع في نقطة ما يجب ألا يغرر بالأمريكان بالاندفاع الجنوني حول العالم كله لتتحول السياسة الأمريكية لسياسة ميكروفونية جعاجاعية بامتياز.

يرجى أن نجد أن الأمريكان يعيدون قراءة المشهد العالمي مجددا بحكمة وعقلانية وتروي وعدم الاندفاع الصوتي أو السياسي أو حتى العسكري ضد المخالفين لأمريكا وعدم التحول لظاهرة ميكروفونية توسعية تدفع العالم كله نحو الاشتعال والانفجار. فأمريكا ليست إله في الأرض ... ولن تكون آبدا إله في الأرض ... كما إنها لا تنوب عن الإله في الأرض ... ولا يبدوا إنها ستكون استخلاف الإله في الأرض في أي يوم من الأيام ... فسياسة الاستخلاف في الأرض مشروطة بالعدل والوحي الشريف وليس بالظواهر الصوتية الميكروفونية الجوفاء.
 
عودة
أعلى