كل الحسابات كانت قائمه على انتهاء الحرب بشكل سريع
اطاله امد الحرب انتكاسه كبيره ومدمره للروس
هناك قصر نضر لدى روسيا منذ البدايه
الروس خططوا لاحتلال كييف خلال يومين ثلاثه وتوقعوا الانهيار التام للجيش الاوكراني وبنوا على سيطره من داخل كييف على المرافق وتشتيتهم.
ويمكن القول ان خطتهم عملت بشكل ممتاز بل اكثر من ممتاز.
هل تذكرون تدمير الجسور هل تذكرون محاصره كييف من ثلاث جهات؟!! الخطه اول يومين ثلاثه نجحت. حتى الغرب توقع ذلك
ولكن ما الذي حصل؟
لنقارن هذه الخطه بخطة احتلال العراق
الامريكان وصلوا بغداد بعد اكثر من اسبوعين الروس وصلوا كييف بعد24 ساعه.
الامريكان لم يحتلوا اي مدينه عراقيه قبل بغداد الروس احتلوا عده مدن قبل كييف
الامربكان لم تكن مجموعات تسيطر على مراكز في بغداد الروس كانت مجموعات تحول السيطره على مراكز في كييف
الامريكان كان لهم مجموعات عملاء تساعد على تحديد الاهداف والروس كذلك.
حتى هذه اللحظه الخطه العسكريه الروسيه مماثله للخطه العسكريه الامريكيه وطبقت بصوره افضل بكثير وحققت انجازات اكبر.
ماذا حصل؟
طلب الغرب من زيلنسكي مغادرة كييف هو وعائلته رفض.
كان الصحاف يقول عندما يقتربوا من بغداد سنقص راس الافعى ونقطع الافعى.
هل تذكرون طابور ال70 كم الروسي؟!!
كان طابور الامريكان اطول.
عندما احتل مطار بغداد استسلمت القوات العراقيه وتبخرت اما الاوكران عندما دخلوا لاول احياء كييف قاموا بالقتال قاموا بمهاجمه اي عصابات روسيه بالمولتووف فافشلوا محاوله السيطره من الداخل وواصلوا المقاومه.
دمروا الجسور في كييف
وبداوا بتنفيذ خطة الصحاف قطع وتقطيع الافعى عبر مجموعات بقيت في الاماكن المحتله عبر المسيرات فتم التضييق على راس الافعى ومحاوله محاصرته فتم الانسحاب بعد اكثر من شهرين
الفرق ان كييف قاومت وقام الرئيس بعزل بعض القاده والمسؤولين بتهمه الخيانه واعدامهم ميدانيا اما العراق فعندما دخلوا اول حي تبخروا
واستسلموا ولم يتم القاء القبض على اي خائن عندما تحولت الحرب لمتكافئه بين الامريكان والعراقيين هرب الجيش العراقي اما الاوكراني فلم يهرب
كره الشعب الاوكراني للروس فاق كره العراقيين للنظام او بالاحرى الجيش العراقي كان يكره صدام اكثر من الجيش الامريكى ورأى نفسه يقاتل من اجل النظام وليس من اجل العراق عكس الاوكران الذين لم يريدوا العوده للنظام الروسي
الفرق بسيط كيف قاوم الجيشين لو صمد العراقيين مثل الاوكران شهر او شهر ونصف لما تم احتلال بغداد