تتهم الروس بانهم يعادون العرب والمسلمين
ماذا فعل صدام بالاكراد ؟
ماذا يفعل البشير بالسودانين ؟
ماذا فعل القذافي فى الليبين ؟
تقول ان روسيا تخلت عن صدام
وماذا عن امريكا من اوعذت له بدخول الكويت وبعدها ضربته
وفيه من العرب يكرهون العرب انفسهم كلامك ان بعض الروس يكرهون بلدهم ليس مقياس ففي العرب اكثر بكثير من هذان الذان تحدثت لهم
روسيا دولة عظيمة وكبيرة لا تقل عن امريكا بشيء
والدول العربية دول عريقة وكبيرة تاريخيا ولكن نورها انطفي بايديهم ليس بايدي احد
وبما انى جزء روسي وجزء مصري فانا احب الاثنين وهذا ليس عيب ولا اخجل منه
المسلمون في روسيا
المسلمون في روسيا ليسوا مهاجرين كما هو الحال في الغرب، بل هم أصحاب الأرض الحقيقيين التي يحتلها الروس منذ قرون طويلة.
وبالرغم من أن الإسلام في روسيا يشغل المرتبة الثانية، فلا توجد إحصائيات دقيقة حول تعداد المسلمين، إلا أن هناك جهات غير رسمية تقدر تعدادهم بحوالي 22 إلى 25 مليون نسمة، أي ما يعادل 18% من إجمالي السكان في روسيا، ولهم تسع جمهوريات إسلامية مشتتة جغرافياً ضمن "روسيا الاتحادية" في ظل حكم ذاتي (غير مستقلة) مثل تتارستان، والشيشان، وأنجوشيا وداغستان وغيرها.
جرائم نازية
أصبحت الجرائم ذات الطابع العنصري ترتكب بوتيرة تصاعدية في المدن الروسية بصورة يومية، تؤرق المسلمين والأجانب، بل وحتى القوقازيين (الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال الروسي، وتعتبرهم التنظيمات والأحزاب العنصرية الإرهابية أجانب).
وفي المقابل فإن الحكومة الروسية، التي تنظر للمسلمين كموالين للشيشان، لا تفعل شيئاً حيال اعتداءات النازيين المتكررة، بل تصفهم بالأحداث الذين لا يمكن معاقبتهم، بل إن بعض السياسيين الروس يتبنى علانية بعض الشعارات النازية؛ مثل النائب في مجلس الدوما، "سيرجي بابورين"، الذي قال لقناة (NTV) الروسية: المشكلة الحقيقية تكمن في الاعتداءات التي يرتكبها أجانب ضد المواطنين الروس، وليس العكس.
وكثيراً ما يقوم التلفزيون الروسي بعرض تقارير عن التنظيمات النازية الإرهابية الموجودة بالبلاد، والتي تحرض الشباب على قتل المسلمين والأجانب وطردهم من البلاد رافعين شعارات: "روسيا للروس"، " فلنطهر روسيا من السود" في إشارة إلى المسلمين، وتصور هذه التنظيمات أعمال القتل والإرهاب على أنها أعمال وطنية ودفاع عن الوطن في أرقى صورها قولاً وفعلاً..
وقد ذكرت بعض الصحف الرسمية أن هؤلاء الشباب والفتيات النازيين يُدربون في قواعد عسكرية روسية.
وفي السنوات الست الأخيرة شهدت روسيا زيادة معدلات الجرائم العنصرية ومعاداة الأجانب، كما ارتفعت حصيلة الهجمات ضد المسلمين، ومعظمهم من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى والقوقاز، وأقليات عرقية أخرى كالعرب والأفغان والأفارقة.
كما زادت بحدة في المجتمع الروسي مشاعر كراهية الآخرين، حتى مواطني روسيا المنحدرين من أعراق غير سلافية، كانوا ضحايا لهجمات نازية عدة.
العنصرية
وقد أظهرت الدراسات الاجتماعية في روسيا عام 2006م أن الأفكار العنصرية المتطرفة تزداد انتشاراً من عام إلى آخر بين المواطنين الروس... ف 50 60% من الشعب الروسي لا يخفون كراهيتهم للغير، ويقر 23 % من الروس بكراهيتهم للقوقازيين، ويطالب 60% من الروس بالحد من الهجرة إلى البلاد.
تشويه صورة الإسلام في روسيا
ولقد تزايدت موجة الاعتداءات التي تطال المسلمين والمساجد ورجال الدين الإسلامي في روسيا، نتيجة للربط المطرد بين الإسلام والإرهاب، فكثيراً ما تقوم وسائل الإعلام الروسية بنشر تهم باطلة وملفقة حول الإسلام، وكلما ترددت كلمة "الإسلام" في خبر أو تقرير ما، يتم ربطه مباشرة بالإرهاب والتطرف، كما أنها تستخدم صفة إسلامي بدلاً من إرهابي.
ويرى المسلمون في روسيا أن اعتداءات 11 سبتمبر كانت بداية الاعتداءات على المسلمين والإسلام في روسيا، خاصة مع تشويه الإعلام الروسي لصورة الإسلام وربطه بالإرهاب والعنف، وكذا التركيز علي حجاب المرأة المسلمة وتصويره على أنه لباس الإرهابيات المتطرفات؛ فمثلاً يطلق الروس على المرأة المحجبة كلمة "شهيدكا"، وهي كلمة مشتقة من العربية شهيدة لكن "شهيدكا" في الروسية تعني إرهابية.
كما أن بعض الصحف الروسية الشهيرة عملت منذ 2001م على نشر مشاعر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين؛ ومنها صحيفة "إيزفيستيا" الشهيرة التي نشرت عدة مقالات هجومية ضد المسلمين منها: "حرب البربر ضد المدنيين"، "حرب الفقراء ضد الأغنياء"، "الحرب ضد المسيح".
ازدواجية مقيتة
روسيا الاتحادية وريثة "الاتحاد السوفييتي السابق" نصيرة قضايانا العربية كما أوهمونا بذلك، مختلفة تماماً عن روسيا التي عشت فيها لسنوات عديدة، والروس الذين يظهرون عبر الشاشات العربية ويتحدثون بالفصحى ويبدون دعمهم للعرب والمسلمين في مواجهة الهيمنة الأمريكية، مختلفون تماماً عن الروس الموجودين في الشوارع والمدن الروسية.
فدائماً هناك نظرة كره وبغض للمسلمين وللأجانب في أعين الكثيرين؛ ومن مظاهر هذا البغض: التهكم والاستهزاء بالمسلمين، ومضايقة المسلمات المحجبات حتى الروسيات منهن في الشوارع والأماكن العامة؛ فقد تعرضت إحدى الروسيات المحجبات منذ فترة ليست بالبعيدة، لعملية تفتيش واسعة في أحد القطارات للاشتباه أنها إرهابية، وأخرى عندما دخلت إلى عربة مترو الأنفاق بموسكو هرع الركاب للخروج من العربة، خوفاً من حدوث عمل إرهابي، وثالثة تعرضت للضرب المبرح على أيدي النازيين على مقربة من منزلها أمام أعين المارة دون أن يسعفها أحد، ورابعة تعرضت للضرب في مترو الأنفاق ظناً من النازيين أنها عربية، وحدث ذلك على مقربة من رجال الشرطة دون أي نجدة.
ومن اللافت أن الروس يتعاملون مع قضايانا بازدواجية شديدة، فعلى سبيل المثال تستقبل الحكومة الروسية مسؤولين في حركة حماس وتجري حوارات معهم، متحدية بذلك الغرب والولايات المتحدة، ثم نجد الإعلام الروسي يتحدث عن الحركة بصفتها منظمة إرهابية، ويظهر "إسرائيل" ضحية الإرهاب العربي والإسلامي، والحال نفسها بالنسبة للقضايا العربية والإسلامية الأخرى؛ فالصهاينة موجودون في كل المحطات الإذاعية والتلفازية وصوتهم مسموع ومؤيد.
جرائم بشعة
وفي هذا السياق العنصري، جاء الشريط المصور الذي بث على الإنترنت منذ أيام على موقع لمنظمة روسية متعصبة، تطلق على نفسها اسم "الاشتركيون القوميون القوة البيضاء"، ويظهر بعض المتطرفين الروس من حليقي الرؤوس النازيون الجدد يذبحون اثنين من مسلمي روسيا في إحدى الغابات الروسية..
وقد أظهر الشريط المصور
عملية قطع رأس أحد الضحيتين المسلمتين؛ أحدهما مواطن من داغستان، والآخر طاجيكي.وقال الرجلان قبل ذبحهما وهما راكعين على الأرض
: "
لقد اعُتقلنا على أيدي الاشتراكيين القوميين الروس".
ومن المثير للعجب أنه كتب على الشريط عبارة "اثنان من المستعمرين من طاجيكستان وداغستان"، رغم أن داغستان محتلة من قبل الروس أنفسهم!
وقد تكهنت بعض الصحف وبعض مواقع الإنترنت في روسيا أن أجهزة الاستخبارات الروسية هي التي بثت الشريط الأخير بهدف تحريك المخاوف من تصاعد العداء للأجانب، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية في روسيا.
ومن الجرائم البشعة الأخرى؛
قتل الطفلة الطاجيكية "خورشيدة سلطانفا" البالغة من العمر تسع سنوات؛
إذ هاجم عدد من النازيين الروس في التاسع من فبراير 2004م في مدينة سان بطرسبرج، ثاني أكبر المدن الروسية، عائلة مسلمة من أصل طاجيكي تتكون من أب وطفلته التي تبلغ من العمر تسع سنوات وابن أخيه، الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، وقاموا بضرب الأب على رأسه حتى خر مغشيًّا عليه، ثم قاموا بطعن الطفلة بسكين، وعندما وقعت على الأرض تناوبوا على طعنها طعنات عديدة في صدرها وبطنها وذراعيها حتى الموت، فيما هرب الطفل من أيدي الإرهابيين الروس
.
وفي العام 2003م
قتلت فتاة طاجيكية أخري تُدعى "نولوفار سانجبويفا" في مدينة "سان بطرسبرج" على أيدي مجموعة من النازيين،
وحكم على سبعة منهم بأحكام بالسجن مدداً متفاوتة تتراوح بين عامين ونصف العام وعشرة أعوام..
ولم تتوقف الاعتداءات على المسلمين الأحياء ودور عبادتهم، بل طالت الأموات منهم، فكثيراً ما يتم نبش قبور المسلمين في روسيا، ومنها على سبيل المثال ن
بش 27قبرًا لمسلمين في مدينة "إيشكور كالا"
عاصمة جمهورية "ماري أل" بوسط روسيا ذات الأغلبية المسيحية.
ومن هذه الاعتداءات على سبيل المثال لا الحصر:
الاعتداء على مسجد "كافيدرالي" بمدينة "بيرم"
الواقعة علي مسافة 1200 كلم شرق العاصمة موسكو، حيث قامت مجموعة إرهابية من "النازيين الروس"
بكسر النوافذ الزجاجية للمسجد وضرب كل من فيه، دون أن تلقي السلطات الروسية القبض على أي من المعتدين، مما أسفر عن إصابة الإمام و11 آخرين من المصلين.
وفي الأول من يوليو الماضي
قتل مواطن روسي مسلم من أصل تتري، يدعى "ضمير زينولين" 23عاماً في مدينة "سان بطرسبرج" على مقربة من قسم الشرطة، وقد أظهرت بعض كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الحادث عدداً من النازيين الروس شباباً وفتيات وهم يطعنونه في بطنه بزجاجات مكسورة حتى الموت
.
حرب على المساجد
وفي سبتمبر 2006م قام متطرفون روس
بحرق مسجد بمدينة "يارسلافل" الروسية أثناء صلاة التراويح، وفي الشهر ذاته
قتلت مجموعة نازية روسية الشيخ "أبو بكر الحاج كوردجييف" نائب مدير الإدارة الدينية للأقلية المسلمة بمدينة "كيسلوفودسك" الروسية،وطالب مجلس المفتين الروس السلطات وقتها بالقبض على مرتكبي الجريمة وتوفير الحماية للمسلمين وأماكن عبادتهم ومساجدهم ومؤسساتهم من الهجمات العنصرية المتزايدة ضدهم.
وفي عام 2006 تم
تفجير مسجد في منطقة ياهروما، وتم استهداف الكثير من الأئمة عامي 2005 2006 في شمال القوقاز، وفي عام 2004م قامت مجموعة إرهابية روسية بالهجوم على مسجد في مدينة "سيرجييفو بوساد".
وفي التاسع من مايو 2007م
تعرض أحد الصحفيين العرب لحادثة اعتداء في مدينة "سان بطرسبرج" الروسية أمام مكتب الخطوط الجوية الألمانية في المدينة من قبل الفاشيين الروس الذين قاموا باعتراضه وإهانته مرددين "ارحل من وطننا" وهو الشعار الذي يردده النازيون الروس الجدد ضد الأجانب، وحاول الصحفي الاستنجاد بالشرطة الروسية التي كانت علي مقربة من موقع الاعتداء، لكنها لم تعره أدنى اهتمام.
قتل الطلاب العرب
كذلك
تتعدد حوادث قتل الطلاب العرب الدارسين بروسيا؛ ففي شهر مارس 2004م قتل طالب سوري كان يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة "سان بطرسبرج" على أيدي النازيين.
وتعتبر تلك الحوادث جزءاً من التصعيد الفاشي المتطرف ضد الإسلام والمسلمين، ومع ذلك
فهناك الكثير من الاعتداءات التي تبقى طي الكتمان.
فوضى التنظيمات النازية
وبحسب تقديرات منظمات حقوقية روسية،
يوجد في روسيا نحو 450 تنظيمًا للقوميين النازيين، والمعروفة باسم "سكنهيد" Skin Head وتضم حوالي 24 ألف عضو، دائماً ما يستهدفون ضرب وقتل الكثير من الأجانب والمسلمين.
وتشير إحصائيات منظمة سوفا SOVA - إحدى المنظمات غير الحكومية المتخصصة في دراسة معاداة الأجانب في روسيا إلى
تعرض 280شخصاً لهجمات عنصرية منذ مطلع 2007م في روسيا، قُتل منهم 34، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 21% عن حصيلة الفترة ذاتها من العام 2006م.
واتهمت "منظمة العفو الدولية" الحكومة الروسية بغض الطرف عن مثل هذه الجرائم وعدم معاقبة مرتكبيها.
وفي تقريرها الصادر في 4 مايو 2006م تحت اسم "الفيدرالية الروسية: عنصرية وحشية خارج السيطرة" سردت أمثلة عديدة عن تصنيف الشرطة والادعاء للجرائم والهجمات العنصرية على أنها جرائم "شغب". فالشرطة الروسية إما أن تمتنع تماماً عن التحقيق في الهجمات أو تحقق فيها بشكل غير كاف ، وغالباً ما تقف موقف اللامبالاة تجاه الهجمات العنصرية، وقد أدانت المنظمة التمييز الذي تمارسه السلطات الروسية، كما أدانت "فشل" هذه السلطات بتوثيق الجرائم العنصرية والتحقيق فيها.
المصدر:
مجلة المجتمع
+++++++
الشيوعية ومجازرهم ضد المسلمين جرائم يأبى التاريخ نسيانها ( احصاءات موسعة ) /د.محمد الداغستاني
الموضوع منقول وذلك لغرض اطلاع القاريء الكريم مع خالص امنياتي
المحب د.محمد الداغستاني
بعد نجاح الثورة الماركسية البلشفية في روسيا، وقبل أن يستتب الأمر تماماً للشيوعيين – أرادوا استمالة المسلمين في البلاد، واستثارتهم ضد الحكم القيصري الذي كان يضطهدهم ويعتدي على حرماتهم؛ وذلك من أجل أن يساند المسلمون الشيوعيين الثائرين ضد المعارضة النصرانية الموالية للحكم السابق؛ فأصدر مجلس فوميسيري البلشفي نداءاً موجهاً للمسلمين سنة 1917م جاء فيه: إن إمبراطورية السلب، والعنف، والرأسمالية توشك أن تنهار، والأرض التي تستند عليها أقدام اللصوص الاستعماريين تشتعل ناراً.
وفي وجه هذه الأحداث الجسام نتجه بأنظارنا إليكم أنتم يا مسلمي روسيا، والشرق، أنتم يا من تَشْقَوْن وتكدحون، وعلى الرغم من ذلك تُحرمون من كل حق أنتم أهل له.
أيها المسلمون في روسيا، أيها التتر على شواطئ الفولجا وفي القرم، أيها الكرغيز والسارتيون في سيبيريا والتركمستان، أيها التتر والأتراك في القوقاز، أيها التشيشيين، أيها الجبليون في أنحاء القوقاز، أنتم يا من انتهكت حرمات مساجدكم، وقبوركم، واعتدي على عقائدكم وعاداتكم، وداس القياصرة والطغاة الروس على مقدساتكم.
ستكون حرية عقائدكم، وعاداتكم، وحرية نظمكم القومية، ومنظماتكم الثقافية – مكفولة لكم منذ اليوم، لا يطغى عليها طاغٍ، ولا يعتدي عليها معتدٍ.
هُبُّوا إذاً فابنوا حياتكم القومية كيف شئتم فأنتم أحرار لا يحول بينكم وبين ما تشتهون حائل، إن ذلك من حقكم إن كنتم فاعلين.
واعلموا أن حقوقكم شأنها شأن حقوق سائر أفراد الشعب الروسي، تحميها الثورة بكل ما أوتيت من عزم وقوة، وبكل ما يتوافر لها من وسائل: جند أشداء، ومجالس للعمال، ومندوبين عن الفلاحين. وإذاً فشدوا أزر هذه الثورة، وخذوا بساعد حكومتها الشرعية. .
إلى آخر ما جاء في ذلك النداء الخادع.
وما كان من المسلمين حين سمعوا ذلك النداء إلا أن أسرعوا يجمعون قواهم؛ فبادرت شعوب إسلامية كانت مستعمرة مضطهدة تحت الحكم الروسي القيصري فأعلنت استقلالها، واستعادت سيادتها على أرضها.
وقامت جمهوريات إسلامية عديدة، لكنها لم تكن شيوعية، ولم تكن خاضعة خضوعاً كلياً للشيوعيين الذين أقاموا الثورة في روسيا، وما كان باستطاعة هذه الدول – وهي ملتزمة بإسلامها وعقائدها ومفاهيمها الإسلامية – أن تتحول إلى الشيوعية؛ لأنها تتناقض مع الإسلام تناقضاً كلياً في جذورها الاعتقادية، وفي تطبيقاتها ونظمها.
ولم تمض فترة وجيزة حتى ثبَّت الشيوعيون أقدامهم، وأحكموا قبضتهم.
فلما تمكنوا، واستتب لهم الأمر – قلبوا ظهر المجن، وأسفروا عن حقيقتهم الكالحة، حيث توجهوا بجيشهم المعروف بالجيش الأحمر، فأعملوا أسلحتهم بالمسلمين، وحصدوا الجمهوريات الإسلامية حصداً.
وكان هجوم الجيش الأحمر لها مباغتة لم تعدَّ لها بَعْدُ عدتها؛ فهي دول فتية ما زالت في طور نشأتها. وفي مدة ثلاث سنين استولى الشيوعيون على هذه الجمهوريات الإسلامية بعد أن قدم المسلمون تضحيات جسيمة، ولكن قواهم كانت أضعف من أن تقاوم جيشاً مدرباً مزوداً بأحدث الأسلحة من طائرات، ودبابات، وسيارات مصفحة، ومدافع بعيدة المدى، في حين أنها لا تملك شيئاً من مثل هذه الأسلحة؛ فلقد كانت شعوباً مستعمرة للحكم القيصري النصراني وما إن تخلصت من نيره حتى عاد المستعمرون السابقون بوجه شيوعي أكثر شراسة وعنفاً لفرض سلطانهم الأحمر .
ولقد قام الشيوعيون إبان فترة حكمهم بأعمال وحشية، ومذابح رهيبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في أحقابه المتطاولة، وسيتضح شيء من ذلك من خلال ما يلي:
أولاً: نكبات المسلمين ومذابحهم على أيدي الشيوعيين :
1- الإبادة الجماعية، أو نفي جزء من الشعب، أو الشعب كله من وطن آبائه وأجداده إلى سيبيريا، أو إلى مناطق أخرى حيث يفقدون الصلة بوطنهم الأصلي، ويضيعون بمرور السنين.
وإليك هذه الوقائع دليلاً على أفعالهم:
أ – أعمالهم في التركستان: قتل الشيوعيون في التركستان وحدها سنة 1934م مائة ألف مسلم من أعضاء الحكومة المحلية، والعلماء، والمثقفين، والتجار، والمزارعين.
وفي ما بين سنة 1937- 1939م ألقت روسيا القبض على 500 ألف مسلم، وعدد من الذين استخدمتهم في الوظائف الحكومية، ثم أعدمت فريقاً، وأرسلت فريقاً آخر إلى مجاهل سيبيريا.
وقتلوا سنة 1950م سبعة آلاف مسلم، ونفوا من التركستان سنة 1934م ثلاثمائة ألف مسلم.
وقد هرب من التركستان منذ سنة 1919م حتى اليوم مليونان ونصف مليون من المسلمين.
وفي سنة 1949م هرب ألفان من التركستان الشرقية، ولاقى 1200 من هذا الفريق حتفه وهم في الطريق إلى الهند.
وفي سنة 1950م هرب من التركستان 20000 من المسلمين والتجأوا إلى البلاد الإسلامية في الشرق الأدنى.
ومن سنة 1932م إلى 1934م مات ثلاثة ملايين تركستاني جوعاً؛ نتيجة استيلاء الروس على محاصيل البلاد، وتقديمها إلى الصينيين الذين أدخلوهم إلى تركستان.
ونتيجة لقانون مزج الشعوب في الاتحاد السوفياتي نفت روسيا 40000 مسلم تركستاني إلى أوكرانيا، وأواسط روسيا، فاندمجوا في تلك الشعوب، وفقدوا وطنهم الأصلي.
وفي سنة 1951م ألقي القبض على 13565 مسلم في التركستان وأودعوا المعتقلات.
ب – في القرم: أبادوا في القرم سنة 1921م مائة ألف مسلم بالجوع، وأرغموا خمسين ألف مسلم على الهجرة في عهد بلاكون الشيوعي الهنغاري الذي نصبوه رئيساً للجمهورية القرمية الإسلامية.
وفي سنة 1946م نفوا شعبين إسلاميين كاملين، وهم شعب جمهوريتي القرم وتشيس إلى مجاهل سيبيريا، وأحلوا محلهم الروس.
2- هدم المساجد وتحويلها إلى دور للهو، واستخدامها في غايات أخرى، وإقفال المدارس الدينية:
أ – بلغ مجموع المساجد التي هُدِّمت أو حُوِّلت إلى غايات أخرى في التركستان وحدها 6682 جامعاً ومسجداً، منها أعظم المساجد الأثرية مثل (منارة مسجد كالان) في مدينة بخارى، و(كته جامع) في مدينة قوقان، و(جامع ابن قتيبة) و(جامع الأمير فضل بن يحيى) و(جامع خوجه أحرار) في مدينة طشقند.
ومجموع عدد المدارس والكتاتيب التي أقفلوها في التركستان يبلغ 7052 مدرسة، منها: (ديوان بيكي مدرسة) في مدينة بخارى، و(بكلريك مدرسة) و(بران حان مدرسة) في مدينة طشقند، وغيرها من المدارس التاريخية التي كانت منهلاً من مناهل العلم والعرفان.
ب – وفي القرم طمسوا معالم الإسلام بما فيها الجوامع الأثرية في مدينة (باغجة سراي) عاصمة القرم الجميلة، مثل (جامع حان) وجامع (طوزيازرا) وجامع (أصماقويو) وغيرها.
ج – وهدموا في مدينة (زغرب) في يوغسلافيا جامعاً عظيماً شيد رمزاً لوحدة عنصري الشعب الكرواتي.
وأغلقوا في مدينة (سراييفوا) الأكاديمية الإسلامية العليا للشريعة الإسلامية، وجميع المدارس الدينية باستثناء واحدة فقط، أبقوها للدعاية!.
3- قتل علماء الدين أو نفيهم، أو الحكم عليهم بالأشغال الشاقة، أو منعهم من الحقوق السياسية، بل والحقوق الإنسانية، وإيجاد أية عقبة أخرى تحول بينهم وبين مزاولتهم لمهنتهم.
وممن قتل من العلماء في تركستان الشيخ برهان البخاري قاضي القضاة، والشيخ خان مروان خان مفتي بخارى، والشيخ عبدالمطلب واملا، والشيخ محسوب متولي، والشيخ عبدالأحد وادخان، والشيخ ملا يعقوب، والشيخ ملا عبدالكريم، وغيرهم كثيرون.
وكذلك عملوا في القرم، وأضافوا إلى ذلك حرق المصاحف الكريمة في الميادين العامة.
وفي يوغسلافيا قتلوا مفتي كرواتيا الشيخ عصمت مفتيش، والعالم الفاضل مصطفى يوصلولاجيتش.
وحكموا بالأشغال الشاقة مدداً مختلفة على 12عالماً بعد محاكمة صورية في مدينة سراييفو، منهم الشيخ قاسم دوراجا شيخ علماء البوسنة والهرسك، والشيخ عبدالله دروبسيوفتش، وكلاهما من علماء الأزهر الشريف.
4- قتل الزعماء السياسيين أو نفيهم: ومن أمثال ذلك أن الشيوعيين قتلوا في التركستان الشرقية سنة 1934م الحاج خوجه نياز رئيس الجمهورية، ومولانا ثابت رئيس مجلس الوزراء، وشريف حاج قائد مقاطعة (ألتاء) وعثمان أوراز قائد مقاطعة (كاشفر) ويونس بك وزير الدولة، والحاج أبو الحسن وزير التجارة وطاهر بك رئيس مجلس النواب، وعبدالله داملا وزير الأشغال، وغيرهم كثير ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكلما أحس الشيوعيون ببوادر أية حركة قومية أو إسلامية بين التركستانيين قاموا بحملة التصفية، وهي حملة يراد بها القضاء على كل من تحدثه نفسه بما قد يخالف تعاليم آلهة الشيوعيين: (ماركس)، و (لينين)، و(ستالين).
5- منع المسلمين من التمتع بالنظم الإسلامية في دائرة الأحوال الشخصية: فقد ألغيت المحاكم الشرعية في جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا.
ومعنى ذلك خروج الأسرة من دائرة توجيه الشريعة الإسلامية إلى دائرة القوانين الشيوعية، التي تنادي بالإباحية التامة، وبانحلال جميع الروابط الطبيعية بين أعضاء الأسرة الواحدة.
هذا إلى جانب نهب الثروات، ونقلها إلى مقاطعات أخرى، وتمزيق أوصال كل بلد إسلامي واحد، وخلق قوميات مستقلة على أساس لهجات لغة واحدة؛ بقصد تشتيت المسلمين في نفس الجنس واللغة، وخلق منازعات مصطنعة بينهم، كما قسموا تركستان إلى ست جمهوريات على هذا الأساس الواهي.
كما أنهم يقومون بشتى أنواع الدعاية اللادينية من غير أن يسمحوا بالدعاية الدينية.
ومن أمثال ذلك قيام الشبيبة الشيوعية، وجماعة من الملحدين الرواد بمظاهرات لا دينية صاخبة في مواسم الأعياد، وإهانة كل ما يقدسه المسلمون.
وإن ينسَ المسلمون فلن ينسوا ما حلَّ بأفغانستان وأهلها من مآس، وحروب، وتشريد، وكذلك ما حلَّ أخيراً بالشيشان وأهلها إلى حين كتابة هذه السطور.
ثانياً: نماذج من صور التعذيب للمسلمين:
ومن جرائم الشيوعيين التي أنزلوها بالمسلمين صور التعذيب، وأفانينه العجيبة، فمن ذلك ما حل بمسلمي تركستان الشرقية عندما رفضوا إلحادية ماركس. وفيما يلي ذكر لبعض صور التعذيب التي تقشعر منها الجلود، ويقِف لِهَوْلِها شعر الرأس .
1- دقُّ مسامير طويلة في رأس المُعذَّب حتى تصل مُخَّه.
2- صبُّ البترول على المُعذَّب، ثم إشعال النار فيه حتى يحترق.
3- جعل المسجون المعذب هدفاً لرصاص الجنود الذين يتدربون على تسديد الأهداف.
4- حبس المعتقلين في سجون لا تدخل إليها الشمس، ولا ينفذ منها هواء، وتجويعهم حتى الموت.
5- وضع خوذات معدنية على رأس المعذب، وإمرار تيار كهربائي فيها؛ لاقتلاع العيون.
6- ربط رأس المعذب في طرف آلة ميكانيكية، وربط باقي الجسم في آلة أخرى، ثم تحريك كلٍّ من الآلتين في تباعد وتقارب شداً وضغطاً على المُعذَّب، حتى يعترف على نفسه وغيره، أو يموت.
7- كيُّ كلِّ عضوٍ من الجسم بقطعة من الحديد المحمي إلى درجة الاحمرار.
8- صبُّ زيتٍ مغليٍّ على الجسم.
9- دقُّ مسامير حديدية، أو إبر في أجسام المُعذَّبين.
10- إجلاس المعذبين جلساتٍ خاصةً فيها ألم شديد؛ إذ يستطيع المشرفون على التعذيب الضربَ على الأعضاء التناسلية.
11- إدخال شعر الخنزير في الإحليل – فتحة العضو التناسلي -.
12- إدخال قضيب من الحديد المحمي في مكان شديد الحساسية من الجسم.
13- دقُّ المسامير في رؤوس الأصابع حتى تخرج من الجانب الآخر.
14- ربط المسجون المُعذَّب على سرير حديدي ربطاً محكماً لا يستطيع معه التحرك، وذلك لعدة أيام قد يتفطر بها جسمه.
15- إجبار المسجون المُعذَّب على أن يمد جسمه عارياً على قطع من الثلج أيام الشتاء والبرد القارس.
16- وضع لوح من الخشب فوق رقبة المُعذَّب وكتفيه؛ ليظل منحنياً لا يستطيع الحركة.
17- نتف خصل من شعر الرأس بعنف يسبب اقتلاع جزء من جلد الرأس.
18- تمشيط جسم المُعذَّب بأمشاط حديدية حادة.
19- صبُّ المواد الكيماوية الكاوية في أنوف المسجونين وفي أعينهم بعد ربطهم ربطاً محكماً.
20- وضع صخرة ثقيلة على ظهر المسجون والمُعذَّب بعد ربط يديه وراء ظهره.
21- ربط يدي المسجون وشدهما إلى أعلى، وتعليقه منهما حتى يكون متدلياً في الهواء بثقل جسمه، وتركه كذلك ليلة كاملة أو أكثر.
22- ضرب المتهم بعصا بها مسامير حادة.
23- سجن المتهم في سجن انفرادي ضيق.
24- ضرب المعذب بالكرباج، وهو شيء يشبه أذناب البقر حتى يتفطر جسمه، وتسيل الدماء منه.
25- تقطيع جسم المُعذَّب إلى قطع صغرى بالسكاكين.
26- إحداث ثقب في مكان ما من الجسم، وإدخال حبل ذي عقد فيه، ثم استعمال هذا الحبل بعد يومين كمنشار لقطع أطراف الجلد المتآكل.
27- تثبيت المُعذَّب واقفاً إلى جدار بمسامير تُدَقُّ في أذنيه على الجدار؛ ليظل واقفاً معذباً أطول مدة.
28- وضع المسجون المُعذَّب في برميل مملوء بالماء في فصل الشتاء.
29- خياطة أصابع اليدين والقدمين، ووصل بعضهما ببعض.
إلى غير ذلك من فنون التعذيب المستحدثة التي لا تخطر على بال أخبث المجرمين.
وعلى هذا قام نظام الشيوعيين في روسيا، خلافاً لما يعتقده كثير ممن انخرطوا في سلكها من بهائم العرب، إذ يعتقدون أنها قامت على الحق، والخير، وأنها قامت ضد المستعمرين، أو الغزاة، أو الملكية القيصرية.
والحق أنها قامت على المكر، والخديعة، والخيانة، والإرهاب، والظلم، والاستبداد، والتسلط.
++