نزع السلاح النووي في أوكرانيا لم يكن كما وُصَف «خطأ غبي»، ولا نستطيع التأكيد أن أوكرانيا ستكون بحال أفضل في حال بقي السلاح النووي. تجادل الدراسة بأن الدفع باتجاه الاستقلال الأوكراني هَدَف لجعلها دولة غير نووية. لن تستثني الولايات المتحدة أوكرانيا من بين دول الاتحاد السوفياتي السابق مثل بيلاروسيا وكازاخستان، عندما يتعلق الأمر بنزع السلاح النووي، كما تشكّل القدرة الرادعة للأسلحة النووية في أوكرانيا موضع تساؤل، إذ كان يتعين على أوكرانيا أن تقضي ما بين 12إلى 18شهرًا للتحكّم بشكل كامل بتشغيل الترسانة النووية التي خلّفها الروس. وصل مدى الصواريخ من 5آلاف إلى 10آلاف كم (صُمّمَت لاستهداف الولايات المتحدة في البداية)، ما يعني إمكانية إعادة تصويبها لضرب أقصى شرق روسيا. عُطّلَت الصواريخ الجوية التي أطلقها الروس من قبل الروس أنفسهم خلال انهيار الاتحاد السوفيتي، وحتى لو استطاع الأوكرانيين إعادة تشغيلها، فمن غير المرجح أن يكون لها تأثير وقدرة رادعة. ولو قررت أوكرانيا فرض تحكّم كامل بتشغيل الأسلحة النووية، لكانت قد واجهت عقوبات من قبل الغرب وربما حتى سحب الاعتراف الدبلوماسي من قبل الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي. وكان من المرجح أن تواجه أيضًا ردودًا عدوانية وانتقامية من جانب روسيا. وكانت أوكرانيا ستكافح الأمرّين أيضًا لاستبدال الأسلحة النووية بمجرد انتهاء مدة صلاحيتها، إذ لم يكن لدى أوكرانيا برنامج أسلحة نووية. وفي المقابل، حصلت أوكرانيا على تعويض مالي، وضمانات أمنية بموجب مذكرة بودابست، مقابل تخلّيها عن الأسلحة النووية.[7][8]ليه تسلم اسلحتك النوويه ياحمارة القايلة