اخي عبد ضعيف صاروخ بالستي في مسار بالستي شبه معروف و بسرعة شبه خارقة يختف كثيرا على صاروخ جوالة بمناورة هائلة قد تصل احيانا الى 18 g مما يعني مسار متغير غير متوقع .
على العكس الصواريخ الجوالة الفرط صوتية تعد من اصعب الاهداف التي يمكن صدها لاسباب عديدة منها صغر مقطعها الرداري مقارنة بالصواريخ البالستية + الان اغلب الصواريخ الجوالة الحديثة تطلى بالرام مما يجعل رصدها اصعب + سرعتها طبعا (حينما نتكلم عن سرعة طيران فرط صوتية في مسار طيران كروز مع قدرة كبيرة على المناورة طبعا يختلف الامر عن سرعة خارقة في مسار بالستي ثابت)+ قدرتها الهائلة على المناورة + طرق التجويه التي تستعملها ممكل يجعل من الصعب التشويش عليها ..... ومع ذلك يمكن التعامل معها.
عمليا حينما نتكلم عن الاس 300 فنحن لا يجب ان نتكلم عن نضام لوحده (لكونه يتسطيع التعامل مع الصواريخ الجوالة نسبيا من مسافة محدودة او لنقل اقل مما يستطيع فيه التعامل مع اهداف ذات مقطع رداري اكبر ) ولكن يجب ان نتكلم عن تكامله مع انضمة اخرى مهمتها التعامل مع تلك النوعية من الصواريخ من مسافات مختلفة مما يشكل درعا طبقيا في مواجهة مثل هذه الصواريخ ومع ذلك تبقى نسبة الاصابة ممكنة بوجود عوامل اخرى مثل المهاجمة باعداد ضخمة من الصواريخ (الاغراق الهائل ) و تضليل انضمة الرصد وما الى ذلك .
لكن رغم الصعوبات التي يمكن ان تشكلها الصواريخ الجوالة فان تجربة حية مثلا استطاع فيها صاروخ استر 30 صد صاروخ جوال هدف وهو GQM-163 من مسافة اقل من 60 كلم وبسرعة تفوق 2.5 ماخ وعلى ارتفاع 5 متر تقريبا تعد شيئا رائعا فقط لكن هذا لا يمنع ان نقول ان عملية الصد الرائعة والناجحة لهذا النوع الخطير من الصواريخ التي تستعمل كاهداف قد تداخل فيها عدة وسائل رصد مختلفة وعو جهات لتتبع الصاروخ ورصده مما يبين ان الامر ليس ابدا بالهين.
يعني هنا ما احاول شرحة اخي عبد ضعيف انك لا تنضر الى النضام هكذا ببساطة وتقول هذا يقدر على كذى وكذى وذلك على كذى ولكن يجب ان تنضر على منضومة ككل ...... فطبيعة الصين الجبلية مثل ممكن ان تشكل ساثر طبيعا لحجب الصواريخ الجوالة والضروف الجوية المضربة قد تساهم في تضليل اجهزة الرصد وهذا مجرد مثال لا يعني بالضرورة انه سيتحقق.
بالنسبة لصواريخ البالستية الاقل من 400 يمكن التعامل وصدها بمختلف الوسائل لكن الصواريخ البالستية البعيدة المدى والعابرة القارات اذا ما تركتها الى غاية مرحلتها الاخيرة فانت تجعل نفسك تحاول صد اصعب مرحلة في تلك الصواريخ قد تبلغ سرعات ما بين 17 و 22 ماخ + رؤوس متعددة ولهذا تجد اغلب الدول تركز على الصد في المرحلة المتوسطة حيث تنخفض سرعة الصاروخ وحيث نكون تلك المسافة طويلة مما يسمح بالتعامل مع الصاروخ لاطول وقت ممكن وفي ارتفاعات شاهقة للغاية وامنة .
رائع جدا:
نراجع حساباتنا مجددا...
الصاروخ التايواني المتطور جدا بمعدل إنتاجي بحدود 30 وحدة بالسنة ... وسرعة الصاروخ 3 ماخ وصاروخ جوال .
حتى نهاية 2014 سيكون هناك 50 صاروخ وحتى 2020 سيكون هناك 50 + (30*6) = 230 صاروخ تقريبا.
بطارية الأس 300 بها من 4 إلى 8 منصات بمتوسط 6 منصات للبطارية.
البطارية بها 6 منصات * 4 صواريخ = 24 صاروخ موجود فعليا ومركب على منصات كل بطارية.
الصين لديها الآن بالفعل عدد مهول ومرعب من أعداد بطاريات الأس 300 ونظيره الصيني hq9 وكذلك من hq16 وهو بديل الأس 400 الصيني.
بحسب ما أتذكر أن عدد تلك البطاريات تفوق 200 بطارية بمراحل.
200 بطارية مضروب في 24 صاروخ لكل بطارية = ما يقارب من 5000 صاروخ اعتراضي قوي جدا ومميز جدا .... فضلا عن باقي عائلات الدفاع الجوي الصيني الموجودة بكثافة تكاد لا توجد في روسيا نفسها.
مع العلم إن هذا ما أتذكره فقط وربما العدد يزيد عن ذلك بكثير. كما إننا نتكلم هنا عن ما هو موجود بالفعل الآن لدى الصين.
فلك أن تتخيل في عام 2020 عندما يكون لدى تايوان 230 صاروخ بحسب معدلات الإنتاج الحالية أو حتى 500 صاروخ بغحتساب مضاعفة معدلات الإنتاج.
فما هي قيمة 500 صاروخ الآن وليس في 2020 بالمقابل من 5000 صاروخ دفاع جوي طويل المدى بخلاف آلاف أخرى من دروع الطبقات الدفاعية الجوية المختلفة لدى الصين المناظرة للبوك والتور والبانستير وغيرها؟؟